قراءة ممتعة ♥️
اعتذر على الاخطاء الاملائية
.
.
.
.
« غرفة مايكل دوقية سايرس "
.
حل صباح لتشرق شمس بهدوء تنبه بحلول يوم جديد ، دخلت اشعتها دافئ من نوافذ الزجاجية الى الغرفة لتقع على مايكل الذي ينام على سرير بسلام ، تململ عابساً من الضوء ممسكاً غطاء سرير يسحبه ليغطي رأسه وهو يغمغم لأيدن
" ممم ، اوف ايدن اغلق ستائر عيناي تؤلمانني "
ضحك ايدن عليه وقال بسخرية
( بالتأكيد ستؤلمك يا غبي لقد بقيت مستيقظاً للفجر تتدرب )
ابعد مايكل غطاء وحدق بأيدن بأنزعاج وتعب
" اخبرتك انني مضطر للتدريب لا توبخني هكذا في كل مرة اتتدرب فيها "
قلب ايدن عينيه من تصرفاته ليقول بملل
" حسناً حسناً "
جلس مايكل على سرير ونظر حول الغرفة ، كانت فارغه لا يوجد بها احد على غير العادة
" هممم ، هذا غريب لما لم يأتي جون لأيقاظي حتى الان "
( انه مشغول بتوضيب اغراضك للسفر ، أنسيت انك ستذهب للعاصمة )
" هممم معك حق "
ابعد مايكل الغطاء عنه ونهض من سرير ببطئ وهو يتثاوب ، ثم وقف فجاءة ونظر ليديه بأندهاش
" ماذا؟ "
التفت ايدن اليه ليقول بسرعة وهو يطير مقترباً منه بقلق
" ما الامر ؟ ، هل تتألم ؟ ،هل تشعر بالدوار ؟ "
نفي مايكل برأسه وحدق بأيدن بأستغراب
" لا فقط ، فقط اشعر انني اصبحت اخف لم اعد اشعر بذلك ثقل في جسدي عندما اتحرك "
تنهد ايدن براحه وابتسم له قائلا
( بالتأكيد ستشعر بالاختلاف ، لقد اصبحت في مستوى الثالث الان ، هذا يعني ان جسدك له قدرة على مقاومة اللعنة التى على جسدك قليلا لهذا تشعر بالخفة )
" ولكن .........الم اكن في مستوى الثالث سابقاً ، لما تغير الامر الان "
تنهد ايدن وهو يهز رأسه قائلا
( غبي ، هل تقارن كونك في مستوى الثالث ولكنك لا تعرف كيفية تحكم بقوتك في هذا المستوى مع كونك في مستوى ثالث وانت تتحكم بقوتك تماماً ،الامر مثل ان تشتري كتاب ولا تقراءة وتقارنه مع شخص اشترى كتاب وتعلم منه )
توقف مايكل عند كلماته وحدق به بأنزعاج ليكمل طريقة باتجاه حمام متجاهلا ايدن الذي نظر له بأنتصار ، دخل واستحم بماء دافئ كونهم في شتاء ، ثم اتجه لغرفة تغير ملابس وارتدى ملابسه خارجاً من الغرفة بينما مازال شعره يقطر ماءاً وحول عنقه منشفة صغيرة ، حدق ايدن به بغضب وهو يجلس على سرير
( احمق ستمرض هكذا ، قم بتجفيف شعرك بسرعة )
وقف مايكل يرمق ايدن بنظرات منزعجة وهو يمسك بالمنشفة
" لما تتذمر كالعجائز ، هل انت جدي ؟ "
قالها بينما تحرك جالساً على سرير يجفف شعره ، وايدن يتنهد من تصرفاته
( هل نسيت كم سنة عشت ، ثم حتى لو لم اكن كبيراً فوجود شخص متهور مثلك يجعلك تتذمر من تصرفاته بأستمرار ، اشعر بالاسف على جدك وجدتك وعائلتك )
هز رأسه مدعياً تأسف عليهم ليتنهد مايكل منه ، فتح فمه ليعترض على كلامه الا ان صوت الباب وهي تفتح اوقفهما
صرير [ صوت الباب وهو يفتح ]
التفت كل منهما للباب الذي فتح بهدوء ، ويجدا دانيال داخلا وبيده صينيه طعام مع دوائه ، حدق مايكل به بأنزعاج وتعب وهو يتمتم بصوت منخفض غير مسموع
' اللعنة لما يجب ان تكون انت اول شخصاً اراه في صباح '
( من يكون هذا الشخص ؟ ، انه قوي جدا ربما يكون بنصف قوة دوق )
انصدم مايكل ونظر لأيدن بعدم تصديق ثم التفت وحدق بدانيال بدهشة
' هاااا ، ماذا تعني ، اذا كان قوياً جداً وهو بنصف قوة الدوق ، فكيف يكون دوق اذن '
اقترب دانيال وهو يحدق بمايكل بأستغراب ليقول بعد ان وضع طعام على سرير
" استيقظت اخيراً يا كسول لقد تناولنا الغذاء بالفعل وانت لم تتناول الافطار بعد ، تناول طعامك ودوائك لكي نذهب للعاصمة هيا "
حدق مايكل به بوجه جامد وفي قلبه كثير من مشاعر الغريبة ، تنهد مبعداً افكاره وهو يرجع ظهره للخلف مسنداً على مقدمة سرير ووضع صينيه على رجليه ، امسك ملعقة ينظر للطعام بأشمزاز الذي لاحظه كل من ايدن ودانيال
( ماذا بك ؟ )
" مايكل ما بك ، ألم يعجبك طعام ؟ "
نفى مايكل برأسه ليقول وهو يبعد طعام عنه
" لا ، الامر ليس كذلك ، فقط........لست جائعاً "
امسك دانيال الطعام وارجعه لمايكل
" اعتذر صغيري لكن يجب ان تتناول طعام من اجل ادويتك "
( معه حق مايكل استمع لكلامه وتناول الطعام )
تنهد مايكل ممسكاً بالمعلقة مرة اخرى ليتناول طعام بالاجبار
" انتهيت "
ابعد طعام بعد تناول بضع ملاعق ، ليحدق به دانيال وايدن بقلة حيلة
" تناول قليل بعد انت لم تتاول سوى بضعت ملاعق "
نفى مايكل برأسه ليتنهد دانيال واضعاً طعام على طاولة بجانب النافذة ثم رجع وجلس بجانب مايكل
" ......... ،مايكل "
رفع مايكل رأسه ينظر لعيني دانيال زرقاء وهو يحاول كبت مشاعره
' انه نفس احساس الذي شعرت به عندما كانت دوقة والدوق يقتربون مني ........... هذا يعني ان هذا شخص مهم جداً لمايكل '
مايكل :
" نعم "
" .........هل انت حقاً لا تتذكر اي شيء عني "
حدق به دانيال لثواني يرتب اجابته ليقول بعدها
" لا ، لا اعلم اي شيء "
شعر دانيال بقلق وحزن شديد على حال مايكل ولكنه اخفاء بسرعة وابتسم ليطمأنه قائلا
" لا بأس صغيري ، ستتذكر مع الوقت اعدك ، اما بخصوص مرضك فلا تقلق سأجد علاجاً لها مهما كلفني الامر "
قال كلامه يقبض على يديه بقوة حتى ابيضت بينما مايكل نظر له بمشاعر غريبة ولكنه اطمئن لاارادياً ، ربت دانيال على رأس مايكل الذي ابتسم لفعلته ثم اكمل وهو يقترب منه جالساً على سرير
" حسناً ، بما انك لا تعرفني دعني اعرفك بنفسي "
اومئ مايكل ينتظر ان يكمل كلامه وايدن صامت ينتظر ما سيحدث
" انا اكون اخاك اكبر عمري 20 عاماً اي انني اكبر منك بأربع سنوات ، انا اكون نائب رئيس برج السحري للامبراطورية "
' اوه ، اذن هو يكون نائب رئيس البرج السحري '
( هذا يفسر لما قوته كبيرة هكذا ، بالمناسبة.......لم اعرف ان لك اخاً اكبر )
' ولا انا ايضاً '
اومئ مايكل ببطئ لينظر دانيال للنافذة ،ثم نهض وقال بأبتسامة حنونة
" اعتقد ان هذه المعلومات تكفي في الوقت حالي ، هيا يجب ان نخرج فالجميع ينتظرناً في الخارج لكي نذهب للعاصمة "
توقف قليلا ينظر لوجه مايكل الذي تحسن قليلا ، ليقول بأبتسامة
" هل تستطيع نهوض ام اساعدك ؟"
" لا انا بخير ، دعنى نذهب "
نهض مايكل وسار مع دانيال وايدن الذي يطير حولهما وهو يتحدث ويتمتم لنفسه
.
.
.
.
« بوابة قصر الرئيسية - دوقية سايرس »
.
وقفت عدة عربات امام بوابة القصر رئيسية وعديد من الخدم يأتون ويذهبون يضعون اغراضاً في العربات ، بينما يقف عدة فرسان امام بوابة في حالة تأهب لحماية دوق وعائلته اثناء ذهابهم للعاصمة
" اين مايكل ودانيال ، الم يأتو بعد ؟ "
سأل دوق الذي يقف بصرامة امام بوابة وهو ينفث دخان من سيجارته ، حدقت به دوقة بغضب لتمسك سيجاره وترميها بعيداً ثم ابتسمت وقالت مجيباً على سؤاله
" لا ، لقد ارسلت دانيال لأحضاره واخبرته ان يجعله يتناول طعام وادويته قبل ان يجلبه "
اومئ دوق ليخرج دانيال بخطوات ثابته وخلفه مايكل بوجه غير مبالي
الدوقة : " اه ، ها هما "
التفت دوق ليرهما يسيران بجانب بعض ، ابتسم متذكراً طفولة مايكل وكيف كان طفلا يلحق بدانيال لكل مكان , اخرجه من افكاره صوت دوقة التي تكتم بكائها
" سعيد انه لا يهرب من دانيال بعد الان "
" ........... ، سيتحسن لا تقلقي ، نحن نسعى جميعاً ،لأيجاد دواء له "
توقف مايكل يفرك ذراعيه من البرد بينما يخرج دخان ابيض من فمه بسبب رودة الجو
" هاااه ، بارد "
طار ايدن امامه ليقول بسرعة
( اعتذر لا استطيع استخدام سحر ، اذا استخدمته سيكتشفه اخاك )
اومئ مايكل وسار خلف دانيال بأتجاه العربة ، وقف امام الدوق الذي نظر اليه لثواني ليقول بصوته بارد
" ابقيا انتما معي في هذه العربة ، سييرا والتوائم وايان انتم بالعربة الاخرى "
دوروثي : " نعم ابي ، هيا ديل اسرع "
" حسناً "
ركب دوقة وايان والتوائم العربة ، بينما ركب الدوق ودانيال ومايكل العربة الاخرى ، دخل مايكل العربة ليجلس بجانب دانيال وامامه دوق ببروده وهيبته ، بينما ركب باقي الخدم العربة الخاصة بالخدم وانطلقوا بالاتجاه العاصمة ، بدأت الاصوات حوافر خيول وهي تضرب الارض مثل نغمات موسيقا اعطاى جواً من الراحة واستراخاء ، وضع مايكل رأسه على ايطار نافذة مغلقاً عينيه بتعب ليغط في نوم عميق
" لقد استيقظ للتو وها هو نام مرة اخرى "
تحدث دانيال بقلق ليقول دوق بصوته جامد
" هل تناول طعامه ودوائه ؟ "
امسك دانيال براس مايكل ووضعه على فخدة يربت على شعره وهو يحدق بوجهه بقلق
" نعم ، تناول بضعت ملاعق فقط ثم تناول دواءه "
حدق دوق بوجه مايكل قليلا ثم نظر خارج النافذة ، بينما رفع دانيال يده وظهر سحر احمر اللون حول العربة واعتدل درجة حرارة العربة فوراً
" هذا الافضل لا اريد ان يصاب بالحمى "
اومئ دوق ليبتسم دانيال ويربت على شعر مايكل الذهبي ، بينما مايكل يغرق في الاحلامه او على وجه دقة كوابيسه
.
.
.
.
« الحلم »
.
فتح مايكل عينيه ليجد نفسه واقفاً داخل ممر مظلم وحوله زنزانات صغيرة رثة ليس بها احد تفوح منها رائحة دم وحديد صدأ ، وقف ينظر لحوله بدهشة تراجع خطوتين الى الوراء وهو يتمتم بخوف
" لا ،لا ، ليس مرة اخرى ، لا اريد مزيد من هذه احلام "
ولكن اوقفه صرخه حاد جعل جسده يقشعر ويرتجف بخوف وقع على الارض يرتجف بقوة وهو يمسك بذراعين وهو يشعر بمشاعر غريبة
" هاه ،هاه ، لا ،لا ، ليس مرة اخرى ارجوك "
ضغط على يديه بقوة وهو ينظر حوله وكأنه يريد هروب ، شياء ما في داخله يصرخ بألا يقترب من مصدر صوت ، انكمش على نفسه واحتضن ارجله بقوة وهو يبكي بدون ان يعرف سبب بكائه شعر بمشاعر عجز والالم والغضب شعر بالحاجة قوية ، شعر وكأنه يريد هروب ولكن من ماذا لا يوجد احداً في مكان الذي هو به ، انزل رأسه واغمض عينيه بقوة ، شعر وكانه يفقد شخصاً ما وكأن احد ما يحبه سيموت تألم قلبه وضاق نفسه من حزن والالم
" لا ، لا اريد ان ارى احد اخر يتألم ارجوك ، اوقف هذا ،ارجوك "
" جين سووو "
سمع صراخ حاد اخترق طبلة اذنه ومعها شعر بيد شخصاً ما على كتفه ، رفع رأسه بخوف ونظر لعين مايكل الحقيقي بالارتباك وضياع ، حدق به مايكل الحقيقي لثواني ليحتظنه بقوة
" لا بأس ، لا بأس انتهى الامر ، انت لست هناك الان ،اهدئ ،انا اسف ،انا اسف لأنني تأخرت "
قال كلماته بألم وتأسف فهو يعرف جيداً ما كان سيشاهده ، ألممه قلبه بسبب ارتجاف جسد جين سو و انفاسه غير منتظمة
" هاه ،هاه ،هاه "
لم يتحرك مايكل لم يتكلم فقد ترك مايكل الحقيقي يحتضنه وكأنه يجد فيه الامان ليغمض عينيه بتعب ومازال دموعه تنساب على وجنتيه واختفى جسده لينظر مايكل الحقيقي له وهو يختفي بحزن
" انا اسف ، لا يجب ان ادعك تشعر بذلك شعور "
.
.
.
.
« في العربة الدوقية سايرس »
.
استيقظ مايكل بفزع ، انتفض جالسًا بسرعة ضغط على صدره بقوة بيديه التي ترتجف بقوة بينما يحاول الالتقاط انفاسه
" بني ؟! "
( مايكل !)
" مايكل ؟! "
حدق مايكل بالدوق ثم بدانيال وايدن ، نظر حوله بأرتباك ليتنفس بعمق ويغطي وجهه بيده محاولا تهدىة نفسه
" بني أأنت بخير ؟ "
ابعد مايكل يده يحدق بالدوق بينما يرتجف جسده بقوة ، اقترب دوق وامسك بكتفه انتفض جسده من الخوف ولكنه هدئ ما ان رأى دوق الذي ينظر اليه بقلق
" مايكل ، هل انت بخير ؟ ، هل انادي طبيب ؟ "
حدق به دانيال ينتظر اجابته ، ولكن رد لم يأتي بقى مايكل صامتاً ينظر للفراغ بجسد مرتجف ، لم يتمالك دوق نفسه سحب مايكل لحضنه يربت على ظهره وهو يهمس بأذنه محاولا تهدئته
" اهدئ ، اهدئ صغيري انت بخير ، كان مجرد كابوس انت بخير الان "
قل ارتجاف جسده مايكل ليرفع يديه ويحتضن دوق بقوة بينما انصدم كل من الدوق ودانيال من فعلته ، ربت دانيال على رأسه وهو يتحدث معه محاولا اطمأنانه ، لتمر دقائق على ذلك ، هدئ جسد مايكل ليبتعد عن دوق بسرعة عندما عاد وعيه بالكامل ويجلس بعيداً عند النافذة
انحنى دوق للامام ينظر لوجه ابنه بتركيز ، ثم ابتعد وجلس في مكانه , اقترب دانيال منه بحذر وقال بهمس
" مايكل ماذا بك ؟ ، لقد كنت تصرخ لنصف ساعة ، وانت تقول لا لا اريد ........، اذا كان هناك شيء يزعجك اخبرني ارجوك "
لم يلتفت مايكل اليه نظر الى خارج النافذة بشرود ، وهو يشتم نفسه بسبب تصرفاته
" انا بخير ،فقط ......... كان لدي كابوس "
حدق به دانيال بقلق ، بينما وضع مايكل رأسه على اطار النافذة واغمض عينيه
مضت ثلاث ساعات ليتوقف عربة امام مبنى كبير يقف امامه عديد من الخدم ، فتح الباب وخرج منها دوق بخطوات ثابته
" اهلا بك سيدي "
انحنى الخدم بأحترام له ، ليقترب رجل سمين وينحنى للدوق قائلا
" مرحباً بك سيدي "
" هل البوابة جاهزة "
سأل دوق بدون مماطلة في كلام فهذه عادته ليومى رجل له يشير بيده ناحية بعض سحرة الذين يقفون بهدوء ينتظرون اوامره
" نعم سيدي الارشيدوق ، انه هناك ، لقد جهزناه بسرعة فور تلقينا الاومر "
اومئ دوق وركب عربة مرة اخرى
" ابي ، لم اكن اعلم انك ستستخدم نقل الاني ، لكن كيف وافق الامبراطور على ذلك "
كان نقل الاني من خارج العاصمة الى داخلها امراً غير قانوني الا بأذن الامبراطور ، حدق دوق بمايكل الذي مازال نائماً بسلام ثم ابعد نظره يحدق بدانيال ببرود قائلا
" لقد هددته "
فتح دانيال عيونه على مصراعيها ، وهو ينظر لوالده بدهشه
" ابي ، هل تمزح ماذا لو تسبب ذلك بمشكلة "
" من يجرؤ على تسبب بمشاكل لي "
تنهد دانيال من تصرفات والده ، ليحدق بمايكل الذي يتمتم بكلمات غير مفهومة ، تحرك سائق الي مكان الذي اشار اليه حارس ووقف فوق دائرة مرسومة على الارض رخامية وما ان رفع سحرة يدهم حتى ظهرت دوائر السحرية حولهم و اختفى العربة تماماً
.
.
.
.
.
« العاصمة الامبراطورية آرون ـ قصر دوقية سايرس في العاصمة »
.
ظهر ضوء ساطع امام قصر دوقية ومع اختفاءة ظهرت عربتين عليهما شعار دوقية سايرس ،كان هناك مجموعة من خدم والفرسان يقفون خلف البوابة قصر ينتظرون دخول الدوق ، فتح الباب العربة وخرج منها دوق بهيبته وهالته طاغية على المكان ، تحرك بخطوات ثابته حازمة وخلفه دانيال الذي ايقظ مايكل بهدوء وتحرك خلف والده استيقظ مايكل ونظر حوله بملل وهو يتمتم لنفسه
" اه ، مسرحية دخول دوق واولاده ، رائع "
( هاهاهاها ، يبدو انك تسخر من نفسك ايضاً هل نسيت انك ابن دوق )
نهض مايكل ونزل من العربة ببطئ ساعده دانيال الذي وقف ينتظره بهدوء ، ومن العربة اخرى خرجت الدوقة بأناقتها ورقتها وخلفها التوائم وايان
" مهلا اليس هذا سيد الصغير "
" ماذا ؟ ، متى استيقظ من الغيبوبة؟ "
" يبدو في حالة سيئة "
علت همسات وتمتمات الخدم ، ليسكتهم دوق بنظرة واحدة ،اغلق جميع الخدم افواههم بسبب نظراته حادة وانحنوا بأحترام لهم
" اهلا بك سيدي "
" ليام هل جهزت الغرف "
" نعم سيدي "
" اتشوو.........بارد "
عطس مايكل ليلتفت جميع ناحية مايكل بسرعة ، اقترب دانيال منه ووضع يده على جبينه يقيس حرارته ، اقترب دوق من مايكل
" هل انت بخير بني؟ "
التف دانيال بسرعة لوالده ليقول بقلق
" ابي مايكل مصاب بالحمى "
اقتربت دوقة بسرعة مع ايان والتوائم ووضعت يديها على جبين مايكل بقلق
" صغيري هل تشعر بالالم "
نفى مايكل برأسه وابعدهم مكملا طريقة
" انه مجرد حمى لما تكبرون موضوع ، سأذهب لأنام ،........ انت ارني غرفتي "
اشار للخادم الذي جفل وتراجع خطوة ثم اومئ برأسه بأحترام
" نعم ...نعم سيدي ، اتبعني "
تبعه مايكل مبتعداً عن عائلته التي تنظر له بقلق ، تنهد دوق من تصرفاته ليقول موجهاً كلامه لسييرا التي بقت واقفه تنظر لظهر ابنها الذي اختفى
" هيا للداخل ، سيمرض بقية اطفال ايضاً ،اذا بقينا هنا "
اومأت دوقة لتبتسم للتوائم ممسكاً بيديهم ويدخلون للقصر
2241 كلمة