36 - ركود - تحت المجاري

على حدة ، انطلق المغامرون و الفرسان آخذين كل الوحوش للجحيم معهم ، لكن كانت هناك وحوش من فئة S ما تطلب حضور كتائب خاصة ، أربعة أحياء في الشمال تم منع احد من الاقتراب منها .

بالطبع كان إيلور يتعمد ان يزعج ويليام ويدعه يساعد في تنظيف الفوضى قليلا ، ويليام لم يتأخر في الاستجابة ايضا، عند رؤيته ان احدا لم يأتي هناك و كانوا يتجنبون حيه و الاحياء المجاورة ، قرر ان يفعل شيئا

بحكم انه وصل لضوء العوالم طاف في الهواء الى نقطة يمكنه رؤية كل شيء في الاحياء الاربعة المجاورة، كانت الوحوش تزأر وتدمر ما في طريقها ملتهمة العامة و قاتلة لهم عن طريق الدهس .

اخذ ويليام نفسا عميقا قبل ان يفعل احد مهاراته

"منطقة المانا - أرخبيل الاسلحة "

( الارخبيل ، يطلق على تجمع كبير للجزر واحدة قرب واحدة ويصل الارخبيل لاكثر من 1000جزيرة ، الارخبيل في المهارة اعني به كمية هائلة من الاسلحة التي تشكلت عن طريق تحكمه بالمانا، فقط تشبيه اظنكم فهمتم القصد"

اشتد بصر الكل من على بعد اميال ، لتلك الضواء البراقة في السماء ، انطلقت الرماح وهي تدور متجهة نحو هدفها ، يسمع صوت مثل الصفير ، كانت الرماح تمزق الهواء بسرعة هائلة .

حدث اصطدام هائل بين الرماح و الوحوش ، نحيب الوحوش في لحظاتها الاخيرة كم كان مثيرا للشفقة ، ملئت الاحياء بجثث تلك المخلوقات الضخمة ، السوائل الخضراء و الدم صبغ على الارصفة المدمرة

تمت ابادتهم بالكامل

(ملاحظة لا يتواجد وحش من رتبة S في المنطقة )

بينما تعالت صرخات الفرح من العوام ، عاد ويليام الى منزله، عندما رأى المشهد نفسه لم يسعه الا لن يتألم داخليا حيث صرخ بقوة عاليا " سحقاااااا ! الحديقة تم تدميرها !"

جاءه رد من بعيد صارخا :" سحقاااا لك ، لقد فقدت نصفي السفلي بالكامل ولم اشتكي ،وانت تصيح بسبب حديقة !"

صرخ ويليام عاليا كي يسمعه الشخص " ما اسمك يا هذا!!"

صرخ ذات الشخص مرة اخرى :" إسمي لوميير !!"

لعن ويليام وقال بقوة :" اذن سحقااااا لك يا لوميير!"

صرخ ذات الشخص بسؤال :" ما اسمك ياا هذا؟!"

اجابه ويليام:" اسمي ويليااام !"

لعنه الشخص الاخر ايضا :" اذن سحقا لك ايضا يا ويليام!"

بينما كان الجميع يسمعهما يلعنان احدهما الاخر وهم في حالة مثيرة للشفقة .

صرخ الكل :"لوميير ، ويليام، سحقااا لكما انتما الاثنان !"

بعد سماع هذا صمت الاثنان ، عاد ويليام الى المنزل ، لم يزره إيلور منذ مدة ، أمه و آشلي كانتا في القصر بسبب قدرة امه العلاجية ، ولم يراهم منذ مدة طويلة ، اما والده فقد اختفى هو ايضا .

جلس ويليام على كرسي في المطبخ الذي وصفت شكله في الفصل الاول و لا نية لي لاعادة وصف شكله كي لا امطط

كانت تترواح في عقله عدة افكار ، مالذي سيفعله؟ ، ماهي وجهته المقبلة ؟ ،مذا يريد في هذه الحياة؟ لما يسعى للقوة ان كان لا يعلم ما يفعل بها؟ . عدة اشياء ظهرت في باله لم يجد لها سؤال.

احقا كان يريد عيش حياة طبيعية . ما حدث في صغره احقا يجب عليه تجاهل كل تلك الاشياء التي حدثت الى هذه اللحظة .

اخرج ويليام نفسا عميقا و تمتم :" الاجابة عن كل هذا ، ساتركها للغد ساذهب لاوقظ ذاك الشيء الان "

"اهكذا ستستمر حياتك ؟ ، ستؤجل كل شيء للغد ، هذا ما كنت تقوله منذ مدة طويلة، انت تحاول التهرب من واقعك ، لا تدعني اقرر لك مصيرك وقدرك ، قرره بنفسك وابصم عليه "

صوت اتى من الفراغ مباشرة ، لكنته عجيبة ،عرف بارد ادلى دلوه من ظهر ويليام .

اجاب ويليام :" بحثت ! لقد بحثت لم اجد الاجابة !"

ضحك الفراغ قائلا :" لا، انت لم تحاول حتى ، التفكير لن يساعدك في للوصول لنتيجة ، اكتشف الواقع لا تغلق على نفسك ، انت تسقط ضحية للركود ، ان لم تجد اجابة في عقلك فاستعن بالواقع"

" اخرج واستمع لما يقوله العامة ، شارك في الاحداث ، لتكن انت الخبر، ليتصدر اسمك العناوين ، ارهم انني لم اكن على خطأ في اختيارك "

ابتسم ويليام قائلا :" عناوين ، اخبار، لا احب حياة المشاهير تلك ..!"

استهزء به الصوت وقال :" في العصر القديم كانت هناك مقولة ، تجاهل الواقع وسيبتسم لك .."

قاطعه ويليام قائلا :" انظر للواقع و سيظلم لك ، نعم هذه المقولة لا تزال صالحة حتى في هذا العصر "

" تناسى الواقع وسوف تفقد نفسك " .......

فكر ويليام بشكل مطول، اختفت اي اشارة يمكن ان تدل على ان الصوت ما يزال في المكان ، تم ترك ويليام لوحده يفكر بشكل مكثف بشأن المقطع الاخير الذي اضافه الصوت

======>

في الليل بلغ ويليام أشده، واستسلم للنوم نسي ايقاظ ذاك الشيء مرة اخرى

في الليل واخيرا بعد مناوشات طيلة اليوم، تم تخليص العاصمة من براثن الوحوش ، لكن هذا لا يعني انهم سوف يرتاحون ويتركون كل شيء للغد كما يفعل ويليام ، دوريات انطلقت على مدار الساعة ، فرق للتاكد من موت كل الوحوش

وبالطبع تحركت فرق خفية ، على كل رأس فرقة يوجد احد الكورز ، انطلقوا لمهمة التحقيق فيما يحدث ، كل المعلومات التي يمكن جمعها كانت قيمة للغاية في وقت كهذا

لندرس مثلا حالة أوليفر ، تحت العاصمة في المجاري ، سمع صوت تحطم الجدران وتشققها ، حطم اوليفر الحائط ،ودخل لغرفة سرية مثل السرداب ، لكن مثل السابق لم يجدوا اي شيء مثير للشبهة

كان اوليفر في داخل السرداب عندما ظهر خمس اشخاص بعباءات سوداء حوله

" ايها الكورز اوليفر ما اوامرك؟!"

لعق اوليفر شفتيه المتيبستان ، رجعت فيهما الحياة ، بعد ذاك اخذ في التفكير في الخطوة المقبلة، هل يبلغ عن عدم وجود شيء ام ان يواصل لعل معجزة تحدث ويتوصلون لنتيجة .

بعد تفكير معمق رفع اوليفر نبرته :" حسنا الاربعة منكم ياخذون فرقهم ويستكشفوا جيدا ، في حالة وجود اي شي مستجد يجب اعلامي على وجه السرعة ، يمنع منعا باتا اتخاذ القرارات التي من شانها التسبب بالاضرار ،اما بالنسبة لك يا هالفيس احضر فرقتك سوف تتابعونني ، مفهوم؟!"

رد الجميع :" مفهوم!"

انطلق كل واحد في اتجاهه ليتجمعوا بفرقهم ، وفعل اوليفر نفس الشيء واتخذ طريقا لوحده مع فريق يتبعه .

بينما تعمق اوليفر نحو الشرق وحوالي ربع ساعة ،كانت رائحة المجاري السيئة تزداد سوءا ،قطرات تقطر من على سقف المجاري والجرذان تجري هنا وهناك .

دار اوليفر على وجه السرعة وامر الكل بالتوقف ، توقف الكل دون ادراك مالذي يحصل، الكل بدأ يشغل مجالات احساسهم لابعد مدى ، ويركزون فيما يحصل

بعدها قال اوليفر :" واصلوا!" ، يمكن سماع الكل يطلق زفيرا ينم عن الراحة النفسية.

فيووو!

صرخ اوليفر و هلع الاخرون :" توقف!!"

جاء صوت فجأة :" لااا ارجوك لا تقتلني سيدي اوليفر!" ، حدق اوليفر به لعله يعرف ما يفعله هنا بوجه التحديد

تحدث ذو العباءة السوداء :" سيدي اوليفر ارجوك اعفوا عني، عندما وصلت لمكان فرقتي وجدت الكل ميتا ، لهذا جئت اليك لابلغك بنفسي "

بينما ارتعد الاخرون من كيفية قتل فرقة خاصة كاملة بدون سماع اي صوت ، فرح اوليفر وتشكلت ابتسامة وقال :" واخيرا لنذهب لمسرح الجريمة لربما نكتشف ما حدث "

2022/01/30 · 48 مشاهدة · 1123 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025