بعد أسبوعٍ من اختفاء شوفين.. دخل أخيراً إلى عالمِه الخاص حيث كانت نُسخته الروحية قبيحة الشكل وميلئةً بالدماميل والعروق الحمراء، فتح عينَيه ونظر إلى نفسِه ثم إلى البيضة التي كانت قد أخذَت حصّتها من الدماء، وضع البيضة خارج الحوض ثم أدخل سويكا إلى الحديقة وكانت قد استعادَت عافِيتَها وطلب منها التدرّب في الحديقة لِبضعة أيام ريثما ينتهي من بعض الأمور، نظر إلى الدماء المشؤومة في الحوض وقال في نفسِه
'للأسف.. لا أستطيع الاختراق اعتماداً على سويكا وحدَها لأنها لا تزال ضعيفة، سيكون عليّ المُغامرة إذا أردتُ القوة'
أغلق عينَيه مرّة أخرى ثم عزّز تلك التقنية الشيطانية التي كان يستخدِمها لِامتصاص الطاقة من الدماء، بدأت الهالة المشؤومة تكبُر وتُصبِح أكثر وحشية وهي تدخُل إلى جسد شوفين، وفي جسدِه الحقيقي داخل البيت الآمن.. بدأَت الهالة المشؤومة تتسرّب إليه أخيراً بعد كبحِها لِوقتٍ طويل، ركّز على جسدِه واستخدم النور من تقنية النور المظلِم لِتنقية الطاقة الشيطانية التي تتسرّب إليه، ما جعل دخاناً أسوداً يخرُج مِن جسدِه بِغزارة، وبعد عدّة ساعاتٍ من هذه العملية.. كان الذي يخرُج مِن جسدِه ليس دخاناً وإنما هي شوائب سوداء مُتعفّنة، وبدأ لون جسدِه يتغيّر، فقام بِتقليل الامتصاص وزاد قوّة النور لِموزنة العملية حتى لا تنقلِب عليه ويتأذى جسدُه.
بعد عشرة أيام.. كان جسد شوفين مثل الخِرقة البالية الملطّخة بالدماء العفِنة، وبدأ يفقِد السيطرة على الطاقة الشيطانية حتى أنها قد بدأت تتَسرّب إلى أعضاء جسدِه، وهذا جعله يُفكّر في التوقّف عن امتِصاصِها، لكنه يعلم بأن هذه عملية ذات اتجاه واحد ولا يُمكن استخدامها مرّة أخرى إذا توقّف الآن، لذلك بدأ يُفكّر في طريقةٍ تجعلُه يستمرّ في الامتصاص لِأطول مدّة مُمكِنة، وبعد استحضار جميع خِبراتِه.. وجدَ بأنه يملِك العديد من الطرق لكنها تحتاج إلى أدواتٍ أو موارِد مُعيّنة، ما يعني بأنه لا يملِك أي طريقة فعلية للاستمرار في امتصاص الطاقة الشيطانية دون أن يتأثر جسدُه بِها، وحينها.. أتَتهُ فكرة جريئة وبدأ يُخطّط لِأفضل طريقةٍ لِتنفيذها.
الفكرة التي أتَته تعتمِد على عنصر الظلام من تقنية النور المظلِم، حيث تُعتبر الطاقة الشيطانية نوعاً من الطاقات الظلامية، لذلك بدأ يُخطّط لِتطوير تقنية النور المُظلِم بِحيث تُضيف الطاقة الشيطانية أيضاً كعُنصر ثالِث مع النور والظلام، ولأن النور والظلام اللذان مع شوفين يُعتبران مِن أنظف وأرقى أنواع النور والظلام.. فهُما يستطيعان التغلّب على باقي العناصِر الفرعية، لكن هذا يبقى مُجرد تفكيرٍ نظري ولا يستطيع شوفين ضمان نجاحِه أثناء التطبيق، ومع ذلك.. قهقه في نفسِه لِأن نجاح العملية سيجعل تقنية النور المظلم تنتقِل إلى مستوىً آخر تماماً.
لم يكُن شوفين لِيتجرّأ على العبث بِالتقنيات الأخرى لولا أنه كان يعرِف كيف تعمل تقنية النور المظلِم بِسبب تطويرِه لها لعِدّة قرون بعد سرِقتها من صاحِبها الأصلي، لذلك تجرّأ على التفكير في تطويرِها مرة أخرى، وهذا يختلِف عن تطويرِه لِتقنية طُغيان النار والجليد الخاصة بِراموليا عندما دمجَها مع السموم، لِأن تقنية راموليا كانت معروفة وكان الآخرون يدمجون معها السموم وبعض المواد الأخرى، لذلك يُعتبر ما فعلَه شوفين حينها مُجرّد تقليد وليس ابتكاراً جديداً، أما الآن فهو سيقوم بِشيءٍ جديدٍ كلياً.
بعد التفكير والتخطيط.. بدأ يدمِج الطاقة الشيطانية مع النور المظلِم داخِل وِعائِه، وجعل الطاقة الشيطانية تأخذ جزءً خاصاً بِها وليس كل النصف الذي يحتلّه عنصر الظلام في الوعاء، وعلى غير المُتوقّع.. كان عنصر الظلام يستقبِل الطاقة الشيطانية بِرحابة صدرٍ ولا يتصادَم معها، ما جعل شوفين يستبشِر خيراً لأن الأمور تسير بِشكلٍ جيد، لكن هذا لم يستمرّ كثيراً عندما زادَت كمية الظلام وصارَت تُزاحِم النصف النوراني في الوِعاء، وهذا الإخلال بالتوازُن.. جعل الطاقة الشيطانية تتمرّد على جزء الظلام وترغَب باحتِلالِه لأن جزء النور الذي كان يكبحُها قد صار ضعيفاً، عبس شوفين وبدأ يُفكّر بِسرعة كبيرة حتى أتَته فِكرة أخرى وتواصل مع سويكا عبر التخاطُر
"سويكا.. ، أنا في حالةٍ حرِجة وأحتاج إلى مُساعدتِك"
كانت سويكا تتدرّب في الحديقة، فتحَت عينَيها وقالت بِنبرة غير مُرتاحة
"تُريد الزراعة من جديد ؟"
ردّ عليها
"توقفي عن التدريب وقومي بِتحويل كل طاقة الصف الراقص التي تملكينها إليّ، ثم استخدِمي كل مجهودِك لِتحويل أكبر قدرٍ من الطاقة مِن الوريد الروحي إلى طاقة الصف الراقص، وسأقوم بِتعويضِك عندما أنتهي"
قال هذا ثم بدأ يسحَب الطاقة من جوهرة الصاعقة الخرساء، وللأسف.. كانت سويكا قد خسِرَت طاقتها في هجومِها ضد أقوياء العشائر، لذلك كانت تملِك القليل من الطاقة مقارنة بالسابق، ومع ذلك.. ابتسم شوفين عندما بدأ عمليةً مُعقّدة أخرى حيث كان يدمِج طاقة الصف الراقص مع عنصر النور في وِعائه، وذلك لأن تقنية الصف الراقص تعمل أيضاً بِنوعٍ من عناصر النور، ومثلما كان يدمِج الطاقة الشيطانية مع عنصر الظلام.. صار يدمِج طاقة الصف الراقص مع عنصر النور، ما صنع نوعاً من التوازُن في وِعائه، لكن العملية كانت مُعقّدة وتحتاج منه إلى التركيز، ونفس الشيء بِالنسبة لسويكا التي كانت تقوم بِتحويل الطاقة العادية وتُمرّرها إلى شوفين.
في هذه الأثناء.. كان سِلاح شوفين في عالمِه الفراغي يمتصّ الصخرة العملاقة بِهدوء، ومع أن معدِن الصبّ النهائي لن يُفيد السلاح كثيراً وعمليةُ امتصاصِه وتفتيتِه تُعتبر صعبة حتى على سلاحٍ أسطوري مثل سلاحِه، إلا أنه كانت لديه خطة أخرى، لذلك كان السلاح يقوم بِتنفيذ أوامِر سيّدِه دون شكوى، لكن العملية كانت بطيئة جداً لأن جزءً صغيراً من السلاح هو الذي يقوم بالعملية بينما لا يزال السلاح يحمي شوفين في الخارِج في نمط البيت الآمن.
...
بعد ثلاثة أشهُر.. وقف خمسة أشخاصٍ أقوياء بالقرب من المكان الذي يختبئ فيه شوفين في البُحيرة، وكانوا يركبون عربةً طائرة غريبة الشكل، وكان مِن بين الخمسة أشخاص.. وجهان مألوفان وهُما داشاي وسدجوم، عبس شيخٌ كبير يلبِس رداءً أصفر وهو ينظُر نحو داشاي ثم قال بِنبرةٍ تحمِل بعض الغضب
"لقد كُنّا ننتظِر هنا لِأكثر من ثلاثة أيام، هل أنتِ واثقة بأن ذلك الطفل لا يزال هُنا ؟"
أومأت وأخرجَت أداة التوجيه ثم قالت
"هو من أعطاني أداة التوجيه حتى أعثُر عليه، لا أعتقِد بِأنه كان يكذِب عليّ، ربما يستخدِم تِقنيةً قوية لإخفاء نفسِه تحت البُحيرة"
أخذ الشيخ بالرداء الأصفر أداة التوجيه من داشاي واستشعَر مكان شوفين ثم أنشأ زوبعةً قوية باستخدام عنصر الرياح وقال
"إذا كان يختبئ منّا فسأخرِجُه رغماً عنه"
تغيّر لون داشاي وأرادَت إيقافَه، إلا أنه كان أسرع منها حيث وجّه الزوبعة نحو البُحيرة، بدأ الماء يطير مع الزوبعة حتى ظهر قاع البُحيرة، لم تتوقّف الزوبعة وإنما بدأت تحفِر في قاع البُحيرة حتى ظهر البيت الآمن، وبِداخِله كان يظهر شوفين مع سويكا أثناء الزراعة، فجأة.. ساد الظلام داخِل البيت الآمن وأخفاهُما عن الأنظار في الوقت الذي احمرّ فيه وجه داشاي بِسبب المشهد الذي رأته، وذلك لأن شوفين كان قد انتهى من امتصاص الطاقة الشيطانية ونظّف عالمَه الفراغي منها ثم استخدمها للاختراق مباشرة إلى مُنتصف مرحلة المجال، والتي تُسمى تعزيز المجال.
تنقسِم مرحلة المجال إلى ثلاث مستويات وهي صُنع وتعزيز ثم توسيع المجال، وبِما أن شوفين كان يصنع المجال المُزيّف من قبل فقد كان يحتاج إلى الاختراق فقط حتى يتجاوَز أولى مراحل المجال، وبعد الاختراق.. صار عليه قضاء بعض الوقت في مستوى تعزيز المجال حتى يصير مجالاً حقيقياً يستطيع التأثير بِشكلٍ أكبر على المُحيط، وبعدَها سيهتمّ بِتوسيع قُطر المجال من بِضع مئات من الأمتار إلى بِضعة أميال، ما يعني زيادةً كبيرة في مِساحة مجالِه وتأثيرِه، وهكذا يُصبِح مُتدرّبوا مرحلةالمجال قادرين على إنهاء الجيوش في لمحة عين لِأن مجالهُم يكون واسعاً جداً.
انتهى شوفين من الاختراق في وقتٍ سابق ثم عزّز طاقات النور والظلام في وِعائه حتى استقرّ التطوير الجديد لتقنية النور المظلِم، ما يعني بأن شوفين يستطيع الآن استخدام نوعين من النور ونوعين من الظلام، وسيحتاج بِالطبع إلى بعض المُمارسة لإيجاد أفضل الطرق للقتال بِالعناصر الجديدة، لكن الأمر ليس صعباً مثل دمج الطاقات في وِعائه، ما يعني بأن أصعب المراحِل قد مرّت بِسلام.
بعد اختِراقِه وتنظيف عالمِه.. قام بإخراج سويكا التي كانت مُتعبة بِسبب تركيزها الشديد معه، أخرجَها وبدأ الزراعة معها كتعويضٍ لها عن تعبِها، وهذا ساعدَها على رفع تدريبِها واخترقَت أخيراً إلى مرحلة التألّق، إلا أن الإزعاج قد وصل إليهِما وكُشف عنهُما الغِطاء في وضعٍ مُحرِج، وكان شوفين قد شعر بِوصول داشاي قبل ثلاثة أيامٍ إلا أنه لم يرغَب بالخروج قبل تعزيز تدريب سويكا التي اخترقَت قبل أيامٍ قليلة، لكنهم قد اعتدوا على خصوصيّتِه الآن وعلى أحدِهم أن يدفع الثمن.
اختفَت الزوبعة بِمجرّد رؤية الجميع لِأنشطة شوفين، وفي نفس اللحظة.. أنشأ شوفين مجالَه غير المرئي وأخرَج المئات من الأذرُع القوية المصنوعة من عنصر النور، وكان قُطر المجال أكبر من نصف ميل، ومع أنه قد أحاط بالخمسة الذين لا زالوا واقفين فوق العربة الطائرة، إلا أنهم لم يشعُروا بأي شيءٍ غريب، وفي لمحة عين.. انهالَت عليهِم الضربات من كلّ جانِب، وكانت القبضات تُسدّد إليهِم ضرباتٍ قوية كافِية لِجعل شخصٍ في بداية المجال يتقيّأ دماً، لكن الخمسةكانوا في بداية ومُنتصف مستوى توسيع المجال من مرحلة المجال، أي في بداية القمة، ومع ذلك فقد كانت الضربات كثيفة وسريعة جداً ولا يبدو بأنها ستتوقّف قريباً.
استمرّ الهجوم عليهِم لأكثر من عشر ثوانٍ قبل أن تظهر مصفوفة كبيرة في السماء، ولم تكُن سويكا هي التي صنعَتها وإنما شوفين لأنه صار يملِك عنصر النور المخصص للمصفوفات، ركّزت المصفوفة المُندمِجة مع المجال طاقتَها نحو الخمسة ثم أطلقَت هجوماً من خمسة عناصِر على شكل زوبعة، وكانت العناصر بألوان مُختلِفة وكل واحدٍ منها كفيلٌ بِجعلهم يحذرون، خاصة عنصر النار والبرق، صرخ الشيخ بالرداء الأصفر بِقوّة
"احتموا خلفي"
قال هذا ثم أخرج حجراً غريباً وكسرَه فظهر دِرعٌ قوي من الطاقة وصدّ بِه الهجوم، التقى الهجوم مع الدرع وتوقّف قليلاً قبل أن يكسِره ويتّجِه نحوهُم، لكن قوة الهجوم كانت قد نقصَت كثيراً فاهتمّ بِها الأربعة الآخرون وصدّوها باستخدام أساليب مُختلِفة، لكن الرّعب لا يبدو بأنه سيختفي عندما ظهرَت عجلة عملاقة تستهدِفُهم بِمخالِبها، وبِسبب سرعتِها.. شعر الخمسة بالبرودة وكأنها قد نالَت منهم، خاصة أنهم واقفون فوق العربة ولا يستطيعون الهروب بعيداً، وبعد جمودِهم لِجزء من الثانية.. بدأت العربة تهرُب من العجلة بينما أنشأ الشيخ بالرداء الأصفر مجالاً واسعاً من عنصر الرياح، بدأت الزوابع تظهر من العدم في مُحاولةٍ لإيقاف عجلة التدمير، إلا أن العجلة كانت تقطَع كل ما مرّت به، حيث كان السلاح قد تعافى كثيراً بعد استهلاك الكثير من المعادِن، وبعض هذه المعادِن كانت من التي حصل عليها شوفين من المنجم سابقاً، لذلك صار مثل الكابوس أمام الجميع.
بِسبب هذه الحالة اليائسة.. صرخَت داشاي بأعلى صوتِها
"توقف ... سيد شوفين ... هذا سوء تفاهمٍ فقط"
توقّفت عجلة التدمير في الهواء ثم صعد شوفين وسويكا من الماء وكأنهما يطيران، وذلك بِسبب أنهما داخِل مجال النور المظلِم حيث ركِبا منصّة من النور، نظر شوفين إلى الخمسة فقام الشيخ بالرداء الأصفر بإيقاف مجالِه وقال بِنبرة اعتذارية
"يبدو بأني قد أزعجتُ السيد شوفين، هذا خطئي"
فجأة.. اختفَت عجلة التدمير فتغيّر لون داشاي لأنها سبق لها أن رأت هذه الحركة، أرادت الصراخ لِتحذيرهِم إلا أن الوقت كان قد فات حيث ظهرَت العجلة خلف الشيخ بالرداء الأصفر وصنعَت جرحاً مائلاً عميقاً في ظهرِه، استعاد شوفين العجلة بعدها وقال
"بِما أنك تعترِف بِخطئك فلَن أقوم بِقتلِك"
قال هذا ثم حوّل العجلة إلى نمط الطيارة وركِبها، ألغى مجال النور المظلِم ثم نظر نحو داشاي وقال لها
"اِبحثي عنّي عِندما تكونين على قدر المسؤولية، أنا لا أحب اللعب مع الأطفال"
قال هذا ثم غادر وتركهُم ينتهّدون، نظر الجميع في بعضِهم البعض ثم نظروا نحو داشاي فقالت
"يجب أن نرفع تقريراً جديداً إلى الزعيم، يبدو بِأننا قد قلّلنا مِنه كثيراً ويجِب أن نردّ له اعتبارَه"
أومأ الشيخ بالرداء الأصفر وقال
"أكتبي كل شيءٍ في التقرير، سأتحمّل مسؤولية أفعالي"
كان الحصول على جزءٍ آخر من الكتاب المقدّس مسألة مهمّة جداً لِطائفةٍ تأسّست على الجزء الأول منه، فبِسبب مذكرات شوفين.. تمكّنت طائفةٌ من مائة شخصٍ فقط أن تُناطِح العشائر الخمسة الأقوى، وذلك لأنهم يملِكون معرفةً كبيرة بالعناصِر والموادّ، ما جعلهم يصنعون أفضل الأسلحة والحبوب في العالم، وإذا حصلوا على جزءٍ آخر منه الكتاب فسيحكمون القارة العظمى في أقل من مائة عام، وإذا فشِلوا في ذلك فسيكون الشيخ بالرداء الأصفر أكبر آثمٍ في تاريخ الطائفة.
...
غادر شوفين مع سويكا فقالت له
"لِماذا كُنتَ قاسياً عليهِم ؟"
مع أنها سألت إلا أنها كانت سعيدة جداً لأن رجُلها قويٌّ ويستطيع فرض نفسِه على الجميع، كان شوفين يقِف خلفها، فرَك شعرها وقال
"أستطيع نزع ثِيابي أمامهم وأجعلهم يتأملون جسدي طوال اليوم، لكني لن أسمح لأحدٍ بِرؤية جسد جاريتي المُقرّبة، خاصة تِلك التي أزرع معها"
ابتسمَت سويكا ولم تعلم ما إذا كان عليها أن تفرح أم تحزن، فهو قد أعلن بِأنها مُقرّبة إليه، لكنه لم يذكُر شيئاً عن حُبّه لها أو أنها الوحيدة التي ينظُر إليها، لذلك صمتَت طويلاً قبل أن تُغيّر الموضوع
"ماذا سنفعل الآن ؟"
ابتسم وقال
"أنتِ في حاجةٍ إلى استقرار تدريبِك، وأنا أيضاً أريد صناعة حبّة طبية لِتنقية جسَدي من الطاقة الشيطانية التي تسرّبت إليه، لذلك سنَبحث عن فندقٍ فخم ونرتاح فيه لبِضعة أيام"
--------------
سؤال الفصل:
استطاع شوفين القتال ضد خمسة مُقاتلين أعلى مرتبة منه، في رأيك.. هل سيلتقي شوفين مع عدوٍّ أقوى منه في هذا العالم ؟
#تحت_المجهر
--------------
صفحة الرواية على فيسبوك:
https://fb.com/MicroShowFine