45 - كيف يجب أن أسمّيك ؟

"بقِيت خطوة واحدة فقط، وهي أيضاً مُؤلمة للغاية، لكنها لن تدوم لِأكثر من خمس ثوانٍ، تماسكي جيداً"

أومأت سويكا بِالموافقة فقام بِتركيز النار البيضاء وجعلِها مثل الخيوط ثم هاجم بِها وِعاءَها غير الناضج وخطوطها الزوالية، وفي هذه اللحظة.. شعرَت سويكا بِألمٍ أكبر بِأضعاف من السابق، سقطَت أرضاً وبدأت تتلوّى ولا تقدِر حتى على الصراخ، سارعَت إليها راموليا لِحضنِها إليها، إلا أن شيئاً قام بِدفعِها ورميِها بعيداً، حيث استخدم شوفين خيط النور وأبعدَها لأنها كانت ستُفسِد كل شيء.

وبعد أقل من خمس ثوانٍ.. ظهرَت علامة دائرية على جبِين سويكا وكأنها مصفوفة منقوشة من الطاقة، وبهذا توقّف الألم فانحنى إليها شوفين ووَضع يدَه على العلامة ثم ضخّ إليها كمية كبيرة من الطاقة مُستعيناً بِالوريد الروحي، انتهى من العملية وأخفى العلامة ثم ابتسم نحو سويكا ونقر جبينها بِلطفٍ وهو يقول

"نامي ... نامي قليلاً يا صغيرة"

ابتسمَت بِصعوبة ثم أغلقَت عينَيها ونامَت، حينها فقط نظر بِغضبٍ نحو راموليا التي كانت قد عادَت إلى المنصة، طأطأت رأسها عندما رأت غضَبه ولم تقُل شيئاً، وبعد دقيقةٍ قال لها

"اِجلسي معها، لقد عانَت كثيراً"

قال هذا ثم جلس للتأمّل بِجسدِه الروحي قبل أن يخرُج من العالم الفراغي، فتح عينَيه في غرفة التدريب في منزل الضيوف، كان سابقاً قد ترَك مائةً من فِطر الانبعاث يحترِق بِبطء بينما رمى الباقي داخِل الوريد الروحي لِيتكاثر، ومن اليوم لن يكون لديه خصاص منه، لِأن تسعمائة من الفطر ستُصبِح قريباً بِالآلاف، ورغم أنه لن ينفعَه كثيراً في المستقبل إلا أنه سينفع العالم الفراغي حيث في الوقت الحالي يعتمِد على الطاقة فقط، لكن إذا استخدم فِطر الانبعاث على العالم نفسِه فسيكون أكثر توافقاً مع شوفين ويدعَم قِواه الروحية مثلما يدعم الوريدُ طاقتَه.

مهمّة شوفين الحالية هي إنهاء تعزيز مؤسستِه ومحاولة الاختراق إلى مرحلة التألّق، ومع أن هذا كان بعيداً عليه بِسبب عنق الزجاجة، إلا أنه الآن يملِك حبة جذور البرق السبعة التي أكلها قبل قليل، وبالاعتماد عليها ستكون لديه فرصة جيدة للاختراق.

لن يدخُل شوفين في عُزلة تأمّل لأنه يجب عليه أن يرفع طاقتَه أولاً حتى يصير مثل متدرّبي تعزيز الوعاء، وهذا الأمر كان يتوانى فيه من قبل، لذلك سيأخُذ منه الأمر ثلاثة أيام على الأقل، وفي هذا الوقت سيقوم بِبعض الأعمال الأخرى.

أغلق عينَيه وركّز على الوريد الروحي ثم أنشأ قناة مُباشِرة إلى وِعائِه وبدأ يشحنُه بِالطاقة، وفي نفس الوقت كان يصقل حبة جذور البرق السبعة، فتح عينَيه عندما استقرّ الأمر ثم أخرَج بعض الأدوات والمواد التي اشتراها سابقاً من المستويات المُتدنّية من متجر أعلى جبل، نظر إليها وقال

"والآن.. حان صنع ثاني سلاح مَخفي"

كان أول سلاح مخفي هو الإبر الثلاثة المسمومة والتي أطلق عليها اسم النحلة القاتلة، لكنها ليست قوية جداً ولن تُهدّد مُتدرّبي مرحلة التألّق، لذلك قرّر صُنع شيءٍ مُختلف هذه المرّة حتى يكون جاهزاً للقتال ضد الأقوياء من المستويات المرتفعة من مرحلة التألّق.

تبدو الأدوات والمواد التي أمام شوفين عادية جداً ويُمكن لأي شخصٍ أن يشتريها، وهي رخيصة وليست مثل المواد الراقية، إلا أن شوفين يعلم كيف يستخدِم هذه المواد بِطريقة تجعلها خطيرة للغاية، ابتسم بِخُبثٍ لأن هذه الطريقة كان قد اكتسبها من العوالِم العُليا وفي الغالب أنها غير معروفة في هذا العالم المُتدنّي، قام في البداية بِتقسيم المواد إلى قِسمين وكانت عبارة عن مساحيق وسوائِل ومثل ذلك.

أما الأدوات فكانت عبارة عن حبوب زجاجية صغيرة، تُستخدم هذه الحبوب كمادة خام لِصناعة القوارير والأواني الزجاجية الصلبة، وما تتميز بِه الأواني المصنوعة بِهذا النوع من الزجاج هو أنها لا تُكسر إلا إذا هاجمتَها بضربة قوية جداً مع استخدام الطاقة، وهذه الحبوب يمكن صقلها وتشكيلها كما تشاء بِاستخدام النار مثل المعادن، وهذا بالتأكيد هو مجال تخصص شوفين.

في العادة سيحتاج الخبير إلى فُرنٍ وعدّة أدوات لِصقل هذا النوع من الزجاج، لكن الأدوات التي يُريد شوفين صقلها هي كُرات زجاجية صغيرة بِحجم القبضة، بدأ مباشرة بِصناعة أول كرة زُجاجية مُجوّفة، وجعل داخِل الكرة حاجِزاً رقيقاً من الزجاج ودمجه مع طاقتِه التي يستخدِمها في تكوين خيط النور أو خيط الظلام باستخدام تقنية النور المظلِم، انتهى من صقلِها بعد عشر دقائق تقريباً ثم أمسكها باستخدام خيط النور وأرسل إليها بعض الطاقة، وفجأةً.. إنهار الجِدار الزجاجي الذي يقسِم الكرة إلى نِصفين، وما كان لِينهار حتى إذا رميتَ الزجاجة بِقوة مع الأرض.

ابتسم حين رأى بِأنه يستطيع إلغاء الحاجِز الأوسط بِسهولة، وبِهذا كان قد أنهى أولى تجارِبه، بعدها.. قضى باقي اليوم في صُنع الزجاجات الكروية حتى وصل إلى عدد مائة، وضعها جانِباً ثم أحضر وِعاءين كبيرين وبدأ يخلِط المواد التي فصلها سابقاً، كل مجموعة في وعاءٍ مُختلِف، انتهى أولاً من الوعاء الأول وكان قد تحصّل على سائلٍ أحمر مُقزّز وكأنه دِماءٌ فاسدة، وكانت تنبعِث منه رائحة قوية حمى شوفين نفسه منها بِاستخدام طاقتِه، وبعد الانتهاء.. غطّى الوِعاء جيداً ثم قام بِتخزينه.

بدأ في خلط الوِعاء الثاني بالنصف الثاني من المواد وكان بعضها يحتاج إلى كثيرٍ من التحضير عكس النصف الأول، وبعد عدّة ساعاتٍ كان قد حصل على سائل أزرق غامِق، انتهى أخيراً ثم غطى الإناء الثاني جيداً وقام بِتخزينه في خزانة أخرى تفادياً لِتصادُمِهما عن طريق الخطأ.

خزّن الزجاجات المائة ثم راجع تدريبَه ولم يُكمِل التصنيع، في هذه اللحظة كان قد امتصّ حبة جذور البرق السبعة وبدأ بِاستغلال طاقتِها في الوقت الذي كان لا يزال يسحب كمياتٍ ضخمة من الطاقة من الوريد الروحي ويملأ بِه الوِعاء، وعندما شعر بأنه لا يستطيع استيعاب كمية أكبر.. استخدم تقنية من تقنيات مرحلة التألّق حيث قام بِإنشاء جزءٍ معزول في وِعائِه وبدأ يضخّ فيه المزيد من الطاقة رغم صِغر حجمِه تمهيداً لِتحويل الطاقة إلى سائل، وهذا في العادة قد يضرّ أي شخصٍ في مستوى تهئية الوعاء، بل وقد يتضرّر وِعاؤه ويُصاب بالشلل، لكن شوفين يملِك وعاءً من جسدِه القديم ويستطيع الاستحمال.

مضى الوقت بِسرعة، استمرّ خلالَه في جمع الطاقة في الجزء المعزول من الوِعاء، وهذه العملية تحدُث في العادة في مرحلة "جمع الطاقة الداخلية" من مستوى تألّق الطاقة الداخلية، وقد قام بِتنفيذها حتى يسهُل عليه الاختراق، لكنه لا يعلم إذا كان يملِك ما يكفي من الوقت للاختراق أم لا، حيث يجب عليه التوقّف بعد ثلاثة أيام لِبيع الوحش ثم يعود إلى التدريب، لكنه لا يدري ما الذي قد يحدُث بعد بيع الوحش، أو إن كان تمثيلُه سيُفتضح.

عندما بقي يوم واحد لِبيع الوحش.. بدأت العشائر تأتي إلى عشيرة عذراء الخمر حيث سيُقام البيع في غرفة المزاد التابِعة لِمتجر أعلى جبل، تجهّزَت عشيرة عذراء الدم أيضاً وحضّرَت كنوزها لأنها تعلم قيمة الوحش الهلامي الذي سكن السهول العشبية منذ القديم، ومع أن الجميع يعلمون نوع الوحش إلا أن الأميرة مدرين لم تُفكّر نهائياً بِأن الكرة التي رأتها مع شوفين هي نفسُها ذلك الوحش.

نظّم متجر أعلى جبل منصّة خارج غُرفة المزاد لأن الغُرفة لن تسَع الوحش مع جسدِه الكامِل، ويبدو بأن العديد من العشائر قد أتَت حتى وإن لم تكُن لديها الفرصة لِشرائه، بل حتى وإن كانت تملِك الفرصة فلَن تشتريه لأن الجميع يعلم بِأن هذه معركة الأمراء من العشائر الخمسة وليس العشائر الأخرى.

في هذه اللحظة.. توقّف شوفين عن التدريب وكان قد استقرّ في قمّة مستوى تهئية الوعاء وليس بينَه وبين مرحلة التألّق سوى دفعة بسيطة، وإذا اخترَق فإنه سينتقِل تلقائياً إلى ثاني مرحلة من مستوى تألّق الطاقة الداخلية، والتي تُسمى صقل الطاقة الداخلية.

دخل إلى عالمِه الفراغي ولاحظ بِأن راموليا قد كانت محظوظة أكثر مِنه حيث اخترقَت إلى مستوى تهئية الوعاء، أما سويكا فقد كانت جالسة أمام الشعلة في مُحاولةٍ لِفهم المصفوفة التي وضعَها شوفين على جسدِها، تقدّم منهما وبارَك لِراموليا ثم قام بِتمرير تقنية الصف الراقص عبر جبين سويكا، استقبلت معلومات التقنية ثم قال لها

"أنت تعرفين أن المصفوفات هي فن توزيع خطوط الطاقة، وكل مصفوفة تتميّز بِطريقة تعامُلِها مع الطاقة التي تعتمِد عليها للاشتغال، الآن.. اعتبري بِأن جسدَك هو المنصة التي تُرسم عليها المصفوفات، والختم على جبينِك هو منبع خطوط الطاقة، وتقنية الصف الراقص هي التي تجعلُك تُحرّكين خطوط الختم على جبينك وترسُمين بِها أي مصفوفة تُريدينها على أي جزءٍ مِن جسدِك"

مدّ يده واستخدم طاقتَه لِرسم مصفوفة صغيرة على راحتِه ثم قال

"أي خبيرٍ قد يفعل مثل هذا، لكن جسدَك خاص ويعمل بِكفاءة أكبر"

وفجأة.. اشتغلت المصفوفة الصغيرة على يدِه وشكّلت كرة ثلجِية صغيرة، ابتسم وقال

"تدرّبي بِهذه الطريقة على مصفوفة عادية، وعندما تفهمين الطريقة.. سأعطيك عدداً كبيراً من المصفوفات النادرة"

ابتهجَت عندما سمِعته وبدأت التدريب مباشرة، ومع أن الأمر كان صعباً من أول مُحاولة إلا أنها كانت شغوفة للحصول على القوة، وهذا شيء أعجب شوفين كثيراً.

التفت إلى راموليا وكانت الآن قد استعادَت تدريبها السابق، ابتسم نحوَها وقال

"علِمتُ بِأن الأمر لن يأخُذ سِوى بِضعة أشهُر حتى تستعيدي تدريبَك السابق، لكني لو قلت لك هذا لما صدّقتِني"

ابتسمت بِحرج لأنها لم تكُن لِتُصدّقه فِعلاً، تصفّح وِعاءَها وكان لا يزال حديثاً ويحتاج إلى تعزيز، وهي تعرِف هذا لأنها كانت مِن قبل في نفس المستوى.

أمسكَت مِعصمَه لِتتحقّق مِنهُ لأنها لا تستطيع استكشاف طاقتِه أو مستواه، اتّسعت عيناها عِندما وجدَته في قمّة مرحلة البِناء، لكن ما جذَبها هو أن الشعور الذي يُعطِيه مُشابِه لِمرحلة التألّق، مدّ يده الأخرى وفرَك شعرَها ثم قال

"لا تحسديني يا صغيرة، أنتِ لم ترَي ما هو التدريب الحقيقي بعدُ، يوماً ما.. ستقفين في القمة وتضحكين على هذه الأيام"

أومأت بِرأسِها مثل طفلة صغيرة ثم جلسَت للتأمّل حتى تقوم بِتعزيز وِعائها.

انصرف شوفين إلى مكانٍ بعيد في أطراف عالمِه، أخرج الوِعاءين والمائة زجاجة التي صنعها سابقاً، أمسك إحداها ثم ملأ نصفها بالسائل الأزرق عبر استخدام خصائص عالمِه حيث يُمكِنه التحكّم بالمواد مثل تخزين السائل في الزجاجة وهي مُغلقة، ملأ جانباً واحداً منها ثم ملأ الجانِب الآخر بالسائل الأحمر بِحذرٍ شديد، نظر إلى الزجاجة بعد أن انتهى منها وقال

"قنبلة، كيف يجب أن أسمّيك ؟"

كان الزجاجة عبارة عن قنبلة قوية جداً قد تقتُل حتى أصحاب المُستويات العُليا مِن مرحلة التألّق، لهذا أتى إلى العالم الفراغي لِملئها حتى إذا انفجرَت عليه فلن يتضرّر جسدُه الحقيقي، خزّن الكرة الزجاجية ثم بدأ في الثانية، وبعد ساعة كان قد حصل على عشرين زجاجة مملوءة، وهذا هو مقدار السائل الذي كان معه، أما باقي الزجاجات فقد تركها إلى يومٍ آخر، وقف بعدها وبدأ يفكّر لِبعض الوقت حتى ابتسم وقال

"لماذا أزعج نفسي في البحث عن اسم جديد ؟
كانت لدي النحلة القاتلة، والآن صارت لدي النحلة المتفجرة"

وبهذا أطلق عليها اسم النحلة المتفجّرة، وتعمل عندما يُزيل الحاجِز الداخلي فتختلط المادتَين لِتُشكّلا انفجاراً قوياً، ويتمّ إزالة الحاجِز باستخدام تقنية النور المظلم، لكنه لا يدري قوة الانفجار ومدى تأثيره، لذلك قرّر أنه يجب عليهِ تجرِبته في مكانٍ لا أحد فيه، ولو أن عالمه الفراغي كبير مثل السابِق لَقام بِتجرِبتها داخِله.

استدار وعاد إلى المنصّة ثم بدأ يتحقّق مِن تقنياتِه حيث صار يستطيع إنشاء خيط النور بِطول أكثر من مائتي متر، وهي مسافة جيدة للقتال عن بُعد.

تعمل تقنية النور المظلم بطريقة فريدة حيث يمكن استخدام خيوطها بعدة طرق مختلفة، مثل أن يتم دمجُها لِتصبِح أغلظ وأقوى، أو جعل طرفِها حاداً لاختراق الدفاعات، وكثير من الأشكال الأخرى، وكل هذه الأشكال لا يمكن رؤيتها، ويصعب رصد هالتِها بسبب اندماجها مع النور والظلام.

يعلم شوفين بِأنه لا يزال في بدايات إتقان تقنية النور المظلم، لهذا صنع أسلحة إضافية مثل النحلة القاتلة والنحلة المتفجّرة، كما يعمل على تجاوز هذا النقص بالعمل على تقنية الألف ظل و الجسد الخالد، والآن قد عزّز تدريبَه ويقترِب من مرحلة التألّق، لذلك يُمكِن اعتبارُه من أقوى سكّان دولة ضعيفة مثل روسكيا، أما في دولة متوسّطة مثل سمريان فإن الأمر يختلِف، ناهيك عن الدول الأقوى والتي ستُقاتِل أيضاً لأجل المقاعِد الفارِغة للذهاب إلى القارة العظمى، ما يعني بِأنه يجب أن يزيد تدريبَه أكثر، حيث يجب على مجموعتِه أن تحصُل على مقعدٍ واحد على الأقل.

مع أن شوفين قد طلب من راموليا وسويكا القتال أيضاً، إلا أنه فعل ذلك على أمل أن تزداد خِبرتهما، خاصة سويكا التي هي الأضعف بينهم، لكنه في نفس الوقت لم يحتقِر قوة راموليا لأن تقنية طُغيان النار والجليد لا يمكن الاستهانة بِها، خاصة بعد اندِماجِها مع الكثير من أنواع السموم، أما سويكا فيعتمِد الأمر على مدى فهمِها لِجسدِها المصقول حديثاً وتقنية الصف الراقِص، وإذا لم تكُن جاهزة عندما يحين الوقت فلَن يسمح لها بِالمشاركة.

اقترب وقت بيع الوحش فخرج شوفين من عالمه الفراغي، ارتدى ثياباً صفراء مخطّطة بالأحمر ثم وضع على رأسِه قبعة خضراء، بعدها.. اتّجه نحو قاعة المزاد فلاحظ بِأنهم سيبيعون الوحش فوق المنصة الخارجية، وقد وضعوا العديد من الكراسي للشخصيات الهامة، لكن الأشخاص المهمّين لم يحضروا بعد، لذلك اندمج مع الجمهور وقرّر ألا يخرُج حتى يجتمِع الجميع.

وبينما هو بين الجمهور.. لم ينسَ هويتَه كشخصٍ معتوه، حيث بدأ تمثيليتَه كما يجِب حتى صار فُرجة للناس.

--------------
معلومة سريعة:
التعليق والإعجاب يزيد من عدد الفصول وجودتِها

2020/01/15 · 626 مشاهدة · 1942 كلمة
simba
نادي الروايات - 2024