CHAPTER : 07

غادر الاربعة بعدما كانو ثلاثة ، متجهين نحو اقليم " ريفر " من اجل الاطاحة بحاكمه ( ريفر هو اقليم يحكمه القائد السادس ) هو اقرب اقليم لهم ، افترق بلاك عن ماركوس ولاول مرة في حياته تجاوزت رجلاه الجدار الخارجي لجزيرة " بلاك فورت " ، هنا كان ماركوس في اعلى قمة القلعة الحلزونية وبجواره شخص اخر

○ الشخص الاخر : اذن ارغموك اخيرا على استخدامها
● ماركوس : اجل لقد فاجؤوني حقا ، خاصتا ذالكم الاثنين
○ الشخص الاخر : تقصد التوام
● ... ماركوس : اجل
○ الشخص الاخر : لاينفك هاذا الجيل على مفاجاتنا يوما بعد يوم
● ... ماركوس : بعد رؤيتي لهما ، ايقنت شيئا
○ ... الشخص الاخر : تقصد النبوءة
● ماركوس : لقد كانو السبب الرئيسي وراء سماحي لبلاك بالم غادرة
○ الشخص الاخر : اعرفك منذ اكثر من نصف قرن ، لم ارى احدا استطاع تغيير رايك ابداا
● ماركوس : لاينفك هاذا الجيل على مفاجاتنا يوم بعد يوم


اكمل الاربعة مسيرتهم نحو وجهتهم ، واثناء ذلك مرو على قرية "اوفا" الصغيرة خلال الطريق ، صحيح انها كانت قرية صغيرة لكن التجارة كانت مزدهرة فيها ، لانها كانت المدخل الرئيسي للجهة الجنوبية لمدينة " ريفر " ، وكاي دولة او قرية تجارية ناجحة ، اين يوجد الغنى يوجد الفقر ، فكما كانت تحتوي على عدد لاباس به من النبلاء والتجار ، كانت كذلك تحتوي على عدد كبير من الفقراء والمتسولين ، بل وحتى العبيد ، فقد كانت تلك القرية الصغيرة تملك سوقا صغيرة خاصا بها للعبيد ايضا ، لكن ما استوقفهم حقا كان ذلك المشهد الغريب و المفاجئ حقا ، شاب في ريعانه ، اصلع الراس ، ويملك نقطة شاولين تتوسط راسه كان يبدو من لباسه وهياته انه راهب ، اشتر بكل ماله مايستطيع من عبيد ثم قام بتحريرهم ، تفاجئ الجميع لتصرفه هاذا ، لكن اهل القرية لم يفعلو ، فقد كان تصرفا اعتياديا منه ، فقد كان معروف من اهل القرية ، اي انه متعود على فعلته هاته ، وقد كان يحمل صرة قماشية كبيرة داخلها الكثير من الطعام والشراب ، هلم بتوزيعها عن الفقراء والمساكين ، فجاة لمح بلاك زيكسل والتوام امام ذلك الشاب ، نظر يمينه وشماله فلم يجدهم هناك ،

○ التوام : ارجوك دعنا نقدم لك يد العون
الشاب : اهلا وسهلا
● زيكسل : هاذا من دواع سرورنا
□ الشاب : شكرا ، حقا شكرا جزيلا لكم

اخذ التوام نصف الطعام واتجهو نحو النصف الاخر للقرية من اجل تغطية نطاق اوسع ، حيث بقي زيكسل والشاب في ثنائي معا


○ الشاب : يبدو انكم لستم من هاته القرية ، او اي قرية قريبة اخرى
● زيكسل : هل ذلك واضح الى هاته الدرجة
○ الشاب : هههه الا اذا كان بصحبتكم ش خص بنظرات مخيفة كتلك ( وكان يشير باتجاه بلاك الذي بقي واقفا في مكانه ولم يقدم ) المساعدة
● زيكسل : هههههه ، اعذره فقد مازال جديدا على كل هاذا ، على كل لم اعرف اسمك بعد
○ الشاب : ادعى جينيوس ، وانا راهب من المعبد الغربي
● زيكسل : راهب ، هاذا رائع لم التقي باحدهم في حياتي
○ جينيس : شكرا ، على الرحب والسعة

في هاته الاثناء كان التوام قد انهو مهمتهم وعادو بسرعة ، وكان الشمس على وشك الغروب ، واهم زيكسل وفريقه بالمغادرة ، لولا ان جينيس استوقفهم ,وعرض عليهم المبيت عنده ، حاول بلاك الرفض كالعادة لولا الموافقة الساحقة لزيكسل والتوام ، قامو بجمع مؤنهم و ادواتهم المتبقية ، واهمو بالمغادرة بعد ، بداو بالمشي لكن المفاجة وقعت عليهم ، فقد وجدو انفسهم في طريق مؤدية لخارج القرية ، وبالظبط وسط الغابة ، مشو مدة طويلة وكان والليل بدا بالتساقط

● زيكسل : اتسكن وحيدا في الغابة ؟؟
○ جينيس : ههههه اذا كان يعني تواجد اكثر من راهب معي فهاذا يعني لا 300
● زيكسل : الف راهب ، هاذا عدد كبير ، لا بد انكم تستاجرون فندقا كاملا للمبيت فيه
○ جينيس : هههههه اذن ستتفاجئ عند رؤيتك لذلك
□ التوام : لابد انه يوجد ازد حام في امكان النوم لديكم
■ بلاك ( منزعج ) : هففف ، ستكون الطريق طويلة
○ جينيس : لا بد انك الشخص العابس على الدوام ، انا جينيس تشرفنا

مد جينيس يده نحو بلاك للمصافحة ، لكن بلاك لم يرد المصافحة واكمل المسير

■ ... بلاك : واللذي لاهتم

سح ب جينيس يده وبسمة خفيفة على وجهه

○ جينيس : لا باس
● زيكسل : ارجو ان لا تتظايق ، فهاذا سلوكه مع سائر الناس
□ التوام ( اودامي ): اجل نحن معه منذ اكثر من عشرة ايام ، وقد بدا الان فقط برد تحية الصباح
□ التوام (اورامي) : ولا تنس تلك النظرة على وجهه

ثم وبسرعة نظر بلاك بنظرة مخيفة باتجاههما جعلتهما يتسمران في مكانهما ، وفجاة خرجت ضحكة متفجرة من ثغر جينيس
○ جينيس : كم هاذا ممتع ايها الرفاق
● زيكسل : هاذا جيد اذن
ثم وفجاة صدر صوة من اعلى الشجرة
الصوت : لم اسمع هاته الضحكة منذ زمن طوي ل ... طويل جدا

بسرعة مد التوام يديهما نحو سيوفهم ، واستعد كل من بلاك وزيكسل في وضعية الهجوم ، فما صدمهم كانت عدم احساسهم باقتراب هاذا الشخص ابدا ، بل لم يلحظوه ابدا ، لذلك صنفوه على انه تهديد ، لكن جينيس كان مرتاحا للغاية واكمل سيره نحو الشخص ، القى التحية
● جينيس : مساء الخير ايها المعلم
الجميع : ( باستغراب ) : م معلم ؟؟؟
قفز المعلم من الشجرة بحركات خفيفة جدا وبدون اصدار اي صوت حط على الارض ، كان عجوزا كبيرا جدا في العمر ، ذو صلعة لامعة ، اعمى العينين ، ويرتدي نفس ملابس جينيس لولا انها صفراء اللون ، ويحمل عصا طويلة ، كما ان له نقطتي شوالين على صلعته بدل واحدة
□ المعلم : اتمنى ان لا اكون قد اخفتكم
استرخى الجميع
○ زيكسل : لا يمكننا انكار ذلك
ثم اقترب من المعلم وعرف بنفسه وبفريقه
□ المعلم : اهلا بكم ابنائي ، مرحب بكم للمبيت عندنا اليوم
اكمل الجميع مشيهم لكن وبعد دقائق معدودة وجدو انفسهم امام بوابة كبيرة مزخرفة ما ان قرع عليها المعلم بعصاه حتى فتحت مباشرة ، ودخلو الى داخل المعبد ليتفاجئ بمدى شساعته وجماله ، وجمال عمارته ،فقد كان يحتوي على ساحات تدريب كبيرة وواسعة وعلى اطرافها صالات ومعابد واماكن للاعتكاف ، وكان مبهرجا بشعلات النار المحيطة بالساحة الكبيرة ، دخلو هناك وكان الجو رهيب ، فقد كان عدد كبير من الرهبان في صفوف طويلة يتمايلون بحركات متناسقة ومتماثلة في الوقت والدقة ، وكلهم بنفس لون اللباس الابيض ، كان كتراقص اوراق الشجر الجميلة ، كان مشهدا مريحا للنفس ، وكان البعض الاخر يجهز الساحة الثانوية للعشاء ، فقد حل الظلام ، تناول الجميع طعامهم ، واتوهم بلباس ابيض نظيف ومريح ، غيرو ملابسهم ، وبداو بالاندماج بينهم ، كانت البسمة مرسومة علة كل وجوه محاربي الشاولين ، بدون ان يشعر وجد التوام نفسيهما في صفوف التدريبات الليلية قبل النوم ، اما بلاك ، فقد غير ملابسه واهم بالخروج ، ذاهبا الي مكان منعزل كان موجودا خلف المعبد ليجري تدريباته الخاصة هو الاخر ، كان يتدرب تحت ضوء القمر وفجاة لمح شيئا غريبا ... او شخصا ، ركز قليلا حتى وجده المعلم " يون لي " ، اكمل بلاك تدريبه
بدون ان يعيره اي اهتمام ، ثم فجاة اختفى المعلم ليظهر بخفة متناهية في جهة اخرى ، كان بلاك يحاول تجاهله ، لكن خفة حركته اثارته ، حاول المعلم بداية حديث مع بلاك
○ المعلم : اتمنى ان تكون ظيافتي لم تعجبك
استمر بلاك بتجاهله ،
○ المعلم : لم يخطا اصدقاءك عندما قالو انك العابس بينهم

استدار بلاك بسرعة نحوه ونظرة غضب بين عينيه
● بلاك : ساقتل تلك النسخ المزعجة
○ المعلم : اذن تكلمت اخيرا

اكمل بلاك تدريبه محاولا تجاهله مرة اخرى ، وفجاة في حركة التفافية وجد المعلم امامه مباشرة دون ان يحس به ، فجاة بدا بلاك بمهاجمته مباشرة ، فما قد تكون تلك الحركة الا اعلانا عن نزال ، كان بلاك يهاجمه بكل مجهوده ، لكن المعلم كان يتفاداها بانسيابية ومرونة خارقة للعادة ، فقد تفاداها دون ان يحرك يديه من خلف ظهره ، حتى بدا بلاك بالتعرق من شدة التعب ، ثم توقف عن القتال ،
المعلم : ارى انك هدات الان
● بلاك : ما نوع الفن القتالي الذي استخدمته الان ؟
○ المعلم ( مبتسما) : واخيراا ، اسمه فن " الاي كيدو " ، انه مبني على استخدام قوة الخصم ضده
● بلاك : اذن هو فن دفاعي
○ المعلم : في معظمه اج ل
● بلاك : جيد
حمل بلاك منشفته واتجه نحو المعبد ، وقبل تحركه توقف
● بلاك : ساذهب للنوم
العجوز ( مبتسما ) : هاذا تطور ملحوظ

2020/05/03 · 232 مشاهدة · 1389 كلمة
نادي الروايات - 2024