" يا إلهي. روديوس. إذا شعرت بالنعاس، اذهب للحمام أولاً، ثم نم في سريرك."
استيقظت وإذا بهم يعاملوني وكأني قد نمت أثناء قراءة الكتاب وبللت الأرضية.
اللعنة، لقد وبخوني لتبليل الأرضية رغم كبر سني....
تبا... تباً، عمري سنتان، صحيح؟ يفترض أن يسامحوني على تبليل نفسي.
لكن صدقًا، أليست طاقتي منخفضة جدًا؟
آه... أشعرني هذا بالضعف... حسنًا، حتى لو كانت مجرد رصاصتين مائيتين، عليّ تعلم استخدامهما.
على أي حال، سأتمرن حتى أتمكن من إطلاقها فورًا....
وا أسفاه.....
في اليوم التالي، تمكنت من إطلاق أربع رصاصات مائية.
شعرت بالتعب بعد الطلقة الخامسة.
" غريب...؟"
بناءً على تجربة أمس، كنت أعلم أنه سيغمى علي لو أطلقت رصاصة أخرى لذا قررت التوقف.
ثم بدأت أفكر.
حدي الأقصى بلغ ست طلقات. إنه ضعف أداء أمس.
أمعنت النظر في بقع الرصاصات الخمس وتفكرّت في سبب زيادة عددها للضعف خلال يوم واحد.
أكنت مرهقًا حينها أم استهلكت طاقة أكثر يوم أمس؟
لم أستخدم اليوم سوى الترنيم الصامت لكن يفترض أنه لا فرق بين الطريقتين.
... لم أفهم.
ربما سيتزايد عددها في الغد.
يوم جديد.
تزايد عدد الرصاصات المائية التي يمكنني صنعها.
إحدى عشرة رصاصة.
يبدو أنه بمقدوري زيادة العدد كلما نجحت بإطلاق المزيد.
لو كان افتراضي صحيحًا قد أتمكن من تفعيل السحر 21 مرة في الغد.
مضى يوم.
أطلقت السحر خمس مرات وتوقفت لأختبر صحة فرضي.
مضى يوم آخر.
بلغ حدي 26 رصاصة.
إن حدي يزداد بزيادة مرات الاستخدام.
)لقد انخدعت(!.....
كيف يقول الكاتب أن مخزون الطاقة يتحدد منذ الولادة؟
كيف يقيس الموهبة وهو لا يستطيع رؤيتها أو لمسها؟!
لا يحق للكبار تحديد إمكانيات الصغار!
" إذن، هذا يعني أيضًا أنه لا يمكنني الوثوق بكل ما يذكره الكتاب".
على الأرجح هذا الكتاب يسري على منهج "سعادة الإنسان محدودة" أو شيء كهذا.
لحظة، هل قصد الكاتب نتائج التمرين؟ هل كان يقصد أن للطاقة حد لا تكسره التمارين ولو اشتدت؟
كلا، ما يزال الوقت مبكرًا على الاستنتاج. إنها محض فرضية.
لنفترض على سبيل المثال، أنها مقرونة بمعدل نمو الشخص أو شيء كهذا.
وعند إطلاق السحر في فترة الطفولة، فإن القيمة القصوى ستزداد وتتضاعف أو شيء من هذا القبيل.
صحيح، لا يمكنني تجاهل أن لجسدي المميز يد في الأمر.
.... كلا، لا يجب أن أعتبر نفسي مميزًا.
في عالمي السابق، يقال أن القدرات الرياضية تنمو وتتضاعف في فترة المراهقة.
لكن بعد انقضاء المراهقة، فلا أمل في تطورها مهما حاول الإنسان.
قد تنطبق المقولة أيضًا على السحر، فتركيبة جسم الإنسان هي نفسها في هذا العالم.
لا فرق بينهما.
إذن، لقد حسم الأمر.
سأتمرن وأكدح قبل انقضاء سن المراهقة.
ابتداءً من اليوم التالي وفي كل يوم، استهلكت كامل طاقتي.
وعلى إثرها، تزايد عدد مرات الاستخدام تدريجيا.
من السهل استخدام الترنيم الصامت طالما أتذكر ذات الشعور.
على أي حال، هدفي الأول هو إتقان السحر المبتدئ تمامًا.
السحر المبتدئ هو أقل السحر القتالي مرتبةً كما يدل عليه اسمه.
ورصاصات النار والماء تعتبر الأبسط من بين تعويذات السحر المبتدئ.
ثمة سبعة مستويات في السحر.
]مبتدئ، متوسط، متقدم، قدّيس، ملك، إمبراطور، إله[
لقد قرأت أن الساحر العادي المتعلم قادر على تطوير مجال تخصصه السحري حتى مستوى متقدم،
بينما غير المتعلم قادر على استخدام سحر المستويين المبتدئ والمتوسط.
أما من يتجاوز المستوى المتقدم في هذا النظام ويصبح قديس النار أو قديس الماء، فإنه يعتبر فلتة زمانه.
مرتبة قدّيس...
أودّ الوصول إليها.
لكن كتاب السحر لا يحتوى سوى على المستوى المتقدم وما قبله في مجالات النار والماء والهواء والأرض.
أين يمكنني تعلم تعاويذ سحر القديس وما يليه...؟
لا، من الأفضل عدم التفكير على المدى البعيد جدًا.
الأمر مشابه في صانع الـ RPG ، لو بدأت بصنع أقوى الوحوش فمن المحتمل جدًا أن تكون النتيجة فاشلة.
على المرء أن يبدأ بالوحش الهلامي slime .
رغم أني بدأت بصنع الهلام ذات مرة إلا أنني استسلمت قبل إنهائه.
احتوى الكتاب على تعاويذ الماء المبتدئة التالية:
رصاصة الماء: رصاصة كروية من الماء يمكن قذفها . ]كرة الماء[
درع الماء: ماء يرتفع من الأرض ويشكل جدارًا. ]درع الماء[
سهم الماء: سهم منطلق طوله 21 سم . ]سهم الماء[
ضربة الجليد: عمود جليدي يضرب به العدو . ]صقيع الجليد[
سلاح الجليد: سيف من الجليد . سيف الجليد
لقد جربتها كلها. مقادير الطاقة تتفاوت بحسب التعويذة.
إذا جعلنا رصاصة الماء مقياسنا، فمقدار طاقة التعويذة الواحدة يتراوح من 2 إلى 21 رصاصة ماء بحسب نوع التعويذة.
ركزت تدريبي على سحر الماء فقط.
من الخطر أن أتدرب على سحر النار لأني قد أتسبب بحريق.
على سيرة النار، يبدو أن مقدار الطاقة المستهلكة مرتبط بدرجة الحرارة. يزداد الاستهلاك كلما زادت الحرارة، والثلج كذلك، تزداد برودته كلما ازداد المستوى.
مذكور في الكتاب أن بعض التعاويذ تندرج ضمن المقذوفات كرصاصة الماء وسهم الماء لكني أواجه صعوبة في قذفهما من يدي.
لا أستطيع قذف أي شيء سواء كانت رصاصة ماء أم سهم ماء رغم اتباعي تعاليم الكتاب.
لماذا؟ أين أخطأت...؟
لا أعرف السبب.
ذكر الكتاب شيئًا عن حجم التعويذة وسرعتها.
هل أسخّر السحر للتحكم بالرصاصة بعد صنعها؟
الأمر يستحق المحاولة.
" هاه؟"
ازداد حجم رصاصة الماء.
" عجيب!!"
*طش.*
" أوه"....
انكبتّ الرصاصة على الأرضية.
بعدها، جربت طرقًا مختلفة لتغيير حجم الرصاصة.
صنعت رصاصتين مختلفتين وغيرت حجميهما في نفس الوقت.
لكن رغم هذا الاكتشاف الجديد، لم تنقذف أية رصاصة من يدي...
النار والهواء لا يتأثران بالجاذبية ويمكنهما العوم ثم يختفيان بعد مضي زمن محدد.
حاولت استخدام الهواء لدفع كرة الماء العائمة، لكن باءت محاولتي بالفشل.
هممم......
مضى شهران.
بعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكنت أخيرًا من جعل رصاصة الماء تطير.
بدأت أفهم فكرة الترنيم بصورة مبدئية.
ثمة خطوات محددة في الترنيم.
الصنع >> تحديد الحجم >> تحديد سرعة القذف >> تسخير.
بما معناه أن السحر يكتمل عندما يحدد المستخدم الحجم والسرعة، أي بعد لفظ الترنيمة.
1 ( تتشكلّ التعويذة تلقائيا.
2 ( بعدها وخلال مدة زمنية محددة، زد قدر الطاقة لتحديد الحجم.
4 ( بعد تحديد الحجم وخلال مدة زمنية محددة، زد قدر طاقة إضافي لتحديد إعدادات السرعة.
3 ( بعد انتهاء فترة التجهيز، تنطلق التعويذة السحرية من يد المستخدم وتطير نحو الهدف تلقائياً.هكذا يتسلسل الأمر كله.
إنه صحيح على ما أعتقد.
السر يكمن في إضافة المزيد من الطاقة مرتين بعد لفظ الترنيمة.
إن لم يكن ثمة تعديل على الحجم، فلن يحصل أي تعديل لسرعة القذف.
ولا عجب في فشلي سابقًا إذ كنت أحاول إطلاق الرصاصة بتغيير الحجم فقط.
ناهيك أن الترنيم الصامت يتطلب مني أداء العملية كلها بنفسي.
لكنه يختصر الوقت في تحديد الحجم والسرعة رغم المشقة.
ومن المحتمل أنه أسرع بعدة مرات من الترنيم اللفظي.
علاوة على ذلك، يمكنك إضافة التعديلات أثناء مرحلة الصنع في الترنيم الصامت.
على سبيل المثال، لم يذكر الكتاب كيفية تجميد رصاصة الماء لصنع رصاصة ثلج.
لو تدربت جيدًا، قد أتمكن من صنع هجمة عنقاء القيصر! ] 1 [ *وجه فخور*
كما يمكنني صنع تأثيرات مختلفة بتنوع الأفكار.
الأمر مشوق!
....... لكن الأساسيات في غاية الأهمية.
سأنتظر حتى يزداد مخزون طاقتي قبل الخوض في التجارب.
- ]زيادة مخزون طاقتي[
- ]إتقان الترنيم الصامت حتى تصبح سهلة كتنفس الهواء[
هدفان بسيطان.
قد ينتكس حالي إذا وضعت لنفسي أهدافًا كبيرة.
من الأفضل أن أبدأ بأهداف صغيرة.
حسنٌ، حان وقت الجد.