2 - بحر الذكرايات المرير

فتاة صغيرة تمشي بذلك المهرجان الكبير فقدت اخر امل لها لا احد يعرفها لا احد يشعر بها انها مجرد شبح لطفلة صغيرة تسير بين عامة الناس لا يحس بوجودها احد مرهقة جسديا و نفسيا ضائعة لا تعرف طريق الى منزلها المادي فهي غير مرحب بها كفرد من العائلة مجرد متطفلة تخرب العلاقات في هذه العائلة

اما في الجهة الأخرى فتى يركض بمرح فمن سيكون حزينا في هذا المهرجان استمر بالركض الى ان وصل الى حديقة لكن لحظه لما سيذهب الى هناك انها بعيدة عن المهرجان اجل لقد ضاع هو الأخر

يذهب ذلك الفتى الى الكرسي ليجلس و يبدأ بالنظر حوله المكان خالي من اثر الحياة لا احد هنا او ربما سيكون هناك شبح لطيف يساعده للوصول الى منزله

" لا.. لا ... لا... انها فقط بالقصص الخيالية من سينهك نفسه بإيصالي الى منزلي ؟!!! " بدأ يردد بصوت عالي لعل احد يسمعه و يعيده فهناك هدفان الاول اجابة على سؤال وتاني العودة بأمان

بدأ قلب الفتى ينبض هل سيبقى هنا الى ان يموت و يتعفن لن يتعرف احد عليه ان حصل هذا هل سيقابل تاجر اعضاء او قاتل متسلسل او ربما شبح انه افضل خيار فربما يساعده لا حتى الأشباح ليست حقيقيه فكيف له ان يتصرف

استقام من على الكرسي ما دام انه لا يوجد احد لينقذه فسيكون هو منقذ نفسه مستمرا بتقدم الى الأمام بتوتر يكاد يبتلع قلبه ينظر الى تلك الأزهار التي اغلقت ابوبها بالفعل فقد حل الليل و عليها براحة كي تتفتح من جديد و تبهج العديد من بين كل تلك الأزهار جذبت انظاره واحدة مختلفة كانت كبيرة الحجم لا انها فتاة صغيرة ذات شعر اسود قصير ترتدي ملابس يابانية قديمة الطراز باللون أزرق الفاتح لكن لإنعكاس ضوء عليها بدت بيضاء كما لو انها .....

" شبح حقيقي " صرخ الفتى بدون اي ادراك منه

" الأشباح ليست حقيقية !!!" نظرت اليه الفتاة بأعين باردة زادت من الطين بله

" هل انت شبح ؟! " فهذا سؤال اخر ليشبع فضوله و يحمي حياته

" لو كنت شبح حقيقي لما كنت هنا ربما سأكون بمكان افضل "

" اذن انت بشرية؟؟ "

" اجل "

" هل انت ضائعة ؟؟"

" ربما "

" اسف لا استطيع المساعدة فأنا بنفس الحال لقد ضعت " قال تلك الكلمات وهو يجلس بجانبها محاولا تخفيف عنها

" لا بأس فأنا لا اعرفك بكل الأحوال "

" هممم بما ان كلانا ضائعان لما لا نتعرف و نخبر بعضنا قصصا الى ان نموت بما اننا سنبقى هنا في هذا المكان المهجور الى ما تبقى من حياتنا"

" هل انت غبي اولا سيبحث عنك والداك ثانيا ان لم يفعلا فيمكنك طلب مساعدة من زوار و امن هذه الحديقة ثالثا هذه حديقة عامه ليست مهجورة !! "

" هذا منطقي لا بأس بالأنتظار قليلا بالمنسابة انا اينوماكي توغي "

" اينو جيس "

" هيييه انظري نحن نتشارك اول مقطع من اسمائنا "

بقيت الفتاة صامته هل قال شئا خاطأ هل جرحها بالعودة الى معنى هذا الأحرف الأربعة فمن الطبيعي ان تتحطم كونها من هذه العائلة القذرة

" تبا جيس اين انت " كان صوت رجوليا يعج بالغضب يدوي بالمكان من الواضح انها فعلت امرا شنيعا

بنسبة لطفلة في عمرها من الطبيعي ان تخاف ذالك الصوت يكفي لأن ينتزع قلبها بدأ ذلك الظل بظهور انه لفتى يكبرهما تقريبا ما بين اربع الى ثمان سنوات استمر بإقتارب الى ان وصل

" جيس لقد قلت لكي عودي الى المنزل لا ان تستمتعي بالأرجاء " قال تلك الكلمات كما لو انها قامت بجريمة قتل لا اللعب كما تفعل اي طفلة بعمرها

بدأ بسحبها من رسغها غير آبهٍ بألمها هي بنسبة له لا شيء حرفيا مجرد كلمتان لا شيء رغم قرابة الدم بينهما و كونها اخوة دما و قنونا الا انه لا يهتم لوجودها او موتها فقط ترجي امها جعل منه يعيدها

" اه انت ايضا هنا " نظر الى الفتى ليضرب رأسه كونه اخرج غضبه امام طفل صغير غير ابه بحالة اخته وذهب هو لا يود ان يدخل نفسه بمشاكل اخره

عم صمت بالمكان مرة اخرى لم يعد هناك احد غير ذلك الطفل وحيدا في حيرته محاولا معرفة ما حصل مع الفتاة ليقع نظره نحو كتابة موجودة على الأرض

{ ان اردت العودة الى المهرجان اذهب نحو باب الحديقة و اخرج عندما تصل انعطف نحو تمثال فضي و اكمل طريقك الى الأمام مبارك لقد وصلت ربما سنتقابل المرة المقبله ونحكي القصص }

ابتسم الفتى الصغير كونه حصل على مراده سيعود الى المهرجان و تعرفه على صديقة

_________________________

امسكت تلك الفتاة حقيبتها وها هي ذا تخرج من منزلها متجهة الى ثانويتها امر طبيعي بنسبة لمن هم بعمرها صحيح استمر المشي قليلا الى ان وصلت عند دخولها اخيرا وجدت المدرسة شبه فارغه متوقع لقد تأخرت عشرين دقيقة لكن لحسن حظها لم يكن يوما دراسيا بل اخر ايام العطلة الأسبوعية لذا ذهبت الى مساكن الطلاب بالتحديد الى غرفتها حيث حريتها و مخططاتها للإنتقام حيث تجهز نفسها لصنع حياة أمنة راقية كما تمنت منذو طفولتها

عندما وقفت عند باب غرفتها وجدت منظرا غريبا مجموعة من زهور الزرقاء و البيضاء كما لو كانت سماء الزرقاء بغيومها الصغيرة بياضها يشتد مع زرقة السماء ملفوفة في ورق اسود كما الليل بدون القمر و شريط ازرق وفضي يعطي طابعا للفخامة في تنسيق الألوان فقد علمت فور النظر اليها انها هدية من زملائها فهي بسنتها الثانية في هذه الثانوية ونحن لسنا ببداية العام انه منتصف العام هي ليست طالبة منتقلة بل طالبة هنا منذوا البداية استمرت بالمشي داخل غرفتها بعد ان وضعت الازهار بمكان مناسب لهم لقد اشتاقت الى هذه الغرفة كثيرا نظرت نحو تلك خزانة حيث يتموضع داخلها صندوق فضي اخذ من ضوء القمر لون له لتنقل عيناها الى السرير مجرد سرير لشخص واحد بغطاء ازرق باهت اللون ثم الطاولة بيضاء بمزهرية شفافة تحتوي على الأزهار مستلمة انها اجواء غرفتها تعطي طابعا غريبا

2021/12/19 · 115 مشاهدة · 917 كلمة
Jess
نادي الروايات - 2025