قرأة ممتعة ♥️

.

.

.

.

« بعد يومين ـ حديقة القصر ـ دوقية سايرس»

.

حل صباح ومعها اتى ضوئها لتنير ارجاء القصر ، سقط اشعتها دافئه على حديقة خضراء لتتغرد طيور وتطير فراشات بسعادة ، وفي البيت زجاجي الذي توضع به نباتات ، تفتحت الزهور بشكل جميل وامامها تجلس دوقة بفستانها احمر مزين بالجواهر بيضاء جميلة زادتها جمالاً فوق جمالها وهي تقطف الزهور بعناية بينما ترتسم على وجهها ابتسامة سعيدة

" سيدتي ، لقد تم تجهيز ملابس للحفلة الامبراطورية "

رفعت دوقة رأسها لخادمتها شخصية ، ووقفت تنظر الى نافذة غرفة مايكل بحزن

" هل استيقظ مايكل ؟ "

الخادمة :

" اخبرني جون ،انه لايزال نائماً سيدتي "

"......... حسناً "

نظرت للزهور بيدها واعطتها للخادمة بجانبها

" نظفيها من تراب وخذيها لغرفة مايكل "

" نعم سيدتي "

انحنت خادمة للدوقة بأحترام وذهبت لتنفذ ما أمرتها به

" سييرا "

التفت دوقة لتجد دوق واقف خلفها ، لتبتسم له بسعادة ولكن دوقة لمح نظرة حزن وقلق في عينيها ليتنهد بتعب ويقترب منها الى ان وقف امامها ليقول

" صباح الخير "

" صباح الخير ادوراد "

سارا باتجاه الدفيئة ليجلسا على كرسي عندها تحدث دوق وهو يحدق بعينيها

" هل انتي قلقة على مايكل ؟ "

" .....نعم "

نظرت دوقة للحديقة بشرود لتقول بعدها بحزن

" لقد اشتقت له كثيراً ادوارد ، لقد اشتقت لحضنه لرائحته ، اريد ان احتضنه واشم رائحته حتى اشبع منه ، ولكنني خائفة خائفة ان اقترابي منه سيضغط عليه ،انا خائفة انه سيبتعد عني مرة اخرى ، اريد ان ابقى معه عندما يمرض ، قلبي يتمزق من بقائه وحده في غرفته بأستمرار ، وكأنه يحاول ان يصنع حاجزاً بينه وبيننا ،لكني لا استطيع اقتراب ، كلما اقتربت الاحظ توتره عندما اكون معه "

تنهد دوق وقال بعد تفكير

" عليك ان تعطيه بعض وقت سييرا ، اليس من جيد انه عاد لمناداتكي بأمي ،كما ان علاقته مع التوائم وايان تحسن كثيراً ، هذه علامة جيدة ، ربما مع وقت سيعود كما كان قبل ان يمرض "

ابتسمت دوقة لكلامه واطمأن قلبها قليلا ليقول دوق ممازحاً ايها

" على اقل لا يقوم بمناداتكي بالعجوز خرف ، ااااه ، هذا الولد يحتاج ان اربيه مرة اخرى "

" بفتتت ،هاهاها "

ابتسم دوق لضحكتها ، ليقول بعد ان توقفت دوقة عن ضحك

" بالمناسبة لقد ارسل دانيال رسالة اخبرني فيها انه سيعود للمنزل بعد اربعة ايام من اجل الحفلة الامبراطورية ، لذا جهزي له ملابسه ايضاً "

ابتسمت دوقة بفرح وقالت بسعادة

" لقد جهزته بالفعل سبق وارسل لي خادمه قياساته "

توقفت قليلا تحدق بالدوق لتقول بتردد

" هل...اخبرته ان مايكل استيقظ "

"........ لا ، اذا اخبرته فسيأتي الي هنا مع جده مزعج ، بمعرفتي بوالدي سيخبر جيش من اقارب ويأتون الي هنا وانا لدي ما يكفيني من الاعمال فضلا عن حفلة امبراطورية "

ضحكت الدوقة واومأت له موافقا على كلامه

" ذلك صحيح ، وسبق واخبرت جوزيف ان لا يخبر عائلتي بالامر الي حين وقت حفلة الامبراطورية ، كما ان مايكل متعب ولا اريده ان يتعب اكثر "

اكملت دوقة كلامها ببعض حزن

" سيسعد مايكل كثيراً برؤية دانيال ، كان لا يفترقان قبل ان يمرض "

اومأ الدوق ليأتي الخادم ويخبرهم بأن فطور جاهز ، لينهضا ويدخلا القصر وهما يتحدثان بفرح

.

.

.

.

« غرفة مايكل »

.

" سيدي هل انت بخير ؟ "

سأل جون مايكل مستلقي على سرير بقلق ، ادار مايكل رأسه وحدق بجون بملامح متألمة وقال بصوت مبحوح بالكاد يسمع وهو يتنفس بسرعة

" انا بخير ، هااااه ،هاااه ، لا تقلق "

حدق جون به لثواني لينحنى ويتراجع للخلف ،نهض مايكل وجلس على سرير بتثاقل بسبب الحمى ، تنهد بتعب ثم ظهر ايدن الذي كان يراقب الخونة وطار لمايكل طوال وقت

( مايكل ، لقد رأيت ليون يضع شيئاً في فطورك ، ايك وتناول طعام ،افهمت )

ثم اكمل

( كما انني وضعت رسالة لسير ويليام قبل قليل ، اخبرته فيها ان خادماً يدعى ليون سيسمم طعامك اليوم ، كما كتبت بها ايضاً ان له علاقة بحادثة في قصر المبراطوري )

اومئ مايكل له وارجع ظهره للخلف يستند على سرير ، حدق به ايدن بقلة حيلة وهز رأسه يميناً ويساراً وهو يحدق بوجه مايكل شاحب وايديها المرتجفة ووجه محمر

' عنيد ، اخبرته الامس ان لديه حمى خفيفة ولا يتعب نفسه لكيلا يصبح اسوء ، لكن هذا الاحمق لا يستمع '

( هااااه )

طق طق

طرق الباب مع تنهيدة ايدن ، ودخل منها ليون وبيده صينية فطور لمايكل ، انحنى بأحترام واعطى فطور لجون الذي اعطاه لمايكل وتراجع للخلف ، خرج ليون من الغرفة واقفل الباب لينظر مايكل للطعام

( انتظر سيأتي سير ويليام بعد قليل اياك وتفكير بشيء مجنون كتناوله )

انزعج مايكل من تصرفات ايدن وببطئ امسك ملعقة بأيديه مرتجفه ليغرسها في حساء ساخن ببطئ

( لقد أتى)

عند كلام ايدن قرب مايكل ملعقة من فمه مدعياً تناول طعام ، ليدخل بعدها سير ويليام

دوم [ صوت فتح الباب بقوة ]

" سيدي الصغير "

صرخ ويليام وهو يفتح الباب بقوة وعلى وجهه ملامح خوف وقلق ، اقترب بسرعة وامسك يد مايكل ليقول بانفعال

" لا تتناول هذا "

حدق سير ويليام بالطعام ليقول بسرعة

" هل اكلت اي شيء من هذا الطعام ؟ "

انزل مايكل الملعقة ، ليتركه سير ويليام يده ويتراجع للخلف بضع خطوات منتظراً اجابته

" لا لم أأكل بعد ، لما تسأل اخي ؟ "

تنهد ويليام براحة ليقول جون ببعض الغضب

جون :

" سير ويليام ما هذا تصرف وقح كيف تدخل لغرفتـ....... "

" انا اعتذر من تصرفي سيدي صغير لكن امر ملح جداً "

امال مايكل رأسه وادعئ عدم معرفة مايقصده ليقول ببرائة

" أخي ما الامر لما لا اتناوله ؟ "

ليبعد سير ويليام فطور عن مايكل ويقول

" لأن هذا طعام قد يكون مسموماً "

شهق بعض خدم ، وتقدم جون خطو وكأنه يريد حماية مايكل ، اما مايكل فقد نظر لويليام بدهشة مصطنعة وقال بصوت منخفض

" ما ....ماذا؟ ، سم؟ "

حدق ويليام بوجه مايكل شاحب وارتجافة يديه ، لينتابه قلق من حالته ثم تحدث بسرعة ليطمأن مايكل

" لا تقلق سيدي الصغير ، كل شيء سيكون بخير "

اومئ مايكل برأسه ، ليدخل فارسان وهما يجران ليون بقوة

" اتركوني ، لما تفعلون هذا "

سحب سير ويليام سيف من غمده وقال ببرودة وغضب لليون ، واضعاً سيف على رقبته

" انت ، كيف تجرؤ على تسميم طعام سيد الشاب "

انصدم ليون ونظر لسير ويليام بصدمة ثم نظر الى مايكل وقال بخوف

" سيـ سيدي ، انا انا بريء ، لم افعل ذلك ، اقسم انني بريء "

' اللعنة كيف كشفو الامر ؟ '

بدأ ليون بالبكاء وحاول ان ينجو بأي طريقة

" بريء ؟ "

سخر سير ويليام منه ، ليرمي احدى قارورات زجاجية صغيرة فيها مادة شفافة امامه ، حدق ليون بالقارورة ليفتح عيونه بصدمة

' هذا ، هذا مستحيل ، لما يوجد هذا الشيء هنا ؟ ، انا متأكد من انني تخلصت منه '

فكر ليون في نفسه ثم رفع رأسه لسير ويليام ليقول بخوف

" ما ، ماهذا ؟ "

" وتدعي جهل ، لقد رأك احد فرسان وانت ترمي هذه الزجاجة في صباح "

" سيدي ، سيدي الصغير انا برىء اقسم لك "

حدق به مايكل بنظرة صارمة ، ولكنه غيره بسرعة حتى لا ينتبه له ويليام ليقول

" اخي أانت متأكد من ذلك ؟ "

التفت سير ويليام اليه ليقول بثقة

" نعم سيدي "

تنهد مايكل بتعب ثم انتابه دوار وصداع حاد ليتأوه ممسكاً برأسه

" أه "

" سيدي !! "

" سيدي الشاب؟!! "

( مايكل ؟! )

صرخ كل من سير ويليام وجون و ايدن في وقت واحد واقتربوا بسرعة من سرير ليوقفهم يد مايكل ، توقف كل من جون وسير ويليام ليقولا بسرعة

" سيدي الصغير أأنت بخير ؟ "

" هل انادى طبيب "

ابعد مايكل يده عن رأسه ورفع راسه ليحدق بويليام بتعب

" انا ...بخير ، لا داعي للقلق "

اقترب سير ويليام بسرعة وقال

" سيدي الصغير ، هل انت بخير حقا "

اومئ مايكل بصمت ليقول بعدها

" سير ويليام "

" نعم سيدي "

" انا متعب كما ترى ، لذا دع الدوق يتولى الامر "

" نعم سيدي "

ارتجف ليون وشحب وجهه اكثر فور سماعه اسم الدوق ، ليقول بسرعة مدافعاً عن نفسه

" سيد ي، سيدي ، انا برىء ، لم افعل ذلك اقسم بذلك "

" خذوه "

امر سير ويليام الفرسان ، امسك فرسان به مرة اخرى وسحبون خارج الغرفة وهو يصرخ ويستنجد

" انا بريء ، سيدي سيدي .... "

استمر ليون بصراخ الي ان اختفى تماماً ، ليعم صمت تام في الغرفة ، ليقطع الصمت سير ويليام وهو يتقدم ليقف امام مايكل

حدق سير ويليام بمايكل شاحب الذي مازال اعينه عند الباب ينظر بشرود لمكان ليون وقبل ان يفتح فمه فتح الباب بقوة

دووم [ صوت فتح الباب بقوة ]

جفل مايكل وتراجع للخلف لا ارادياً ، دخل دوق ودوقة للغرفة ، ليهرع دوقة الي مايكل بسرعة وتحتضنه بقوة

" بني ، أانت بخير ؟ ، لم تتناول طعام صحيح ؟ "

حدق بها مايكل بأبتسامة متعبة وهو يفكر بينما يطير ايدن حوله يحدق بملامح وجهه بقلق

' يبدو ان سير ويليام ارسل احد خدم لأخبار دوق ، عندما اتى الى هنا '

" انا بخير امي ، لم اتناول طعام ، لذا لا تقلقي لم يتم تسميمي "

دمعت عينا دوقة ، واحتضنه مرة اخرى ، بينما مايكل يشعر بالغرابة من هذا الدفئ وهذه المشاعر التي لم يشعر بها من قبل لم يعرف ماذا يفعل فبقي ساكناً في مكانه

" سير ويليام اخبرني بما حصل "

تحدث دوق بحدة وصرامة ليومئ ويليام وعندما اراد شرح سمعا سعالاً قوياً في الغرفة ، ليلتفتا بسرعة لمايكل

" كح ،سعال ،سعال "

وضع مايكل يده على فمه وبدأ بالسعال بقوة ، شعر بأن امعائه ستخرج مع سعاله اذا استمر الامر

" بني "

" مايكل "

( اللعنة ، عرفت ذلك ،اخبرتك من قبل ان لا تتعب نفسك ،انظر ها قد ساءت حالتك مرة اخرى )

' ايدن الان ، ليس وقت توبيخ '

صرخت الدوقة منادياً بأسمه واقترب دوق بسرعة من سرير ، بينما ايدن يوبخ مايكل على اهماله

" بني بني "

الدوق :

" جون استدعي طبيب. بسرعة "

" نعم سيدي "

ابعد مايكل يده عن فمه ، ونظر الي يده مرتجفة ليلاحظ بقع الدم عليها ، شهقت دوقة ووضعت يدها على فمها من صدمة ، بينما دوق واقف ببرود ظاهر ولكن قلبه يكاد ينفجر من قلق عندما رأى دماء ابنه

" بني ، يا الهي "

حدق مايكل بهما لحظات ثم حدق بيديه بشرود وتعب ، لتمر ثواني كأنها ساعات عليهما ، دخل طبيب بسرعة ومعه حقيبته ، وعندما رأى الدم على يدي مايكل توجه بسرعة اليه

" اعذرني سيدي سأقوم بفحصك "

اومئ مايكل بأرهاق ليبدأ طبيب بفحصه بدقه كبيرة ، استلقى مايكل على سرير متجاهلا نظرات قلق لمن حوله ، بعد دقائق من فحص كان مايكل قد غرق في نوم عميق ، التفت طبيب للدوق والدوقة وبدأ يشرح حالتة مايكل

" ان درجة حرارته مرتفعه جداً ، وحالته جسديه سيئة ، جسده ضعيف جداً كما قال طبيب جوزيف ، لديه فقر دم حاد لذا يشعر بالتعب ودوار بسرعة فضلا عن شعور بالغثيان مما يجعله لا يتناول طعامه جيداً ، عليه ان لا يتحرك كثيراً ، واحرصوا على تناوله للطعام وادويته جيداً ، لقد اعطيته مخفظاً للحرارة سينام بضع ساعات "

" حسناً ، يمكنك انصراف "

انحنى طبيب للدوق وخرج من الغرفة ، لم يبقى بالغرفة سوى مايكل ودوق ودوقة وجون وويليام ، التفت دوق لويليام وقال ببرود

" اتبعني لمكتبي ويليام "

" نعم سيدي "

حدق دوق بمايكل للحظات ليخرج من الغرفة مع ويليام بهدوء

.

.

.

.

.

« مكتب دوق ادوارد ـ دوقية سايرس »

.

دخل دوق للمكتب بثبات وبرودة وخلفه ويليام بخطوات ثابته ، جلس دوق على مكتب بوقارة بينما وقف ويليام امامه ينتظر سؤاله

" اذن اخبرني بما حصل "

" نعم سيدي ، قبل يومين جاء سيد الصغير مايكل واعطاني ورقة فيها عديد من اسماء ،......اخبرني ان هؤلاء اسماء خونة وجواسيس لشخص ما "

ارتفع حاجب دوق ونظر بدهشة ، لم يتوق ان يكون هذا ما يقوله ويليام

" مايكل ؟ ، ولكن من اين اتي بهذه اسماء من الاساس "

" لا اعلم سيدي ، لم يخبرني ، ولكنه اكد لي انه متأكد من هذه الاسماء ، لقد استعملت ظلال وتأكدة من صحت مايقوله ، وعندما كنت اقراء اسماء كان اول اسم لخادم يدعى ليون ، كان مكتوباً انه شخص حاول عدة مرات تسميم وقتل سيد الشاب "

انعقد حاجب دوق وقال بشيء من الغضب الذي حاول كتمه

" ولما لم تبلغني بالامر ، لما تصرفت من تلقاء نفسك "

سكت ويليام قليلا ليردف مكملا

" عندما اتى سيد الشاب طلب مني ان اخفي امر لكي لا يزعجك ، كنت سأخبرك سيدي بعد ان اتأكد ، اردت ان اخبرك اليوم ، ولكني حصلت على رسالة تقول ان ليون سيقوم بتسميم سيد الشاب ، وان له علاقة بحادثة قصر الامبراطوري "

" ماذا ؟ "

انصدم دوق وفتح عيونه بدهشة ، نهض من كرسيه ثم جلس مرة اخرى ، ليشير له بأن يكمل كلامه ، استمع دوق بهدوء بينما يكمل ويليام كلامه

" وعندما وجدت رسالة سيدي هرعت الى سيد الصغير وارسلت احد فرسان بدلا مني ، لقد كنت خائفاً ان اكون قد تأخرت لأنقاذه ، عندما وصلت كان سيد الصغير على وشك تناول طعام مسموم فمنعته بسرعة "

ثم اكمل

" وفي صباح جاء بلاك ليخبرني انه وجد ليون يرمي هذه القارورة في اغراض احد الخدم ، يبدو انه اراد اتهامه لكي لا يكتشف ، كنت ذاهباً لأخبارك بالامر ، ولكني وجدت رسالة وقتها ، وهرعت بسرعة للسيد الصغير "

توقف ويليام عن كلام ، ونظر للدوق ينتظر كلامه يعلم انه قد يخسر ثقة دوق به لأنه لم يخبره بالامر ، ولكن ما بليد حيلة ، حدق دوق به للحظات ليقول ببرود

" ومن كان شخص الذي كتب رسالة ؟ "

" لم ابحث عنه بعد سيدي "

وقف دوق من مكانه وسار الي ان وصل امام ويليام ليقول

" اريدك ان تكتشف من يكون شخص الذي كتب رسالة في اسرع وقت "

" نعم سيدي "

وضع دوق يده على كتف ويليام ليقول بهدوء

" شكراً لأنقاذك ابني ، ويليام "

انصدم ويليام لينحنى للدوق ويقول بندمش

" انا لا استحق ان تشكرني سيدي ، لقد عملت بخفاء ولم اخبرك بالمعلومات، ارجوك ان تعاقبني سيدي "

ابتسم دوق وقال بتنهد

" كيف اقوم بعقاب شخص انقذ ابني ، فوق ذلك انت ايضاً بمثابة ابن لي ، واذا لم اكن اثق بك لما وضعتك في مكان رئيس فرسان للدوقية "

قبض ويليام يديه ليقول بتأسف

" انا اسف سيدي ، سأتأكد من عدم تكرار الامر "

طق طق

طرق الباب ليدخل الفارس وينحنى للدوق وسير ويليم بأحترام ويقول

" سيدي ، ان طبيب يريد ان يلتقى بك ، يقول ان امر مهم جداً "

" ادخله "

" نعم سيدي "

دخل طبيب بتوتر ليقوم بأنحناء بأحترام للدوق وسير ويليام ويتحدث بسرعة

" سيدي لقد فحصت طعام سيد الصغير كما طلبت "

" واذن "

تردد طبيب ولكنه اخذ نفساً طويلا ليقول

" عندما فحصت طعام بأداة كشف سموم ، لم احصل على اي نتيجة ، ولكني لم اقتنع بالامر ، فجعلت احد فأران يتناوله ليموت بعدها بثواني "

ارتجف يد دوق وقبض عليه بغضب ، وعقد سير ويليام حاجبيه وهو يتوعد لليون بألم كبير ، ثم اكمل طبيب

" سيدي هذا سم ، يبدو انه سم نادر لا يكتشف بالأدوات سحرية ، حالة جسدية للسيد صغير سيىة جداً اذا تناول هذا سم فسوف ...... ، يموت بالتأكيد "

حدق دوق بالطبيب لثواني بهدوء وبرودة ولكن داخله كان يشتعل من الغضب ، ليقول بهدوء

" حسناً ،يمكنك انصراف الان "

" نعم سيدي "

ارجع د

وق نظره لويليام الذي يضغط على قبضتيه ،وعينيه يطلق شرارات من الغضب

" ويليام ..........اين ذلك ليون "

رفع سير ويليام رأسه ليحدق باعين دوق غائمة فيها لمحة من جنون ليقول بعد تفكير

' هذا سيء سيقتل دوق كل شخص ذكر في ورقة من الغضب ، لا لن يكتفي بالقتل سيجعلهم يذوقون جحيم '

" انه في زنزانة سيدي "

" حسناً "

خرج دوق من الغرفة وهو يتوعد لليون بعذاب شديد وخلفه سير ويليام لايقل غضباً عنه

.

.

.

انتهى

2189 كلمة

2025/09/27 · 95 مشاهدة · 2619 كلمة
Skala
نادي الروايات - 2025