48 - تلاحم - إعارة قوة

الثقب الاسود في اعماق عينيها كان مركزا على ويليام، وكانه مستعد لابتلاعه في اي ثانية ، ظهر خنجران من العدم ، احدهما أسود و الاخر أبيض ، حدتهما واضحة، قطعة أثرية اقل ما يقال عنها جيدة ، لقد كانا خنجرا اليين و اليانغ .

كان يطوفان حاليا حول ويليام ويتحكم بهم عن بعد كما يحب فقط من خلال اصابع يده، فلو مالت سبابته لليمين ، سيميل خنجر اليانغ لليمين ايضا بكل قسوة ، حقا كانت نوعا من السيطرة الجنونية على سلاح ما.

ولكن هذا لا يعني انه لا يمكن ان تقع مشاكل اثناء ذلك، قد تجرح نفسك لذا كن حذرا .

"مجرد جنية عفى عنها الزمن، لنرى ما لديك " ، اختفى الخنجران مع انتهاء جملة ويليام، كانا سريعين للغاية وفي طرفة عين كادا يخترقا رأس الجنية لو لم تميل بسرعة ، في يدها الصغيرة كانت هناك نار تحترق بشدة

تعويذة! ، فكر ويليام بسرعة ، التعاويذ كانت أقوى من هجمات سحرية يستخدمها ، التعاويذ تحتاج الى ترتيلات مسبقة كما ان قوتها كبيرة و ستعلق جزء من قوتها بقوة العنصر نفسه وقانونه ، لكن في الحقيقة ويليام لم يكن يبالي على الاطلاق ، السحر سحر و العناصر عناصر ، لا يهم وجود تعويذة او اي شيء .

تشكلت عشرات الرماح فجأة في الهواء وانطلقت نحو الجنية، كما انها في نفس الوقت اطلقت تعويذة على شكل طائر فينيق مصنوع من النار ، وبصرخة عالية هب نحو الرماح التي اطلقها ويليام ، تصادم طائر الفينيق مع الرماح العشرة و كل واحد مر من الاخر .

الجنية تصطدم بالرماح ، و ويليام بالتعويذة

تشكل جدار ثلجي فجأة من الارضية الى السقف وكانه حائط لا يتزعزع ، كان مصدره ويليام، اصطدمت النيران الثائرة به ، البخار وندى الماء ارتفعا في الهواء بفعل الاصطدام ، و شفرات حادة تشكلت من الثلج المتناثر في الهواء

فيووو ! ضغط ويليام على قدميه بسرعة واختفى في الغطاء البخاري ، كما حدد موقع الجنية بسرعة .

عاد خنجرا اليين واليانغ وتذكر ان الكبيرة كانت تنزف ، وابتسم بمكر

سحر الدماء -الانتقال الاني

وصل مباشرة خلف غريمه و الكبيرة المثيرة للشفقة، أمسك بالخنجران ودسها نحو ظهر الجنية ، لكنها اختفت بسرعة ومعها تلك الكبيرة.

تفاجأ ويليام ، يالها من سرعة ، ولكن ما فاجأة هما ذلكما الجناحان ، عندما فردت جناحيها الخفيين ، بدا وكانها تستطيع قطع مسافة العالم في ثانية ، اعجب ويليام في نفس الوقت، لم يدرك ان جنية يمكن ان تمتلك قوة مثل تلك ، ولم يسمع عنها من قبل ، كيف لا يمكن لكتب التاريخ الا تسجل شخصا مثل هذا

ويليام لم يكن عالما بامور التاريخ الى هذا الحد ،لكن شخص بمثل هاته السرعة والاكثر جنية يجب ان يمر على مسامع عديد من الاشخاص .

في الحقيقة معرفة ويليام بامور الحياة تقترب مز الصفر تقريبا، رغم ذكائه وفطنته لكنه لم يدخل مدرسة ولم يتعلم ابدا فقط ذكاؤه ، كانه جاء من لاشيء ، في الحقيقة انه لا يدرك سوى مستويات النواة وحسب وبعض خصائص القتال، وكما انه فصيح في التحدث ولبق ويتقن الاداب.

حسنا هذا وقت قتال وليس لتفسير معرفة ويليام ، ادار عينيه نحو مكان تواجد الجنية و الكبيرة

فوجدهما داخل الحاجز ، لم يعرف كيف تمكنت من الدخول بدون تحطيمه لكنه لم يفكر في ذلك بكثرة .

اخر شيء نطق به قبل ان يخرج كان

" انتظرك في الخارج ، المكان هنا ضيق للقتال " ، استدار ويليام مع أوربان وخرجا من الباب الذي خلعه ويليام من مكانه مسبقا،نحو الغابة الكبيرة

كان يخطط لقتال الجنية هناك .

نظرت الجنية زينيت في ظهر ويليام العريض وهو يختفي ، و نفحة من ريعان الشباب تحوم حوله

نظرت الكبيرة الى الجنية زينيت الى أمها التي بدت اصغر منها، كانت تعلم ان امها ميتة فقط بمجرد انتهاء هذا سوف تختفي للابد ربما ، كانت عيناها دمويتين بفعل ضربة ويليام السابقة

سألتها في قلق :" أمي اقص-دد ،اتستطيعين ان ..؟"

اجابتها برقة :" ارتاحي عزيزتي ، وجدت اجابتي منذ زمن بعيد ، وهو ما يزال يجهلها كل الجهل ، اشخاص مثله يفنون بسرعة "

كانت زينيت غير واثقة في الفوز، لذا لم تجزم بقول انها ستفعل ، لكنها كانت تتوقع انها ستفوز ما دام لم يظهر ويليام معجزة اخرى .

اجتاحت نظرة زينيت كارميلا وتمتمت :" حفيدتهما اذن ، يا للقدر !!"

طافت زينيت نحو كارميلا وهمست بشيء في اذنها ، اتسعت عيناها البراقة مما سمعته، وقالت :" حسنا فهمت ساوصل كلامك "

قالت زينيت :" بالنسبة لموقد الانتقال هذا ، فهو مغلق في الوقت الحالي ، لذا لن يعمل ، لا اعلم كيف فعلها ولكن هزيمته ستحل المشكلة ربما !"

اختفت من المكان ولكن تردد صوتها :" ان لم أفز عليه ، لا تبالوا كثيرا ، انها مجرد حياة بعد كل شيء "

كان هذا اخر ما قالته ، بالطبع لم يكن سهلا كي يستوعبوا هذا ، و في نفس الوقت لم يحبذ احد خسارة حياته، لذا كانوا يتمنون ان تفوز سيدتهم ، فبعد كل شيء قد عادت لتدافع عنهم ، من لا يستطيعون حماية أنفسهم .

================================

في الخارج حاليا ، كانت زينيت تنظر نحو الشخص الذي في خط نظرها ، وصدمة تعلو محياها غير قادرة على التخلص منها ، شعور سيء دق قلبها .

معدل فوزها في هذه المعركة كان قد انخفض للحضيض ، تم ترسيخ هذا في عقلها جيدا بعد رؤية ويليام جيدا

وضعيته - شكله - هالته - ثعابين الرعد التي تدور حوله - ذاك البرق في تلك العينين القرمزيتين الحمراوين

موجة ضربت دماغها صعودا من النخاع الشوكي ، كانت تنظر وكانها تبحث عن شيء ، لكنها لم تجده لكن الصوت أكد لها كل شيء

صوت الرعد ملأ السماء ، عاصفة هوجاء هزت الاشجار الضخمة المحيطة ، سهم رعدي حط من السماء على شجرة وشقها نصفين

لكن لم يبدو وكانها نزلت من السماء ، بل وكان الرعد صعد من الشجرة نحو السماء ، لم يهم ذلك على اي حال ، قتال كان على وشك البدأ .

تحدثت زينيت :" انها قطعتك..."

قاطعها ويليام:" إنه أوربان ، وليس قطعة ، انا حتى اخاف رؤيته في تلك الحالة ، بسرعة لننهي هذا قد اخسر تحكمي "

اكمل ويليام :" حسنا ، الان لنرى من الاسرع ، لا تقولي لي انك تستطيعين مجاراة سرعة الصوت او الرعد ، انا اعلم انك لا تستطيعين"

" أوربان ، اشحن %20 "

2022/01/31 · 70 مشاهدة · 992 كلمة
THUR
نادي الروايات - 2025