{كلام مهم قبل بداية الفصل :
شكرا لكل من قرا لهذه اللحظة ، من هنا فصاعدا ستبدأ القصة بالاشتعال كما اخبرتكم من قبل ، حقا اشكر كل من قرأ لهذه اللحظة ولو كان شخصا واحدا ، اضافة انني لا اتحمل مسؤولية ما يحدث مستقبلا في الاحداث فهذه روايتي ، والرواية ستتخلص من طابع التركيز على شخصية واحدة من هنا فصاعدا ، اتمنى ان تدعموا قصة ويليام فهي ستبدأ من الان
بالنسبة للنشر فهو سيكون عشوائيا وحسب ارادتي لانه لدي كلية واشغال اخرى اتمنى ان تتفهموا . شكرا}
بداية الفصل:
جلست آلين في نفس منضدة ويليام وامامه ،وقالت :" اتسمح بانضمامي اليك؟، لا استطيع ان انتظر عشر دقائق لانني جائعة للغاية واعتقد انك لن تستطيع اكل كل هذا "
ابتسم ويليام نحوها وقال:" يسرني ان آكل الغذاء رفقة الأميرة"
اخذت آلين شوكة و سكينة ، صب ويليام النبيذ له ولها ، وبدآ بتناول الطعام دون ان يقول أحدهما شيئا للاخر .
اخيرات تحدثت آلين وقالت :" اظنك مشهورا هذه الايام وخاصة بين الفتيات ، حتى النجمة فاريا لوارث قد اغرمت بك "
أخذ ويليام الكأس الزجاجية المملوءة بالنبيذ في يده وقال:" للاسف لا احد منهن أميرة "
قالت آلين بنبرة حزن :" للاسف ، كانت هناك أميرة منجذبة اليك ، لكن تم بيعها ككبش فداء من اجل مصالح الاخرين "
تحدث ويليام بنبرة ندم:" انا آسف لما حدث لك آلين حقا ، لكن سمعت ان ولي عهد الجان إيفور شخص جيد مع انه متكبر"
صرخت آلين بألم:" جيد! مالذي تعرفه عنه انه فقط كلب جنس ، انه حتى لا يعاملني بلطف كزوجته ، ويناديني فقط عندما يريد التنفيس عن شهوته في ، اي شخص جيد هو الان؟
لم يجد ويليام ما يقوله كي يخفف عنها، من الاصل لا يوجد ما يخفف عنها .
قالت آلين بصعوبة بينما الدموع تتجمع في عينيها :" لم-لم يكن عليك ان تغادر حينها وتتركني هنا ، كنت لاطلب منك ان نهرب معا عندما علمت بأمر هذا الزواج ،أنت مجنون كفاية لتفعلها وتهرب معي ، كنا لنكون معا ،افضل ان اكون معك بألف مرة من البقاء مع ذلك الحقير "
لم يفهم ويليام مشاعرها ، هو لم يلتقي بها سوى مرتين ، وتحدث معها مرتين لوقت صغير ،فلما هي تحمل مشاعر كهذه نحوه حتى بعد زواجها
قال ويليام :" آلين ، لو اخبرتني فقط بوقت مبكر كنت لافعل ما سيخلصك"
قالت آلين :" ما يزال بامكانك فعلها ، فقط قم بأخذي بعيدا عن هنا ولنهرب معا"
قال ويليام بصعوبة :" آلين نحن لا نستطيع فعلها ، لقد حدث ما حدث ، حاليا عليك فقط ان تصبري ، مهما حدث فهو زوجك بعد كل شيء"
قالت آلين :" هذا ما اعتقدته حتى انت لست مستعدا للقيام بهذا ، ما يعني انه لن يوجد أي امل بالنسبة لي ، كيف لويليام ألاين ان يهرب مع فتاة فقدت عذريتها من قبل رجل اخر؟ ، فهو لا يقبل ان تلوث فتاته من رجل اخر "
تحدث ويليام بنبرة باردة وكانه غير مهتم لما تقوله آلين :" آلين لقد اردت حقا التخفيف عليك ، لكنك تلقين اللوم بكل شيء علي عوضا عن لوم عائلتك ، كما انه لست مجبرا على فعل أي شيء لك ،فنحن لم نتحدث سوى مرتين مع بعض"
بدأت دموع آلين تنهار من عينيها النقية وتحدثت بصعوبة:" فقط-فقط لما أنا ؟،اعتقدت ان حياتي كاميرة ستكون سهلة، لكن هذا هذا-"
قاطعها ويليام قائلا ببرود:" ما تزالين فتاة صغيرة آلين ، هذا عالم قاسي لا يرحم أحد ، وسيكون اكثر قسوة ان لم تتقبلي بمصيرك ، وأكثر قساوة ان اظهرتي جانبك المثير للشفقة هذا ، على المرء ان يبقى قويا دائما "
قالت آلين بضعف:" تزوجت ابن زنى ليس حتى أميرا حقيقيا، وليس شخصا اكن له مشاعر ، كما انه يشتمني وينعتني بالعاهرة اثناء ممارسة الحب فقط كي يثير نفسه-"
قاطعها ويليام :" نااه لا تبخريني بمشاكلكم الزوجية ، دعوها تبقى بينكم ، آلين لو كان الامر بيدي حقا لكنت فعلت شيئا لك ،لكن حاليا عليك بالصبر وحسب"
احتسى ويليام كأس النبيذ ، قام من مكانه ووضع اربع عملات ذهبية على الطاولة وغادر ، أربع عملات كانت كافية وأكثر لذاك الغذاء ، تم القاء اللوم عليه بما حدث اليوم ، وذاك ما دفعه للشك في نفسه، اكان حقا هو السبب ؟
في الحقيقة كان كذلك ، لو لم ينقذ حفنة الامراء تلك بطريقة غير مباشرة في ذاك اليوم ، لما كان كل هذا سيحدث ، ما كانت فريا لتتزوج من آستن لانه لن يكون هنا من الاصل ، وما كانت ملكة الجان لتطلب التحالف عن طريق الزواج وتضحي بالامير الوحيد الباقي في جعبتها ، وهكذا حتى آلين لن تتعرض لكل هذا .
غادر ويليام المطعم وقال بصوت خافت:" هذا ما يعنيه اذن ، القرارات التي تتخذها حاليا ستتطور على شكل نتائج مستقبلية "
القرار الذي اتخذه ويليام بمقاتلة غوارد و تورتن في الدانجون ، عاد سلبا على حياة اخرين ، ما يعني ان انقاذ حياة شخص يساوي إفساد حياة شخص في المقابل ، كم سيكون صعبا ان تنقذ شخصا عندما تعلم بهذا ؟ ، لا احد سيعلم ، لكن ويليام اصبح يعلم بذلك الان.
قال ويليام في نفسه :" حاليا لدي خياران قبل فعل أي شيء ، الاول ان احاول رؤية النتائج المستقبلية المترتبة قبل فعل اي شيء ، والثاني هو - أن افعل كل شيء دون ذرة اهتمام لاي شيء سيحصل "
عاد ويليام الى غرفته في منزله ، لم يعد يطيق ان يرى اي شخص حاليا حتى يقوم بتصفية ذهنه بالكامل .
بعد لحظات من جلوسه على السرير ، تقيأ ويليام دماءا من فمه بسبب غضبه
صرخ بغضب وعيناه تتوهجان :" لما ؟ ، اععه لما انا فارغ من الداخل ، لدي هدف وانا اقترب منه، لكن لما انا منزعج مما يحدث ؟،لما انا فارغ ؟ ، لما لا أحس بأي مسؤولية ؟، هل هذا شيء عادي ؟ ،هل لدي دور للقيام به ؟ سحقااااا !"
==============>
في مكان مظلم ، لا توجد نوافذ فقط شقوق صغيرة ليدخل بعض الضوء لها ، مكان مبني بالقرميد الصلب اضافة هناك غرف ذات ابواب حديدية ضخمة ، لقد كان سجنا تح-أرضي
هدوء السجن هزه صوت صراخ صاخب وغاضب
"سحقاااا لك !
داخل الغرفة تم تسليط الضوء على ثلاث ظلال ولم ترى اجسامهم ، لكن من ظلالهم يمكننا معرفة ما كان يحدث .
ظلان كان واقفان شامخان او هكذا كان واضحا ، والظل الاخر بدا وكانه كان جاثيا على الارض .
بقع دم لوثت محيط الغرفة واختلطت مع غبار للارضية .
صرخ احدهم فجأة غاضبا :" كسااااااعه !، فقط اسمع انا اعلم انك لا تهتم بالموت حسنا هووف - اتفهم انت لا تخاف ، لكن انا لدي عائلة وكما تعلم انا خائف من الموت احسننا ؟"
منطلقا من احباله الصوتية على شكل ذبذبات مشكلة صوت واضح وواضح
غمر صوت الضحك الساخر الغرفة:" هاهاهاعهاه"
بعدها قال صاحب الضحكة بسرعة :" لا ، لن اقول لك شيء للجحيم انت وعائلتك "
بعدها صرخ صاحب الصوت الاول :" سحقاااااا!"
جاء صوت اخر :" سيدي ارجوك اهدأ-"
قاطعه صاحب الصوت الذي دعاه بسيدي صارخا :" اهدأ! اذهب للجحيم انت والهدوء ، الا تراني معلق على هاوية الجحيم ،حتى انني احس بعنقي انه سيطير في اي وقت "
بدأ يصرخ قائلا :" انها غلطتي نعم انها غلطتي! ، مالذي اصاب رأسي كي اوافق من الاول ، لو انني استمعت لكيليان لما كنت في هذه المشكلة هوووف ! اعصابي تكاد تنفجر او انها انفجرت سابقا لا اعلم"
فيوووو ! ، جاء صوت من العدم
" هاروث ، لا تدخلني في مشاكلكم لدي ما يكفي منها ، اخبرتكم حينها ولم يصدقني احد ، ارأيتم اين وصلت ثقتكم العمياء ، لم يتصلوا بكم منذ ذاك الحين والان ها انتم تعانون "
صرخ هاروث مجددا :" كيليان لا تلعب دور البريء ، مئات الادلة تشير الى انك متواطئ ايضا ، على كل حال لو مت سوف اجذبك معي لقعر الجحيم "
ضحك كيليان ساخرا من العدم وبعدها قال :" ادلة ؟ هاهاهاه ، هاروث انت تعرف ، و انا اعرف ، وهم يعرفون ، لذا لا حاجة لك لتسلك الطريق المؤذي "
بعد ان كيليان ذلك ، ساد صمت على الغرفة ، ذاك الظل الحيوي الذي كان يصرخ وهو هائج منذ البداية قد توقف كما لو انه مات، لكنه لم يكن كذلك
ايعقل ان بضع كلمات من كيليان صدمته ، ام ان لها معنى عميق ، لكن في كل الاحوال فقط كيليان و هاروث يعرفون معناها جيدا .
بعد ذلك قال كيليان من العدم مرة اخرى :" انظر للجانب المشرق ما يزال لديك فرصة لتخلص نفسك ، وهذه الفرصة تكمن اذا ما استجابوا لاتصالك "
بعدها اكمل كيليان :" نقطة ، نقطة تحول كبيرة قادمة وستغير النظام جذريا ، اما ان تواكبها او ان تموت لا شيء اخر "
تمتم هاروث في نفسه :" المواكبة او الموت "
وبعدها صرخ بقوة لاعنا :" اللعنة عليك كيليان ، اي مواكبة و اي موت؟ واي تحول ؟هفف"
انتشر صوت كيليان من العدم :" ساخبرك ان نجوت بعد ثلاث اشهر ، هاهااهاها"
صمت طغى ، لكن في نفوس كل من الثلاثة كان كل شيء يعج بالخراب ، مذا قصد؟ مذا سيحدث ؟ كيف نواكب ؟ كيف أنجوا ؟
قال هاروث :" فك قيده لقد رحل ، هاهاها اسف روثسل ولكنه كل هذا ليقع في المكيدة ، وكما يبدو لي انه ابتلع الطعم "
أكانت تمثيلية ؟ ، ما غرضها اذن؟ ، ولما من الاصل ؟
لكن لا احد كان يعرف الاجابة سواهم .