خرج دامون من سيارة الأجرة، ووقف أمام قاعة المجتمع. ضربه ضوء الشمس الساطع، وألقى ضوءاً دافئاً على المشهد.

مد ذراعيه، وشعر بثقل عدته في الكيس البلاستيكي المعلق على كتفه.

دفع للسائق، وسلمه الأجرة بإيماءة شكر. أخذ السائق المال، وعيناه تومضان نحو الكيس البلاستيكي قبل أن يعود إلى الطريق.

التفت دامون ليواجه قاعة المجتمع، وعيناه تمسحان المبنى.

سار نحو المدخل، وخطواته تتردد على الرصيف. وقف الحراس عند الباب، وعيونهم يقظة ومتأهبة. فتشوه، ويداه تتحركان بسرعة وكفاءة على جسده.

وقف دامون ثابتاً، وذراعاه مرفوعتان بينما كان الحراس يفحصونه بحثاً عن أي أشياء محظورة. شعر بإحساس بالهدوء يغمره، وتركيزه ثابت على القتال المقبل.

وصل إلى غرفته، نفس الغرفة التي كان فيها من قبل، وبدأ في الاستعداد لعملية الوزن. وضع الكيس البلاستيكي الذي يحتوي على عدته على الطاولة وبدأ في تغيير سرواله القصير.

خلع سرواله وقميصه، ثم ارتدى السروال القصير. لاحظ في المرة السابقة أن المقاتلين لم يكونوا يرتدون ملابس داخلية، لذا حذا حذوهم. شعر بخفة وراحة السروال القصير على جلده.

وقف دامون أمام المرآة، وهو يفحص انعكاسه. بدا مركزاً، وعيناه مثبتتان على المهمة المقبلة. أخذ نفساً عميقاً، وشعر بالهواء يملأ رئتيه، ثم زفر ببطء.

طرق الباب، ونهض دامون ليتبع الرجل الذي طرق.

لم يكن بحاجة حقاً إلى اتباعه، لأنه لا يزال يتذكر الاتجاه إلى غرفة الوزن من المرة السابقة.

لكنه تبعه على أي حال، وقدميه تحمله أسفل الردهة المألوفة.

بينما كان يسير، ملأ الهواء صوت محادثات هامسة وأقدام تتدافع.

انتشرت رائحة العرق والأدرينالين في الممر، واختلطت برائحة الأرضيات النظيفة حديثاً.

وقف دامون أمام باب، ينتظر دوره للدخول. كان يسمع صوت أصوات في الداخل، حفيف الأوراق، وصوت الميزان.

ثم، سمعها. "123 لمارك هاندرسون، لقد نجح في الوزن!" كان الصوت عالياً وواضحاً، وتبعه تصفيق صغير.

كان التصفيق قصيراً، لكنه كان كافياً لجعل قلب دامون يخفق أسرع قليلاً.

أخذ دامون نفساً عميقاً، وشعر بالهواء يملأ رئتيه، ودخل الغرفة. خطى عبر المدخل، وعيناه تمسحان المساحة، ولمح خصمه.

تماماً مثل الأخير، كان مارك هاندرسون قصيراً، ويقف على الأقل رأساً أقصر من دامون.

بقيت نظرة دامون على خصمه للحظة وجيزة، وهو يستوعب رؤيته. كان مارك ممتلئ الجسم، وبنية مدمجة، وبدت عيناه مثبتتين باهتمام على دامون.

صعد على المنصة، وشعر بالسطح البارد تحت قدميه.

صعد دامون على الميزان، وقدميه تصدران صوتاً خفيفاً على السطح المعدني. نظر إلى الحشد، وعيناه تمسحان الغرفة بلمحة من الثقة.

كانت الوجوه في الحشد ضبابية، لكنه شعر بنظراتهم عليه.

ثنى عضلاته، وذراعاه وساقاه النحيلتان تتشنجان قليلاً وهو يفعل ذلك. كانت عضلاته مرئية، على الرغم من أنه لم يكن ضخماً، وشعر بالفخر في بنيته النحيلة.

الرجل الذي يشغل الميزان ضبط الأوزان، ويداه تتحركان بدقة وهو يقوم بعمله.

رفع رأسه إلى دامون، وتعبيره محايد، ثم التفت إلى الرجل الذي يحمل الميكروفون.

"125"، قال بصوت واضح وعالٍ.

كرر الرجل الذي يحمل الميكروفون الرقم، وصوته يدوي عبر الغرفة. "125 لدامون كروس، لقد نجح في الوزن!"

نزل دامون من الميزان، وقدميه تصدران فرقعة ناعمة على الأرض. استدار وعاد نحو الباب، وعيناه مثبتتان على المخرج.

بينما كان يسير، شعر بأعين الحشد عليه، ونظراتهم تتبعه وهو يتحرك. لم ينظر إلى الوراء، وأبقى تركيزه على الباب أمامه.

دفع الباب وخرج إلى الردهة، وأصوات الحشد تتلاشى خلفه.

أخذ نفساً عميقاً، وشعر بالهواء البارد يملأ رئتيه، وبدأ في شق طريقه عائداً إلى غرفته.

بينما خرج من الردهة، اصطدم دامون بالسيد ستيل، الذي كان يقف وذراعاه متقاطعتان، وهو يتفحصه من أعلى إلى أسفل. "حظاً سعيداً هناك"، قال السيد ستيل، وصوته حازم ولكن مشجع. "آمل أن تقدم أفضل ما لديك."

ربت السيد ستيل على كتف دامون، ويده تصدر صوتاً خفيفاً على جلد دامون.

أومأ دامون، وشعر بالعزيمة تغمره. واصل المشي، وقدميه تحمله عائداً إلى غرفته.

بينما دخل غرفته، جلس دامون على المقعد، وعيناه مثبتتان على انعكاسه في المرآة. أخذ نفساً عميقاً، وشعر بالهواء يملأ رئتيه، ثم زفر ببطء.

نظر إلى نفسه، وهو يستوعب رؤية بنيته النحيلة، وعينيه المركزتين، وتعبيره المصمم. "حان الوقت"، قال لنفسه، وصوته بالكاد فوق الهمس.

علقت الكلمات في الهواء، بيان بسيط للواقع. حان الوقت لوضع كل شيء على المحك، حان الوقت لبذل قصارى جهده، حان الوقت ليُظهر للجميع ما هو قادر عليه.

بقيت نظرة دامون على انعكاسه للحظة أطول، ثم نهض، وحركاته سريعة وحاسمة.

بدأ في ارتداء ملابسه، ويداه تتحركان بسرعة وكفاءة وهو يرتدي معداته.

لف دامون يديه بالقفازات، والبطانة الناعمة تغلف أصابعه وهو يثبتها بإحكام.

ثم ارتدى سروال القتال القصير، والمادة خفيفة الوزن تعانق ساقيه بشكل مريح.

أخيراً، أدخل واقي الفم، والبلاستيك يتشكل على أسنانه وهو يعض عليه، مستعداً لامتصاص أي تأثير.

بينما أنهى الاستعداد، أخذ دامون لحظة لتفقد نفسه في المرآة. ضاقت عيناه، ونظرته حادة، وهو يفحص معداته.

كانت القفازات آمنة، والسروال القصير في مكانه، وواقي الفم مثبت بشكل مثالي.

[مهمة صادرة]

[المهمة: اربح المباراة]

[المكافأة: 10 عملات]

2025/07/29 · 10 مشاهدة · 735 كلمة
MrSlawi
نادي الروايات - 2025