قراءة ممتعة ♥️
.
.
« بعد ثلاث ساعات ، غرفة مايكل »
.
فتح مايكل عينيه ببطئ ، ونهض جاسلاً على سرير بتعب
" هاااه "
زفر بتعب من ألم جسده ، نظر ليديه التي ترتجف بقوة ليغمض عينيه بسبب صداعه الذي يفتكه كلما استيقظ
' اللعنة ، انا في خطر وديل وولي عهد ايثان سيموتان وانا هنا لا استطيع فعل شيء بسبب هذا الجسد اللعين ، هااااه ،لقد مللت من نوم واستيقاظ ونوم مرة اخرى '
قبض مايكل يديه مرتجفة على غطاء سرير وقال في نفسه بأصرار
' سأتخلص من هذه منظمة ، وبعدها سأشفي جسدي وارتاح من كل شيء ، لن احاول هرب كما يفعل ابطال في روايات ، لا لن افعل ذلك لما قد اهرب وانا الان لدي عائلة ، وانا ايضاً غني جداً ، كل ما علي فعله هو ان اتخلص من هذه المنظمة ، بعدها سأعيش بسعادة مع هذه العائلة حتى لو لم اكن ابنهم ربما ،فقط ربما ، في يوماً ما سأخبرهم بأنني لست مايكل الحقيقي ، ..........'
" هل انت بخير؟ "
قطع حبل افكار مايكل صوت عميق بارد ، جفل مايكل والتفت بسرعة لمصدر الصوت ، ليجد دوق بهيبته وجسده ضخم جالس على كرسي بجانب سرير يحدق بمايكل بهدوء تام وكأنه مفترس يراقب فريسته
" ...........الدوق ، ماذا تفع....اغغ "
حاول مايكل كلام ليوقفه صداع حاد ، تمايل جسده للجانب ليمسكه دوق بسرعة
" مايكل ؟! "
صرخ منادياً بأسمه بقلق
" هاه ،هاه ،انا بخير ، هاه "
حدق دوق به لفترة وزفر بتعب ، جعله يستلقي مرة اخرى ، اخرج حقنة غريبة من سترته ومسك معصم مايكل بحذر يريد حقنه بها
" ما ...ماذا تفعل ؟ "
حاول مايكل نهوض لكن يد الدوق امسكت بكتفه وارجعه للخلف
" اعطيك دوائك ، بما انك لا تتناول طعام لتتمكن من تناول ادويتك ، فأنا مضطر لأستعمال حقن "
" لا اريد ابعدها عني "
" هذا ليس طلباً مايكل ، انت مجبر على اخذ دوائك "
تحدث دوق بحزم اليه ليحدق به مايكل بغضب وكره
' اللعنة هذا عجوز سيجبرني على تناول دواء سواء اردت او لا ، ............. هاااه ، حسناً على ايتي حال يجب ان اشفى بسرعة لأتمكن من قضاء على هؤلاء الخونة '
" حسناً........لكن لا حقن "
ارجع دوق حقنة لجيبة ونادى على جون
" جون "
" نعم سيدي الدوق "
" اذهب واحضر طعام لمايكل واخبر جوزيف ان يحضر دواء ايضاً "
" نعم سيدي "
انحنى جون وخرج من الغرفة
مايكل :
" اعطني دواء فحسب ، اشعر بالغثيان لا اريد تناول طعام "
" لا تستطيع تناول دواء بدون طعام ، اذا لم ترد حقنة عليك تناول طعام "
عقد مايكل حاجبيه واخذ نفساً طويلا وزفره بضيق ، وبعد مدة عاد جون واحضر حساء ساخن ، وكأس عصير
وضع جون طعام امام مايكل وهم خارجاً ، عندما شمه مايكل رائحة طعام وضع يده على فمه بسرعة وهو يبعد نظره عنه
" اغغ ، اشعر بالغثيان "
الدوق :
" تناوله "
رفع مايكل رأسه للدوق ثم ارجعه للطعام وتمتم لنفسه ، وهو يمسك الملعقة بأيديه مرتجفة
" عجوز خرف محب للسيطرة "
تناول مايكل بضع ملاعق من حساء وتوقف فجاءة وهو يغطي فمه
الدوق :" جون ، خذ طعام بسرعة "
دخل جون وابعد طعام عن مايكل ثم التفت الي مايكل بقلق ، اقترب دوق من مايكل بقلق مخفي
" هل انت بخير ، اذا كنت تشعر بألم دعني انادي جوزيف "
هز مايكل رأسه نافياً وقال
" لا ، انا بخير ، فقط كدت اتقيأ "
اومئ دوق واعطى دواء لمايكل
" خذ تناوله "
حدق مايكل بالحبوب لفترة ، ليتكلم دوق مطمئنناً اياه
" قال جوزيف ان جرعات طبيبة ستؤثر عليك وربما تضرك بسبب شعورك بالغثيان وقد تتقيأ ما اكلته ، لذا جهز هذه الحبوب "
حدق مايكل بالدوق بتعجب وامسك حبوب واكلها دفعه واحدى مع الماء ثم استلقى بتعب واغمض عينيه ، خرج دوق وجون بعدها وبقى مايكل وحده ، فتح مايكل عينيه بسرعة وجلس على سرير
" همم ،اين ايدن ؟ , هاااه ، على ايتي حال يجب ان انهى امر هذه الخونة قبل ذهاب للقصر الامبراطوري "
فتح مايكل درج بجانب سرير واخرج منها اوراق ، وبدأ بكتابة معلومات والاسماء الخونة في دوقية
بعد نصف ساعة
" هاااه ، انتهيت اخيراً ...........، لما لم يعد ايدن للأن " ثم قال بهمس وكأنه يقوم بمنادات شخص
" ايدن "
ظهر ايدن من العدم واقترب من مايكل بسرعة
" مايكل مابك؟ ، هل انت بخير ؟ "
تراجع مايكل للخلف وقال بسرعة
" انا بخير بخير ، توقف عن قلق هكذا ، ستجعلني اصاب بسكتة قلبية من الخوف "
زفر مايكل وامسك قلبه وهو ينظر لأيدن بعبوس
" هاهاها ، حسناً ،اسف كنت قلقاً فقط لأنك استدعيتني فجاءة "
" لا بأس ، ولكن اين كنت ألم تقل انك ستبقى معي "
" لقد ذهبت بعد ان جاء دوق وتأكدة من سلامتك ، وايضاً ذهبت لأبحث عن بعض الادوات سحرية دفاعية "
اندهش مايكل وقال بسرعة
" اوه ، وهل وجدت شيئاً "
ابتسم ايدن بنصر وقال
" بالتأكيد من تظنني انا اقدم تنين في العالم "
اخرج ايدن بعض مجوهرات واعطاه لمايكل الذي نظر اليه بدهشة
" انه جميل جداً "
ابتسم ايدن من كلامه ، فقد اعطاه الادوات سحرية دفاعية ولكنها على شكل مجوهرات ، كان يعلم بما يفكر به مايكل جيداً
" شكراً ، ايدن انت دائما تنقذني "
" احم لا داعي لشكري ، اذن لما استدعيتني "
تذكر مايكل ما اراد اخباره لينظر للدفتر ويمزق الورقة التي كتب بها الاسماء واعطاه لأيدن الذي استغرب من فعلته ، امال رأسه وهو ينتظر ان يشرح مايكل له
" هذه هي اسماء الخونة في دوقية التي اعطاني اياها مايكل الحقيقي "
امسك ايدن ورقة وقرأء ما بها بدهشة
" كل هذا العدد "
" نعم "
" .............اذن ، ماذا تريدني ان افعل ؟ "
ارجع مايكل ظهره للسرير وقال بمكر
" اخبرني مايكل ان هؤلاء الخونة لم يتم اكتشافهم الا بعد تدمير دوقية ، هذا يعني انهم مدربون جيداً ،......لذا بدل ان نبحث عن الادلة ضدهم ، ماذا لو صنعنى الادلة خاصة بنا "
" اتعني ان نضع ادلة مزيفة "
" بالضبط ، لن نستطيع ايجاد شيء لذا سنضع ادلة مزيفة لهم ، وسأجعل حرس يقومون بتفتيشهم بسرية وعندها سيكتشفون الادلة التي وضعناها ، ليتم قبض عليهم "
حدق ايدن بمايكل بذهول
" هل انت متأكد من انك لست شريراً "
عقد مايكل حاجبيه وقال مدافعاً عن نفسه
" ماذا افعل ، اذا لم افعل ذلك سيطعنوننا في ظهر بأستمرار ، كما ان موت ديل بسببهم ، عندما قرأت الاسماء والمعلومات اول اسماً قرأته كان ليون خادم مطبخ ذكر انه هو الذي سمم طعام ، لذا كلما تخلصت منهم كان ذلك افضل "
اومئ ايدن موافقاً على كلامه
" اذن ، سأذهب لمراقبتهم ولكن يجب وضع ادلة في وقت لا يوجدون فيه في الغرفة "
" لاتقلق سأتدبر هذا الامر "
" حسناً "
اختفى ايدن ليستلقى مايكل ويغرق بأفكاره وخططه ، وبعد مدة غرق في نوم عميق من تعب
« منتصف الليل ـ غرفة مايكل »
" مايكل "
صوت خافت اخترق سكون الليل
" مايكل "
همهم مايكل بتعب ثم فتح عيناه بصعوبة وثقل ، ما ان فتح عينيه حتى باغته صداع حاد وألم في جميع انحاء جسده وكأنه كان يتمرن للشهر دون راحة ، التفت برأسه ببطئ شديد ليجد ايدن يطير فوق سرير لم يتمكن من رؤيت ملامحه جيداً بسبب رؤيته ضبابيا
" أيدن؟ ، هل هذا انت ؟ "
سأل بصوت متعب و متألم بينما نهض جالساً على سرير بتثاقل وهو يفرك عينيه ، حدق به ايدن للحظات
" نعم ، انه أنا "
تأوه مايكل ممسكاً برأسه من ألم عندما جلس ، وسأل ايدن
" أغغ ، ......هاااااه ، اذن ....هل وجدت اي شيء غريب "
توقف ايدن للحظة وهو يحدق في وجه مايكل الشاحب الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم ، والى يديه التي ترتجف بقوة وهو يمسك بغطاء سرير محاولا اخفاءه
" .......مايكل ، هل انت بخير حقاً؟ اذا كنت تشعر بألم اخبر جون ليحضر طبيب ، لما انت تعاند على اخفاء اللمك "
تحدث بصوت يشوبه القلق ثم اقترب منه ووضع يده على جبين مايكل الذي جفل من برودته ولكنه اعتاد بسرعة
" هممم ، يبدو ان لديك حمى "
ابعد مايكل يد ايدن ونظر اليه بعينين متعبتين
" ايدن ، كح كح ، هاه ، اخبرني بما وجته "
عبس ايدن وعقد حاجبيه بعدم تصديق ، ثم تنهد وهو يهز رأسه يميناً ويساراً من تصرفات مايكل وبدأ بالحديث
" حسناً ،حسناً ،لا تستعجل سأخبرك "
طار ايدن بخفة وهدوء واقترب من طاولة التي عليها كأس ماء ، امسك به بثبات وعاد الي مايكل الذي اعطاه الكأس نظر مايكل الي كأس ماء ولكنه لم يعترض فبسبب الحمى كان يتعرق وحلقه اصبح جافاً ، حدق ايدن به وظهرت ابتسامة صغيره على وجهه ثم تحدث
" لقد وجدت جميع الخونة كما قلت انهم مدربون جيداً ، اذا لم اكن اعرف انهم خونة لأعتبرتهم مجرد خدم يقومون بعملهم ، بعدها وجدت ذاك الخادم ليون وتتبعته طوال اليوم ، يبدو انه يخطط لشيء ما كما اخبرتني "
اعاد مايكل كأس لأيدن ، ورفع رأسه ليلتقى بعينيه الخضروان ، ثم تحدث بصوت مبحوح
" هل ، كح ، هل قال اي شيء مريب ؟ "
" نعم ، لقد رأيته يلتقى بشخص مريب خارج اسوار القلعة وعندما اقتربت سمعت محادثهم "
.
.
.
.
« فلاش باك ايدن»
.
تذكر ايدن ما حدث خلال الوقت الذي كان يراقب به ، كان قد وجد ليون وبدأ بمراقبته بهدوء ، ثم تبعه عندما بدأ يتحرك خارج اسوار القلعة
امسك رجل مجهول يرتدي ردائاً اسود يغطي جسده ووجه بعنق ليون بغضب ، وهو يصرخ بوجهه بينما ليون واقف يرتجف بخوف
" ماذا تقصد انه لم يمت ، لقد دفعته بنفسي من شرفة طابق رابع ، كيف يمكن لإحد ان ينجو من هذا ها "
ارتجف ليون اكثر وهو يمسك يد الرجل الذي يلتف حول عنقه ويكاد يخنقه ، وقال بصوت متردد وخائف
" انا ،انا ...أ..أسف سيدي ،......لا اعرف ماذا حصل حقاً "
ترك عنقه ليسقط ليون ويسعل بقوة محاولا التقاط انفاسه ، نظر رجل له بحدة وقال بعدم صبر
" فاشل ، عديم فائدة ، ......خذ ، هذه المرة تأكد من موته ، اذا لم تنجح في الامر سأقتلك بنفسي هل فهمت "
رمى رجل شيئاً لليون الذي مازال جالساً على ارض يلتقط انفاسه ، امسكه ليون بأيدي مرتجفه وقال بعدم فهم
" ما ، ماهذا ؟ ، سيدي "
تنهد رجل بغضب وقال بحدة
" أنه سم "
" ماذا؟ "
" اسمعني جيداً ،لقد امر سيد ان تقتل مايكل سايرس هذا شهر ، وهذه اخر فرصة اذا فشلت ، ستموت موته لم يتمناه احد لأعداه حتى "
حدق ليون بالسم في يده بتردد ثم وقف وقال بصوت حاول ان يكون واثقاً وثابتاً
" كما تأمر سيدي "
التفت رجل وغادر مكان بهدوء بينما دخل ليون الي قصر بدون ان ينتبه عليه احد وتبعه ايدن
.
.
.
.
« نهاية فلاش باك »
.
حدق مايكل بالنافذة بشرود ، تنهد بتعب ثم نظر لأيدن الذي جلس على سرير
" اذن سقوطي من طابق رابع ايضاً ، كان محاولة اغتيال "
" نعم ويبدو انهم يحاولون تسميمك الان ،لكن ...... انت تقول انه في حلم ديل هو الذي تسمم وليس انت "
دلك مايكل بين حاجبيه بأنزعاج عندما تذكر الحلم ، واجتاحه مشاعر مايكل الحقيقي مرة اخرى
"هاه ، صحيح....... "
" اذن ماذا ستفعل الان "
توقف مايكل وهو يفكر بشرود
" استمر بالخطة كما اخبرتك "
ايدن : " همم ، لكن اعتقد ان هناك مشكلة صغيرة "
" هممم؟ "
تحدث ايدن وقد ارتسمت على وجهه علامات فضول وحيرة
" عندما عاد ليون للقصر ، كنت اتبعه بهدوء وعند دخوله لغرفته لم استطع دخول مهما حاولت كانت هناك طاقة غريبة تنبعث من الغرفة تمنعني من دخول ، وبهذا فأنا لن استطيع دخول لغرفته لوضع الادلة مزيفة "
اندهش مايكل من كلامه وبدأ يفكر ، مرت دقائق ليبتسم مايكل بمكر وقال :
" لا بأس هذا جيد ، بما انهم يريدون تسميمي فسيحصلون على ذلك "
" ماذاااااا ؟هل انت مجنون اتريد تسميم نفسك الان "
انفعل ايدن وصرخ عليه بغضب
" لحظة لحظة ، ما بك هل تعتقد انني سأقتل نفسي ، لن اتناول مايحضرونه فقط سأدعى تناوله ، وانت ستجعل سير ويليام يأتي في الوقت مناسب ليكتشف امر "
ثم اكمل بسرعة
" كما ان هذا سيثبت لهم انني لست وراء كشفهم "
" هااااه ، اقسم انني سأموت بسببك قبل ان اتحرر من عقد "
ضحك مايكل ولكنه توقف بسرعة واضعاً يديه على فمه بطريقة طفولية وهو يبعد عينيه عن ايدن الذي كان غاضباً ولكنه ابتسم من فعلت مايكل
" نام الان انت تحتاج للراحة ، كما ان لديك حمى "
اومئ مايكل اليه ، تثاوب واغمض عينيه ليغرق في نوم عميق
" تصبح... على خير ايدن "
" نعم ، تصبح على خير "
بعد ساعات حل صباح ، ودخلت اشعة شمس بهدوء للغرفة ، كان مايكل قد استيقظ باكراً اليوم وتناول طعامه
" سيدي ارجوك لا تتحرك ، انت لم تشفى بعد "
حاول جون ايقاف مايكل من وقوف ولكن مايكل كعادته عنيد ولا يستمع لكلام احد
" لا تقلق انا بخير سأذهب للتنزه فقط ، لقد مللت من جلوس في الغرفة "
تنهد جون بقلق وانحنى لمايكل فهو يعرف انه مهما اعترض فمايكل سيفعل ما يفكر به حتى لو على حساب صحته وقال :
" كما تريد سيدي "
نهض مايكل من سرير وحاول وقوف ، لكن قدمه يسرى خذلته وترنح للامام ، كاد يسقط على وجهه لولا امساك جون به بسرعة "
" سيدي الشاب أانت بخير "
صرخ جون وهو ينادى عليه بقلق معتقداً انه فقد الوعي امسك مايكل بذراع جون ووقف بثبات
" انا بخير فقط تخذر قدمي "
قال كلامه ليخرج من غرفة بخطوات بطيئة يتوقف قليلا ليلتقط انفاسه ويسير مرة اخرى
.
.
.
« ساحة تدريب دوقية سايرس »
.
خرج مايكل للساحة ليلتفت جميع فرسان اليه بدهشة ، بدأت همسات تصل اليه لكنه لم يعره اهتماماً
" مهلا الم يفقد الوعي لأسبوعين ،كيف يستطيع خروج الان "
" هل من مقبول ان يخرج ، الا يحتاج للراحة "
" سمعت انه تقيأ دم طوال فترة غيابه عن الوعي "
" سكوت "
صرخ سير ويليام عليهم واتجه ناحية مايكل بهالته حازمة
" سيدي الشاب ، ماذا احضرك لهنا "
ابتسم مايكل وقال
" اتيت لرؤيتك اخي ، اريد تحدث معك في شيء مهم "
انتاب ويليام فضول عن ما يريد مايكل تحدث عنه معه ، وقال
" فلنذهب لمكتبي سيدي الشاب "
اومئ مايكل وسار خلف سير ويليام ، التفت ويليام برأسه ونظر بطرف عينه لمايكل الذي يلهث عند سيره ، تنهد بحزن وخفف من سرعته
« مكتب سير ويليام ـ دوقية سايرس »
جلس ويليام على كرسيه خلف مكتب ، بينما جلس مايكل على كرسي امامه
" اذن سيدي الصغير اتحتاج لشيء "
تنهد مايكل وبدأ بالحديث
" اخي اذا اردتُ ان تفعل شيئاً ، بدون علم دوق ، هل ستفعل ذلك من اجلي "
توقف ويليام وهو ينظر لمايكل بدهشة لم يتوقع هذا الكلام منه
" اعتذر سيدي الصغير ، لا استطيع اخفاء اي شيء عن الدوق "
" ارجوك اخي ، انا لا اخبرك ان تخفي امر للأبد فقط ،فقط لأيام الي ان اتأكد من الامر "
تقدم سير ويليام ليضع يديه على مكتب وقال
" سيدي ، مهما كان الامر ، سأساعدك ، ولكني لن اخون ثقة الدوق "
" اخي انا احتاج للمساعدة واذا اخبرت دوق فانا لن اخبرك ، اسمعني انا لست متأكداً من هذا الامر بعد واريد ان تتأكد بسرية ، كما ان دوق لديه مايكفيه من مشاكل ، ولا اريد ان ارهقه اكثر "
' لو كان ايدن هنا ، لسخر مني بسبب تمثيلي طفولي ، من جيد انه يراقب ليون الان '
تنهد ويليام ودلك بين حاجبيه وقال بعد ان فكر قليلا
" اخبرني بما تحتاجه وسأقرر بعدها "
ابتسم مايكل واخرج قطعة ورق من جيبة واعطاه لويليام , الذي رفع حاجبه وهو ينظر للورقة بفضول ، امسك بها وبدأ بقراءة اسماء فيها ولكنه لم يفهم شيئاً ، ليردف مايكل مجيباً على سؤال لم يطرحه بعد
" هذه اسماء ، انه اسماء الاشخاص الذين يخونون دوقية سايرس "
فتح ويليام عيونه بدهسة من كلامه ، وقال بسرعة
" ماذا تقصد سيدي ،اتقول ان كل هذه الاسماء هم خونة وجواسيس لشخص ما "
اومئ مايكل له
" نعم ، ولكني لست متأكداً منها اريدك ان تقوم بتفتيش سري للخدم وجميع الغرف ، في حالة ايجاد شيء يدل على خيانتهم "
توقف ويليام وهو ينظر اليه وقال بنبرة متشككه
" سيدي ..........من اين احظرت هذه اسماء "
توقف مايكل وتنهد بعمق ، وهو يشعر بالدوار
" لا استطيع اخبارك بالامر ، واذا لم تكن تصدقني قم بذلك تفتيش بسرية تامة ، وعندها ستكتشف كل شيء عنهم "
ارجع سير ويليام عيونه للورقة وقال بحزم وغضب
" سأفعل ذلك ، انا اثق بكلاماتك سأتأكد من كشف كل شيء ، سأخبر دوق بعد ان اتأكد من صحة الامر "
" شكراً ، اخي "
ابتسم ويليام له ونهض من كرسيه ليسير معه للخارج ، تنهد مايكل بتعب ووقف على قدميه ليأتيه صداع حاد ودوار ، ترنج قليلا وكاد يسقط على طاولة امامه ، ولكن ويليام امسكه بسرعة
" مايكل ؟ "
"...... انا بخير فقط ،اريد ان ارتاح قليلا "
اومئ ويليام واجلسه على كنبة ، امال مايكل رأسه واغمض عينيه ، لينام بعدها
" ايها صغير مشاكس ، لا تعرف كم تجعل من حولك قلقين "
داعب سير ويليام شعر مايكل ، ثم حمله وخرج به من الغرفة
" سيدي الشاب "
صرخ جون فور رؤيته لمايكل بين احضان ويليام ، معتقداً انه فقد الوعي
" ماذا حصل له "
سأل جون سير ويليام بسرعة وقلق
" لا تقلق جون انه نائم فقط ، يبدو انه ارهق نفسه اكثر من لازم "
زفر جون براحة واتبع سير ويليام الذي اتجه ناحية غرفة مايكل
.
.
.
.
« غرفة مايكل دوقية سايرس »
.
فتح باب بهدوء ليدخل منها ويليام حاملا مايكل بين ذراعيه ، وضعه على سرير برفق وقام بتغطيته ، توقف عند سرير يحدق به لترتسم ابتسامة على وجهه وداعب شعره قليلا ثم هم بالخروج
اقترب جون من مايكل وجلس على كرسي بجانب سرير
.
.
.
.
« مكتب ويليام - دوقية سايرس»
.
جلس ويليام على كرسيه ، وزفر بتعب وهو يتذكر ما تحدث عنه مع مايكل
طق طق
سمع صوت طرق على الباب ليبعد افكاره ويعتدل في جلسه قائلا
" ادخل "
دخل نائب قائد فرسان سيدريك بجسد ضخم ذو شعر بني وعيون عسلية الي غرفة ليقف بثبات امام ويليام
" سيدي هل طلبتني ؟"
" نعم ،........اريدك ان تفعل شيئاً "
انحنى بأحترام وقال
" ماهي اوامرك ، سيدي "
" اريدك ان تبحث عن هذه الاسماء وتعرف كل شيء عنهم "
تحدث وهو يقرب ورقة اسماء من سيدريك الذي امسكه بأرتباك لم يفهم مايقصد ليكمل ويليام كلامه
" هناك احتمال ان يكونوا خونة "
قبض سيدريك على اوراقق بين يديه وقال بغضب
" خونة ؟ ، من يجرؤ على خيانة في دوقية سايرس "
" اريد ان يكون تفتيش سرياً سيدريك ، استعمل ظلال ان تتطلب الامر "
انتاب سيدريك فضول حول هذه الاسماء وكيف جلبه ولكنه لا يستطيع سؤال
" هل الدوق هو الذي امر بذلك "
" سأخبرك لاحقاً تأكد الان مما اخبرتك عنه "
" حسناً سيدي "
انحنى سيدريك وخرج من الغرفة ليتنهد ويليام ويتمتم في نفسه
" اذا كان هذا صحيحاً فسيجن الدوق تماماً ،.........سيتسبب ببركة دماء في الدوقية "
2646 كلمة
انتهى
شكراً لقرأتكم رواية ♥️