لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=====

شعرت بنوع غريب من الخزي, لا أعرف كيف أفسر الأمر بما أن فهم المشاعر دون قلب صعب للغاية.

الأمر مثل العار, مثل التعرض للإهانة. لا أحتاج الى تفسير لهذه الأشياء, فأنا أعرف طبيعتها…

'كيف وصلت إلى هذه المرحلة من الدناءة…' نظرت إلى الخاتم, أنا أخدع نفسي. أقول أن الناس مجرد مجموعة بيانات, ولكني أحاول إثبات أن العالم ليس لعبة في نفس الوقت..

تلك الذكريات بالذات… لماذا انا؟ لماذا مجرد فتى لم يبلغ بعد؟ لماذا في شبابي قبل أن أجرب حقيقة الحياة؟

منذ أن اقتحمت عقلي اللعين, وجدت نفسي واقعًا في دوامة ضخمة من النفاق والألم.. لا أحب هذا على الإطلاق.

ولكن رغم كل فوضى المشاعر هذه, لم تتأثر أفكاري على الإطلاق حاليًا. حيث كما قلت سابقًا, المشاعر ليست نفسها عندما يفتقر المرء إلى القلب…

أرتديت حجاب الوعي على الفور دون أدنى تردد, ثم أستخدمت نفس الحبل للنزول إلى الأرض, لم أنسى أخذه وتخزينه معي لوقت لاحق.

لا أستطيع تضييع المزيد من الوقت.

رأيت آثار الانفجار الصاخب ذاك, كل شيء في مدار 20 متر تحول إلى رماد تمامًا, لم تنتشر النيران حتى. هذا هو تأثير انفجار الزين عندما يكون في كثافة عالية لوقت طويل.

لو لم أعرف عن هذا الهجوم, لأصبحت رمادًا مع كل شيء هنا.. ربما كان ذلك لمصير أفضل.

على أي حال.. يجب أن أبتعد عن المنطقة فورًا, انا لست بعيد للغاية عن مدينة بريكس بما أن مهمة العجوز تقع هناك لذا ربما سمع بعض الشياطين هذا الأنفجار, وقد يتم إرسال كشافة في أي لحظة.

وانا لست مؤهلًا لقتالهم حاليًا.. لا أملك أي هجوم يمكن أن يخترق دفاعاتهم حتى! ربما يكون الهرب ممكنًا ولكني أفضل الابتعاد وعدم كشف نفسي لهم.

لا أريد أن أخاطر بأن يروني, فينشرون أخبار وجود إنسان في الغابة. عندها سأصبح الهدف الرئيسي للعبة صيد شيطانية, ونهايتي لن تكون جيدة على الإطلاق في تلك الحالة.

والآن.. بطاقة الحركة التالية…

إنها بطاقة هجومية بحتة على عكس خطوة الريح, شيء سيساعدني على خدش رايكارد على الأقل.

ومن قبيل الصدفة, تلك البطاقة تستخدم الرياح لتعزيز تسارع وقوة النصل مما يشكل مزيجًا رائعًا مع <جسد الريح> الذي أملكه مسبقًا.

أنتظرت حتى استعدت مخزون الزين الخاص بي, ثم بدأت أركض مستخدمًا خطوة الريح بأقصى سرعة.

أستخدمت الزين الخاص بي ومهارتي في نفس الوقت, مما انهكني كثيرًا من تلك الناحية ولكني تحملت.

ألم التفكيك أشد بكثير من هذا الإرهاق..

***

وصلت أخيرًا, نظرت إلى المنحدر الشاسع أمامي, كل شيء أخضر ومليء بالحياة… كيف يمكن أن يكون كل هذا مُجرد لعبة؟

مستحيل…

مشيت بحذر وبدأت التسلق إلى الأسفل ببطء. ربطت جسدي بالحبل الذي حصلت عليه من شجرة العجوز, والطرف الآخر بشجرة سميكة بالأعلى, خطوة خاطئة واحدة قد تجعلني أسقط لمسافة مئات الأمتار, لن أنجو من ذلك بالتأكيد.

من حسن الحظ أن التوازن هو موطن قوة بالنسبة لي, ولكن قبضة يدي لا تُزال تُعاني كثيرًا بعد ازدياد الضغط عليها باستمرار.

مرت ثلث ساعة تقريبًا من التسلق ببطء نحو الأسفل دون أي مُعدات, ولا حتى وسائل بدائية لمساعدتي, أي إنسان كان ليفشل منذ وقت طويل ويسقط إلى موته وإن كان خبيرًا, فهذا المُنحدر ليس عاديًا على الإطلاق.

ولكني مُستيقظ.. حتى وإن كان مستواي مُخفض لدرجة لا تُصدق, حتى وإن كُنت لا أستحق الذكر في هذا العالم, لا أزال متفوقًا على غالبية المخلوقات الحية.. مُثير للسخرية بحق.

الأقوى بين الأضعف, الأضعف بين الأقوى.

رأيت هدفي من بعيد, كهف موجود وسط المنحدر العالي. ربما كان علي أن أسافر إلى الأسفل أولًا, ثم أتسلق إلى الأعلى.

على الرغم من أن ذلك كان ليستغرق وقتًا أطول, إلا أنه أكثر آمانًا.

ولكن في مثل هذه الحالة, دون أوكسجين ولا دماء, ما هي فائدة السلامة بحق؟

أن لم أستعجل, سأموت في نهاية هذا الشهر, ما هي أهمية السلامة في مثل هذا السيناريو؟

غارقًا في أفكاري, بالكاد لاحظت أني قد اقتربت كثيرًا من الكهف, بحيث قد استطيع الوصول له أن قفزت من موقعي.

ولكني أفضل ضمان وصولي إلى هناك, قفزي فقط لكي أسقط وأموت لن يكون مضحكًا للغاية.

الحبل هو مجرد شيء وضعته لأخدع عقلي بسلامه زائفه, لا أظن حقًا أنه يستطيع تحمل وزني عندما أسقط بتسارع الجاذبية.

اقتربت أكثر وأكثر, في النهاية استطعت وضع قدم واحدة داخل الكهف, استخدمت كل قوتي ومرونتي المثيرة للشفقة لأدخل جسدي أكثر, ثم فككت عقدة الحبل من جسدي…

'يبدو أني لن أموت من السقوط على الأقل..' فكرت وأنا أنظر إلى الخارج, ثم سقطت على ظهري لأريح أطرافي.

في الساعات الأخيرة, وصل جسدي إلى حدوده تقريبًا… على الرغم من أن مفهوم التعب قد تغير كثيرًا إلا أني لا أزال بحاجة إلى بعض الراحة, ولكن لفترة أقصر بكثير..

نهضت بعد دقائق قليلة, وأكملت سيري نحو عمق الكهف.

سأحتاج إلى المشي لوقت طويل, لذا وجدت أني قد انشغلت بافكاري قبل أن الاحظ.

رايكارد الذي فقد مراقبته علي, سيرافينا التي لا تزال سجينة, وشخصية معينة أريد تفحص ما إن كانت موجودة في هذه المنطقة.

بمجرد أخذ بطاقة الحركة بعد قليل, سأكون قد حصلت على المؤهلات الأساسية لجرح رايكارد قليلًا, ولكن ذلك بعد تدريب طويل.

من المؤسف حقًا مهارة رايكارد تملك بعض التأثيرات السلبية علي حاليًا, على الرغم من أني لا أشعر بالكثير من التعب, إلا أن التطوير من عضلاتي أصبح شبه مستحيل في نفس الوقت.

أي أني سأضطر إلى التركيز على تطوير مهاراتي بدلًا من ذلك.. ليس كما لو أني كنت لأقدر على تطوير جسدي كثيرًا في مجرد شهر على أي حال.

وصلت إلى النهاية بعد أربعين دقيقة من المشي السريع, لم أنسى استخدام مهارتي والقليل من خطوة الريح طوال الطريق بالطبع.

حديقة عشبية صغيرة, هالة خضراء شفافة في كل مكان. ورجل ارتدى رداءً يابانيًا جلس على كرسي خشبي.

الإختبار الأول سيكون للحصول على بطاقة الحركة الأولى.

وميض الريح, أو رمشة الريح.

أيًا كان الأسم… لن يكون هذا سهلًا.

====

نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

لا تنسوا التعليق.

أدخلت الرواية الى نقابة المؤلفين.. للي يحب تاجيه أشعارات عند نزول الفصول, ومحتوى أضافي يدخل 🙏

2024/06/03 · 105 مشاهدة · 932 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024