قراءة ممتعة ♥️

.

.

.

.

« العاصمة - الامبراطورية آرون "

.

ظهر ضوء فضي ساطع في زقاق قديم رث تفوح منها رائحة عفنة وكريهة ، اختفى ضوء تدريجياً ليظهر كل من مايكل وايدن ، طار ايدن وهو يأشر لباب رث وامامه عدة مشردين

" لقد تبعته الى هنا ورأيته يدخل في احدى زنزانات في ذلك مبنى القديم هناك "

دووم [ صوت وقوع ]

قبل ان ينهي ايدن كلامه سمع صوت سقوط فالتفت بسرعة ليجد مايكل جالساً على ارض يأن بألم وهو يمسك برأسه ويحاول الالتقاط انفاسه

" مايكل ؟! "

صرخ ايدن مقترباً منه بسرعة ، حدق به بقلق شديد وهو يسمع صوت انفاسه متسارعه ويرى ووجه شاحب ، كان مايكل غير واعياً بما حوله يسمع اصوات بعيدة ولكنه لا يفهمها

" هاه ،هاه، هاه "

" مايكل ما بك ؟ ، هل انت مريض مرة اخرى ؟ "

وضع كفوفه تنينية على جبهت مايكل ليشعر بحرارة جسده المرتفعه ، ابعد كفع ينظر لمايكل بقلق

" حرارتك مرتفعة جداً ، ماذا حصل في غيابي ؟ ، كنت بخير قبل ان اتركك "

رفع مايكل رأسه وبالكاد كان فاتحاً عيونه ، حاول تحدث لكنه لم يستطع بسبب ضيق تنفس ، فأغمض عينيه وهو يمسك رأسه ، احس ايدن بالمانا حوله ليفتح عيونه بصدمة فور ادراكه لما سيفعله فقال بأنفعال وغضب

" مهلا ، لا تشغل سوار وانت في هذه الحالة "

لكن الاوان كان قد فات فقد اشتغل سوار وتحول حجر صغير من الاثني عشر حجر الابيض للون الاحمر ، وبهذا لن يشعر مايكل بألم لمدة ساعتين

" هاه ،هاه ، اللعنة شعرت انني سأموت "

حدق ايدن به بصمت وقد بدا عليه غضب ، رفع مايكل رأسه ليجفل من نظرة ايدن فقال بسرعة

" لا تنظر لي هكذا ، تعلم انني كنت مضطراً ،اذا لم اشغل سوار فسيكون على رجوع للدوقية وسيصبح كل ما فعلناه بدون فائدة ، وانا ليس لدي وقت لهذا ، يجب ان انقذه اليوم "

اغمض ايدن عينيه قليل ثم هز رأسه يميناً ويساراً وقال بهدوء ولكن بنبرة غاضبة

" لا اعرف كيف اتعامل معك ، في بعض احيان تكون عنيد ، او تكون طفولي ومرات تكون حزين ، هل تريد ان تجعلني اجن ،ألم اخبرك ان لا تستعمل سوار الا اذا كانت حالتك جيدة ،هل اتحدث بلغة اخرى وانا لا اعلم يا متهور "

عبس مايكل وقال بغمغمة

" اه ، هيا ايدن رأيت حالتي لا تكبر الامور تعرف انني كنت سأفقد الوعي اذا لم افعل ذلك "

" هااااه ، لو لم تكن مريضاً لعاقبتك بشدة "

ابعد مايكل وجهه بأبتسامة وتمتم لنفسه

" على الاقل افادني المرض لمرة واحدة "

نهض مايكل وابعد غبار عن ملابسه بحركة سلسة

" اذن من اين نذهب "

طار ايدن للباب الخشبي قديم

" من هنا ،لقد تتبعت شخص الذي اخبرتني به ودخل لهنا ، وقد احضرت الاكسير شفاء كما طلبت "

" جيد "

كان كل ما حدث هو خطه وضعها مايكل وايدن قبل ان يأتوا الى السوق

.

.

.

.

.

« فلاش باك »

.

بعدما خرج ادغار من الغرفة

( ...... ، اذن ماذا ستفعل الان ، بما ان اخويك قادمين كيف ستجد شخص الذي تبحث عنه )

ابعد مايكل يديه وجلس على سرير مرة اخرى

" هممم ، حسناً دعنى اخبرك بالخطة ، عندما نخرج عليك ان تذهب لمبنى اسمه قمر الذهبي وهناك يوجد رجل بملابس سوداء هو مسؤول عن احضار سجناء واعتناء بهم ،بما ان مزاد غداً ،فانا متأكد انه سيخرج لمكان الذي يوجد به مساجين اتبعه لتعرف مكان ثم عد لكي تأخذني معك "

( همم ، لكن كيف سنذهب واخويك ايان ودانيال معك هل لديك خطه من اجلهم )

فكر مايكل للحظات ليقول بعدها

" حسناً قم بالالقاء سحرك على حارس ليتوهم ان اشخاصاً قاموا بأختطافي وافقده وعيه قبل ان يتحرك اما انا فسأفصل دانيال بطريقة ما عني وعن ايان وعندما تعرف مكان وتعود افقد ايان وعيه ايضاً "

" جيد اذن ، لكن اياك ان تفعل شيئاً متهوراً عندما اذهب "

رمقه مايكل بغضب ليقول بأستفهام

" ما الذي قد اقوم بفعله غير جلوس والاكل "

رفع ايدن حاجبه وقال بسخرية

" نعم ، نعم ، كما لم تفعل شيئاً عندما استعملت سوار الاول مرة والذي تسبب بتقيأك للدم وفقدانك الوعي لمدة احدى عشر يوماً تقريباً ، صحيح "

قلب مايكل عينيه بملل

" اللعنة ، ستضل تزعجني بذلك اليس كذلك "

ابتسم ايدن بنصر وقال بمكر

" بالطبع انت لا تعتقد انني نسيت ذلك صحيح ؟ "

" هاااه ، يا لك من عجوز مزعج كوالدي تماماً "

تنهد مايكل ونهض يغير ملابسه للخروج

.

.

" انتهى فلاش باك "

.

.

.

.

القى ايدن سحر اختفاء وطار مع مايكل الذي تقدم ودفع الباب رث ببطئ متجنباً متشردين ، دخلا الي مبني قديم مهجور ، ليطير ايدن بأتجاه معين وينادي على مايكل

" من هنا ،يوجد قبو هنا ، لقد دخل للقبو وتحدث مع بعض الرجال عن السجناء ، يبدو انه يريد بيعهم هذه الليلة ، في مزاد غير قانوني "

اومئ مايكل واتبعه بهدوء ، سار مايكل قليلا ليدخلا غرفة بها عدة مشردين يجلسون امام باب مفتوح يقود للأسفل

' يبدو ان هؤلاء حراس للسجن في زي مشردين ، همم ، تمويه جيد '

خطى مايكل ببطئ بينهم ووصل لباب القبو نزل منها كل من ايدن ومايكل ببطئ شديد

" لم تخبرني من هو الشخص الذي تريد انقاذه "

حدق مايكل بظهر ايدن الذي يطير امامه ، وقال بصوت خافت

" انه شاب في نفس عمري ، وهو شخص الذي قتل أيان "

توقف ايدن والتفت اليه بسرعة وقال بدهشة

" ماذا ؟ ، اذا كان هو شخص الذي قتل ايان لما تنقذه " سكت مايكل للحظات وهو يسترجع معلوماته عن رواية

" لأنه لم يرد ذلك..........كان مجبراً "

" ........ ماذا تقصد ؟ "

وصل كل منهما الي نهاية درج ليظهر ممر ويوجد على كل جانبين سجون رثة وفي كل منها يوجد الاشخاص

" الشاب لديه شعر الازرق وعيون زرقاء ، فالنبحث عنه الان ، وسنتحدث لاحقاً عن هذا الامر "

صمت ايدن واومئ برأسه مع ان هناك عديد من الاسئلة في رأسه عن سبب بحث مايكل عن شخص قتل اخاه ، استمر مايكل بالسير ومع كل زنزانة كان يقف وينظر للسجناء بغضب ليس غاضباً عليهم بل مما حصل لهم من عيونهم التي فقدت بريقها وكأنها تنتظر موتها وتتمناه بسرعة ، من اجسادهم مليئة بالجروح ، وايضاً بسبب الاطفال الذين يجب ان يركضوا ويمرحوا في الخارج الا ان قد دمر طفولتهم وعذبوهم اشد تعذيب

مرت ساعة ومازالا يبحثان بأصرار حتى سمع مايكل صوت ايدن الذي يصرخ بأسمه

" مايكل اعتقد انني وجدته "

اللتفت مايكل وسار بأتجه ايدن ، وقف امام باب يبدو وكأن نسمة هواء ستكسره من كثر قدمه ، وفي داخل هناك شاب في نفس عمر مايكل وجهه شاحب وهو مكبل بالسلاسل من قدمية ويديه بينما يتقطر الدم احمر من جسده ويسقط من رجليه

فتح ايدن الباب بسحر وكان على وجهه شفقة وحزن وقلق للشاب ، وفي نفس الوقت الغضب شديد وتقزز من الاشخاص الذين فعلوا هذا به

فتح الباب ودخل مايكل بخطوات متردد ، وقف امام شاب الذي كان نصف واعي ، وقال بصوت متأسف وهو يسير بأتجاهه

" هل انت بخير ؟ "

اقترب مايكل من شاب وقام بفك الاصفاد عنه بواسطة سحر ، رفع شاب اعينيه فاقدة للحياة ليلتقي بعيني مايكل صافية لم يسأل لم يقل شيء وكأنه يريد من كل شيء ان ينتهي ، قبض مايكل يديه عند رؤيته جروح حول جسده فانتابه غضب ،بينما اقترب ايدن ووقف خلف مايكل قائلا بغضب

" اللعنة عليهم كيف يفعلون هذا بطفل صغير ، ماذا يريدون منه ؟ "

لم يجب مايكل بل نظر للشاب بنصف غمضه ليتنهد

" هااااه ، ايدن عالجه بسرعة "

" حسناً "

طار ايدن وهو يقترب من الشاب واخرج بعض زجاجات من بعده الفضائي ، وسكبها على جسد الشاب ارتجف شاب فور احساسه بالبرد وشفي جراحه ولكن ندوب لم تحتفي

" ايدن ، احمله معك ، وعالجه جيداً "

اومئ ايدن ورفع يده ليظهر دائرة سحرية واختفى جسد الشاب من هناك

" دعنا نخرج اذن بما انك وجدته ، قبل ان يجدك والدك "

نفى مايكل برأسه واستدار لينظر لعيني ايدن وقال بمكر

" اتقصد ان نرجع لوالدي لكي اتعالج بسرعة فور انتهاء مفعول السوار ،بينما انت ستدمر هذا مكان من الغضب "

نظر له ايدن بأنزعاج وتنهد قائلا

" هااااه ،كيف اكتشفت الامر "

رفع مايكل رأسه بتكبر وقال بسعادة

" هاها ،وكأنني لم المح نظرتك عندما وجدت شاب ، كان نظرتك تقول انك ستدمر كل شيء "

ابتسم ايدن له واجابه هو ايضاً بسخرية

" نعم نعم ،ليس وكأنني ايضاً لم الحظ نظرتك ،تلك النظرة التي تبديها كلما فعلت شيء متهور , لكن احلم بها ،انا لن ادعك تتهور ، لن اسمح لك بأستخدام قوتك هذه المرة "

عبس مايكل واختفى ابتسامته قائلا بأنزعاج طفولي وهو يزم شفتيه

" اللعنة ،اردت ان اجرب قوتي النارية ، اشعر وكأنها للزينة ، انا لا استطيع استعمالها حتى "

" ستستعملها بعد ان يصبح جسدك قادراً على تحمل اللعنة , الان هيا للبيت "

اومئ مايكل وسار قليلا ليتوقف مرة اخرى ويحدق بالزنزانات بأنزعاج ، نظر له ايدن الذي فور رؤيته لنظرته تنهد وهز رأسه بقلة حيلة

" حسناً ،حسناً ، اعرف لا نستطيع ترك هؤلاء اشخاص هنا فهم ابرياء ، اعرف يا سيد حساس "

جفل مايكل واستدار بسرعة لأيدن وقال بأنكار

" ماذا ؟ ، انا لست حساساً ، كما انني لم اقل انني سأنقذم "

" نعم ،نعم "

" ايدننننننننن "

" اخرج الان سأتدبر الامر هنا ،اخرج وانتظرني خارج البوابة واقسم انه اذا استعملت قوتك ، سأربطك بالشجرة رأساً على عقب "

" تشه ،حسناً حسناً ايها عجوز "

ابتسم ايدن وطار بعيداً

" اللعنة عليك هل انت متأكد انه ليس لديك صلة قرابة مع دوق اشعر انكما مزعجان بنفس قدر ، اعني حتى تجاعيد حول عيونكم هي نفسها "

تنهد مايكل وخرج من مكان بهدوء بينما ذهب ايدن للزنزانات واطلق سحراً انقل جميع سناجين لخارج مكان ثم اطلق سحراً اخر واشتعل مكان كله بينما يشتعل مكان خرج ايدن من المبنى ، وقف ينظر للمكان يبحث عن مايكل ، عندها لمح مايكل جالساً على ارض وينظر للنار بشرود

" مايكل "

ادار مايكل رأسه للأيدن وتغير ملامحه من شرود لسعادة

" هل انتهيت ، اذن دعنا نذهب "

طار ايدن بسرعة وتوقف امامه يلمح شحوب وجهه ، انتابه قلق ليجلس على قدمي مايكل وينظر لوجهه

" اغغ ،اه "

سقط مايكل على الارض يأن من ألم لينظر ايدن للسوار بسرعة ليجد ان اللون الاحمر عاد للون الابيض

" اللعنة ،انتهى مفعول سوار "

امسك مايكل رأسه وعقد حاجبيه بألم وهو يضغط على شفتيه ،

" اه ،اغغ ، مؤلم "

" مايكل دعنى نعود للدوقية بسرعة "

لكن مايكل لم يرد بل فقد وعيه فوراً بسبب كمية ألم

" مايكلللللل؟! "

.

.

.

.

« احدى عيادات طبيب - لآمبراطورية آرون »

.

مرت دقائق منذ الانفجار وقد هدأت الاوضاع واستقر السكان بينما يركض الفرسان في كل مكان في العاصمة يبحثون عن مايكل ، جلس دانيال على كرسي متوتر يهز قدمه من شد خوفه على أيان ومايكل الذي اختفى ، رفع رأسه يحدق بأيان الذي يفحصه الطبيب بقلق

" ماذا به لما لا يستيقظ ؟ "

تحدث بصوت ثابت ظاهرياً بينما يغلي مشاعره من قلق من داخل ، حدق طبيب بأيان للحظة ثم التفت الي دانيال قائلا

" انه بخير سيدي ، فقد فاقد للوعي "

تنهد دانيال براحة ومسح وجهه بيديه ، ثم اكمل طبيب

" يبدو ان احدهم قد القى عليه سحراً منوماً "

ابعد يديه ينظر بأستغراب للطبيب

" ماذا ؟ ،سحر منوم ؟ "

اومئ طبيب والتفت لأيان وقام بتعديل غطاء عليه ليكمل كلامه بعدها

" نعم سيدي ، يبدو ان هذا من فعلت ساحر قوي "

حدق دانيال بأيان وهو غارق في افكاره ، لا يعرف ماذا يفعل ، كره هذه مشاعر مشاعر عجز وعدم مقدرتك على فعل شيء ،اخرجه من افكاره صوت طمأن قلبه واراحه

" لا تقلق بني سأجده "

التفت الى والده الذي وضع يده على رأسه وبعثر خصلات شعره ، انزل دانيال رأسه وقال بحزن وقد تجمعت دموع في عينيه

" اعتذر ، اعتذر ابي ، كل ذلك بسببي "

" هممم ، لا تفكر بأشياء تافهة ،ابقى هنا مع ايان الي ان يستيقض ،وسأحضر اخاك "

اومئ دانيال وخرج دوق من الغرفة بغضب وتوعد اشد العقاب لمن خطف مايكل غير عالم بأن مايكل هو الذي افقد ايان وعيه وذهب

" بلاك "

نادى دوق احدى حراس الظل الذي كان مسؤلاً عن مايكل ، ولم تمر ثانية حتى ظهر شاب ملثم يلبس ملابس سوداء وانحنى للدوق بأحترام بينما ترتسم على وجهه خلف قناع ملامح غضب وحزن

" نعم سيدي "

" اخبرني بما حصل بالتفصيل "

" نعم سيدي "

نهض ووقف باعتدال وبدأ بشرح للدوق

" عندما حصل انفجار سيدي كنت اراقب كل من سادة شباب ، ولكن في لحظة مفاجئة سقط سيد الصغير ايان وامسكه سيد الشاب مايكل ، ثم بدأت بالشعور بالدوار ايضاً ، حاولت مقاومة ولكنني لم استطع ذلك فقد كان هذا سحر قوياً جداً ،ولكنني تمكنت من تلميح شخص بملابس سوداء وعلى ذراعهم علامة عقرب ابيض قبل ان افقد الوعي "

حل صمت مكان بعد كلام حارس ، كان ايدن قد اوهم حارس بالسحر وهم خاصته ليجعل ساحر يعتقد انه رأى اشخاصاً بهذا شكل وقد تعمد اظهار الشعار حتى يتمكن دوق من تخلص من منظمة الذي يتاجرون بالبشر ويعذبونهم بأشد طرق

اشار دوق بيده لبلاك بالذهاب ، فأختفى فوراً ليسير دوق بثبات ، خرج للخارج ووقف امام مئة فارس ليقول بصوت عالي وحازم

" اريد ان يكون ابني امامي خلال ساعتين بدون جرح واحد "

" نعم سيدي "

صرخ فرسان وتحركوا يبحثون عن مايكل بالعاصمة بينما اخرج دوق سيجارته واتجه ناحية حصانه ، ركب حصانه ليلتفت للفارس واقف خلفه

" اريد كل معلومات عن منظمة بالشعار عقرب ابيض خلال نصف ساعة "

اومئ فارس وهم بالذهاب

" هيا "

ضرب دوق حصانه وركض حصان بأقصى سرعته بينما تداعب الرياح شعر ووجه دوق

" اقسم انني سأدمر العاصمة اذا حصل لك شيء "

.

.

.

.

« مركز العاصمة ـ الامبراطورية آرون »

.

مرت اكثر من ساعتين على الاختفاء مايكل ومازال دوق يبحث عنه بجنون ، اوقف دوق حصانه عندما لمح جهاز الاتصال في جيب سترته يشع بضوء احمر ، فتح الاداة التصال وظهر وجه الفارس الذي ارسله لأيجاد المعلومات

" سيدي ، لقد وجدت المعلومات التي تريدها ، تلك منظمة هي احدى منظمات المطلوبة في الامبراطورية آرون ، وهي منظمة تتاجر بالبشر وتقوم بالتجارب بشعة على اجسادهم وهناك من قال في تقارير السابقة انهم يقومون بأستعمال عظامهم للسحر الاسود "

صمت دوق قليلا يفكر ثم قال بثبات

" حسناً "

اغلق الاداة اتصال وعندما ارد ارجاعه لجيبه ظهر ضوء اخر ليفتحه دوق ويجد قائد الفرسان للقصر الامبراطوري

" سيدي لقد وجدت سيد الشاب مايكل في احدى الازقة القديمة في العاصمة في شارع السادس "

اندهش دوق وقال بسرعة بينما يقبض على الاداة الاتصال بقوة

" انه ...... لا اعلم سيدي يقوم طبيب بفحصه الان ،ولكنه فاقد للوعي ، ودرجة حرارته مرتفعة جداً "

اغلق دوق مكالمة بدون رد وانطلق كالبرق لمكان تواجد مايكل

.

.

.

.

.

« الشارع السادس ، الامبراطورية آرون »

.

وصل دوق للمكان ونزل بسرعة من حصانه ، ركض احدى الفرسان اليه فور رؤيته ليقول بعدما انحنى له

" سيدي انه في عيادة الطبيب الان "

اومئ دوق بدون كلام وتحرك للعيادة ، فتح الباب عيادة ودخل للغرفة التي يتواجد بها مايكل

" اه ،هاه ،هاه ،اغغ ، هاه ،هاه "

( هاااه، واخيراً جاء والدك ،ارجوك تحمل قليلا بعد ، سيعالجك والدك )

تحدث ايدن بقلق ، كان خائفاً من ان تسوء حالته اكثر ويصل لتقياه للدم كما في مرة سابقة ، بينما وجد دوق ابنه مستلقياً على سرير بوجه شاحب ومتعب بينما يأن ويعقد حاجبيه من الم ، وهو يتمتم بكلامات غير مفهومة ، بينما وقف اطباء وهم لا يعرفون ماذا يفعلون

" ابتعدو "

صرخ دوق عليهم ليرتجف جميع الاطباء وانحنوا للدوق بينما اسرع الدوق وحمل مايكل بين احضانه برفق ثم خرج بالثبات

" انت احضر حصاني "

التفت فارس للدوق واحضر حصانه بسرعة ، ركب دوق الحصان مع مايكل ، وانطلق مبتعداً عن مكان وهو يشعر بحرارة جسد ابنه مما زاد من قلقه ، مرت دقائق ليقف دوق و مايكل امام قصر كبير نزل من حصانه بسرعة ممسكاً بمايكل بقو وكأنه يبقيه حياً بحضنه

" جوزيفففففف "

صرخ منادياً جوزيف الذي ركض وقال بقلق

" تعال من هنا ، لقد جهزت كل شيء "

ركض دوق خلفه ، ودخلا لغرفة صغيرة فيها سرير وكرسي وكنبة ، وضع دوق مايكل على سرير وبدأ جوزيف بفحصه بسرعة ، مرة دقائق ليتوقف جوزيف ويحقن مايكل اربع حقن اثنين في ساعد واثنين في فخد ، تنهد جالساً على سرير ثم التفت للدوق الذي يعقد ذراعيه جالساً على كرسي بجانب سرير وعيونه لم تفارق مايكل طوال فتره علاجه من قبل جوزيف ، رفع دوق رأسه لينظر لعيني جوزيف بعديد من مشاعر ، ليقول جوزيف بأبتسامة

" لا تقلق ، انه بخير الان ، حرارته كانت مرتفعة جداً وانت تعرف ان جسده ضعيف ومريض ، وبما ان حراراته كان مرتفعة بشكل خطير اضطررت لأعطائه دواءاً قوياً جداً ،لذا قد تجدونه ينام كثيراً ،ويأكل قليلا ويشعر بدوار والغثيان ، يجب ان ترعوه رعاية جيدة وان يبقى معه احد في الليل ، فقد يستيقض بسبب الغيثان ودوار وربما يحصل له شيء , اومئ دوق وخرج جوزيف من الغرفة ليترك مجال لأب وابنه بالتحدث على رغم من كون مايكل نائماً بعمق ، اغلق جوزيف الباب ورائه ليقترب دوق من سرير ويجلس عليه حدق بوجه مايكل ثم رفع رأسه يدخل اصابعه بخلاصات شعر مايكل الذهبية ، تمتم مايكل لنفسه ثم استدار على جنت وامسك بسترت والده بقوة كالاطفال ابتسم دوق لفعلته الطيفه وقبلا جبهته ليعقد مايكل حاجبيه ببكاء

" بابا "

ارتجف جسد دوق من كلمته هذه هذه الكلمة التي تبدو خفيفة على اللسان ولكنه يحمل معنى كبيراً ، حدق بوجه مايكل ليسمع تمتماته

" بابا "

" اجل بني بابا هنا "

فتح مايكل عينيه وحدق بالدوق كان بصره ضبابياً ولم يكن واعياً عانق دوق بقوة ويقول ببكاء

" بابا ، شهقة ، بابا ،ارجوك ، شهقة ارجوك لاتتخلى عني ، ارجوك ، اقسم انني لم اكن سبب ، شهقة ، بابا ارجوك "

شعر دوق بوخزة في صدره ليستلقى على سرير و يحتضن جسد مايكل بقوة ، بينما بادلة مايكل العناق ليقول الدوق وهو ينظر لرموش عينيه جميلة وطويلة

" انت تهذي بني ، انا هنا ولن اتركك مرة اخرى ، ولو كان على جثتي "

اغمض مايكل عينيه ودفن وجهه في صدره دوق وكأنه وجد ملاذه ليغط في نوم عميق

.

.

.

.

.

2603 كلمة

2025/10/15 · 91 مشاهدة · 2983 كلمة
Skala
نادي الروايات - 2025