"همم؟"

بعدما وصلت أمامه شنقته من ملابسه ثم ثبثثه مع الجدار وملامح غاضبة تكان تنفجر من وجهها

"ما الذي فعلته لها مجددا أيها اللعين أجبني"

مشنوقا من ملابسه وتحت نظراتها الغاضبة لم يعلم كيف يرد عليها

[يبدو أنها رأت شيلي تركض وأسائت فهم شيئا ما]

[أوه مهلا ما الذي تعنيه بـ'مجددا'؟]

"لما ما تزال صامتا, تحدث ما الذي فعلته له"

"*تنهد* أنظري أنا أتفهم غضبك,لكنني أعتقد أنك أسأت فهم شيء ما "

"هاه ماذا الأن أتعتقد أتك ستفلت بفعلتك بإعطائي عذرا تافها؟"

قالتها بينما تزيد الخناق على عنقه

"من الأفضل أن تتحدث بينما لاأزال لطيفة معك"

[هذه الفتاة تعاني من مشاكل جادة في التحكم في غضبها, وأيضا لطيفة؟ هل نعتت نفسها باللطيفة توا؟]

"حسنا...في الواقع...أنا أيضا أريد أن أعلم...فبمجرد أن رأتني فرت هاربة...وأيضا إذا زدتي الخناق علي...أكثر من هذا ...لن أستطيع التحدث حتى لو أردت ذالك"

قالها بينما يهز كتفيه بعدم إكثراث فبرغم من صعوبته في التنفس إلا أنه لم يبدو مكثرثا بغضبها

[ما خطبه؟... لما يبدو مختلفا تماما عن السابق]

للحظة لم تستطع أن تساعد غير أن تتسائل داخل نفسها

"أنت, هل يعقل أنك حقا فقدت ذاكرتك "

برؤية ملامحه الهادئة بدأت أخيرا تصدق كلام الخادمة سابقا

"هذا... ما يبدو عليه الأمر"

"إذن بالنسبة للقتال قبل 3 سنوات مع خطيبتك..."

"لاشيء..."

قالها بينما يهز كتفيه وكأنه لايهتم حتى بمعرفة ما حصل بالرغم من أن ملامحه تكاد تصبح بنفسجيتا من شدة صعوبته في تنفس

"..."

ظلت تحدق فيه بصمت وكأنها تفكر مع نفسها قبل تتركه

"قمامة"

تمتمة بهذه الكلمة بغضب قبل أن تلتفت مغادرة

"*كحة* *كحة*"

[جديا, الخادمة كانت على حق, هذه الفتاة ليست بالشخص اللطيف على الإطلاق]

"*كحة* *كحة*"

[حسنا...من شخصية صاحب الجسد السابق لن يكون مفاجئا لو حصل شيء بيننا في الماضي]

[أووه... إذا نظرنا للأمر من جانب أخر أليس هذا مثل العراك العائلي الشهير الذي كنت أراه في الأفلام الدرامية]

[أجل ففي تلك الأفلام دائما ما تحصل بعض الخلافات بين أفراد العائلة لكن ينتهي بهم الأمر في النهاية بعلاقة مقربة أكثر]

[أجل كرهها لي الأن هو أمر طبيعي بما أننا عائلة...]

قالها بنبرة إيجابية قبل أن يكتشف بعض الدماء على شفتيه

".....؟"

"لكن لربما يجب أن أسأل لها عن طبيب نفسي من أجل تحكم في غضبها"

.................................

<في المساء>

كانت الخادمة ترافق الرين في رواق المنزل بينما إبتسامة غريبة على ملامحه, السبب كان بسيطا, طلبت والدته أن يرافقها في العشاء

منذ أن كان طريحا الفراش ستكون هذه أول مرة يحظى بعشاء عائلي فكيف له أن لايكون سعيدا

بعدما وصلو وجهتهم طرقت الخادمة على الباب بضع طرقات ثم فتحته

"اااه إبني لقد أتيت حقا"

قالها صوت حنين حالما فتح الباب, بالنظر لمصدر الصوت لقد كانت والدته تنظر له ببتسامة دافئة وكأنها لاتزال لاتصدق أن إبنها تعافى

"تعال وإجلس بجانبي"

لكنها لم تكن بمفردها, بالإضافة لأخته الصغرى التي يبدو أن ملامحها أظلمت بعدما رأته كان هناك شخصين إضافيين

الأولى كانت فتاة تعرف عليها مباشرتا...لاتينا

أما الثانية فقد كانت إمرأتا بشعر أشقر لم يرها من قبل

كان الجميع يجلس في طاولة مستطيلة, والدته وأخته صغرى في جانب بينما لاتينا والمرأة الغريبة ذات الشعر الأشقر في الجانب الأخر

بدون أن يبدي إهتماما كبيرا لها ذهب وجلس بجانب والدته

"يسعدني أن أرى أنك قد تحسنت رين"

قالتها المرأة بشعر الأشقر وإبتسامة خفيفة على ملامحها

شكرا على إهتمامك أنستي

رد عليها ببتسامة خفيفة مماثلة لها

أنستي؟ بفف هاهاهاها أسمعت هذا لاتينا لقد ناداني بأنستي

إنفجرت ضحكا بعدما سمعت رده, غير مكثرثة بإفساد صورة النبيلة التي كانت تعطيها سابقا

وهكذا الجو الجاد إنبثر بدون عودة

برؤية لاتينا لتصرف هذه المرأة لم تستطع سوى أن تهز رأسها وكأنها تتمنى منها أن تستطيع ضبط نفسها قليلا, يبدو أنها مقربة منها

"يبدو أنك فقدت ذاكرتك حقا صغيري رين في الواقع يمكنك مناداتي بأختي الكبرى..."

قبل أن تستطيع إكمال كلامها قاطعتها والدته مقدمتا إياها

"إنها زوجة عمك ووالدة لاتينا, لوسي"

[عمتي؟ لاكنها و لاتينا لاتتشابهان]

"هاي"

نظرت المرأة نحو والدته بستياء قبل أن تتم مقاطعتها مجددا

"إذن الأخت الكبرى هي عمتي, لقد كانت وقاحة مني عدم التعرف عليك سابقا لذا أعتذر"

قالها رين متدخلا بينهما بنبرة معتذرة بينما ينحني قليلا

في هذه اللحظة بدى كأحد النبلاء الراقين وهذا بالطبع بفضل خبرته في مشاهدة الأفلام الدرامية

[جديا بعيدا عن حقيقة أنه فقد ذاكرته هل هو نفس الشخص حتى؟]

قالتها المرأة التي يفترض أن تكون عمته في نفسها غير مصدقة ماتراه, لربما لأنها تعرف تماما كيف كانت شخصيته السابقة

حتى لاتينا في الجانب أخذت تحدق فيه بستغراب إلا أنها لم تكن متفاجئتا بقدر والدتها فبعد كل شيء لقد إلتقت به قبلها

بينما والدته كانت على ملامحها إبتسامة دافئة نحو إبنها وكأنها فخورة به

"كحة كحة سيدتي الطعام جاهز"

قالتها الخادمة بعدما عادت بالأطباق لترى الجو الصامت في الغرفة قبل أن تسارع بوضعهم على الطاولة

مستيقظة من صدمتها إلتفتت عمته لوسي لوالدته

"آه أجل بالمناسبة بما أنه فقد ذاكرته ما الذي ستفعلينه بشأن تلك الفتاة, بما أننا سمعنا جانبها من القصة كنا نأمل إكتشاف شيئ من جانب إبنك لكن على ما يبدو لا فائدة من المحاولة حتى"

قالتها عمته لوسي بنبرة جادة مختلفة عن ما كانت عليه سابقا

"لا يهمني جانبها اللعين من القصة, المهم هو أنها تجرأت على محاولة قتل إبني أو هل تنتظرين مني أن أنسى الأمر؟"

قالتها والته بغضب بعدما أظلمت ملامحها

"لكنها لم تفعل, إبنك معافى أمامك الأن, إستمعي لي جيدا إيريكا طوال ثلاث سنوات هذه, كان الإمبراطور محادية تجاهك وإتجاه عائلة تلك الفتاة وتابع مرارا وتكرارا محاولة تسوية الأمور بينكم بما أنه يتفهم سبب غضبك, لكن إذا تابعت على عنادك فمن المحتمل أن تصل الأمور لأن تنفجر حرب أهلية, وعندها سيتعين على الإمبراطور إتخاذ صف ما ولا أعتقد أنه عندها سيكون في صفك"

قالتها عمته بنبرة جادة منبهتا والدته

"...."

لم ترد بينما أخذت تفكر مع نفسها فبالفعل المخاطرة كانت كبيرة

"أمي عمتي على حق, لانحتاج أن نعطي الأمر أكثر مما يستحق, وأيضا لربما للقصة خفايا لانعلمها سيكون من التهور التسرع والقيام بخطوة خاطئة"

"...."

صمت, أخذ جميع من في طاولة يحدق في رين بستغراب بل وحتى الخادمة كانت مثلهم

[تبا هل قلت شيء لايفترض بي قوله]

بالفعل فتى في 17 يتفوه بكلمات حكيمة كهذه بل حتى فتى يعلمون تماما كيف كان سابقا, رؤية ملامح الإستغراب على ملامحهم ليست بالأمر المفاجئ في ظل هذه الظروف حتى رين يعلم هذا

"باااام "

"أتحاول الدفاع عن خطيبتك, بعد كل كل ما مررت به مازلت تكن مشاعر تجاه تلك الساقطة"

قالتها لاتينا بعدما كسرت الصمت بضربها للطاولة جاذبتا إنتباه اللجميع نحوها, يبدو أن ملامحه إستغرابها سابقا لم تكن لنفس السبب مثل الأخرين

[رائع إنقاذ جيد إبنة عمي]

قالها في نفسه بينما يهتف لكن ملامحه في خارج ماتزال هادئتا قبل أن يلتفت نحوها

"مشاعر نحوها؟ لاأعلم حتى إسمها ولاكيف تبدو,فأخبريني كيف لي أن أشعر بشيء تجاه شخص لم أره من قبل؟"

قالها بسخرية بينما يهز رأسه

"إذا كان الأمر هكذا ألست على الأقل غاضبا؟ ألا ترغب في الإنتقام؟, لقد كانت ثلاث سنوات بحق السماء وطوال هذه المدة أنت ممدد على الفراش لعين, لا نعلم إذا كنت غدا ستستيقظ أو ستفارق حياة, بينما ؤلائك السفلة..."

كانت تتحدث بينما تكشر بأسنانها من شدة الغضب, قبل أن يقاطعها رين فجأتا

"لاتينا...أنا لاأتذكر شيئا لأغضب عليه"

قالها ببتسامة ضعيفة وكأن الأمر ليس بيده

[جديا إنتقام؟ ما هذه السخافة؟ لما سأرغب بشيء كهذا؟ لو لم تقم بما فعلته لربما لن أمتلك هذا الجسد الأن, ولن أمتلك هذه العائلة, في الحقيقة أنا ممتن لها, أيتها الفتاة الغريبة أينما كنت الأن أريد أن أقول شكرا لك...]

قالها بمتنان داخل نفسه قبل أن يكمل

[لكن لو حاول أحد القيام بأمر مشابه مستقبلا, فهذه قصة أخرى]

قالها في نفسه بينما إبتسامة الضعيفة السابقة إتسعت بشكل مخيف

"جبان"

قالتها لاتينا بعدما إنفجرت من شدة الغضب قبل أن تنهض وتتجه خارجا

"لاتينا إلى أين أنت ذاهبة"

"بعيدا عن وجه ذالك الجبان"

[ظننت أنه تغير ظننته أصبح أشجع قليلا, لكنه في نهاية الأمر مازال نفس القمامة الجبان]

قالتها في نفسها بغضب بينما تحكم على قبضتها بقوة ثم...

"بااام"

أغلقت الباب بقوة وكأنها تحاول بذالك إظهار مدى غضبها

[تنهد...أعتذر على تصرفها, يبدو أنها اليوم نوعا ما...]

قاطعتها إيريكا بينما تبتسم

"لابأس لاحاجة للتفسير أكثر لوسي...أنا أدرك بالفعل أنها أكثر من تأذى بخيانة من كانت تعتبرها أختا لها قبل ثلاث سنوات, لذا غضبها ورغبتها في الإنتقام ليست بالأمر المفاجئ هنا"

لم ترد لوسي بل إبتسمت بضعف فقط وكأنها لاتريد التعمق في الأمر أكثر

وهكذا ظلت المأدبة يحيطها صمت قاتل

بالنظر في الأنحاء ليست لاتينا الوحيدة المفقودة من على الطاولة بل شيلي أخته الصغرى لم تكن تجلس في مكانها أيضا

على ما يبدو تسللت خارجا بعدما أخذ إهتمام الجميع ينصب على رين و لاتينا

...................................

[هذا العشاء العائلي لم يسر كما توقعته]

وحيدا داخل غرفته وبينما يجلس على كرسيه أخذ يفكر مع نفسه

[قبل ثلاث سنوات... قبل ثلاث سنوات....يستمرون بذكر هذا الأمر ]

[ألا يفترض به أن يكون مجرد تحد سخيف لفسخ الخطوبة؟ لقد سمعت قصصا كهذه في عدة روايات بالفعل لما الأمر أكثر تعقيدا هنا؟]

"..."

[لافائدة من التفكير أكثر في هذا...فبعد كل شيء ليس الأمر وكأنني كنت محققا في حياتي السابقة]

[سأركز على الأمور المستقبلية فقط...كما كنت أفعل دائما]

....

[والأن بما أن جسدي إستعاد عافيته لربما حان أخيرا وقت بدء التدريب]

×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××

أعتذر على التأخير فمؤخرا لاأجد الوقت حتى لأرتاح في قرائة بعض الروايات فما بالك في كتابتها

وشكرا على متابعتكم الدائمة

تأليف satou

2019/11/25 · 1,037 مشاهدة · 1462 كلمة
Satou
نادي الروايات - 2024