] الجزء الأول[
مضى شهر منذ أن أخبرت باول بشأن الوظيفة.
واليوم وصلت الرسالة.
أشعر أن الرد سيأتيني في أية لحظة، أنا مستعد.
على الأرجح سيخبرني بعد تمارين السيف أو الغداء، أو ربما بعد العشاء.
لذا أكملت تمرين السيف باجتهاد وأنا أفكر في الأمر.
كلمني باول أثناء التدريب:
” رودي، عندي سؤال.“
” ما هو يا أبتاه؟“
استمعت إلى باول بإنصات محكم.
إنها أول وظيفة لي في حياتي كلها؛ الحالية والسابقة.
يجب أن أعمل بجد.
” ماذا…. احم، لو افترضنا أني أريدك أن تنفصل عن سيلفي، ماذا ستفعل؟“
” هاه؟ بالطبع سأرفض.“
” كما توقعت.“
” ما الأمر؟“
” لا شيء على الإطلاق، حتى لو أخبرتك ستجد ألف حجّة.“
تغير باول تماما بعد أن قال ذلك.
شعرت بتعطشه للدماء رغم أني مبتدئ.
” هيه؟!“
“!!.…… ”
اندفع باول للأمام بصمت رهيب يهز الوجدان.
الموت.
هذه الكلمة خطفت ذهني.
اتبعت غريزتي وسخرت كل سحري لمهاجمة باول.
استخدمت سحر النار والهواء في آن واحد وسخّرت ريحًا متفجرة بيني وبين باول.
دفعتني الريح الساخنة للخلف فاستغليتها وقفزت للوراء.
حاكيت هذا الموقف في ذهني مرات عديدة.
لا فرصة لدي للفوز على باول إن لم أبتعد عنه.
سأتمكن من ترك مسافة بيني وبين خصمي المفزوع حتى لو آذتني الريح المتفجرة.
لكن باول لم يفزع أو يعطِها أي اهتمام، إنما اندفع للأمام بنفس الوضعية.
)لم تؤثر فيه(!!!
توقعت أن يحصل هذا ولكني ما زلت أشعر بالخوف يتجمع بداخلي.
خطوتي التالية هي المناورة والمراوغة.
التراجع مستحيل، فالخصم يندفع للأمام بسرعة فائقة.
وبينما أنا أفكر بذلك عفويا، سخرت موجة صدمية لتدفع جسدي من الجانب.
طار جسدي إلى الجانب الآخر بتأثير الموجة الصدمية.
صوت تقطعّ الهواء الحاد صمّ أذني وجعلني أتعرق خوفًا.
رأيت سيف باول يقطع المكان الذي كان فيه رأسي.
جيد.
تفاديت هجمته الأولى وهذا من صالحي.
ما زالت المسافة بيننا قصيرة جدا لذا سأبتعد عنه أكثر.
أستطيع الفوز.
سخرت الرمال المتحركة في موضع خطوته التالية.
وقع باول في فخي البسيط.
فورما حصل ذلك، نقل باول ثقل جسمه إلى ساقه الأخرى بلحظة وأكمل اندفاعه نحوي دون أن يتعرقل.
)إذن لا حل سوى أن أعرقل كلا الساقين في نفس الوقت؟(!
صنعت مستنقعا تحت قدمي.
ثم سخرت تياّرا مائيا كي لا أغرق وتراجعت للخلف وكأني أتزلج.
)تبا، لقد تأخرت…!(
فات الأوان بعدما بدرت لي هذه الفكرة.
داس باول بقوة على الأرض الصلبة عند حافة المستنقع.
وانخسفت الأرض تحت قدمه.
تبقت له خطوة واحدة فقط حتى يقترب مني.
” ياااااه!“
أصابني الذعر واستخدمت السيف لمهاجمته.
ضربة خرقاء لا تتبع أي أسلوب.
اعتراني إحساس الفتور البغيض في يدي وأنا ألوحّ السيف بقوة.
)صدّ الضربة بأسلوب إله الماء…..(
أعرف النتيجة.
بعد الصدّ بأسلوب إله الماء، يبدأ الهجوم المضاد.
لا أستطيع تفاديه رغم معرفتي بقدومه.
حلقّ سيف باول نحو عنقي وكأني أرى المشهد بالتصوير البطيء.
)أوه، لحسن حظي أنه سيف خشبي…..(
فقدت وعيي وأظلمت الدنيا بعد أن شعرت بالضربة على عنقي.
عند استيقاظي، وجدت نفسي في صندوق صغير.
أشعر باهتزاز المكان حولي، أعتقد أني داخل وسيلة نقل ما.
حاولت الوقوف لكني لم أستطع تحريك جسدي،
أخفضت رأسي ورأيت نفسي مربوطاً بالحبال وكأني قطعة حصير.
الحبال مربوطة بشدة.
)ما الذي حدث….؟(
أدرت رأسي وإذا بسيدة ضخمة جالسةٌ أمامي.
بشرتها سمراء ولباسها جلدي سافر، عضلاتها مفتولة، وجسدها مليء بالندبات.
إنها ترتدي عصبة عين ووجهها الجامد يعطي انطباعا أنها زعيمة عصابة.
هذه السيدة تشعرني أنها محاربة أمازونية من قصة خيالية.
كما أنّ لديها أذني حيوان وذيلاً مثل ذيل النمر، وشعرها كثيف بعض الشيء.
هل هي من عرق الوحوش؟
لاحظت أني أتفحصها وتلاقت نظراتنا.
” أنا روديوس قريرات، كيف حالك؟ يؤسفني الحديث معك في مثل هذا الظرف.“
عرفّتها بنفسي أولا، مبادرة الحديث من أساسيات الحوار.
أن تبدأ الحديث يعني أن تتحكم بمساره.
” أنت مهذب حقا رغم كونك ابن باول.“
” هذا لأني أيضًا ابن أمي.“
” معك حق، أنت ابن زينيث أيضًا.“
شعرت بالراحة نوعًا ما لأنها تعرف والديّ.
” أنا غي س لين، يشرفني العمل معك بدءًا من الغد.“
بدءًا من الغد؟ عن ماذا تتحدث؟
” احم، شكرًا، الشرف لي.“
” طيب.“
على كل، سخرت سحر النار لأحرق الحبال.
جسدي كله يؤلمني، هل هذا لأني نمت بوضعية غريبة؟ تمددت.
آه شعور الحرية.
رغم أني تعودت على هذه المساحة الصغيرة ويمكنني تحريك أصابعي فقط، إلا أنه يخالجني شعور غريب وأنا مربوط هكذا أمام هذه المرأة السادية.
تفقدت محيطي وكل ما أستطيع وصفه هو أنه محض صندوق صغير.
ثمة مكان للجلوس لذا جلست مقابل غيلين.
توجد نوافذ في كلا الجانبين ويمكنني الرؤية خارج النافذة، إنها أراضٍ عشبية لم أرها من قبل.
كما توقعت، أنا داخل وسيلة مواصلات.
الاهتزاز فظيع وأشعر أني سأصاب بالدوار إذا بقيت بداخلها فترة طويلة.
ثمة صوت صلصلة في المقدمة، إنه حصان على الأرجح.
مما يعني أني داخل عربة.
لماذا أنا موجود في عربة مع هذه السيدة العضِلة )كثيرة العضلات( ؟
….. هاه!!
هل… هل هذا يعني أنها اختطفتني؟!
هل تريد أن تجعلني دمية متعة؟!
لا، أنا… أنا لا أمانع هذه المرأة العضلة، لكني منحت قلبي لفتاة اسمها سيلفي.
رجاءً هلاّ عاملتني بلطف في أول مرة….؟ لالالالالالا!
ا…ا…اهدأ. يجب أن أهدأ هذه المرة.
سأهدأ بعد عدّ الأعداد الأولية.
الأعداد الأولية هي الأعداد التي تقبل القسمة على نفسها أو على واحد…… هذا ما علمني إياه القسيس الذي منحني الشجاعة في السابق.
4 ، 5 ، ثم… 11 ؟ ماذا بعد… 14 ؟ وبعد ذلك هو…… لا أتذكر!!
الأعداد الأولية لا تهم، المهم هو أن أهدأ.
اهدأ وفكرّ لماذا صرت في هذا الموقف؟
جيد، تنفس بعمق.
” شـ…هـيــق…..“ جيد.
لنرتبّ الأمور التي أعرفها.
أولاً، هاجمني باول فجأة وأفقدني الوعي.
وبعد استيقاظي، وجدت نفسي مربوطاً داخل عربة حصان.
أعتقد أنه أفقدني الوعي لسبب ما ورماني على متن هذه العربة.
وهذه المرأة قالت لي ”يشرفني العمل معك“ في نفس العربة.
استرعى انتباهي شيء غريب ذكره باول قبل مهاجمتي.
شيء متعلق بترك سيلفي، وأني لا أستحقها أو أنها لا تناسبني.
ذلك اللوكني اللعين…. هل ينوي التحرش بعزيزتي سيلفي؟! )اللوكني= محب الصغيرات / محب اللولي( لحظة. لم يقل الشطر الثاني من الكلام؟ همم؟
لا أفهم ما علاقة سيلفي بالموضوع.
اللعنة. إنها غلطة باول….!
حسنٌ، لا حرج من السؤال.
” المعذرة.“
” نادني غيسلين.“
” طيب، إذن نادني رودي الصغير.“
” حسنٌ يا رودي الصغير.“
يبدو أنها لا تفهم المزاح.
” آنسة غيسلين، هل أخبرك أبي بشيء؟“
” نادني غيسلين، لا داعي لأن تقول آنسة.“
قالت غيلين ذلك وهي تخرج رسالة من جيبها.
ثم أعطتني إياها.
لا شيء مكتوب على الظرف.
” أعطاني باول هذه الرسالة، اقرأها بنفسك فأنا لا أعرف القراءة، اقرأها بصوت مسموع.“
” حاضر.“
فتحت الرسالة وبدأت القراءة.
إلى ابني العزيز: روديوس.
على الأرجح لن أكون على قيد الحياة عند قراءتك لهذه الرسالة[ .
” ماذا؟!“
صرخت غي س لين بذهول ووقفت.
سقف العربة مرتفع على غير المتوقع…..
” اجلسي من فضلك يا غيلين ،هناك المزيد.“
” همم، طيب.“
جلست بطواعية.
وأكملت القراءة.
] - - - - - هذه أول مرة أجرب فيها كتابة مزحة. المهم لقد سحقتك تماما في القتال، ثم ربطتك بالحبال بعد أن فقدت وعيك بطريقة مزرية ورميتك على متن العربة كأميرة مخطوفة. أعتقد أنك لم تفهم ما حصل لذا يمكنك أن تسأل مفتولة العضلات….. رغم أني أشك أن دماغها مجرد عضلة ولا يمكنها أن تشرح الأمر بوضوح.[
” ماذا؟!“
صرخت غي س لين بغضب ووقفت.
” أرجوك اجلسي يا غيلين، الجمل التالية فيها مديح لك.“
” همم، طيب.“
جلست بطواعية.
وأكملت القراءة.
] إنها ملكة السيف.
إذا أردت تعلم فنون السيف، فلن تجد معلمة أفضل منها إلاّ في ارض السيف ، أبوك يضمن لك قوتها فأنا لم أتغلب عليها أبدًا…… سوى في الفراش. [
لا تكتب أشياء لا فائدة منها أيها الأب الأحمق.
لكن غيسلين تبدو سعيدة.
شعبية ذلك الشاب لا تقهر.
لكنك قوية حقًا يا آنسة غيلين.
] حسنٌ، بالنسبة إلى وظيفتك فقد تم تعيينك معلما منزليا للسيدة الصغيرة في بلدة روى التابعة لولاية فتوى، أرجو أن تعلمها اللغة والحساب والسحر البسيط. إنها سيدة عنيدة جدًا وعنيفة لدرجة أن المدرسة طلبت عدم حضورها، وحتى هذه اللحظة تسببت في نفور العديد من المعلمين الخصوصيين…. لكني واثق أنك قادر على إنجاز الأمر. [
إنجاز ماذا؟! يرحم والديك.
” هل غيسلين عنيدة حقً ا؟“
” أنا لست السيدة الصغيرة.“
” معك حق.“
أكملت القراءة.
] مفتولة العضلات هي معلمة السيف والحارس الشخصي للسيدة الصغيرة، ويبدو أنها تريدك أن تعلم السيدة الصغيرة السحر واللغة مقابل تعليمك فنون السيف. أرجو أن لا تسخر من غباء عقلها وإلا ثار غضبها )ضحكة[.(
” ماذا…..؟“
بانت العروق في جبهة غيلين من شدة الغضب.
هذه الرسالة تشرح الموقف لكن أعتقد أن المغزى منها هو إغضاب غيلين.
ما علاقة هذين الاثنين؟
] قد تكون مهاراتها في التعليم عسرة لكن الأمر يستحق طالما أنك توفر مصاريف الدروس[.
مصاريف الدروس.
فهمت، سأتعلم منها فنون السيف بدلاً من باول الذي يعتمد على الفطرة، مما يعني أن باول ساعدني في العثور على معلم أفضل.
أو ربما أصابه اليأس من عدم تحسن مستواي البتة؟ رجاءً هلاّ تحملت مسؤوليتك تجاهي حتى النهاية…..؟
” كم تكلفّ دروس غيلين في العادة؟“
” قطعتا ذهب أسوري لمدة شهر واحد.“
قطعتا ذهب أسوري!!
حتى روكسي لم تأخذ سوى 5 قطع فضة أسورية في الشهر.
أجرها 3 أضعاف أجر روكسي. فهمت، الأمر يستحق فعلاً.
للمعلومية، يحتاج الشخص الواحد إلى حوالي قطعتي فضة أسورية في الشهر ليغطي مصاريفه المعيشية.
ستبقى في منزل السيدة الصغيرة وتعلمها لمدة خمس سنوات.
أثناء سنوات الخدمة هذه، أنت ممنوع من العودة إلى المنزل وكتابة الرسائل، فبسببك أنت أصبحت سيلفي عاجزة عن الاعتماد على نفسها، ليس هذا فقط بل أنت أيضا أصبحت معتمدا عليها لذا سأجبركما على العيش منفصلين. [
” ما….ذا….؟“
هاه، لماذا؟ لحظة.
……… هاه؟
أتمزح معي؟ لن أرى سيلفي لخمس سنوات؟!
ولا يمكنني كتابة الرسائل؟!
” ما الأمر؟ هل انفصلت عن حبيبتك يا رودي الصغير؟“
عبس وجهي فسألتني غيلين بنبرة مسرورة.
” لا، لقد طردني والدي الجاهل من المنزل.“
لم أحظ بفرصة لتوديعها.
تجاوزت حدك يا باول.
” لا تحزن يا رودي الصغير.“
” احم.“
” ماذا؟“
” أرجو أن تناديني روديوس.“
” أوه ،طيب.“
لكن منطقيا باول محق في كلامه.
إذا كبرت سيلفي على هذا المنوال ستصبح مثل صديقة طفولة في لعبة منحرفة )إيروقي( سيئة والتي ترافق البطل دائما وتعامله وكأنه ملاك نزل من السماء السابعة، أي بالمختصر هي كيان بلا شخصية.
لو جئنا إلى أرض الواقع لوجدنا أن طابع عدم الاستقلالية يختفي تدريجيا عندما يتعلم المرء أمور الحياة عبر أصدقاء المدرسة، لكن سيلفي لا تملك أصدقاء بسبب لون شعرها، أي أن احتمالية استقلاليتها منخفضة جدا حتى ولو مرتّ خمس سنين.
حقيقة لا أمانع هذا لكنّ الكبار حولي يخالفونني الرأي.
وهذا جيد، نظرتهم سليمة.
] أما بخصوص راتبك، فسيدفعون لك قطعتي ذهب أسوري في كل شهر، صحيح أن هذا أجر رخيص لمعلم منزلي إلا أنه كثير كمصروف طفل. اذهب إلى المدينة وتعلم كيف تنفق مالك في وقت فراغك. إذا لم تنفق مالك في حياتك اليومية فلن تعرف كيف تستخدمه عند الحالات الطارئة، ولا أشك أن ابني سيعرف كيف ينفق ماله حتى لو لم يتعلم كيف…. آه صحيح، لا عيب إن أخطأت لكن لا تستخدم مالك في شراء النساء، اتفقنا؟[
قلت لك لا تكتب أشياء لا فائدة منها.
أو ربما كانت مجرد نكتة؟ أرجوك توقف.
] إذا نجحت في تعليم اللغة والحساب والسحر للسيدة الصغيرة طيلة خمس سنوات ستحصل على مكافأة خاصة حسب شروط العقد ،والمكافأة هي أن يدفع رب العمل مصاريف الجامعة لشخصين. [
فهمت.
سوف ينفذ رغبتي إذا أنجزت وظيفتي على أكمل وجه طيلة خمس سنوات.
] لكن سيلفي قد لا ترغب في مصاحبتك بعد خمس سنوات أو قد يفتر حماسك أو تتغير مشاعرك، حينها سوف نقنع سيلفي بالأمر بجدية. [
يقنع بجدية….. يراودني شعور سيئ.
خفق قلبي.
] أتمنى لك دوام الصحة والعافية طيلة السنوات الخمسة وآمل أن تتعلم العديد من الأمور في مكانك الجديد وأن تصل إلى أعلى مراتب الحياة.
- مع تحيات والدك الحكيم العظيم: باول[ .
حكيم……؟!
ألم تستخدم العنف معي؟!!
لكن قراره هذه المرة يستحق التقدير.
فعلها من أجلي ومن أجل سيلفي أيضًا.
قد تصبح سيلفي وحيدة لكن إذا لم تحل مشاكلها بنفسها فلن تنضج حتمًا وأبدًا.
ليس من مصلحتها أن تعتمد علي وحسب.
” باول يحبك فعلاً.“
قالت غيلين ذلك، فأجبتها ضاحكا:
” كانت علاقتنا باردة في السابق لكنها تحسنت بعد أن عرف أننا نحمل نفس الطباع، ألا ينطبق الأمر ذاته على غيلين…..“
” هاه؟ ماذا تقصد؟“
قرأت السطر الأخير من الرسالة.
] ملاحظة: لا مانع أن تضع يديك على السيدة الصغيرة ما دامت راضية، لكن إياك أن تلمس مفتولة العضلات ،إنها امرأتي. [
” هذا ما كتبه.“
” احم، ابعث هذه الرسالة إلى زينيث.“
” حسنًا.“
وهكذا بدأت رحلتي إلى روى، أكبر بلدة في ولاية فتوى.
ما زالت عندي بعض التحفظات بهذا الشأن لكني سأتغاضى عنها، حان وقت النضوج.
أجل، هذا يعني أني لا أستطيع البقاء مع سيلفي. نعم، لن أندم.
قلت هذا لنفسي.
)لكني أود رؤيتها مرة واحدة في السنة على الأقل….( قلبي الرهيف لم يحسم أمره.