دخل شوفين تحت الأرض مُحاطاً بِسلاحه الجديد الذي أطلق عليه اسم عجلة التدمير، ومع أنه دخل للتو إلى القارة العظمى إلا أنه لم يكُن مُستعجِلاً بِسبب الكثير من المهام التي أمامَه، أول هذه المهام كان تعزيز تدريبِه ودفعِه إلى قمة المستوى الأخير من مستوى "تألّق الطاقة الداخلية" تمهيداً للاختراق نحو مستوى "تألّق الطاقة الخارجية"، والذي هو المستوى المتوسط من مرحلة التألق ويتم خلاله استغلال وتطويع الطاقة الخارجية من السماء والأرض والعناصر دون إدخالها إلى الجسد.
يُعتبر تقدم شوفين في التدريب أسطورياً لِأن الأشخاص الآخرين قد يستغرقون عشرات أو مئات السنين بين مستوىً وآخر، لكن شوفين يَعتبِر تدريبَه تحت "مرحلة الفراغ" مجرد لعِب أطفال، فحتى "مرحلة المجال" التي تأتي بعد مرحلة التألق.. لا يعتبِرها مهمة جداً وقد بدأ فعلياً بِإنشاء مجالِه الخاص اعتماداً على تقنية النور المظلم، بل وحتى مرحلة الفراغ لن تكون صعبة عليه لأنه يملِك عالمَه الفراغي والذي سيكون ركيزتَه للتقدم في هذه المرحلة، ولن يُظطرّ حينها للتدريب من جديد وإنما سيقوم فقط بإصلاح عالمِه القديم.
ثاني مهمّة سيقوم بها أثناء العزلة هي صقل وامتصاص جميع المزايا من الوصفة التي قام بِطبخِها اعتماداً على طفلٍ حديث الوِلادة، حيث كل ما قام به لحدّ الآن هو امتصاص العجين الرمادي، لكن الاستفادة الحقيقية منه ستبدأ من الآن، وذلك بِجعل خصائص جسد الطفل المولود يندمِج مع جسدِه قطعة بقِطعة، وكان شوفين قد بدأ هذه العملية عندما جعل وِعاء الطفل يندمِج مع وِعاءه المُندمِج أصلاً، وهذا الاندماج الجديد يختلِف كلياً عن الاندماج السابق لأن وِعاء الطفل الحديث لا يزال حديثاً جداً ولم يتلوّث بالطاقة، ما يُعتبر مجرّد مادة خام مثل الأعشاب الطبية، وبالاعتماد عليه.. قام شوفين بإصلاح أضرار الاندماج السابق وجعل وِعاءَه وكأنه قد وُلِد معه.
ما سيقوم به الآن هو جعل باقي الأطراف تندمِج مع جسدِه وتُصلِحه، مثل أن الطاقة الروحية ستندمِج مع طاقتِه الروحية، وجوهر الدم أيضاً، ناهيك عن أي خصائص جسدية أخرى في باقي أعضائه مثل صلابة العظام وغيرِها، وبعد الانتهاء من هذه العملية سيكون جسد شوفين وكأنه يملِك حظّ جسدَين اثنين، لكن شوفين كان متأسفاً لأن هذه العملية يمكن القيام بها مرة واحدة فقط، وقد حاول الكثير من الخبراء دمج العديد من الأطفال حديثي الوِلادة في نفس الوصفة، لكن الاستفادة كانت دائماً "عضو مقابل عضو"، بمعنى أنه لن يستطيع دمج وِعاءين مع وِعائه القديم، وهذا مُختلِف طبعاً عن دمج شوفين وِعاءه القديم ثم إصلاحه بوِعاء ثالِث لأن عملية الدمج السابقة كانت خطيرة ولا تعتمِد على مولود حديث أو وصفة طبية، لذلك كان وِعاء شوفين معيباً رغم قوّتِه، وهذا كان أحد الأسباب التي جعلته يُخطط لاستخدام وصفة المولود الحديث.
أثناء العزلة.. جعل جسدَه يمتصّ فوائِد العجين وبدأ التركيز على شيء آخر، حيث حصل على سِلاحه القديم لكنه لا يُريد أن يستخدِمه بِنفس الطريقة القديمة حتى لا يُعرَف ويُكتشَف، وكان هذا السلاح من النوع المُتحوّل الذي يُمكن تحويلُه إلى أشكالٍ لا نِهائية، لكنه لن يكون قوياً بِهذه الطريقة وإنما يجب اختيار ثلاثة أشكالٍ على الأكثر، وذلك حتى يُركّز عليها ويستطيع تطويرها مع الوقت، ومن الاسم الجديد للسلاح.. يبدو بأن شوفين قد اختار الشكل الأول له، وهو عجلة ذات مخالِب، لكن شكلها لِحد الآن كان ارتِجالياً ويحتاج إلى تفكير عميق للوصول إلى أفضل شكلٍ للعجلة.
بدأ شوفين في التفكير بالشكلَين الآخرَين للسلاح، وكان أمامه ثلاثة محاوِر وهي الدفاع، القتال والهجوم البعيد، وبِما أن العجلة تصلُح للهجوم بعيد المدى.. فقد قرّر أن يكون الشكل الثاني هو درعٌ يحمي الجسد، والثالث هو سيفٌ يُقاتِل به، وبالنسبة للسيف فقد كان يستخدِمه بِهذه الطريقة من قبل، لذلك كان عليه اختيار شكلٍ مُختلف للسيف هذه المرة، أما الدرع الذي يحمي الجسد فقد فكّر في تطوير القِطع الخُماسية التي كان قد ارتجلها سابقاً دون تخطيط، وذلك لأنها تستطيع حِماية نِطاقٍ واسع، وكلما كان النطاق أصغر كلما زادت الحِماية.
قدّر شوفين بأن تقنية الجسد الخالد ستزداد تطوراً بعد الانتهاء من امتصاص فوائد العجين الرمادي، وبِما أنها الآن في المستوى الثاني فقد يستطيع الاختراق إلى المستوى الثالث، ونفس الشيء بالنسبة لتقنية الألف ظل، حيث إذا زادت مرونة الجسد فسيكون الاختراق إلى المستوى الثاني من التقنية سهلاً، رغم أنه كان عالقاً في المستوى الأول حتى الآن، أما تقنية النور المظلم فهي قد تطوّرت أصلاً بعد اختِراقِه وتحويل طاقتِه الداخلية إلى مادة لزِجة، حيث ازدادت مرونة خيوط النور والظلام وصار يستطيع إنشاء أكثر من مائة خيط بِطول مائة متر، وهذا شيء مُفيد جداً في معارِكه، خاصة أن قُطر المجال الذي صار بإمكانِه إنشاؤه قد وصل إلى ثلاثين متراً بدل خمسة أمتار، وإذا وقع الخصم داخِله فسيكون مثل اللعبة بين يدَيه ما لم يكُن متدرباً في مرحلة المجال.
تأتي مرحلة المجال بعد مرحلة التألق، ولا يمكن الوصول إليها إلا بعد تطوير الطاقة الداخلية والطاقة الخارجية والطاقة البدائية، وهذه الطاقات الثلاث يتم تطويرها في مرحلة التألق والتي تُعتبر أول مرحلة تدريبية تضع المُتدرّب على عتبة التدريب الحقيقي، وفي العادة.. سيكون من المستحيل على متدرب في مرحلة التألق أن يصنع مجالاً خاصاً به، حيث يعتمِد المجال على الطاقة البدائية، لذلك لا يُمكِن لِشوفين أن يتقاتل الآن مع شخصٍ من مرحلة المجال مع أنه يملِك مجالاً خاصاً، وذلك بِبساطة لأن مجاله مجرد تقليد.
يتم صقل الطاقة البدائية عبر دمج الطاقة الداخلية مع الطاقة الخارجية بعد تحويلهما إلى مادة لزِجة، وبعد الاختراق إلى مرحلة المجال.. سيتمكّن المتدرّب من صناعة مجالٍ يُحيط بِجسدِه ويفرِض قوانين خاصة على كل شخصٍ في داخِله اعتماداً على العناصر التي يتدرّب عليها، مثل متدرّبي الجليد سيكون بإمكانِهم جعل الشخص يتجمّد داخِل مجالِهم بسرعة أكبر من أي هجوم جليدي، لذلك يُعتبر القتال مع مستخدمي المجال أمراً مزعجاً للغاية، وهذا ما يجعلهم يحكمون القارة العظمى ويُعتبرون مثل الآلهة.
...
بعد أسبوعَين.. دخل شوفين في حالةٍ من الهدوء حيث كانت جميع المهام تسير على ما يُرام، انتهى شوفين من هندسة الأشكال الثلاثة الرئيسية لسِلاحه عجلة التدمير، وكان امتصاصُه وصقلُه للفوائد من جسد المولود لا تزال تسير في الطريق الصحيح، ونفس الشيء بالنسبة لِتقدّم تدريبه الذي يتّجِه إلى قمّة مستوى تألّق الطاقة الداخلية، ولأن كل شيء يسير جيداً.. قرّر شوفين الاستسلام للنوم.
أثناء نومِه السعيد.. دخل شوفين في حالةٍ ذهنية غريبة وبدأ يستحضر ذِكرياتِه القديمة، ومع أنها أقدم الذكريات إلا أنها كانت واضحة تماماً وكأنه يراها أمامه، وكان مِحورُها شابٌّ في الخامسة والعشرين يلبِس ثياباً شعبية ويجلِس في مقهى فاخِر، مهما نظر في الأرجاء.. كان يرى حياة غريبة عليه، فرغم أنه كان يعيش في هذا البلد لأكثر من اثنتي عشر سنة إلا أنه لا يزال يشعُر بالغُربة، انتماءاتُه الإيديولوجية مُختلفة تماماً عن أغلب السكان، لذلك يعيش الشاب في نوعٍ من العُزلة الفكرية.
كان شاباً قصير القامة، أسمر البشرة وله شعرٌ مُتجعّد أسود اللون مثل عينَيه، وكان بِطريقة ما مُتناسِقاً مع لِحيتِه الخفيفة، يضع نظارات طبية ويمسك في يدِه كتاباً بِعنوان "تفاضل التكامل وتكامل التفاضل" والذي يُناقش "المبرهنة الأساسية للتفاضل والتكامل" من زاوية جديدة، وأسفل العنوان.. يوجد اسم الكاتب والذي يجِد البعض صعوبة في نُطقِه حيث يقولون "راتشيد بين موصا إيلروكي"، ومع أن هذا الاسم قد صار واقعاً مفروضاً يزيد من غُربة هذا الشاب، إلا أنه كان دائماً ما يُحاوِل تصحيحه للجميع
'سيدي.. اسمي هو راشد، راشد بن موسى الراقي'
وكان الجواب دائماً هو نفسه، ويأتي أيضاً بِنفس النبرة والنظرات التي تُخفي الاستهجان والاستحقار رغم اتّساع ابتساماتِهم
'نعم نعم، أعلم، راتشيد بين موصا إيلروكي'
عاش راشد في بيئة بدوية في دولة عربية طيلة سنواتِه الثلاثة عشر الأولى من حياتِه، ومع أنه كان عبقرياً في دِراستِه إلا أن دولته لم تهتم بِه مثل العديد من العباقرة الآخرين، وفي سن الثالثة عشر.. استغلّ مهاراتِه وقدرته على التحليل لاختراق أكثر من مائة بنك عالمي وجعلها تُرسِل أموالها إلى العديد من المنظّمات الحقوقية في العالم، وركّز على أن المنظّمات التي تستلِم المال ليست مُلزمة باسترجاعِه، كما جعل الأموال تمرّ على العديد من الأبناك في العالم حتى يصعُب رصدُها، وهذا ما وضع العالم في حرجٍ حقيقي، وكل هذا عبر حاسوب قديم وخط إنترنت ضعيف.
تم اكتشاف الفاعِل بعد أكثر من شهر، وتمت إدانة الطفل وحُكِم عليه بالإعدام حيث توقّفت الدّول عن سجن المجرمين منذ وقتٍ طويل بِسبب كثرة سكان العالم وقلّة الموارِد الغذائية، لذلك أي جريمة تُقابل بالعِقاب الفوري بين الغرامة المادية والضرب أو الإعدام، لكن هذا هو فقط ما صرّحت به الدولة حيث كان يعيش راشد، أما الحقيقة فقد كانت مُختلفة تماماً حيث تمّ تجنيدُه في أمريكا مُستغلّين أوضاعَه، وافق بِسبب أنه لا يملِك خياراً أفضل، واشترط أن تستفيد عائلتُه مادياً مُقابل الخِدمة، وهذا ما حدث.
بعد استكشاف مواهِب راشد.. احتار المُتخصّصون منه بِسبب حالة مرَضية نادرة يُعاني منها دِماغُه وتجعلُه عبقرياً نادراً، حيث كان دِماغُه يستطيع تحليل العديد من المهامّ في نفس الوقت وبِتركيزٍ كامِل، لذلك صبّت الحكومة الأمريكية موارِدها لِتعليم راشد وتجهيزِه لخِدمة مصالِحها، وفي المقابل.. تم وضع جِهازٍ لِرصد جميع تحرّكاتِه، وعليه التصريح عن وِجهته وسببِها إذا أراد مُغادرة المدينة التي يعيش فيها.
جلس راشد في المقهى لِأكثر من نصف ساعة قبل أن يدخُل شابٌ طويل أشقر الشعر أزرق العينَين، وكان يلبِس الفاخِر من الثياب رغم أنه يبدو شبابياً وليس ذا طابعٍ رسمي، اتّجه مباشرة نحو راشِد بِحركات تبعث التفاؤل والأمل، خاصة ابتسامته الواسعة التي لا تُغادِر مُحيّاه، وقبل أن يصِل.. نادى بِنبرة سعيدة
"راشِد.. أين سنذهب اليوم ؟"
كان هذا الشاب هو الوحيد الذي يُناديه باسمه دون تحريف، ويُعتبر الصديق الوحيد الذي يملِكُه منذ تمّ استقدامُه، ومع أنه يكبُره بِثلاث سنواتٍ إلا أنه لا يتوانى في مُرافقته وإمتاعِه في أوقات الفراغ، وكان في نظرِه الصورة المثالية على الصديق الوفي والذي سيكون سعيداً أن يُقدّم له حياته وهو يبتسِم.
ابتسم راشد وقام بِسعادة نحو صديقه، سلّم عليه بِحرارة ثم قال
"أنا مُتعب من العمل، لذلك لا يهم أين سنذهب، هل تعرف مكاناً جيداً يا ريكارد ؟"
أومأ ريكارد بثِقة تامة قبل أن ينظر إلى الكتاب في يد راشد ويبتسِم بسعادة
"هل هذا لي ؟"
أومأ راشد وقال
"هذا من أول طبعة، أحضرته لك قبل توزيعه"
ابتسم ريكارد وأمسك الكتاب ثم نظر إلى الساعة وقال
"لقد اقترب وقت صلاة العصر، دعني آخذك للمسجد أولاً، بعدها سنذهب إلى مكانٍ رائع"
كان ريكارد الشخص الوحيد الذي يحترِم راشد في كل شيء، حتى في أفكارِه وأفعالِه الدينية رغم أنه كان غير مُتديّن، وهذا كان يجعل راشد سعيداً جداً لِحصولِه على صديق مثله في بيئة لا يستطيع الخروج منها بِسبب اطّلاعِه على أسرارٍ قد تضرّ بالأمن القومي، أو على الأقل.. هكذا أخبرَه المسؤولون.
...
توالَت الذكريات في ذهن شوفين، وكانت تطغى على ملايين الذكريات الأخرى رغم أنها كانت الأقدم، ربما لأن دِماغه قوي وفريد، أو ربما فقط لأنها كانت أسعد لحظاتِه والتي لا يستطيع استرجاعها، ودون أن يشعُر.. سقطَت دمعةٌ مُتلألئة على وجنتِه بينما هو نائم، ولو رأى أحدٌ مثل هذا المنظر وكان يعرِف هوية شوفين داخل العوالِم والإنجازات التي حقّقها.. فبالتأكيد سيُصدم بشِدة، السفاح الطاغية والسياسي الداهية يبكي ؟
هذا بِالتأكيد سيكون خبراً لا أحد يُصدّقه، لكنه الآن شخص مجهول وفي مكانٍ لا أحد يراه فيه، ومع ذلك.. لا يعلم سكان العوالِم أو حكومات كوكب الأرض بِأن عاصفة جديدة قد بدأت تختمِر، وربما لن يستطيعوا التصدّي لها هذه المرّة.
...
داخل عالمِه الفراغي.. اجتمع الخمسة حول شعلة النار البيضاء للحديث عن شوفين، وبعد افتِتاح الموضوع.. قال ريكو
"لقد مرّت ثلاثة أشهُر، هل ينوي التخلّي عنا ؟"
أجابته راموليا
"هذا عالمُه الخاص، سيعود إليه مهما حدث"
قالت سويكا بِبعض القلق
"جسده الروحي ليس هنا، والشاشة مُطفأة، هل حدث شيءٌ ما أثناء غيابي ؟"
كانت سويكا تتعافى في تلك الفترة لذلك لم تعلم ما حدث، وبعد تعافيها.. لم يُخبرها أحدٌ لأن راموليا قد منعتهم حتى لا تُصدم سويكا بِما قام به شوفين، وبعد سؤالها.. صمت الجميع
تنهّد أرفود وقال
"قرارات السيد كلها صحيحة، كيف لكم أن تعترضوا عليه بِهذه الوقاحة ؟"
عبست سويكا عندما فهِمت بأن هناك شيئاً ما، لذلك نظرَت نحو ريكو وطلبَت منه إخبارها، إلا أنه لم يقُل شيئاً، راموليا أيضاً لا تُريد إخبارها، أما صلجان فقد كانت صامتة منذ عودتِها لأنها لا تعلم أين سينتهي بها الأمر.
التفتَت سويكا أخيراً نحو أرفود وقالت باحترام
"السلف القديم، أخبرني رجاءً بِما حدث ؟"
ابتسم أرفود وكان جسدُه واضحاً الآن عكس السابق، اقترب منها وقال
"كل ما في الأمر أن السيد قد وجد طفلاً وُلِد حديثاً وعلى وشك الموت بِسبب إصابة خطيرة، لذلك قام باستخدامِه في وصفة طبية بدل إهدارِه"
تساءلت سويكا باستغراب
"وما المشكلة في هذا ؟"
استغرب الجميع من هدوئها فصرخ ريكو
"لقد قام بِصقلِه وهو على قيد الحياة، لقد كان يصرخ وهو يحترِق، هل هذا عادي بالنسبة لك ؟"
تغيّرت ملامِح سويكا قليلاً عند سماع التفاصيل، ومع ذلك.. تمالَكت نفسها وقالت
"هل بينكم مَن يستطيع القيام بِعشرة في المائة ممّا يقوم به شوفين ؟
هل بينكم من يستطيع حمايتي مِثله ؟
إذا كان لا.. فلماذا أهتم ؟
هل تعتقدون بِأن ظروف العوالم الواسعة لطيفة ؟"
صمتت قليلاً بينما كان الجميع مُحتارين من تهجّمها عليهِم، تنهّدت سويكا ثم أضافَت بِحزم
"لقد خانني الجميع في عشيرة القمر الأحمر، حتى سيدي قد أراد استغلالي بِسبب الجشع مع أني كنتُ أدعوه أبي في يوم من الأيام، وشوفين هو الوحيد الذي دعمني رغم أنه لا يعرفني، بِالنسبة لي.. لا أهتم بِما يحدث ما دام شوفين بِخير، حتى وإن تدمّر العالم بأكملِه"
--------------
معلومة سريعة:
التعليق والإعجاب يزيد من عدد الفصول وجودتِها
--------------
في رأيكم.. هل وضَع شوفين ختم عبودية أقوى على سويكا أم أنها فقط تدعمُه ؟
أم أن هناك سبباً آخر ؟