38 - فقدان أعصاب - قتال

[في المطبخ]

الدخول في حالة صراع نفسي ، القول انها مجرد مزحة ، نظرة عدم تصديق ، ملامح وجه مثيرة للشفقة ، هذا ما توقعه الجميع من ويليام ، لكن قابلتهم ابتسامة عريضة على وجهه .

" لما تبتسم؟ ، الهذه الدرجة أثرت عليك الصدمة ؟"

" أبدا ! ، لطالما انتظرت ان تصرح بها ، في الحقيقة ان تأخرت اكثر من هذا ، لوجدتني انا من اقول هذا الكلام لك "

" هممم! ، شكرا لك !"

" علام تشكرني ؟"

" لأنك ابعدت عني تأنيب الضمير ، بتصريحك هذا بدأت اشعر بالراحة ، وكان ثقلا أزيل عن قلبي "

انزل ويليام وجهه ، شعره الاسود غطى وجهه وخصله الفضية كادت تفقد لمعانها ، أما بالنسبة لوالده فيون ، ألقى ابنته لزوجته لتحملها ، وقام من على الكرسي .

ارتفع ضغط المانا بشكل مهول في المطبخ ، بدات شرارات تتطاير من ويليام في كل مكان ، تحطمت الارضية و الاواني وكل شيء زجاجي ، حتى المعادن المشكلة للفرن تشوهت وإلتوى كل جزء منها .

" هووه ، ايها الشاب هون عليك ، الا تلاحظ ان هناك طلفة صغيرة هنا!"

تحدث ذاك المدعو فينوس الى ويليام ، كان الضغط مركزا في منطقة واحدة وهي المطبخ ، اما بالنسبة للطفلة فيينا ، فقد كانت في احضان أمها و لا يبدو انها أحست بالضغط ، لأن والدتها موجودة .

رفع ويليام وجهه تجاه فينوس عينيه كانت تطلقان نية قتل عميقة :" اخرس يا هذا ، انه ليس منزلك لتتحدث كما تريد ، هذه مشكلة عائلية!"

بدأ ويليام يتنفس بصعوبة ، ارتفع الضغط اكثر واكثر في الغرفة كاد ان يفقد صوابه ،اما الشيء الذي فاجئ الجميع فقد كانت نواة ويليام

من ضوء الجمع إلى ضوء التأليف ، من ضوء التأليف الى ضوء التوسع ، من ضوء التوسع الى ضوء العوالم .

كان ويليام يخفي مستواه ، منذ لحظة دخولهم في مجاله ، على الرغم من انهم اقوى منه ،الا ان قوته لا يستهان بها ، التقت عيناه بوالده ، في لحظة ظهر امامه في الجو وأمسك بعنقه وطرح أرضا

اشتدت عينى ويليام لأقصاها ، شرارة قرمزية و حدة عيناه كادتا تمزقان بؤبؤ العين .

" لطالما .. لطالما كرهتك !، منذ تلك اللحظة ..!"

تذكر ويليام منظره وهو صغير في عباءة رمادية مقطعة ومتسخة وهو يقف مواجها والده ، ضخور في كل مكان ، غرزت السيوف قي اعماق الصخور .

لكن فقط صورة الطفل مواجها لوالده .

اينما تواجدت ملامح ابتسامة ، تواجدت عبس .

ابتسم الاب وعبس طفله.

بالعودة للمطبخ ، لم يقم فيون بأي حركة ، رغم ما قاله سابقا ،في صميمه كان ما يزال يشعر بالتناقض ، ما فعله اليوم كان ما يتمناه ، لكن ضميره كان له رأي اخر .

انهال ويليام باللكمات على فيون من كل الجهات ، تناثرت الدماء على الارضية المحطمة ، فيون أرخى دفاعه ، لنقل انه لم تكن لديه نية للدفاع عن نفسه من الاول ، لربما كانت تكفيرا عما وضع ويليام فيه .

اما الاخرون في الغرفة كانت لديهم نية للتدخل وقتل ويليام في الحال ، لكن فيون رفع اصبعه ولم يتحرك أحد ، أما بالنسبة لويليام فقد غرق في لذة تدمير وجه والده ، لكمة بعض لكمة ، لم يستخدم فيها اي قوة سحرية ، فقط القوة التي تولد مع كل انسان .

[ يقال : سيصل الحد بكل شخص لوجهة تقرر انتفاضته او ركوده ، بالنسبة لويليام كانت هذه بداية انتفاضته، او هكذا ظن هو]

أخ ويليام الأصغر لايس ، شد قبضتيه ، في داخله كانت هناك فوضى جبارة ، تناقض لمعتقدات و مشاعر عدة ، رغم انه اخفاها ، لكنه كان سعيدا جدا برؤية أخيه الاكبر ، لو كان بيده لسارع وعانق ويليام على وجه السرعة ، رؤية المشهد امامه ، كاد يجعله يبصق الدم من فمه .

اما بالنسبة لفيينا الصغيرة بدأت تصرخ وتبكي :" ا-خخي الكبير تزقف، ارههجوك لا تؤذي والدن-اا "

المسكينة ، فويليام كان في مزاج قواااد ، اجابها بنظرة قاتلة :" من أخوك الاكبر ايتها الهجينة ! ، اصمتي !"

لم يتوقف ويليام حتى فقد فيون وعيه ، انتفض ويليام على رجليه ، لاقته ركلة الى وجهه من طرف آنسة جميلة ذي عينان سوداويتين و شعر السباغيتي الاصفر ، وملامح الكفر على وجهها

" سحقا لك ! لو..لو تعلم .. سأأقتلك اليوم لايذائك معلمي !"

في لحظة الغضب والكفر فقدت الفتاة شعورها بكل شيء ، كما لو ان ما امسه ويليام كان شيئا يمكنها ان تحارب من خلقها بنفسه في سبيله .

الركلة المحملة بقوة كانت لتحطم عنق ويليام ان لم يتصرف ويليام بسرعة ، في لحظة غضبها وفقدان شعورها

ظهر خنجر من الجليد من العدم و راح مقطعا اللحم والشرايين حتى اكتسح قدمها من الواجهة الامامية للخلفية .

الاحساس بالالم ساعدها للعودة لواقعها ، ومع رؤية خنجر في قدمها الغارقة في الدماء ، لعنت نفسها في السر لفقدانها السيطرة .

[ اييه ، اتجدون مشكلة في كبح جماح مخنث متخلى عنه ]

[ ملاحظة : من يرى ويليام يعتقده مخنث بسبب وسامته ]

تحدثت كارين تلك ، بدات بنشر ضغط ضوء التنوير على ويليام ليعرف ما مدى اتساع الفجوة بين مستواهم .

لكنها تتفاجئ بعدم أي ردة فعل من ويليام ، مهما رفعت الضغط .

[لا تتحماقي ! ، سوف يحسون بنا ]

بعد سماع صوت فيون توقفت ، وتوقف ويليام عقب ذلك .

=====================================

ملاحظة : اعلم ان من سيقرأ الفصل بالكامل ، سيقول انت تضخم من حجم ويليام ، كيف يمكنه مقارعة شخص من ضوء التنوير وهو في ضوء العوالم .

اولا - هذا ليس قتالا حقيقيا مجرد استعراض بسيط ، البعض وقع ضحية مشاعره وفقد السيطرة ، والبعض استعرض ضغطه وحسب ولم يقاتل من الاصل ، لانهم لو قاتلوه سيقعون في مشكلة .

ثانيا - ويليام لم يقع ضحية ضغط كارين لانه يستطيع التحكم بالمانا وان يلغي اي ضغط يقترب منه ما دام ليس بقوة مضخمة ، كما قلت مهارة ويليام التحكم بالمانا الجوية شيء فوق القياس ، لكن مستقبلا هناك مهارات عدة توازيه

2022/01/30 · 39 مشاهدة · 943 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025