" يا لك من ---- تريد قتلنا بدون سبب، اذن سوف ندافع عن انفسنا "
" جيد هلموا الي !"
هبت الاجسام الفولاذية مقطعة شفراتهم نحو ويليام ، كان هناك شيء غريب لم يتمكن ويليام من فهمه ولم يدرك ما هو .
تشكلت عدة رماح من العدم ، مهاجمة الاجسام الفولاذية ، تم أخذهم على حين غرة، لم يتوقع احد هاته الرماح ، بدؤوا في تجنبها وتقطيعها ، بالطبع ويليام لم يكن رحيما معهم استخدم المانا الجوية
صب صوته قائلا :
سحر الجاذبية - نواة الكون عشرة أضعاف
تشكل مجال جانبية مما اثقل حركة المدرعات ، بدأت بعض الرماح تهرب من مجالهم وتصطدم بالمدرعات ، هلم جسم فولاذي من اليسار بكل قوته نحو ويليام ، تجنب ويليام شفرته .
لكن سرعان ما عاد الجسم الفولاذي لحالة دفاع بسبب الرماح اللامتناهية التي تسقط عليه من كل مكان ، استخدم ويليام الجليد و النار و الخشب و الجاذبية لمهاجمتهم
لكنهم كانوا يكملون بعضهم ، كل يدافع عن ثغرات الاخر ، كان دفاعا لا يستطيع خرقه حتى ولو ضربه مرارا وتكرارا ، احيانا كان احدهم يخرج من التشكيلة ليهاجم ويليام ويعود لمكانه بسرعة
استمر القتال هكذا لدقائق ، استغربوا لمدى يمكن لويليام ان يكثف هذا الهجوم، سرعان ما تشكل لديهم فهم، ربما كانت لديه قطعة اثرية لتخزين المانا وهو يستخدمها لمهاجمتهم، ما يعني انه بمجرد ان تنتهي المانا المخزنة داخلها فسوف يخفف هذا عليهم كثيرا ضغط تلك الرماح اللعينة
كان تركيز المانا في الرماح عاليا، سرعان ما اكتشف ويليام انه لو بقي على هاته الحالة فسوف يستنفذ قريبا كل تحمله ولن يستطيع استخدام المانا الجوية لمدة من الوقت
بالطبع من يعرف مذا ينتظره اذا التقى بالجنيات، كان عليه ان يحفظ قوته ، لذا ققرر ان يكمل المعركة بسرعة.
بنفس الجانب فكرت الجنيات الثلاث بنفس الشيء ، عندما لاحظوا الضربات التي تلقوها و شفراتهم علموا حينها ان عليهم الانتهاء بسرعة
حاليا كانت هناك بعض اثار للشقوق في الشفرات ، وبعض من الحفر في المدرعات ، الكل كان في حالة حرجة ، حتى ولو لم يفوزوا عليهم كسب بعض الوقت
إنسلَّ جسم فولاذي من التشكيل مهاجما ويليام على حين غرة، هاجم بسرعة ودقة ، قطعت الشفرة الهواء ، وصوت حاد رافق ذلك ، لقد كنت ضربة تهدف الى موت الشخص
مع ذلك احس ويليام ببعض الغرابة في الامر منذ بداية القتال، ما حدث تاليا جعله يدرك الامر على حقيقته
بينما تجنب ويليام الشفرة ببراعة وبسرعة ، سمع صوت غجججج!!
الرمح الحديدي الذي كان في يد ويليام لمس الشجرة الضخمة ، فتحت اعين ويليام لثانية وبعد ذلك ابتسم .
قال:" هذا ما كنتم تسعون له اذن ، تريدون دفعي وان المس جذع الشجرة كي انتقل للطرف الاخر ، حقا تجاوتموني في المكر هاته المرة، لكن الان عرفت ما تصبون اليه "
انتقل ويليام بسرعة من المكان قرب الشجرة
صرخ جسم فولاذي :" اماندرا يا حمقاء تسرعتي ، ما كان عليك ان تهاجمي بتلك السرعة !"
اجتاح شعور بالندم الجسد الفولاذي الذي هاجم الان وتسبب في فضح كل شيء ، خرجت عن التشكيلة وهاجمت ويليام في غمضة عين ، كانت تحاول اصلاح ما فعلته، من الواضح انها من النوع الذي يغضب بسرعة وانفعالي للغاية، وهذا ما كان يحتاجه ويليام شخص يتخذ خطوة خاطئة
:" هااااااع ايها الغريب مت !" صرخت الجنية اماندرا داخل المدرع .
ابتسم ويليام ، اجتاحت شفرتها الهواء وقطعته وصلت امام ويليام ودحرجت شفرتها بقوة نحو عنقه
فيووووو! قطعت عنقه و تم رمي رأسه على الارض والدم يرش من جسده بالكامل
صرخت الجنية في فرح قائلة :"روديس ، سيلا، ارأيتم قتلته ، مجرد حشرة ارأيتم لن يستطيع فعل اي شيء ، مذا هل لا تزالان تلومانني على ما فعلته لقد اصلحت كل شيء "
اجابها روديس :" لا اماندرا لم تصلحي اي شيء " في نظرة كفر كان يراقب ما يحدث
قالت اماندرا :" هااع مذاا ايها المغفل اعد ما قلته؟؟!
وكان شريط حياتها يظهر في عينيها ، تساءلت لما ؟ بدات الدموع تنهمر شيئا فشيئا من عينيها
لم تكن داخل المدرعة الان، بل كانت في قبضة ويليام ، شيء حار ينزل على صدرها كان دما .
صرخت بنبرة مثيرة للشفقة:" كيف؟! ايهااا الزند--!"
سخر منها ويليام:" هه غبية، و انفعالية بسببك سيتم قتل الاخرين، لما انتي حية من الاصل، لو لم تكوني موجودة لما سيحدث اي شيء "
اكمل ويليام :" أولا لعدم صبرك خربت خطتكم الجيدة ، ثانيا لانفعاليتك الشديدة تم الايقاع بك ، مجرد سحر وهم تلاعب بك "
" ثالثا واخيرا الان اثنان فقط لن يستطيعا مقاومتي، ارأيتي خربتي كل شيء يا معيبة"
أمسك ويليام برأسها بقبضته الاخر ، كانت دموعها تنهمر وتفكر في كلام ويليام، يا ليتها لم تكن موجودة ، خلع ويليام رأسها ورش دماؤها على الجوانب
عقب ذلك ، فعل نفس الامر لها، امتص كريستالتها وضوءها ، خلال ذلك كان الاخران يحدقان في نظرة كفر .
الاخران لم يحتملا ، لقد تقيآ داخل مدرعاتهما بالفعل ، رؤية رأس صديقتهم يتدحرج على الارض هنا وهناك ،وملامحها المرسومة على وجهها قبل موتها التي لا تزال راسخة في اذهانهما
فكرة تشكلت في ذهنيهما :" لن يستطيعا الفوز ، الموت يترقبهم "
==================
في داخل الكهف وقرب موقد النقل اجتمع الجميع ليختبئ امامهم كانت هناك بوابة ضخمة ، وهناك حواجز شفافة تفصل بينهم وبين البوابة
تساءل الجميع عما يؤخرهم الى هذا الحد، هل كان القتال عنيف الى هاته الدرجة ، واستمر لوقت طويل ، فقط يمكنهم الايمان بمحاربيهم الشجعان
بوم !! بوم !!
تشكلت حفرتان في البوابة ، وتبعها اصوات من الاصطدام قبل ان يتم ارسالها محطمة على الارض ، كل العيون مشدودة في الشخص الذي ظهر في خط نظرهم
والاكثر من ذلك تواجده هنا يعني ان محاربيهم خسروا
اشتدت اعين ويليام الى الحاجز الذي يكاد يكون شفاف لكنه لم يتمكن من الاختباء من عيون ويليام
بعدها التقت نظراتهم ، الاحمر القرمزي مع البنفسجي البراق
فكر ويليام في عقله:" أستكون هذه لي ايضا ؟ اذن انا متشوق "
مع ذلك فكر ويليام مجددا في الحاجز ، لم يتمالك نفسه وضحك ، الحماق سجنوا انفسهم ليتعرضوا للقتل ، اخذ ويليام نظرة الى موقد الانتقال في الجهة المعاكسة بسرعة ربط المانا الجوية فيه واغلقه ، الان طريقهم للهروب مسدود
سار ويليام نحوهم ، لاحظوا ان هناك شخصا في قبضته لقد كانت سيلا !!
يبدو انها غائبة عن الوعي ، لكن مع الانفجار سابقا ضد البوابة الضخمة استيقظت بهلع، تذكرت ما حدث لاماندرا و روديس ، ونظرت نحو الجنيات امامها
صرخت بطريقة مثيرة للشفقة وعيناها مفتوحتين دموع تنهمر منها :" لااا اريد الموت -- ايتها الكبيرة ارجوك انقذيني ...ارجوك ..انه وح-"
"اوعععه!"
لقد كانت صرختها الاخيرة، حيث مد ويليام يده الاخرى ، واقتلع رأسها ورشت دماؤها على الارضية ، بينما يحدق ويليام هنا وهناك ويرى معالم الكهف .
سابقا خرج الثلاثة من حفرة كانت تغطيها حجرة كبيرة قرب الشجرة الضخمة ، لذا سار عارفا لكيفية الدخول ،حاليا ما يفصله عن الجنيات سوى حواجز
لكن عند التفكير في الحواجر لا يسعه سوى للانفجار ضاحكا ، تقيأت الجنيات بفعل المشهد امامهم، كارميلا لم تحتمل عيناها كادتا تفرنقعان ، جمالها خفي تحت غطاء من الهلع ، ربما مع كونها من مكانة مرتفعة ، لم ترى اس شخص يقتل امامها بتلك الطريقة
الكبيرة لم تعرف ما تقول ، هيستيا صارت تصرخ نحو ويليام ، بينما تدحرج رأس سيلا نحوهم و اصطدم بالحاجز ، بينما ينظرون في رأسها تقيأ صاحب الاربعة عشر ربيعا أركونت
صرخت كارميلا :" لا أركونت اانت بخير ؟ اخي .."
ما حدث بعدها جعل الكبيرة تصرخ في هلع، استخدم ويليام الظلام وسحب الكريستالة وامتص قوة سيلا، احس بقوته ترتفع شيئا فشيء ، لقد كانت مغذية، مما منحه إشراقا على وجهه، وكان قوة حياة سيلا قد انتقلت له، إضافة ان أساسه قد كبر وكبر
فكر ويليام:" لو امتصصت كل تلك الجنيات عديمة النفع ، فسوف ازداد قوة، ساعود لذاك العجوز و القنه درسا"
صرخت الكبيرة :" ان -انت ،كيف كيف ؟ يمكنك فعلها، ان -انه محرم
نحن-"
" اصمتي ايها المعيبة ، قدرك هو ان يتم امتصاصك من قبلي سحري ، اذن كيف تخططون للدفاع عن انفسكم