"تباً.. هذا سيُسبّب لي كثيراً من الصداع"
نظر شوفين نحو الجدار الضبابي الذي كان يفصِل بينَه وبين مسار النقل الكوني، كان وجهُه عابِساً لِأنه يعلم جيداً صعوبة اختِراقِه، وأغلب مَن يخترِق إلى مرحلة الفراغ في العوالِم المُتدنّية يهلِكون عندما يُحاوِلون اختراقَه، لكن شوفين كان مُختلِفاً عنهم، ورغم أنه لا يملِك طاقة فراغٍ كبيرة إلا أنه أكثرُ خِبرةً مِنهم حيث لم يكُن يستعمِل البوابات في الماضي وإنما كان يخترِق المسار عُنوَةً حتى لا يترُك آثاراً خلفَه، خاصة عندما كانت الكلاب الضالّة تُطارِدُه في آخر أيامِه.
وقف أمام الجِدار طويلاً حتى بدأ يشعُر بِأن النفق الفراغي الذي أتى عبرَه قد بدأ يرتجِف ولن يصمُد طويلاً، أخذ شهيقاً عميقاً ثم أخرَج تميمة النجاة التي صنعَها متدرّبٌ في مرحلة الفراغ وكان قد استخرجَها من محار الحظ الناري، أمسك التميمة بين يدَيه وقام بِتجهيزِها فظهرَت صورةٌ ضبابية تُمثّل صاحِبها، لم يُفعلّها مُباشرةً وإنما استخرَج كميةً كبيرة جداً من طاقة الظلام وأضافَها للتميمة لِأن طاقة الفراغ تُعتبر طاقةً ظلامية.
انتهى مِن تقوِية التميمة ثم ابتلَع ريقَه وقال
"إيـهٍ عليك يا عرّاب الخراب، أنظر إلى أين وصلت"
قال هذا ثم قام بِتفعيل التميمة وصوّب مِن خِلالِها ضربةً قويّة نحو الجِدار الضبابي فصنَع فيه ثٌقباً عميقاً، لكنّه لم ينجَح في اختِراقِه من المُلامَسة الأولى وإنما واصل توجيه الضربة ودعمَها بِطاقتِه الخاصة، استمرّت الضربة لِأكثر مِن خمس ثوانٍ حتى اندثرَت طاقة التميمةِ وكان قد نجح في صُنع ثُقبٍ صغيرٍ لا يستطيع المرور من خِلالِه، بدأ الجِدار يتعافى بِسرعةٍ كبيرةٍ فعبِس شوفين وقام بِـإخراج كميةٍ كبيرة من النور المقدّس وجعلَها تخترِق الثقب، وهذا قلّل من تعافي الجِدار لأن النور المقدّس يُعتبر أفضل مُضادٍّ للطاقات الظلامية.
انطلق شوفين نحو الثقب الضّيق وحاول اختِراقَه بالقوّة، إلا أنه لم يكُن واسعاً كِفاية للمرور عبرَه، وهذا اضطرّ شوفين للتفكير في طريقة مُستعجلَة بينما يُسدّد ضرباتٍ أخرى لنِهاية الثقب، وكانَت هذه الطريقة المُستعجلَة تعتمِد كلّياً على الجسد الهلامي الخاص بتِقنية الجسد الخالِد، لذلك أخرَج سِلاحَه وأرسَل عجلة التدمير إلى نِهاية الثقب وجعلَها تقوم بِتوسيعِه إلى أقصى درجةٍ مُمكِنة، وبِمجرّد شعورِه بأن الثقب قد صار واسعاً كِفاية لِمرورِه.. انطلقَ نحوَه واخترقَه بِجسدِه بعد إحاطة نفسِه بِطاقة الفراغ، ولأن الثقب كان ضيّقاً فقد جُرِحَت كتِفاه وكُشِط لحمُهما حتى ظهرَت عِظامُهما، لكنّه لم يتأوّه أو يهتمّ لأنّه يعي جيّداً الوضع الذي هو فيه الآن.
يختلف مسار النقل الكوني عن الأنفاق الفراغية التي تتكوّن من الطاقة الفراغية فقط، حيث يحمي جِدارٌ خارجي مسار النقل الكوني مِن أي اختراق، وهو جدارٌ مُتفاعِل مصنوع من طاقة الهَيُولَى والتي تُعرَف أيضاً بالبلازما، ومع أنها في الأساس غير صلبةٍ إلا أنها مُعدّلةٌ بِحيث تكون مُتفاعِلةً مع أي عنصرٍ خارجي يُريد اختِراقها، ولولا النور المقدّس لَربما كانت قد أذابَت جسد شوفين أو قامَت بِسحقِه داخل الثقب الذي صنعَه.
بعد عناءٍ طويل.. خرج شوفين من ثُقب الجِدار وكانَت ثِيابُه مُقطّعةً ومليئة بالدماء، سقط على أرضية المسار وكان مثل نهرٍ واسعٍ جداً مِن طاقة الفراغ، وكانت طاقتُه ساكِنةً لا تتحرّك لأن المسار يسمَح بالحركَة في اتجاهَين مُتعاكِسَين، لم يهتم شوفين بالتفاصيل في مثل هذا الوضع الحرِج وإنما قام بِتعميم الجسد الهلامي لعِلاج جروحِه، ومع أن العملية كانت صعبَةً إلا أنه استطاع عِلاج نفسِه في أقل من رُبع ساعة، لكنه لن يستطيع استخراج ثِيابِه من أركادية وهو داخِل مسار النقل الكوني لِأن فتح نفقٍ داخِل نفقٍ آخر قد يُعتبر مثل الانتحار.
كان شوفين جالساً على الأرض بثِيابه المُقطّعة، لم يتحرّك بعدُ رغم شِفائِه لِأنه كان يستكشِف المسار بِطريقةٍ لا يعلمُها سوى القليل من الأشخاص، حيث يُمكِن معرِفة العديد من المعلومات مثل البوابات القريبة وأسماء العوالِم والمسافة التي تفصِل بين بوابةٍ وأخرى، استمرّ في استنباط المعلومات حتى عبس وقال
"لماذا لا يوجد أي عالمٍ قريب ؟"
بدأ يُفكّر في السبب بينما يُراجِع ذكريات الخُنفس حتى تنهّد ونظر نحو اتّجاهٍ مُعيّن وقرّر الذهاب عبرَه، وذلك لِأن الخنفس قد وصل إلى الفراغ الطبيعي بِسبب عاصفة فراغية، وعند تصفُّح ذكرياتِه.. وجد شوفين بأن الخُنفس قد فقد الوعي وهو داخِل العاصفة، لذلك لا يعلم كم من الوقت الذي قضاه داخلها، وربما يكون قد بقِي فيها لِعدّة أشهُرٍ أو سنواتٍ دون أن يدري، ما يعني بِأن أرض زيكولا ليسَت قريبة كما كان شوفين يعتقِد.
كان وجه شوفين أسوداً وهو يسير في مسار النقل الكوني، ليس لِأنه غاضبٌ وإنما لِأنه لم يعتقِد بِأن عليه قضاء ثلاثة أشهُرٍ على الأقل للوصول إلى أقرب بوّابة، وفي هذه الأشهُر الثلاث.. سيكون عليه العيش بِملابسِه المُلطّخة بالدماء ودون طعامٍ أو شراب، لذلك أخرَج سِلاحَه وجعلَه في نمط الطيّارة وقال له
"سوف أعتمِد عليك يا صديقي"
اهتزّت الطيّارة وانطلقَت وهي تركَب طاقة الفراغ التي تملأ المسار، جلس شوفين فوقَها وأغلق عينَيه ثم ابتسم وقال
"سيكون من العيب المرور دون سرِقة القليل من طاقة الفراغ"
كان مسار النقل الكوني مملوءً من طاقة الفراغ في شكلِها الخام، ومع أن المتدرّبين العاديّين لن يستفيدوا مِنها إلا أن شوفين المُتدرّب على تقنية النور المظلِم والتي قام بِتطويرِها بِنفسِه.. يستطيع سرِقة جميع أنواع الطاقات الخامّة ما دامَت مِن فروع النور أو الظلام، وسيقوم بِتخزين طاقة الفراغ الخامّة مثلما فعل مع الطاقة الشيطانية والنور المقدّس، وبعد قليلٍ من الاستعداد.. بدأ في امتصاصِها وتخزينِها في جزءٍ معزولٍ داخِل وِعائِه، وبِهذا صار يملِك ثلاث طاقاتٍ نورانية وثلاث طاقاتٍ ظلامية.
يملِك شوفين عنصر النور النقي وعنصر الظلام النقي واللذَين تعتمِد عليهِما تقنية النور المظلِم قبل تطويرِها الأخير، وفي وقتٍ سابِق.. نجح شوفين في الاستحواذ على كميةٍ كبيرة من الطاقة الشيطانية الخاصة بِـ سفيار قبل الاستحواذ على طاقة الصف الراقص من سويكا، وأخيراً.. حصل على طاقة النور المقدّس من الشبح الأبيض التابِع لِمجلس الحكمة، ولولا دمج الزئبق الأخضر مع وِعائه لكان قد تضرّر بِسبب غِياب التوازُن بين طاقتَي ظلامٍ وثلاث طاقاتٍ نورانية، والآن قرّر تحقيق هذا التوازُن بامتصاص طاقة الفراغ الخامّة.
بعد تطوير تقنية النور المظلم.. صار بإمكان وِعائِه إنتاج نفس نوعية الطاقة المُخزّنة داخِلَه، لكن هذا يحتاج إلى شرطٍ أساسي وهو الحصول على كميةٍ كبيرة من نوع الطاقة الذي يُريد امتِلاكَها، كميةٍ كبيرة لِدرجة تحوُّلِها إلى سائلٍ لزِج، وهذا لا يحدُث في الوِعاء إلا إذا كانت كميةً كبيرة حقاً، لذلك كان شوفين جاداًّ وهو يمتص طاقة الفراغ العائمة وسط مسار النقل الكوني.
...
المخابرات المركزية - أمريكا
مسؤول نحيف ينظر من النافذة بِصمت، كان قد طلب مِن مُساعِدتِه الاتصال بـ ريكارد منذ أكثر من خمس دقائق، إلا أن مسؤول الاتّصالات قد أخبرَها بِأن ريكارد لم يُجِب على جميع اتّصالاتِهم به خلال الأسابيع الماضية، ومع ذلك.. طلبَت منه تِكرار الاتّصال في الوقت الذي أرسلَت فيه إشعاراً لِجميع القوات للبحث والتصريح عن مكان ريكارد، وكل هذا في بِضع دقائق فقط.
أغلق المسؤول النحيف عينَيه وكأنه يُفكّر رغم أنه يعلم بِأن الوقت مهم جداً في هذه القضية، فتح عينيه أخيراً وقال
"ما هي تقارير مكاتِبنا الخارجية ؟"
كانت التقارير ترِد على مركز المخابرات المركزية من جميع دول العالم، خاصة بعد انتِشار خبر خروج عدو البشرية مِن سُباتِه العميق قبل بِضعة دقائق، وذلك لِأن دقيقةً واحِدة على كوكب الأرض تُعادِل شهرَين في العوالِم الأخرى، وأي تأخيرٍ قد يُعطي عدوّهُم عدداً كبيراً من الفُرص، سارعَت المُساعِدة للإجابة على سؤالِه
"كلها تجهيزاتٌ روتينية، لكن فرنسا قد أرسلَت طلباً إلى الكلاب الضالة دون استِشارتِنا بِحجّة ضيق الوقت، وربما يكونون قد استلموا طلبها الآن، وهناك أيضاً خبرٌ من اتّحاد الصين واليابان.. يقولون بِأنهم يملِكون طريقةً للقضاء عليه، لكنّهم يُريدون أن تمنحَهم منظمة العوالِم المتّحدة بعض الامتيازات الجديدة، وبريطانيا.. تُخطّط لإستخدام طريقةٍ جديدة لِاعتقالِه وجلبِه إلى الخارِج"
أغلَق المسؤول النحيف عينَيه مرّة أخرى ولم يقُل شيئاً، وفجأة.. تلقّت المُساعِدة خبراً عبر السماعة المُعلّقة مع أذنِها اليُسرى، تغيّر لونُها وهي تقول
"لقد وجدنا ريكارد يا سيدي"
فتح عينَيه ونظر إليها فقالت بِعبوس
"لقد دخل ريكارد قبل عشرين يوماً إلى أحد العوالِم بدون إذن، واستخدَم الطريقة التقليدية للدخول وترَك خلفَه ملاحظةً يقول فيها بِأنه سيبحث عن إيلروكي بِنفسِه"
عبس المسؤول النحيف لِأول مرّةٍ ثم سأل
"لكنّه ممنوعٌ من الدخول بِسبب الكارثة التي قام بِها قبل ستة أشهُر، أليس كذلك ؟"
أومأت وقالت بِتردّد
"لقد.. استخدمَ نموذجاً أوّلياً كان يعمل عليه مع راتشيد، هل نُخرِجُه ؟"
صمت المسؤول قليلاً قبل أن يعود إلى النظر عبر النافِذة، أخرج سِجارةً وأشعلَها ثم قال
"دعوه وشأنَه، أنا أثق في قراراتِه، أليس هو الذي أجبَر ذلك الإرهابي على السُّبات في آخر مرّة ؟"
...
مسار النقل الكوني
خلال الدقائق القليلة على كوكب الأرض.. كان قد مرّ أكثر مِن شهرَين على شوفين، وكان لا يزال جالساً على الطيارة يمتصّ طاقة الفراغ، ومع أنه قد أخذ كِفايتَه مِنها إلا أنه لا زال يستطيع امتصاص كميةٍ أكبر، لكن.. وفي هذه اللحظة.. سمِع ضجّةً من الخلف ففَتح عينَيه واستدار لِينظُر ما سببُها، إلا أن الوقت كان قد فات لِأن جِسماً عِملاقاً قد صدمَه ورماه بعيداً، انقلَب عدّة مراتٍ في الهواء قبل أن يصطدِم مع الجِدار، لكنّه لم يُصَب بأذىً كبير بِسبب جسدِه الهلامي الذي امتصّ الصدمة بِفاعلية.
مع أن شوفين قد بوغِتَ مِن حيث لا يدري، إلا أنه في لحظة الاصطدام قد عرف ما الذي صدمَه، لذلك قام بِتخزين سِلاحِه وتصنّع الإصابة بينما ينظُر إلى ذلك الجسم العملاق الذي كان قد خفّف مِن سُرعتِه وبدأ يتوقّف، وما هي إلا ثوانٍ معدودة حتى توقّف عن الحركة وظهر شكلُه الحقيقي حيث كان عِبارةً عن سفينةٍ يُمكِنها حمل مائة شخصٍ أو أكثر، ومع أنه لم يلتقِ مع أي سفينةٍ منذ دخولِه إلى مسار النقل الكوني قبل أكثر مِن شهرَين إلا أنه يعلم عن وجود السفن الفراغية، بل وهناك أيضاً ما هو أكثر خطورةً من وجود السفن التي يقودُها البشر، حيث توجد وحوشٌ استثنائية تستوطِن الفراغ، وتوجد أيضاً عواصف فراغية، وأمور أخرى يمكن أن يُصادِفَها المُسافر عبر هذا المسار رغم أنها نادرة جداً.
عند البوابات.. يُمكِن لِمن يدفع المال الحصول على سفينةٍ لِنفسِه، ويختلِف حجمها حسب مقدار المال المدفوع، حيث يجب دفع ثمن السفينة بأكملِها مع أخذ مكان وجودِها بِعين الاعتبار، حيث يكون سعرُها أضعافاً مُضاعفةً عن سعرِها خارِج مسار النقل الكوني، ويُمكِن الاحتفاظ بها في مرافئَ مخصصةٍ أو بيعُها عند الخروج من البوابة القادمة، لكن سعرَ البيع يكون أرخص بالتأكيد.
بالنظر إلى حجم هذه السفينة.. استطاع شوفين رسم صورةٍ في ذهنِه حول خلفية أصحابِها، حيث يجب أن يكونوا أغنياء جداً لاستطاعتِهم شراء مثل هذه السفينة العملاقة، خاصةً أن شوفين لم يستشعِر سوى أقل من خمسة عشر هالةً فوقها، وكان باستطاعتِهم شراء سفينةٍ أصغر بِكثير من هذه السفينة العملاقة، لكنّهم قاموا بشِرائها رغم كمية الطاقة التي تحتاجها للعمل والحركة بمِثل هذه السرعة الخارقة.
نهض شوفين مِن مكانِه ولم يقترِب من السفينة، وما هي إلا ثوانٍ قليلةٍ حتى نزل منها خمسة أشخاص، كان أحدُهم أربعينياً مُمتلئ الوجه والجسد وله شاربٌ خفيف، وعلى جانِبه شابٌّ وسيم في العشرين من عُمرِه ويلبِس ثياباً سوداء، وبِجانب الشاب.. كانت شابةٌ في السادسة عشر من عُمرِها، لها شعرٌ أسود طويل وتلبِس فستاناً يُشبِه ثياب الشاب والشابَّين الواقِفَين في الخلف، وبِهذا.. علِم شوفين بِأنهم ينتمون إلى عشيرةٍ أو مدرسةٍ واحدة.
اقترَب الخمسة مِن شوفين وقال الأربعيني بينما ينحني قليلاً باحترام
"أنا أشعُر بِالخجل من نفسي لِأني لم أنتبِه للطريق جيداً، هل أنت بِخير ؟"
نظر إليه شوفين وعبس قليلاً لِأن الأربعيني كان في مستوى #ملك_متقدم، والشاب في المقدّمة كان #سيادي_متقدم، أما الشابة فقد كانت #سيادي_مبتدئ مثل الشابّين في الخلف، وبِسبب صمت شوفين وعبوسِه.. قال الأربعيني
"لا تقلق يا صديق، نحن سنقوم بِتعويضِك على هذا الخطأ الجسيم، أرجوك.. اسمَح لتِلميذَتي بعِلاج جروحِك"
تصفّح شوفين وجه الشابة وكانت جامِدةً مثل راموليا، أعاد نظرَه نحو الأربعيني ثم ابتسَم وقال
"لا بأس، أنا بِخير"
قطّب الأربعيني حاجِبَيه وبدأ يتصفّح شوفين فلاحظ بأنه غير مجروح، ومع أنه مُلطّخٌ بالدماء وثيابُه مُقطّعة إلا أن جميع العلامات تدلّ بأنها إصاباتٌ قديمة، تجمّد تعبيرُه قليلاً لِأن مثل تِلك الإصابة كانت ستقتُل أي #متدرب_محترف، ما يعني بأن شوفين #سيادي_مبتدئ على اﻷقل، لكن هذا التقيِيم غير دقيقٍ لِأن شوفين كان يُخفي تدريبَه، لذلك ربما يكون حتى #ملك أو #إمبراطور متخفي، وهذا جعل الأربعيني يعبِس قبل أن يقترِح
"أتمنى أن تقبل ضيافتَنا في السفينة كتعبيرٍ عن أسفِنا"
--------------
سؤال الفصل:
دخل ريكارد إلى العوالِم المتّحِدة قبل عشرين يوماً، أي قبل ما يُقارِب ستة آلاف عام، في رأيك.. هل سيلتقي مع شوفين قريباً ؟
#تحت_المجهر
--------------
صفحة الرواية على فيسبوك:
https://fb.com/MicroShowFine