الفصل 625: تحت السطح (1)
"ضربة خاسرة!"
"انتهت المباراة، فوز المصارعين!"
رفع كين قبضته في الهواء وكان على وشك النزول من التلّة، لكن زملاؤه في الفريق انقضوا عليه بحماس يفوق حماسه.
"فعلناها! أربع انتصارات في دور المجموعات!"
"أنت رجل مجنون!"
شعر كين بحماس زملائه بعد تأمين انتصارات متتالية في اليوم الثاني للبطولة. على عكس مباراة القتال ضد فريق النخبة، كانت مباريات اليوم غير متكافئة.
رغم أنه لم يشعر بنفس مستوى الحماس، إلا أنه شعر بإنجاز ما. المشكلة الوحيدة كانت أن الأمر بدا سهلاً بشكل مثير للريبة.
ظهر ستيف آخر الواصلين، قافزًا نحو كين كجرو مفرط الحماس. لم يكن أمام كين مجال للحركة، فاضطر لالتقاطه، مما أدى لوضعية محرجة.
مشهد ستيف في حضن كين بينما يلف ذراعيه حول عنقه أثار تعابير غريبة من الحضور. لو كان طلاب مدرسة مكالم حاضرين، لَأكد هذا المشهد الإشاعة التي انتشرت قبل حفل التخرج.
التقى نظري الاثنين بينما يبتسم ستيف بانتصار، كأن العالم توقف حولهما. لكن تعابير كين تحولت لقاتمة.
"انزل عني بحق الجحيم!" صرخ، ثني ركبتيه كزنبرك. بقوة دفع هائلة، قذف جسد ستيف البالغ 180 رطلاً في الهواء كدمية قماشية.
ظهر المدرب بينما كان ستيف يحلّق في الهواء، متجنبًا السقوط بجانبه بتجاهل تام. "أحسنتم جميعًا!" صاح بحماس.
التفت الجميع للمدرب بينما تهتز شارباه الرمادية. "أسرعوا في المغادرة، هناك مباراة أخرى اليوم." أمر الجميع بالتحرك.
كانت هذه فقط دور المجموعات، والاحتفال المفرط قد يبدو غير لائق. تخيل بالفعل تعليقات السخرية لو خرجوا مبكرًا من مرحلة خروج المغلوب التي تبدأ غدًا.
لم ينتظر كين توجيهًا ثانيًا، غادر الملعب وترك صديقه في التراب.
كان الفريق في حالة هرج، يتناقشون بحماس. بينهم جميعًا، بدا كين الأكثر هدوءًا.
أخذ حقيبته وهمّ بالمغادرة، ليرى ستيف يعرج باتجاهه بعيون جرو جريح.
"كان هذا قاسيًا." تذمر وهو يفرك مؤخرته.
"استحققت ذلك."
"ماذا؟ كنت أحتفل معك!" احتجّ ببراءة مفتعلة.
اقترب كين منه: "نصف المدرسة تعتقد أننا مثليون، أتريد أن تعتقد الدولة كلها؟ ماذا ستفكر ستيف إذا رأتك في حضن رجل؟"
تحول وجه ستيف للرعب. علاقته الجديدة مع الفتاة لا تزال هشة.
أومأ كالفرخة الناطقة: "فهمت."
بعد تصفية الجو، انضم كين للفريق في طريقهم للحافلة المتجهة للفندق.
"كم يستغرق تحديث النتائج على الموقع؟" سمع كين لاتريل يسأل نيكو.
"عادةً يكون سريعًا، خاصة في البطولات الوطنية."
"أي موقع تقصدون؟" تدخل كين بفضول.
أدارا له نظرة غريبة: "موقع Perfect Game. تعرف، المكان الذي يتابع فيه الكشافون ملفات اللاعبين؟"
"لديكن فيديوهات أيضًا؟" تعجب كين عند رؤية قسم الفيديوهات بجانب إحصائيات لاتريل.
"نعم، هذا من معرض سابق شاركت فيه."
"وما هذا التصنيف؟" أشار كين لرقم 7 بجوار "PG Grade".
"هو تقييم من 1 إلى 10. لكنك لن تحصل عليه إلا إذا شاركت في معرض خاص."
"هل أنشأت ملفك الخاص؟"
ارتفعت حاجب لاتريل: "أنشأناه عند الانضمام لفريق السفر. إنه ضروري لجذب كشافي الكليات."
"أنا لم أنشئ واحدًا!" ارتبك كين، شعر أنه فوت فرصة.
قال نيكو: "أقسم أنني رأيت ملفك عندما تصفحت صفحة الفريق."
فتح لاتريل صفحة الفريق، ليجد اسم كين بملف شبه فارغ. بينما كانت صور الآخرين موجودة، كانت صفحة كين خالية حتى من صورته.
أخذ كين الهاتف يتصفح المعلومات القليلة: أرقام مبارياته في تكساس قبل شهر، وأرقام أمس.
كان الملف باهتًا مقارنة بباقي الفريق.