لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=====

أرتديت ملابسًا قماشية بيضاء متوسطة الجودة, وفوقها دروع فضية غطت جميع المناطق الحيوية, وعلقت سيفين على خصري.

أرتديت خوذة معدنية في النهاية, وحملت حقيبة سفر على ظهري, حصلت على كل هذه الاشياء من عجوز القرية.

لقد شكرني كثيرًا لدرجة أني كدت ارميه بعيدًا عني, ولكني لم أرفض أيًا من الأشياء التي أهداها لي.

بعد أن جعلت ريجيل تُكمل علاجي حتى اصبحت معافًا تمامًا, نمت حتى حلول الصباح لأستحم وأغير ملابسي.

والآن اليوم الثاني بدأ, من الشهر الذي قد يكون الأخير في حياتي.

"هل ترى ذلك الجبل البعيد؟" أشار العجوز نحو منطقة تبعد بضع كيلومترات أثناء التحدث.

أومأت برأسي له.

"أصعد إلى القمة هناك, ثم سافر لعشر كيلومترات جنوبًا, ثم شرقًا, وستصل إلى موقع قريتنا الأخرى, سننتقل إلى هناك قريبًا. فلا نستطيع المكوث بعد أن وجدتنا الشياطين بالطبع.." بعد أن قال العجوز ذلك, بدأ يعرج بعيدًا نحو منزله.

أما أنا, نسيت معلومته فور أن ذهب, لا نية لي لأن أعود إلى هذه القرية مجددًا, انا لم أنقذهم اساسًا بسبب الرحمه, بل لكي أجعل رايكارد يفقد جميع مصدر معلوماته عني.

لن أستطع النجاح فيما اريد فعله أن كان يملك مراقبين خلفي طوال الوقت.

أول هدف لي سيكون الحصول على بطاقة حركة هجومية بحته أخرى, جسد الريح لا يكفيني على ما يبدو..

كنت قادرًا على مفاجئة رايكارد بسرعتي والهجوم عليه عدة مرات, ولكن قوتي الهجومية دائمًا ما تكون عديمة الفائدة ضده.

في الواقع, اريد الحصول على بطاقتين حركة وليس واحدة, ولكن الأثنتين موجودتان في نفس المجموعة.

تمامًا مثل جسد الريح, يملك عدة بطاقات ولكن يمكن أعتبارها واحدة.

سوف أسافر لمسافة خمسة عشر كيلومتر تقريبًا, أستطيع الوصول اليوم في ساعات قليلة أن مشيت براحة.

ولكني لا انوي المشي براحة… بدأت أقوم ببعض الحركات التحمية لأجعل أقدامي جاهزة لما هو قادم.

وأثناء فعل ذلك, نظرت عن طريق الخطأ إلى مخرج القرية البعيد, حيث تجمع عدة قروين أثناء النظر الي, ربما عشرين رجلًا.

رفع بعضهم أيديهم نحوي بضحكات ممتنة, وشكروني ببعض العبارات المبتذلة البريئة. شعرت ببعض الخجل بلا وعي.

هذا طفولي للغاية, نظرت بعيدًا ونهضت.

ثم..

{خطوة الريح.} بدأت أركض بأقصى سرعة أستطيع أبدائها, لا يزال أتقاني لهذه الخطوة قليل جدًا, ربما وصلت إلى 5% فقط.

سرعة تقدمي هائلة للغاية, على الارجح بسبب أني قاتلت خصومًا أقوياء بأستخدامها, تلك هي أفضل طريقة للتدريب على أي حال.

بدلًا من التدرب في مكان محمي, القتال باستخدام بطاقات الحركة وحياتي على المحك سيضاعف من سرعة تقدمي بأضعاف مضاعفة, وهذا موجود في نظام اللعبة أيضًا.

وطريقة أخرى لتسريع التدريب, هي أستخدام الزين بأستمرار أثناء الحركة لينفذ مني, وبهذه الطريقة أستطيع تدريب كل من خطوة الريح والزين في نفس الوقت.

قبل أن احصل على بطاقة الحركة تلك, أريد عنصرًا معينًا موجودًا بالقرب منها, سيفيدني كثيرًا عند قتال بعض الأعداء.

أيضًا, الحصول عليه لن يكون صعبًا للغاية, فكما قلت سابقًا, الحصول على العناصر في الجزء الأولي من اللعبة يكون أسهل من المعتاد, وذلك لكي يحصل اللاعبين على اشياء للبدء بها.

وهذا المكان هو الجزء الأول من اللعبة بالطبع, على الرغم من مدى صعوبته الجحيمية, إلا أنه لا يزال البداية.

هذا مرعب حقًا, ومثير للقلق.

شددت قبضتي على أحد السيوف أثناء الركض تحسبًا لأي هجوم مفاجئ, أستخدمت مهارتي ببعض الزوايا السهلة بأستمرار لمراقبة محيطي, وللأعتياد عليها أكثر.

في ثلث ساعة تقريبًا, وجدت نفسي قُرب شجرة ضخمة, طولها حوالي العشرين متر.

السرعة المتوسطة للأنسان العادي هي 13 كيلومتر في الساعة, انا مستيقظ, ومع خطوة الريح…

تلك المسافة لا شيء!, كما أني لا اشعر بالتعب المعتاد نظرًا إلى عدم حاجتي إلى الأوكسجين والطاقة حاليًا.

في العادة, ساكون مرميًا على الأرض غارقًا في العرق من كمية الركض المنهكة تلك, ولكني الآن أشعر بأني في أفضل حالاتي, لو تجاهلت أختناقي وأفتقاري للمشاعر الجسدية…

ركلت الشجرة بقوة, ليسقط حبل سميك من قمتها, بدأت أتسلق على الفور دون ادنى تردد.

المسافة العالية مخيفة حقًا, ولكني لم اهتم. قلبي لا ينبض بسرعة, وعقلي لم يحسب فكرة السقوط.

لقد تغيرت كثيرًا بسبب تلك الذكريات اللعينة… سأثبت أن هذا العالم ليس لعبة لعينة.. مهما حدث.

كثيرًا ما اجد نفسي أفكر في كل شيء على أنه لعبة, بينما هدفي هو اثبات أن العالم ليس لعبة, كما أني اعامل الناس على انهم مجموعة بيانات, فهل هذا نفاق؟

على الارجح… أردت التنهد ولكني لم أستطع, وقد وصلت أخيرًا إلى قمة الشجرة, حيث قابلني مشهد مُقلق.

تم تشكيل قبة صغيرة بالكاد يمكن الوقوف داخلها, وأستند على جذع معين أمرأة عجوز يرتجف جسدها من الطقس, والدموع لا تتوقف عن التدفق من عينها.

في اللحظة التي رأتني فيها, أندفعت نحوي وعانقتني وهي تبكي, كانت على ركبتين لذا بالكاد وصلت إلى بطني.

"أرجوك! أرجوك أعده! أبني لم dهرب في الوقت المناسب من المدينة! أرجوك!" بدأت تترجاني أثناء ارتجاف صوتها, أغمضت عيني للحظة.

'نعم.. لا استطيع تفسير مشاعري بدون وجود قلب..' نقرت على لساني, ونزلت على ركبتين لأقابل وجه العجوز.

في اللعبة, ستصل سيرافينا إلى هنا عن طريق الصدفة لتجد هذه العجوز, وتحصل على مهمة جانبية صعبة للغاية.

سيكون عليها أقتحام مدينة بريكس الشاسعة التي احتلتها الشياطين, وأعادة أبن هذه العجوز, في المقابل ستحصل على عنصر شبه أسطوري.

أنجاز تلك المهمة هو الطريقة الوحيدة للحصول على العنصر, ولكني لا املك القوة الكافية لأنجازها, لذا…

وضعت يدي فوق رأسها, خلعت خوذتي بخفه وأبتسمت مظهرًا كل اللطف الموجود في قلبي.

بدأت العجوز تضحك عندما رأت تعابير وجهي, وأختلطت سعادتها مع دموعها, لتبدأ بشكري:

"شكرًا لك.. شكرًا لك.. بفضلك, سنجتمع مجددًا." بمجرد أن اغمضت عينيها, بأقصى سرعة فصلت رأسها عن جسدها باستخدام النصل.

'بالكاد أستطيع هزيمة شيطان واحد.. ناهيك عن أقتحام مدينة كاملة…' بعد ان فصلت رأسها عن جسدها, قمت برميه فورًا إلى الارض خارج الشجرة, وانتظرت حدوث شيء معين.

أعرف أن اللعبة تعطي اللاعب القدر الأكبر من الحرية, لذا فكيف لا ينطبق ذلك على كيفية التعامل مع هذه العجوز؟

يمكن الموافقة على طلبها او المعارضة, ويمكن حتى قتلها, ولكن هناك عقوبة معينة للفعل الأخير, وهي…

أنفجار هائل وقع فجأة عند جذع الدرجة, هائل لدرجة أن الارض أرتجفت والأغصان وقعت, وضعت يدي على أذني لحمايتها من الصوت العالي.

هذه العجوز هي مستيقظة متقاعده, وكانت مستعدة لتفجير نفسها في أي لحظة أن عثر عليها الشياطين او أي عدو آخر.

أن هاجمتها ببساطة فسوف اموت, وأن حاولت سرقتها ستحدث نفس النتيجة. كنت سأفضل سرقتها والذهاب ببساطة, ولكن ذلك مستحيل للأسف.

أيضًا, أن تركتها تفجر نفسها طوعًا فقد يختفي العنصر الذي أريده, لذا فقد أحتجت إلى فصل رأسها عن جسدها.

أمسكت يدها المليئة بالتجاعيد, وأخرجت خاتمًا أزرقًا ثقيلًا من اصابعها الخالية من الحياة.

بعد أن فعلت هذا, شعرت بالكثير من الأشياء الغريبة, ولكني لم أفهم أيًا منها… كما قال رايكارد, القلب هو التمثيل والمفسر الجسدي للمشاعر.

بدونه, لن يفرق الخوف عن الأشتياق, ولا الحب عن الكره, ولا الحزن عن السعادة…

ساعدني ذلك في تقبل ما فعلته, كما أن عقلي لم يهتم منذ البداية, فهي 'مجرد مجموعة بيانات' في النهاية.

|---------|

{خاتم حجاب الوعي.}

{عنصر شبه أسطوري}

{الوصف: حجاب الوعي كان خاتمًا أسطوريًا عندما صنعه عِرق ينحدر من السيرافيم والأقزام, ولكنه تدمر بعدما استخدمه أحفاد الصانع لأداء مهارة ممنوعة, خاتمين كل من في تلك البلدة داخل هذا الخاتم حتى الحاضر, يحترق كيانهم في كل لحظة بسبب طبيعة الطاقة الموجودة فيه.}

{الوظيفة: يُعطي هذا الخاتم قدرة أستخدام الزين لأداء أي مهارة يريدها المستخدم بحد أقصى يبلغ ثلاث مرات في اليوم. بعد منتصف الليل يتم أعادة شحنه.}

|---------|

(م.م: الشخصية الرئيسية لا ترى الوصف ولكنها تعرفه. الوصف للتوضيح فقط.)

====

لا تنسوا التعليق.

نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

2024/05/06 · 109 مشاهدة · 1177 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024