تساءل دامون متى أكمل الركض لمدة 10 دقائق.
لكنه تذكر أنه عاد راكضاً إلى الزقاق، محاولاً تجنب التأخير.
ربما ركض أكثر من 10 دقائق، لكنه لم يكن متأكداً.
كان سعيداً لأنه لم يضطر للركض في وقت متأخر من الليل في ستوكتون.
لم تكن المدينة معروفة بلطفها، خاصة بعد حلول الظلام.
كان لدى دامون أربع ساعات لإكمال مهامه. نهض، وسار إلى المساحة المفتوحة في الزقاق. قرر أن يبدأ بالتمرين التالي: تمارين الضغط.
لم يقم بها من قبل، لكنه كان يعرف كيف تبدو. انخفض دامون، واضعاً يديه على الأرض.
كانت ذراعاه نحيفتين جداً، ولم يكن متأكداً مما إذا كان بإمكانه حتى القيام بخمس تمارين ضغط.
بينما بدأ، شعر دامون بالرصيف الخشن تحت يديه.
شعر بضعف في كتفيه، لكنه استمر. قام دامون بتمرين ضغط واحد، ثم آخر. كان يتعب، لكنه لم يتوقف.
بدأت ذراعا دامون ترتجفان، وعضلاته تحترق من التعب. قام بخمس تمارين ضغط، ثم توقف ليلتقط أنفاسه. كان يتعرق، وقلبه يتسارع من المجهود.
لكنه لم يستسلم. قام دامون بخمس تمارين ضغط أخرى، وجسده يصرخ احتجاجاً. كان يتعب، لكنه رفض التوقف.
بينما أنهى آخر تمرين ضغط، انهار دامون على الأرض. كان منهكاً، وذراعاه ترتجفان من التعب. لكنه شعر بالفخر، وهو يعلم أنه قد أكمل التمرين.
استلقى دامون هناك، يلتقط أنفاسه، وجسده يتعافى ببطء من المجهود.
كان يعلم أنه مضطر للاستمرار، لإكمال بقية المهام. ولكن في الوقت الحالي، استلقى هناك، يشعر بالرصيف الخشن تحته.
بدأ في أداء تمارين البطن، وجسده يرتفع ببطء عن الأرض وهو يلتف نحو ركبتيه.
لم تكن الأولى صعبة، لكنه شعر بشد لطيف في عضلات بطنه وهو يرتفع.
قام بالثانية، وبدأ جذعه يسخن، وبدأت العضلات في الانخراط وهو يجلس مرة أخرى.
شعر وكأنه يستطيع الاستمرار، لذا فعل.
بينما كان يقوم بتمارين البطن الثالثة والرابعة والخامسة، زاد الشد في معدته، لكنه استمر.
بدأت عضلاته تحترق، لكنه استمر، مصمماً على الانتهاء.
قام بست تمارين بطن، ثم توقف، وعضلات بطنه تحترق من التعب.
أخذ دامون نفساً عميقاً، وصدره يرتفع ويهبط من المجهود، وواصل.
احمر وجهه وهو يجهد لرفع نفسه مراراً وتكراراً.
تقاطر العرق من جبهته، وسقط على الرصيف تحته.
وصل إلى تسعة تمارين بطن، وبينما بدأ يرفع نفسه للتمرين العاشر والأخير، احتج جسده.
الأصوات التي كان يكبحها - همهمات وأنين الجهد - خرجت أخيراً من شفتيه وهو يتأوه من المجهود.
"واحدة أخرى فقط. واحدة أخيرة،" تمتم لنفسه، ومعدته تحترق من التعب.
شعر وكأنه لا يستطيع فعل ذلك، لكنه استمر، وجسده يصرخ احتجاجاً.
أخيراً، رفع نفسه للمرة العاشرة، وعضلاته تصرخ من الألم.
تمكن من إنهائها، لكنه تُرك يتنفس بعمق شديد، وصدره يرتفع ويهبط من المجهود.
استلقى دامون على الأرض، وجسده يرتجف من التعب.
شعر وكأنه قد بذل قصارى جهده، وقد فعل.
استلقى هناك، يلتقط أنفاسه، وعضلاته تتعافى ببطء من المجهود.
بقي مستلقياً، لا يتحرك بوصة واحدة، وجسده منهك من التمارين السابقة.
كان يعلم أنه لم ينتهِ، كان عليه إكمال بقية التمرين، لم يستطع الاستسلام الآن.
بدأ التنفس يؤلم، ورئتاه تحترقان من الإرهاق.
بينما تحركت معدته، نهض ببطء، وجسده العلوي يؤلمه، جذعه وذراعاه.
حان وقت القرفصاء، وكان يعلم أن بنيته الجسدية كانت عائقاً. إذا أراد يوماً ما كسب المال من القتال، فعليه تحسينها.
مد دامون قميصه، ومسح العرق من وجهه.
شعر وكأنه قد قام بـ 100 تمرين ضغط بدلاً من 10، و 100 تمرين بطن بدلاً من 10. آلمته عضلاته.
لكنه لن يدع الألم يحبطه. بعد كل شيء، لم يكن الألم شيئاً جديداً بالنسبة له. كان صديقه، رفيقه الدائم. لقد اعتاد عليه، وتعلم أن يعيش معه.
أخذ دامون نفساً عميقاً، مستعداً للتمرين التالي. كان يعلم أنه لن يكون سهلاً، لكنه كان مصمماً على المضي قدماً. سيكمل القرفصاء، بغض النظر عن مدى الألم.
ضربه هواء الليل البارد، مما أنعشه قليلاً. لكنه كان يعلم أنه مؤقت فقط، وأن الألم سيعود قريباً.
أخذ نفساً عميقاً آخر، مستعداً للألم القادم.
باعد بين ساقيه، وقدميه بعرض الكتفين، ومد ذراعيه إلى الأمام، ويداه ممدودتان أمامه.
بدأ يخفض نفسه، وركبتاه تنحنيان ببطء وهو ينزل إلى وضع القرفصاء.
بينما كان ينزل، شعر بالضغط في ساقيه، وعضلاته الرباعية وأوتار الركبة تتمدد وتتقلص.
ارتجفت عضلاته من الجهد، وركبتاه تصدران صريراً خفيفاً وهو يخفض نفسه أكثر.
بقيت ذراعا دامون مستقيمتين، ويداه لا تزالان ممدودتين أمامه، وهو يواصل خفض نفسه.
استقام ظهره، وعضلات جذعه تنخرط لدعم جسده.
شعر بحرقة في ساقيه تشتد، والألم يزداد وهو يصل إلى أسفل وضع القرفصاء.
رئتاه تحترقان، وأنفاسه تأتي في شهقات قصيرة وهو يكافح للحفاظ على السيطرة.
ضاق العالم من حوله إلى نقطة واحدة، وتركيزه فقط على التمرين.
لم يكن مدركاً لأي شيء آخر، فقط إحساس جسده وهو يتحرك، والضغط في عضلاته، وهذا كل شيء.
بينما توقف للحظة في أسفل وضع القرفصاء،
شعر دامون بالعرق يتقاطر على وجهه، والسائل المالح يلسع عينيه. رمش ببطء.
ثم، بحركات بطيئة، بدأ يرتفع، وساقاه تستقيمان وهو يقف، وذراعاه لا تزالان ممدودتين أمامه.