قراءة ممتعة ♥️
.
« برج سحري لأمبراطورية آرون »
.
.
دخلت اشعة شمس هادئة ودافئة من النوافذ زجاجية الى مختبر صغير فيها عديد من الادوات المختبرية والمواد الكيميائية ورفوف مليئة بالكتب عن السحر والكيمياء مما سبب انتشار رائحة مواد كيميائية ورائحة كتب قديمة في المختبر ، وفي وسط الغرفة جلس شاب بجسم رياضي طويل في العشرين من عمره بشعر بني وعيون زرقاء صافية على الارض تناثر حوله الاوراق والتجارب الفاشلة واخرى ناجحة ،ينظر لها بتمعن ويكتب بعض رموز في دفتر صغير وهو غارق في افكاره تماما
" عليك ان ترتاح قليلا ، بهذه الطريقة ستنهار "
رفع شاب رأسه وحدق بصاحب صوت الذي كان رجلا كبيراً بشعر ولحية بيضاء وعيون عسلية ذو جسم كبير وعضلي يستند بجانب جسده على اطار الباب للمختبر وهو يحدق بالشاب بغضب وشفقة
" سأرتاح بعد ان اكمل هذا معلمي "
هز رجل والذي كان رئيس للبرج السحري رأسه بقلة حيلة وهو يقترب منه بخطوات ثابتة ووقف امامه بصمت ثم ركع ونظر لعينيه بتمعن وقال بصوت لا يتقبل الرفض
" دانيال ؟ "
رفع دانيال رأسه وحدق برئيس البرج السحري
" اعلم انك قلق على اخاك ، ولكنك تؤذي نفسك بهذه الطريقة "
هز يا دانيال رأسه نافياً وقال وهو يقبض يديه بغضب
" لا استطيع توقف لم يستيقظ اخي بعد ، لقد مرة اربعة اشهر ، اربعة اشهر وهو مازال في الغيبوبة ، لا استطيع ان التقي به وانا لم اتوصل لعلاج بعد "
حدق رئيس البرج به لثواني متنهداً من افعاله طائشة
" هاااه ، عنيد كوالدك تماماً "
رفع رئيس برج يده الى وجه دانيال الذي توسعت عيناه بصدمة عندما ادرك ما سيفعله وظهرت دائرة سحرية زرقاء امامه حاول ايقافه ولكن اوان كان قد فات
" هاه ،لا.. "
وقبل ان يكمل دانيال كلامه تمايل جسده وقبل ان يسقط امسك به رئيس البرج واستعمل سحر طيران ليرفعه ويضعه على سرير كان موجودا في المختبر ، اقترب من دانيال ببطئ و وقف على رأسه يمسك بشعره ابيض من تعب ، ثم جلس بجانبه وهو يداعب شعر دانيال ليقول بأبتسامة
" سيقتلني والدك ، اذا علم انك ترهق نفسك هكذا ، وانا لا اوقفك "
امسك غطاء على سرير وقام بتغطيته ليقول بأبتسامة خبيثة
" اتسأل كيف سيكون ردة فعلك عند معرفتك بأن اخاك استيقظ من الغيبوبة "
قال كلماته ناهضاً يخرج من المختبر بهدوء واغلق الباب خلفه
" سيد فيليكس ، لقد تم تجهيز كل شيء لمغادرة سيد دانيال في المساء "
اومئ رئيس البرج والذي اسمه فيليكس برأسه للساحر مبتدئ ، حدق بالباب لثواني ليتنهد ويكمل طريقة بأتجاه غرفته
.
.
.
.
« غرفة مايكل - دوقية سايرس »
.
.
جلس مايكل على سرير بعدما استيقظ وتناول طعامه وادويته ثم استحم وبدل ملابسه ، حدق بالغرفة بالضيق وهو يتنهد بملل لينتبه له ايدن ويقول
( ما الامر لما اصبحت تتنهد كثيراً هكذا ؟ )
همس مايكل بصوت خافت
" اشعر بالملل والضيق في هذا الغرفة والدوقة والدوق لا يسمحان لي بالخروج خوفاً من اصاب بالحمى مرة اخرى بسبب الجو البارد "
( تحمل قليلا الي ان تشفى ، كما انك ستخرج غداً صباحاً بأتجاه قصر الامبراطوري )
اومئ مايكل بحزن ليسمعا صوت طرق للباب
طق طق
" ادخل "
دخل دوق بجسمه عضلي ضخم وطويل بخطوات ثابتة ووجه صارم وبارد ، ليقف امام سرير مايكل ويجلس على كرسي بهدوء
' ماذا يريد الان ؟ '
تسائل مايكل في نفسه وهو يحدق بالدوق بهدوء وبرودة ، ليبقيا هكذا لثواني حتى كسر صمت دوق وهو يقول بنبرة فيها بعض الندم
" بني "
" ..... نعم؟ "
" هل انت بخير "
" .....نعم "
حل صمت مرة اخرى بعد كلامهما قصير
' اللعنة كم هذا محرج ، اذا لم يكن لديك شيء لتقوله لما اتيت '
ابعد مايكل افكاره وهو يحدق بالدوق منتظراً منه ان يتحدث
" غداً سنذهب للعاصمة ونبقى يوماً فيها حتى يأتي موعد الحفلة الامبراطورية ، واثناء حفل لا تبتعد عني او عن ايان وايثان هل فهمت "
تحدث دوق فجاءة ينظر لمايكل بعينين مليئتين بالاسئلة ،بينما مايكل في عالمه خاص تماماً
' مهلا العاصمة ، هل استطيع ذهاب للعاصمة ..........اذا كان بامكاني خروج الى هناك ربما...ربما سأتمكن من ايجاد ذلك شخص '
ابتسم مايكل وقال
" حسناً ، هل استطيع خروج عندما اصل للعاصمة "
عقد دوق حاجبيه وقال بصرامة لا يتقبل النقاش
" لا ، الوضع خطير وحالتك لا تسمح ان تتنزه في العاصمة "
تنهد مايكل بملل ، كاد ان يصرخ في وجه دوق ولكنه تمالك نفسه ، وانزل رأسه متنهداً ليقول
" ارجوك اريد ان اتنفس قليلا ، لقد تعبت من مكوث في هذه الغرفة ، اشعر بالضيق "
حدق دوق به لثواني ليتنهد وامئ برأسه قائلا
" حسناً سأسمح لك بالخروج ولكن مع ايان والحراس "
اشرق وجه مايكل بسعادة ليقول بفرح
" شكراً سيدي الدوق "
عبس دوق من كلمة سيدي ولكنه لم يضغط على مايكل ، ليقترب منه ويداعب شعره ، قائلا بحزن وندم
" انا اعتذر لأنني لم اثق بك صغيري ، سأتأكد من عدم تكرار ذلك "
انزل مايكل رأسه وهو يشعر بموجه من مشاعر غريبة رفع رأسه يحدق بالدوق وشعر بالدفئ والامان من لمسة لينزل رأسه مرة اخرى يومئ برأسه فقط بدون كلام
' هذه المشاعر مجدداً ، لا تكن غبياً جين سو ، هذه المشاعر ليست لك انها لمايكل الحقيقي ، هذا دفئ وهذا حنان وشعور بالامان ليست لي انها لمايكل لو علم دوق انني لست ابنه لقتلني بالتأكيد '
لم يشعر مايكل بما حوله وهو يغرق بأفكاره ، الى ان شعر بلمسة باردة على جبينه ليرفع رأسه ويجد دوق واضعاً يده على جبينه وارتسم على وجهه ملامح قلق الذي نادراً ما تراه
" هل انت بخير؟ "
" .....نعم ؟ انا بخير ، فقط متعب "
اومئ دوق ولكنه لم يرتاح ، استلقى مايكل وغطاه دوق ليقول
" مايكل "
" هممم ؟ "
توقف دوق قليلا ينظر لملامح مايكل متعبة لينفي اسئلة التي برأسه ويقول
" لا تفكر بشيء فقط ارتاح الان "
اومئ مايكل واغمض عينيه ولم يمضي ثواني حتى غرق بنوم عميق ، ابتسم دوق ومسد على شعره بلطف وخرج غالقاً الباب خلفه ثم التفت الي جون وقال ببرود
" نادى طبيب ليقوم بفحصه ، واحرص على عدم استيقاظه اثناء فحص "
" نعم سيدي "
قال دوق كلامه ليكمل طريقة نحو مكتبه بهدوء وبرود
.
.
.
.
.
« في قصر الامبراطوري - لأمبراطورية آرون »
.
.
في مكتب فاخر جدرانها بني اللون مع خطوط سوداء في الاطراف و نقوش ذهبية في سقف جلس رجل طويل وعريض كتفين بشعر ابيض وعيون زرقاء على كرسي خلف مكتب ، صوت قلمه وهو يدون على الورقة ملأت الغرفة وكسر هذا صوت صوت طرق للباب
طق طق
رفع رجل رأسه يرمق الباب وكأنه يريد خنق الشخص الذي يزعجه الان ليتنهد ويقول بصوت بارد
" ادخل "
دخل رجل وانحنى له بأحترام
" جلالة الامبراطور ، لقد عاد ولي العهد ويطلب رؤيتك "
توقف امبراطور عن كتابة ورفع رأسه يحدق بمساعده لثواني ، وقال بصوت بارد وملامح جامدة
" ادخله "
" نعم جلالتك "
انحنى مساعده وخرج من المكتب ليدخل ولي العهد بشعره ابيض وعيونه زرقاء كوالده ، جسده رياضي قوي وملامحه حادة دخل بهدوء ليقف امام مكتب والده ، نهض الامبراطور بعد ان اغلق مساعده الباب ليقف امام ابنه
" لقد عدت ابي "
قال ذلك بنبرة حزينة نادمة ، ليرمقه الامبراطور لثواني ثم يرفع حاجبه وهو يقترب منه متنهداً :
" اهلا بعودتك بني "
احتضنه الامبراطور وهو يربت على كتف ابنه ، بادله ولي عهد ايثان العناق ليقول بعد ان فك العناق عن والده وجلس على كنبة امام مكتب والده الذي جلس ايضاً
" اذن ، كيف كان رحلتك في الامبراطورية استين "
تنهد ايثان وهو يعيد جسده للخلف ليستند ظهره على كنبه بتعب ويضغط على رأسه
" كانت طبيعية ، لم يحدث شيء استقبلنا الامبراطور برحابت صدر واعتنى بنا جيداً ،وتمت معاهدة بنجاح ........... "
سكت بعدها وكأنه يفكر بشيء ما ليهز الامبراطور رأسه بقلة حيلة ويقول
" اذن لم تصل لشيء بخصوص علاج مايكل "
التفت ايثان برأسه فقط لينظر لوالده بتعب وحزن وقال بصوت مبحوح
" لقد زرت كل الاطباء سواء كان مشهوراً او طبيباً مبتداً ، ولم اعثر على شيء كلهم يبقون صامتين عندما اخبرهم بالاعراض مرضه "
حدق الامبراطور به لثواني ليقول محاولا مواساته
" لا بأس بني ، سنجد حل قريباً ، لن ندعه يموت بهذه الطريقة "
اومئ ايثان ليكمل الامبراطور
" سيأتي عمك ادوارد مع عائلته غداً للعاصمة ،وسيبقون فيها الي ان يأتي وقت الحفلة في المساء ، يمكنك ان تسأل عن حالة مايكل هناك "
دوق الادوارد يكون اخ الامبراطور يعني ان مايكل وايثان يكونون ابناء عم ، اومئ ايثان وقال وهو يحدق بوالده بجدية
" الا استيطيع زيارته لأرى مايكل بنفسي ، يمكنني استعمال الانتقال الاني ، ولكن عمي لا يسمح بأي زيارات لجناح مايكل ، بالكاد استطعت ان اراه لمرتين قبل شهرين "
ابتسم الامبراطور وقال وهو ينفي رأسه
" لا تفكر بالامر حتى لن يسمح لك عمك بالامر ، سأتحدث معه في الحفلة ليسمح لك بزيارته بعد الحفلة "
ابتسم ايثان ابتسامة باهتة وهو يحدق بوالده بأمتنان لينهض خارجاً من الغرفة وهو يقول
" شكراً ابي "
خرج ايثان واغلق الباب ورائه ليبتسم الامبراطور ابتسامة ماكرة وهو يتمتم لنفسه
" لن يحتاج الامر لأذن فأنت ستراه امامك في الحفلة صغيري "
ثم عاد يقوم بأعماله بهدوء
« ساعة 4: 00 م بوابة رئيسية للقصر - دوقية سايرس »
حلّ المساء برفق، حاملًا معه سكونًا عظيمًا، انسحب ضوء الشمس ببطئ تاركًا السماء تتحول إلى لوحة ساحرة. في الأفق، اشتعل لون برتقالي دافئ وهادئ، يبعث على الطّمأنينة والسكينة، وتدرّج هذا اللون الغني ليمتزج في الأعالي بلون أزرق داكن يميل إلى السواد ، ومع تعمّق الظلام، بدأت النجوم تتلألأ، تظهر متفرقة ثم تتزايد واحدة تلو الأخرى كنقاط من الألماس المضيء بينما اعتلى القمر عرشه، يرسل نوره الفضي الخافت الذي لم يطرد الظلام تمامًا، بل اكتفى بإنارة المكان بضوئه
توقفت عربة بنية شكل وعلى جانبيه رمز نجمة كبيرة وحولها خمس رسوم صغيرة بألوان مختلفة والتي تدل على طبيعة مثل ،ماء ، والنار ،والارض ،والرياح ،والنبات والتي تكون رمز برج السحري , فتح بابها ببطئ ومع انفتاحها ظهر دانيال بشعره بني وعيونه زرقاء توقف عن نزول من العربة يحدق بالذين يقفون بأبتسامة ، كان جميع من بالدوقية واقفون امام بوابة قصر ينتظرونه بفارغ الصبر الدوق سايرس بوقفته عسكرية والثابتة ، سيجارته في يده ينظر لدانيال بهدوء ، بينما دوقة واقفة بجانبه بسعادة وفرح تكاد تركض لتحتضن دانيال ، وخلفهم ايان والتوائم يقفون وينتظرون نزوله ، ابتسم بسعادة لرؤيتهم ولكن ابتسامته تحولت بسرعة لحزن ما ان رفع رأسه ليرى غرفة مايكل فتنهد بعمق ونزل بهدوء وهو يبتسم لهم بسعادة ظاهرة بينما في داخل حزن عميق على حال مايكل وبالغضب على عجزه عن ايجاد دواء له
اقترب توائم بسرعة ما ان نزل ليصرخا بأسمه بسعادة
" اخيييي "
" اخيييي "
ركض كل من التوائم وارتموا في حضن دانيال الذي ركع على ركبيته وبادلهم الحضن بأبتسامة بينما اقترب ايان بسرعة ووقف امام دانيال
دوروثي :
" اخي ، اخي لما تأخرت اشقت لك كثيراً "
ديل :
" انا ايضا اخي لقد انتظرتك كثيراً "
عقد ايان حاجبيه وقال مدعياً الغضب وهو يقترب من دانيال الذي ضحك من تصرفاتهم
" ابتعدا عن اخي، لاتأكلاه انه لي "
دوروثي :
" هيهي ، لا انه لي "
ديل :
" لا انه اخي انه لي "
نهض دانيال وهو مازال يضحك ووقف امام ايان قائلا
" ماذا ؟ ، الم تشتق لي "
لم يتحدث ايان بل احتضن دانيال بقوة ، ابتسم دانيال وقال بخبث
" اوووو ، يبدو ان طولك فقط من زاد ، مازلت ذلك طفل الذي يحتاج للعناق من اخاه كبير "
عبس ايان وابتعد عنه وهو ينظر لوجه دانيال بأنزعاج
" اخي ، لقد عدت للتو وها انت تبدأ بأزعاجي مرة اخرى "
قهقه دانيال وداعب شعر ايان بفرح لتقترب منهم دوقة وتحتضن دانيال بقوة ودانيال بادله العناق بحب
" اهلا بعودتك بني "
" شكراً سيدتي "
ابتعدت دوقة بعدها نظرت لوجهه بتمعن وتنهدت من رؤية هالاته سوداء تحت عيونه وملامحه وجهه متعبة ولكنه يبتسم ليطمأنهم بينما يبتعد ويتجه بأتجاه والده ، توقف امام والده ينظر له بحزن وتعب
" لقد عدت ابي "
رمى دوق سيجارته ووضع يده على كتفه دانيال
" اهلا بعودتك بني "
" شكرا ابي "
ابتسم دوق وربت على شعره برفق ، ولم يتمالك دانيال نفسه ليحتظن دوق ويغرس وجهه في صدر والده ليشعر بأمان وراحة لم يشعر بها منذ وقت طويل فأبتسم بحزن وقال بصوت مكتوم
" ابي ، ......انا لم ....لم استطع ايجاد شيء "
تنهد دوق وربت على شعر دانيال حتى هدى وابتعد دانيال يمسح دموعه الذي نزلت من حزنه على مايكل
" لنذهب للداخل الان "
اومئ جميع ودخلوا للقصر وهم يتحدثون بسعادة واصوات ضحكاتهم وشجارات التوائم تعلوا اكثر واكثر
.
.
.
.
« غرفة مايكل - دوقية سايرس »
.
.
" سيدي "
نادى جون على مايكل الذي كان قد نام بعدما تناول دواءه ، ليتململ مايكل ويعقد حاجبيه ، امسك بالغطاء سرير وغطى رأسه به بأنزعاج
" سيدي .......سيدي. ارجوك استيقظ الدوق يطلبك في مكتبه "
استيقظ مايكل وابعد الغطاء عن رأسه بأنزعاج ليقول بحيرة : " ما ..احم ، ماذا يريد "
" لا اعلم سيدي "
تنهد مايكل بانزعاج واستيقظ ليبدل ملابسه
' هممم ، أتساءل ماذا يريد ، لم يطلب منى خروج من غرفتي منذ ان اغشي على وتقيأت دم '
انتهى مايكل من تبديل ملابسهليقول بملل
" لنذهب الان "
" نعم سيدي "
خرج كل من مايكل وجون بأتجاه مكتب دوق بينما بقى ايدن نائماً في غرفة مايكل
.
.
.
.
« مكتب دوق سايرس »
.
.
جلس دوق بهيبته وبرودة على كرسي خلف مكتب بينما دوقة ودانيال وايان جالسون يتحدثون ودانيال يحاول ان يفهم كمية معلومات التي دخلت برأسه قبل قليل
دانيال بأستغراب وعدم تصديق : " كـ..كيف ؟ "
دوقة بحزن :
" اعتذر لأننا لم نخبرك بأستيقاظه بني ، اراد والدك ان يبقى الامر سراً حتى الحفلة الامبراطورية "
نظر دانيال بأرتباك وشرود للدوقة لينهض بانفعال ويحاول خروج وهو يتمتم لنفسه ان عليه رؤية مايكل الان ولكن ايان امسكه بسرعة
" اهدئ اخي انه بخير الان "
هدئ دانيال نفسه ليجلس على كنبة بتعب وهو يضغط على رأسه ثم ابعد يده والتفت لوالده وتحدث بصوت غاضب مكتوم
" اين .....اين هو ذلك شخص الذي حاول تسميمة "
طق طق
قبل ان يجب دوق سمعوا صوت الباب ، لم يلتفت دانيال مازال يراقب والده وينتظر اجابته ، بينما دوق علم من يكون طارق وقال
" ادخل "
دخل مايكل الي مكتب ليرى ان دوق جالس على كرسي خلف مكتب وامامه دوقة وايان جالسان على كنبة ومقابلهم يجلس دانيال
' ........لما جميع مجتمعين؟ ،... ومن يكون ذلك شاب ؟ '
تقدم بضع خطوات ليقول للدوق
" لماذا طلبتني سيدي الدوق "
جفل دانيال ونظر بسرعة لمصدر صوت وما ان رأى مايكل لتدمع عيناه ويحتضنه بسرعة وهو يصرخ بأسمه
" مايكل "
فتح مايكل عيونه على وسعها ونظر بأندهاش لدانيال ، بينما داهمته موجه من مشاعر جعله في حالة ارتباك وصمت وشرود
' من هذا الشخص ؟ ،هل هو قريب من مايكل ليشعر بهذه المشاعر ؟ .............تمالك نفسه جين سو هذه مشاعر ليست لك ، هذه مشاعر ليست لك ، هذه مشاعر ليست لك ، هذه مشاعر ليست لك ، هذه مشاعر ليست لك ، هذه مشاعر ليست لك '
ظل يردد بداخله هذه الكلمات محاولا ابعاد ضيق وشعوره بالحزن شديد بعيداً ، حدق كل من الدوقة وأيان بالمشهد بسعادة ، بينما ركز دوق على الارتباك مايكل وارتجاف يديه ، ابتعد دانيال وهو يمسح دموعه ليمسك كتفيه
" مايكل لما ترتجف ؟ "
فور قوله لذلك نهض الدوقة وايان بسرعة من مكانيهما واقتربا من مايكل بقلق ، بينما نهض دوق بسرعة جعل كرسي يرتطم بالجدار بقوة وهو يقترب من مايكل
" جون ، الطبيب الان "
لم يدخل جون للغرفة بل هرع بسرعة لمنادات طبيب ، بينما اقتربت الدوقة وامسكت بكتف مايكل بعيون دامعه
" بني أأنت بخير؟ "
" اخي مابك ؟ "
امسك دانيال به بسرعة واجلسه على كنبة وهو يمسك بيديه الذي ترتجف بشكل غير طبيعي ، حدق به بقلق وخوف وعانقه بسرعة وهو يربت على ظهره
" اهدئ ، اهدئ صغيري ،انا هنا "
شعر مايكل بشعور غريب نفس شعور الذي يشعر به عند اقتراب احد افراد عائلته ،ولكنه بدرجة اكبر شعر بالضيق شديد ابعد دانيال وجلس بأعتدال وهو ينظر للفراغ بعيون شاردة وايديه مرتجفه تقبض على كنبه
" انا ...ب...بخير "
الدوقة : " بني انت شاحب جداً ، كيف تكون بخير "
اغلق مايكل عينيه ومال برأسه على كنبة وهو يحاول كبت مشاعره متضاربه ، ولم يمضي وقت حتى دخل طبيب واقترب بسرعة و بقلق
" سيدي صغير اسمح لي "
لم يجب مايكل بل كان غارقاً في الافكاره ، وهذا ماجعل جميع ينظر له بقلق اكثر
' اللعنة عليك مايكل ، لما علي ان اشعر بمشاعرك كبيرة ، لا تستطيع نقل ذكرياتك لي ، ولكنك تستطيع نقل مشاعرك التي تربكني ، كم هي كمية مشاعر التي لديك يا وغد '
نفض الافكاره عندما سمع طبيب يتحدث فتنهد بتعب وهو يستمع لكلامات طبيب
" انه بخير سيدي ، يبدو انه صدم قليلا "
الدوق : " هاااه ، حسناً يمكنك ذهاب "
" نعم سيدي "
انحنى طبيب وخرج من الغرفة ليقول مايكل وهو ينظر لدانيال الذي يمسك يديه بقوة
" ........ ، هلا تترك يدي "
تركه دانيال بهدوء وقال
" هل انت بخير صغيري ؟ "
عبس وجه مايكل خصوصاً بسبب مشاعره التي يشعر بها عندما يناديه بصغيري ، ليتلتفت له بغضب
" لست صغيرك حسنا. ،ثم من انت؟ "
انصدم جميع من كلاماته ليقترب دوق ويجلس بجانب مايكل قائلا
" بني ، الا تتذكر من يكون دانيال "
نفى مايكل برأسه ليعبس دوق ويقول
" انه اخوك كبير دانيال ،الا تتذكره حقاً "
فتح مايكل عيونه بصدمة وحدق بدانيال الذي كان ينظر اليه بدهشة بسبب عدم معرفته له
' ما، ما ، ماذا ، لحظة متى كان لمايكل اخ يدعى دانيال ، انا لم اقرئ اي شيء عن هذا في رواية ، ولم يخبرني مايكل باي شيء '
" هاااااه "
' ............لا يهم اريد ان اذهب لغرفتي فقط ، لكي انام ، لا استطيع تفكير جيداً بسبب هذه المشاعر ، ربما اذا نمت سيهدئ هذه المشاعر قليلا '
رفع رأسه يحدق بوالده ليقول بتعب وهو يمسك رأسه من ألم
" لا ، انا لا اعرف احداً بهذا الاسم "
قبض دانيال على يديه بغضب وعجز ، وحدق بوالده وكأنه يطلب مساعدة ، تنهد دوق بقلة حيلة ونظر لمايكل الذي مال برأسه على كنبه مغمضاً عينيه فجاءة
" مايكل ؟ "
" بني ؟! "
" اخي؟! "
صرخ كل من دانيال والدوقة وايان ، ولكن دوق رفع يده ليشير لهم بالسكوت ثم قال بصوته بارد
" انه نائم فقط الدواء يجعله ينام هل نسيتم "
تنهد جميع براحة بينما عدل دوق مايكل على كنبة برفق وحذر ثم خلع معطفه وقام بتغطيته به ، ليسمعوا جميعاً صوت انفاسه منتظمة والهادئ
" ابي ، .......لما لا يتذكرني ؟ "
التفت دوق لدانيال الذي ينظر لمايكل بحزن ، ليهز دوق راسه وعانق دانيال يربت على شعره بينما غرس دانيال وجهه في عنق والده محاولا تهدئت نفسه
الدوق :
" لا تقلق ، قال طبيب ان ذاكرته قد تكون مشوشة بسبب حادثة قصر الامبراطوري ، لذا لن يتذكر بعض الاشياء "
اومئ دانيال للدوق الذي نهض وجلس على كرسيه في مكتب يحدق بوجه ابناءه بتعب ، اقتربت الدوقة وهي تربت على شعر مايكل بحنان وهي تمسح دموعها الذي لم تعد تستطيع منعه من سقوط ، بينما ايان ودانيال يحدقان بمايكل بعجز وضيق ، نهض دانيال فجاءة قائلا
" ابي ، سأخذه لغرفته مكان بارد وغير مريح هنا ، كما انه قد يصاب بالحمى فمناعته ضعيفة ، كما تعلم "
اومئ دوق برأسه وهو يستخرج سيجاره من جيبه يشعلها ببطئ ، اقترب دانيال من مايكل وحمله بسهوله لينظر لوجهه قليلا ثم خرج من الغرفة وهو يفكر
' لما اصبح اخف وزنا ؟؟ '
لم تتحرك الدوقة وايان ولم يتبعوهما ، اشار لهما دوق بعدم فعل ذلك وهما فهما بسرعة
.
.
.
.
« غرفة مايكل دوقية سايرس »
فتح باب الغرفة بهدوء ودخل منها دانيال حاملا اخاه صغير الذي يكون مايكل ووضعه برفق على سرير
( هممم ، من هذا ؟ )
رفرف ايدن بأجنحته حولهما وهو يتحدث الي نفسه ، ويحدق بمايكل ، جلس دانيال على كرسي يحدق بوجه اخيه لدقائق حتى تنهد ونهض خارجاً من الغرفة
" سأتأكد من جعلك تتذكري صغيري "
خرج واغلق الباب خلفه ، مرت ساعات ليستيقظ مايكل في منتصف الليل ويجلس على سرير بتعب وهو يفكر بما حدث
" .............. "
( مابك شارد هكذا ؟ ،ماذا حصل ؟ )
تنهد مايكل بضيق وقال
" ايدن ، هل لمايكل اخ يدعى دانيال "
نظر ايدن لمايكل بأستفهام ، هز مايكل رأسه ليقول بعدها
" انسى ماقلت ، على ايتي حال دعنى نذهب للتدريب "
اومئ ايدن وخرجا من الغرفة بهدوء
.
.
.
.
.
« الغابة خلف دوقية سايرس »
.
.
وقف مايكل خلف دوقية يحدق بالغابة مظلمة وصوت خشخشة النباتات بسبب رياح يملاء اذنيه ، ارتجف جسده من برودة الجو ليمسح على ذراعيه بسرعة
" خذ "
اخرج ايدن من بعده المكاني رداً اسود سميك واعطاه لمايكل الذي لبسه فوق سترته بدون نقاش
" أه ، لما الجو اكثر برودة اليوم ؟ "
تححدث مايكل بأنزعاج وهو يرتجف ، بينما قال ايدن وهو يحدق بالسماء مظلمة
" لا اعتقد انه من جيد تدريب اليوم ، قد تصاب بالحمى مرة اخرى دعنى نعد "
نفى مايكل برأسه
" لا ، دعنا نتدرب ، علي تعلم مستوى الثالث من السحر قبل الغد ، وايضاً اريد استعمال سوار "
عقد ايدن حاجبيه بغضب وقال
" الم ،اقل انك لن تستعمله مرة اخرى الي ان تشفى "
" لكنني شفيت لم اعد مريضاً ، كما انك قلت يجب ان نجربه لساعتين لنرى تأثيره ، فقط في حالة اضطررت لأستعماله اثناء القتال اريد ان اعرف لأيدي مدة ستؤلم "
كانت اقل مدة يمكن فيها استعمال سوار هي ساعتين واطول مدة هي اسبوع ، فيحاول مايكل وايدن الان ان يعرفا تأثير السوار اذا استعمله لمدة الساعتين فقط
صمت لثواني يفكر بجدية في ما قاله مايكل ليقول بعدها بصرامة
" حسناً ،لكنك ستتدرب لنصف ساعة فقط الاثناء استعمال السوار ، لكن اولا ... "
اقترب من مايكل ورفع يده ليظهر ضوء فضي حول مايكل ويختفى ، شعر مايكل بالحرارة تسري في جسده ليلتفت لأيدن ويقول بأندهاش
" ماذا ، لا اشعر بالبرد الان "
ابتسم ايدن بفخر وغرور ليقول بأبتسامة
" هاهاها. هذا تعويذة سحرية تبقى درجة حرارة معتدلة ، لذا لن تصاب بالحمى بسبب الجو ، ولكن اذا اصبت به بسبب سوار فأقسم انني لن اسمح لك بأستعماله مرة اخرى "
" حسناً ،ولكن لما لم تستعمله من قبل ، كان بأمكانك استعماله بدل اعطائي هذا معطف "
" احم ،احم ...لا يهم الان ، اجلس وسأعلمك كل شيء عن مستوى الثالث في السحر ثم ستجرب تعاويذه لمدة نصف ساعة "
غير ايدن موضوع بسرعة ، فقد كان يخفى الامر لكي يكون هذا عذراً في حالة اجهد مايكل نفسه ، اومئ مايكل برأسه غير عالم بأفكار ايدن ليجلس على الارض محاولا تفعيل سوار اغمض عينيه وبدأ يحاول جمع المانا حوله وتحويله للسوار ، وبعد دقائق فتح عينيه ونظر للسوار بهدوء
" اوه ، ايدن انظر لقد نجحت هذه المرة لم يخرج الامر عن سيطرة "
اقترب ايدن وهو يحدق بالسوار الذي اصبحت احد الاحجار الاثني العشر الصغيرة تحول للون الاحمر هذا يعني ان مايكل لن يشعر بالالم لمدة ساعتين
" نعم احسنت ، الان لنبدأ شرح "
بدأ ايدن يشرح له كل شيء تعاويذ السحرية والدوائر السحرية للمستوى الثالث ومعادلات وغيرها من الامور ، وبعد مضي اكثر من ساعة توقف وحدق بمايكل الذي يركز على كل كلمة يقوله ابتسم له وقال
" الان جرب تعويذة التي اخبرتك بها "
اومئ مايكل ليبدأ بالالقاء سحر ، القى كل تعاويذ التي اخبره بها ايدن واراه له ، لينبهر ايدن ويبرق عينيه بسعادة واندهاش من سرعة تعلم مايكل
' هذا مدهش كلما زادة المدة التي رأيت فيها هذا الامر زاد الاعجابي به ، كيف يمكن لشخص ان يفهم ويطبق شيئاً بعد ساعة فقط ، انه عبقري حقاً ،............لولا هذه اللعنة ، لأصبح ساحراً بمستوى السادس الان ،......ربما لهذا سبب تسعى المنظمة لقتله '
" هاه ، هاه ، هاه ، هاهاهاها لقد نجحت لقد تعلمت سحر مستوى الثالث "
' اذا استمر الامر هكذا قد يصل للمستوى السابع خلال سنتين '
" ايد........يدن......ايدن "
جفل ايدن والتفت لمايكل بسرعة ، حدق مايكل به بقلق ليقول بسرعة
" هل انت بخير؟ ، ناديتك كثيراً ولم تجب "
ابتسم ايدن له ليقترب منه بسرعة
" انا بخير ،لاتقلق ، على ايتي حال مرت نصف ساعة الان ، توقف ودعنى نرى ماذا يحصل بعد ان يختفى تأثير السوار "
اومئ مايكل وجلس على الارض ، وبعد مضي عشر دقائق تحول حجر الابيض الذي تحول للأحمر عند تفعيل سوار ، رجع للونه الابيض
" اااه "
خرجت تأوه من فم مايكل ليمسك رأسه ويضغط عليه بقوة ، شعر بدوار حاد وغثيان وصداع مما جعله يستلقي على ارض الترابية ممسكاً برأسه ، اقترب منه ايدن بسرعة ويقول بصوت قلق
" هل انت بخير ؟ "
اومئ مايكل برأسه و بوجه متألم
" بخ..ير......فق.ط...... صداع..وغثيان"
حدق ايدن به بقلق وخوف لتمر اكثر من ساعة وهو على هذا الحال ،ثم ابعد مايكل يده عن رأسه وتنهد براحة
" هاااااه "
" هل انت بخير الان ؟ "
" ........اغغ ، هاه ، نعم بخير لا تقلق "
نظر مايكل حوله كان يشعر بدوار ولكنه افضل من قبل ، حدق ايدن به ليقول
" دعنا نعد لغرفتك الان ، يكفي هذا القدر لليوم "
" ........ ، لا دعنا نكمل ارجوك ، علمني الان سحر مستوى الرابع "
هز ايدن رأسه من تصرفات مايكل ليقول
" لا يكفي هل تريد ان تنهار وتبصق دم مرة اخرى ، لاتنسى لم يمضي وقت طويل منذ شفيت ، كما ان حفلة غداً هل تريد ان تكون طريح فراش الاثناء الحفلة "
سكت مايكل قليلا ثم تنهد واومئ براسه
" هااه ، حسناً معك حق لم افكر بذلك "
نهض مايكل وابعد غبار عن ملابسه وهو يقول
" هيا ايدن فلنعد "
اومئ ايدن ورفع يده ويظهر دائرة سحرية فضية اللون تحت اقدام مايكل واختفيا
عاد مايكل لغرفته واستلقى نائماً على سرير بتعب بعدما استحم وبدل ملابسه وكان ايدن قد الغى سحر الوهم على حارس