تحدث على ما يبدو انه الأكبر بين اخوته، لطالما كان ساكنا ، رغم ان الغضب احرقه من الداخل قبل قليل
تمشى قليلا و أخذ بيد اخته كارميلا وابتسم :" لا تقلقي ! لم يحدث شيء ، المهم انك سالمة عزيزتي ، اما الانتقام فاتركيه لنا "،
تحدثت أمها :" سحقا لكم ! حالة الفتاة ليست في أوجها وتصرخون هنا، أانتم عائلة اصلا !" ، صمت الجميع لدقائق بينما يراجع كل شخص ما حدث
الغضب و الحرقة يدور داخلهم ، جوهرتهم تم انتهاكها من طرف شاب ، الكل كان يريد الانتقام لكن طبيعتهم الهوجاء تغلب عليهم و لا يبالون بما يقولون
تحدث والدها بعد ذلك :" اسف لما حدث كارميلا! ، كوالدك يجب ان احميك انتي ابنتي العزيزة ، كان علي ان افهم الوضع الذي انتي عليه وان اتي حالا انا حقا اشعر بندم كبير " ظهرت اثار للدماء الطازجة تسيل من فمه ، بدا و كانه يحترق داخليا لم يعرف كيف يعبر عن مدى اسفه .
و اكمل حديثه:" أود ان اشرحه لالاف الشرائح واطعامه الخنازير ، فقط انتظريني سوف تحصلين على عدالتك قريبا ، اخوتك ايضا سوف يبذلون جهدهم من اجل ذلك، انا لا اعلم شعورك حاليا او ما سيقوله حولك الناس، لكن فقط تحمليه ، زفاف أختك قريب ايمكنك ان تتحسني و تفرحي لها ، يمكنني ان اؤجله ان اردتي "
"مذا قلت ايها العجوز ! قلت لك انني لن اتزوج ذاك الاحمق أب،-"
احست بنظرة والدها الباردة لم تكمل حديثها ، لم ترى تلك النظرة على والدها أبدا ، ذاك الشعور الذي ملأ القاعة باكملها ، احس الجميع ببرودة اسفل ظهورهم
أمسك ما يبدو على أنه قلادة في يده ، كانت تحمل ما يشبه ياقوتة خضراء ، يمكن الاحساس بخطوط مانا تتجه نحو الياقوتة ، سرعان ما أشعت ببصيص من الضوء
" على مذا تزعجني توريس ؟!"
صوت مألوف خرج من الياقوتة ، بدا و كانه اتصال بعيد المدى بين والد كارميلا توريس و بين الذي يحادثه
بالطبع كان ذلك والد ويليام فيون ، احس فيون من مكانه بشيء غير عادي في نبرة توريس و كأن وحشا قد استيقظ فظهرت بعض علامات الجدية في صوته
" أهناك شيء ما ؟ ، لا اظنني فعلت شيئا فلما هذا الاتصال المفاجئ و التغير في الحدة ؟"
تحدث توريس غير مهتم بفيون :" لدي سؤال واحد ! سأرسل مانا مصورة ، و أجبني ان كنت تعرف الشخص فيها و علاقتك معه "
ظهر خط مشع أبيض على اصبع توريس و على ما يبدو الياقوتة امتصت الخط ، استقبل فيون المانا المصورة و رأى الشخصية التي فيها .
" اوه ! ويليام من أين تعرفه ؟ لا اتوقع انه وصل الى أرض المختارين ،فما هو إلا في أرض الفلاحين "
تحدث توريس بصوت بارد :" همم ! اذن انت تعرفه ، الان ان لم تود حربا فاجبني على كل اسئلتي و ان وجدت اي ادنى مغالطة سوف أشن حربا "
اتى صوت فيون من القلادة :" اسمع توريس ليس وكانني اخافك ، انت تعرف وانا اعرف قوتنا متقاربة قد اكون انا الاقوى بعد كل شيء ، ان تاتي و تهددني هكذا الا تظنه جامحا؟"
صرخ توريس في فيون بغضب :" سحقا لك ولقوتك !عندما اغتصب ابنتك الصغيرة ستعرف شعوري الحالي ، فقط اجبني على اسئلتي وتوقف عن التذمر "
يبدو ان فيون فهم ما يحدث :" هه هكذا اذن !، يا رجل من كان يعتقد حسنا لن اسأل على الموضوع اكثر ، اذن مذا تود ان تعرف حوله؟"
يبدو ان توريس مسترخي ، علم ان فيون فهمه وسوف يساعده لذا عالج كمية من الاسئلة في عقله و اختار الاسئلة المناسبة للوضعية و بعضا من الاوامر
"أولا - ما معلوماتك عنه ؟ ثانيا- ما مدى علاقتكما ؟ - ثالثا - ان كنت تعرف موقعه الحالي أطلعني عليه"
كان رد فيون أسرع من المتوقع " يا رجل حسنا حسنا فقط لننهي هذا"
اجابه توريس:" فقط أسرع و أخبرني كل شيء "
بعد ذلك بدأ فيون في تفسير بعض الاشياء لتوريس :" ما اعرفه عنه انه شاب خمول ووسيم و محب للنبيذ ، لكن لم اظن انه ينتهك بالقوة ، هذه جديدة "
" سحقا ! اتظنني امزح معك اجبني يا فيون لا أريد ان افسد علاقاتي معك ، فقط عليك ان -"
قاطع صوت فيون مع بعض الاشياء الصادمة " اما بالنسبة لعلاقتي معه ، فانها متوترة قليلا ، انه ابني البكر ، موقعه حاليا في قارة ألارياس جنوب أرض المختارين قد تكون سمعت عنها اما عن موقعه المحدد فلا اعرف "
ركز توريس حول شيء واحد:" قلت أنه ابنك ؟ ، مالذي يعنيه هذا فيون ، ان كنت تود -"
قاطعه فيون :" اوه، مهلا مهلا ! الصلة بيننا مقطوعة سلفا يمكنك قتله او فعل ما تشاء ، نفسي ايضا، ان رأيته ساقتله لذا لا تظن انني ساحميه أو اي شيء ، هذا كل ما اعرفه ، وداعا "
قطع فيون الخط مع توريس و ترك الموجودين في حيرة