اعتذر على الاخطاء الاملائية
.
.
صلوا على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويلا نبدأ
.
.
قراءة ممتعة ♥️
.
.
.
.
.
انزعج مايكل وعقد حاجبيه بسبب الضوء ، امسك غطاء سرير محاولًا حجب وهج الشمس الذي تسلل عبر النافذة ، تململ قليلاً ليشعر بثقل خفيف وبوجود شخص بجانبه ليفتح عينيه بسرعة ، حدق بوالده الدوق الذي كان نائمًا بجانبه بارتياح لا يوصف ، تجمد مايكل في مكانه ، صدمة باردة اجتاحت جسده ، ولم يستطع إخراج أي صوت ، او ابداء اي رد فعل
"ما... هااه؟ ، لماذا أشعر أن هذا المشهد مألوف بشكل غريب؟ "
تمتم مايكل لنفسه، ووضع يده تحت ذقنه في تأمل غير مقصود لوالده النائم
' هممم، في الحقيقة، أنا أشبهه كثيرًا... باستثناء لون العيون '
هز رأسه بسرعة ، نافضًا تلك الأفكار ، ثم حاول النهوض ببطء وحذر
' بماذا أفكر؟ أساسًا، لماذا ينام هذا العجوز في غرفتي؟ ، هل أصيب بالخرف في هذا العمر؟ ، ربما نسي غرفته ، أو كان يسير وهو نائم... آخخ ، لا أدري أين يكن '
جلس مايكل على حافة السرير، مستعدًا للنهوض ، لكن صوت الدوق الهادئ أوقفه
"إلى أين؟"
" آآآه ! ، يا إلهي ! "
وضع مايكل يده على قلبه بصدمة ليقول بغضب
" كدت تقتلني ، هاااه ! "
نهض الدوق وجلس على السرير ببطء، محدقًا في ابنه بعينين نصف مفتوحتين
" إلى أين؟ ، وأنت مريض "
عبس مايكل ونهض من مكانه ، متجاهلاً كلامه ، وقال بلامبالاة مصطنعة
" ما شأنك أنت ؟ ، ولماذا تنام في غرفتي؟ ، هل عاقبك عمي بعدم اعطائك غرفة ام ماذا ؟"
ابتسم الدوق ابتسامة خفيفة، ثم نهض وتحرك بثقة نحو مايكل واقفًا أمامه مباشرة ، ثم همس بصوت خافت
" همم ، على حسب ما اتذكر ان احدهم تشبث بملابسي ولم يتركني لذا اضطررت للنوم هنا "
تراجع مايكل خطوة للوراء ، رافعًا حاجبه بأنكار
" من؟ ، هل تقصدني أنا ؟ ، هاهاها ، هذا مستحيل! ، لماذا قد أتشبث بك؟ ، يبدو انه قد اصابك خرف حقاً "
أطلق الدوق همهمة قصيرة كأنه يفكر بعمق ، ثم جلس على كرسي بجانب السرير وأمر بهدوء
" اجلس "
تنهد مايكل بيأس وجلس على حافة السرير سحب الدوق حبل بجانب سرير ، فدخل جون مسرعًا وانحنى بأحترام له
" نعم سيدي "
" احضر فطور لمايكل مع ادويته "
" نعم سيدي "
بعد أن تأكد من خروج جون ، عدّل الدوق جلسته وأصبح صوته عميقًا وصارمًا ، يكسر جو المزاح السابق
"إذًا... أليس لديك ما تقوله ؟ "
أمال مايكل رأسه بأستغراب وقال بحيرة
" هممم ؟ ، عن ماذا بالضبط "
" لا ادري ، مثلا .... كيف ركضت بأتجاه ذلك دخان الاسود على رغم من حالتك جسدية سيئة عندما كان دخلاء يهاجمون قصر "
جفل مايكل بعنف، وقبض على غطاء السرير بقوة، وأبعد نظره تمامًا عن الدوق ، وكأن السؤال قد ضرب وترًا حساسًا ، ارتبك وهو يحاول ايجاد عذر لفعلته ، فأنزل رأسه يحدق بيديه
" أسف ، لقد رأيت ان ذلك رجل كاد ان يطعن ايثان ولم اتمالك نفسي ، .....لقد تحرك جسدي من تلقاء نفسه "
حل صمت مكان بعد كلامه ليتنهد دوق ويضع يده على شعر مايكل يربت عليه بحنان
" هاااه ، في المرة القادمة اخبرني او اخبر احداً اخر لا تتحرك بنفسك بأتجاه الخطر ، لا نريد ان نفقدك حسناً "
اومئ مايكل بسكوت فهو يعلم انه سبب قلق لهم مرة اخرى ، ليقول مجدداً بنبرة نادمة
" أسف لن اعيدها "
ابستم دوق له لتتغير نبرته مرة اخرى لحنان وقال بهدوء
" تأكد من فعل ذلك "
اومئ مايكل ليدخل جون مع طعام
.
.
.
.
.
.
.
.
« غرفة مايكل - قصر الامبراطوري »
خرج دوق ليبقى مايكل في غرفته بعدما تناول قليل من طعام ، والان هو جالس على سرير يقرأ كتاباً بعنوان مستوى الرابع في السحر الذي اعطاه له ايدن ، فأذا طلبه من احد سيشكون به وربما يكتشف امر قوته
" .......... ، هااااا؟ "
اغلق مايكل كتاب ليقول بصدمة وعدم تصديق
" مهلا..... ماذا؟ ، هل هذا كل شيء ؟؟! ......... هل انتهيت من تعلم كل شيء عن سحر درجة الرابعة من كتاب ؟ ، ...... هل الامر بهذه السهولة ام انني نسيت شيئاً ما .............."
تحدث الى نفسه بصدمة ، ثم قال بهمس
" اذا كان هذا صحيحاً ...... هذا يعني انه بقي فقط ان يعلمني ايدن بشكل عملي........... "
ابتسم لنفسه بفخر فمنذ ان تعلم سحر درجة الثالثة كان يقرء سراً كتب مستوى رابع في سحر وايضاً كتباً عن الاثير وقوة الشفاء ، والان بعد مرور الاسبوع وهاهو الان تعلم كل شيء نظري عن سحر درجة الرابعة
ظهر ضوء في الغرفة ليرفع راسه لمصدر ضوء
" هممم ، يبدو انه حان وقت لكي نلتقي مرة اخرى "
اختفى ضوء تدريجياً وظهر ايفان وايدن الذي طار الى مايكل يتفحص وجهه بسرعة
( هممم ، جيد يبدو ان حالتك تحسنت قليلا )
ابتسم مايكل له والتفت لأيفان قائلا
" اجلس ايفان لا تقف هناك هكذا "
اقترب ايفان من كرسي بجانب سرير وجلس عليه بهدوء ينظر للأرض وهو يفكر
مايكل : " اذن ، هل انت موافق على الاتفاق "
رفع ايفان رأسه ليقول بتردد
" حسناً.........موافق ، لكن لدي شرط "
' هممم ! ، ظننت انه يسعى للأنتقام لعائلته فقط '
تحدث مايكل لنفسه ثم اومئ له وقال بهدوء
" حسناً ، ماهو طلبك ؟ "
قبض ايفان يديه بتردد ليزفر محاولاً تهدءة نفسه
" سأكون حارسك حتى تتخلص من المنظمة كما طلبت .......لكن المقابل ذلك اريدك ان .... تحمي اخوتي و ....... تضمن مستقبلهم "
اندهش مايكل ولكنه لم يظهر اي ردة فعل على وجهه وهو يفكر بعمق وعدم تصديق
' مهلا ، اخوته؟؟ ، ألم يقل في رواية ان جميع افراد عائته ماتت امام عينيه ، لقد اصبح شريراً فقط بسبب ذلك، ........ هل يعقل انني انقذته قبل ان يفقد عائلته ؟ '
حل صمت مكان بينما يجلس ايفان بأعتدال وثقة وفي قلبه خوف وتردد مما سيحدث مرت ثواني وهم هكذا ليكسر مايكل صمت بأيمائته
" حسناً لك ذلك "
" مهلا ماذا؟ ، ... هل حقاً ستحمي اخوتي ؟ "
اندهش ايفان معتقداً انه سيرفض امر ، ليومئ مايكل له مرة اخرى قائلا
" نعم سأفعل ذلك ، لما انت مستغرب هكذا ؟ "
تردد ايفان قليلا ليقول بأستغراب
" انت تعلم انني مستذئب ، صحيح "
" نعم "
" وان اخوتي مستذئبين "
" نعم "
ارجع ايفان ظهره للخلف يحدق به بغرابه وحيرة
" ألست خائفاً ان يتسبب ذلك بمشاكل لك ولعائلتك ؟ "
ابتسم مايكل له ليقول بلا مبالات
" وماذا في ذلك سواء كنت بشراً او مستذىب لا فرق لدي ، لا اهتم بهذا "
شعر ايفان براحة قليلا ليبتسم ويومئ برائسه من كلمات مايكل ، ثم اكمل مايكل كلامه
" على ايتي حال ، لكي تصبح حارسي يجب ان نقنع والدي اي دوق سايري بذلك "
جلس ايدن على سرير ليقول بهدوء
" معك حق لا اعتقد ان دوق سيسمح لأي شخص ان يصبح حارسك شخصي "
همهم مايكل وهو يفكر مع ايدن بينما بقى ايفان صامتاً ينظر لهم فقط
مايكل : " حسناً ، اسمعا الان ، اليكما الخطة ، سيذهب ايفان لأخوته ويبقى معهم مع ايدن وعندما اعود لقصر عائلتي في العاصمة ، فالتأتيا لبوابة قصر ويقول ايفان للحارس انه شخص الذي انقذني قبل الايام ، وانك شخص الذي اخرجني من ذلك سجن وانقذتني من النار ، انا متأكد ان دوق لن يرفض شخصاً انقذ ابنه ،أليس كذالك "
نظر كل من ايفان وايدن لبعضهم ليقول مايكل بأستغراب
" ما الامر ؟ ، لما تنظرون هكذا ؟ "
ايدن : " هممم ، لا شيء فقط ، ...... انا مندهش من خيالك هل خططت لذلك منذ البداية "
" ليس بالضبط"
فكر ايفان بينما يتحدث كل من مايكل وايدن
' اذا حصلت على حماية دوق سايرس ، فسيتمكن اخوتي من عيش حياة طبيعية قليلا ، ولن تسعى تلك منظمة لأخذنا مرة اخرى '
رفع رأسه يحدق بالاثنين الذان سيبدان بالجدال ليقول بثقة واصرار
" حسناً ، موافق سأفعل ما تريد "
التفت مايكل له ليبتسم ويقول بأطمأنان
" جيد ، اذن اذهب مع ايدن لكي يساعدك ، واذهبا للقصر سايرس عندما اعود للقصر بعد ايام "
اومأ ايفان له بينما اقترب ايدن منه ، ورفع كفوفه تنينية لمايكل ، حدق به مايكل بعدم فهم ليقول ايدن
" اعطنى سوار قليلا "
" هممم ؟ ، حسناً ها هو ، لكن لماذا ؟ "
امسك به ايدن واراد وضعه في جيبه السحري وهو يقول
" الى حين عودتي مع ايفان واخوته ، سيبقى سوار معي "
انصدم مايكل واقترب من ايدن بسرعة
" مهلا ، ما... ايدن ، ماذا تفعل ؟ , ارجعها "
رفع مايكل يده يريد استرجاع السوار ليطير ايدن بعيداً ثم قال
" سأتركك لأيام لذا سأخذ سوار معي في حالة اردت تهور واستخدامه مرة اخرى ، هل ظننت انني نسيت كيف استعملته وانت مصاب بالحمى عندما ذهبنا وانقذنا ايفان "
" هااا ، ايدن ارجعها ايها عجوز مزعج ، كم مرة اخبرتك انني كنت مضطراً لأستعماله "
تحدث مايكل بغضب وهو ينهض ليقترب من ايدن الذي طار بعيداً للاعلى
" لم تكن مضطراً ، كان بأمكاني ان نرجع للدوقية ونعود لاحقاً لأنقاذ ايفان "
وقف مايكل ينظر للسقف حيث طار ايدن بغضب وانزعاج
" ايدن ، انزل قبل ان استعمل سحر لكي اطير اليك "
تحدث مايكل بتهديد ليبتسم ايدن ويطير لأيفان الذي تفاجئ من فعلته وفي خلال ثانيتين اختفى كلاهما من امام مايكل
" هااااه ، ايها العجوز مزعججج ، سأريك فور عودتك "
تنهد مايكل وصرخ بغضب ليرمي نفسه في سرير ويلكم الوسادة لعدة مرات ثم توقف يأخذ انفاسه
" الل******ة على هذا جسد حتى غضبي لا استطيع اخراجه بدون ان اتعب ، هاااااه ، لا اصدق انني مرهق من مجرد حديث لنصف ساعة ، سأريك ايها العجوز عندما تعود "
استلقى يضع رأسه على وسادة بينما يحتضن وسادة الاخرى بين يديه ثم ببطئ ثقل جفونه ليغط في نوم مرة اخرى
.
.
.
.
.
.
.
.
« بعد عدة ساعات - غرفة مايكل - قصر الامبراطوري »
استيقظ مايكل على اصوات توأم صغار وهم يتهامسون ولكنه لم يفتح عينيه ، اكتفى بالاستماع اليهم فقط وهو يبتسم في داخله على همساتهم
" اختيييي , لا تلمسي شيء انتي خرقاء ستوقعين شيئاً ما وتسببين بأستيقاظ اخي "
ابتسمت دوروثي بمرح ورفعت يديها للمزهرية على طاولة
" لا تقلق ديل ، سأضع زهور في مزهرية فقط ، هيهيهي ، لقد اخبرتني الخادمة ان فعل هذا سيسعد المرضى ويشفيهم بسرعة "
اقترب ديل بسرعة منها وامسك بالكرسي التي صعدت عليه دوروثي ، وضعت دوروثي يديها صغيرتين على طاولة وامسكت بالمزهرية ، ثم اخرجت الازهار الذابلة منها لتضع فيها ازهار جديدة
" هيهيهي ، لقد انتهيت انظر "
حدق ديل بدوروثي ليقول بأنزعاج طفولي وهو يضع يديه على خصره
" هففف ، دوروثي انظر ماذا فعلتي ، لقد اصبح مكان كله غبار ، ربما يمرض اخي بسبب ذلك ، ابتعدي سأنضفه "
كل هذه تمتمات وهمسات ومايكل يمسك نفسه بالقوة لكي لا يضحك على تصرفاتهم طفولية ظريفة
تريك ، كيييك [ صوت سقوط طاولة وكرسي ، وصوت كسر الزجاج ]
ديل ودوروثي :
" ااااااه ، اخخ "
فتح مايكل عينيه بفزع ونهض بسرعة ينظر لمكان ديل ورودوثي ثم نهض من سرير وركض بأتجاههم
تك [ صوت فتح الباب ]
جون : " يا الهي ، سيدي صغير سيدتي صغيرة هل انتما بخير ؟ "
دخل جون للغرفة واقترب بسرعة من التوأم ومايكل
مايكل :
" دوروثي صغيرتي أأنت بخير ؟ ، وانت ديل لم يصبكم اذى ، صحيح "
امسك مايكل بدوروثي وابعدها قليلا عن زجاج مكسور بينما فعل جون نفس شيء مع ديل ثم اقترب بسرعة من مايكل
" سيدي لا تقترب ارجوك ، سأطلب من الخدم تنظيف زجاج "
اومئ مايكل والتفت للصغيرين الذان يبكيان بهدوء ، ركع لهما واحتضنهما بحنان
" لابأس ، لا بأس لقد انتهى الامر "
امسك كل من دوروثي ويل ملابس مايكل وغرسا وجهيهما في عنقه يبكيان بصوت عالي
دوروثي : " هيك ، هيك ، اخي انا ، انا حقاً أسف "
ديل : " هيك ،ااااه ، اسف "
ربت مايكل على ظهريهما يبتسم لهما بحب
" لا بأس لم يحدث شيء الاهم انكما بخير "
بقي طفلان يبكياً حتى هدئا وابتعدا بعدها يمسحان دموعهما بينما انتفخ عينيهما من كثر بكاء ، وفي اثناء ذلك كان جون والخدم قد نظفوا الغرفة ، ابتسم جون لهم ليسير بأتجاه مايكل ثم انحنى وقال بهدوء
" سيدي لقد انتهينا "
التفت مايكل للمكان كان نظيفاً جداً ليحدق بالذهور بيد خادمات
" نظفى الازهار بدقة ، وارجعاها لغرفتي "
اومأ الخدم وخرجوا مع جون من الغرفة ، حدق مايكل بملابسه الذي ابتلت من بكائهما ثم حدق بالطفلين الذان يلعبان بأيديهما بتوتر ، ابتسم بحنان وقال بهدوء كي لا يخيفهما
" صغيراي ، اذهبا واجلسا على سرير حتى ابدل ملابسي ، حسناً "
اومأ كلاهما وامسكا بيد بعضهما ثم صعدا على سرير ، بينما تحرك مايكل باتجاه الحمام ، لتمر دقائق ويخرج مايكل من الحمام بهدوء ثم توقف ليبتسم وهو يحدق الاطفال الذين ينتظرون بهدوء على سرير وهما يتحدثان مع بعضهم
دوروثي : " اخي هل هو مؤلم ؟ "
ديل : " قليلا فقط ، لم اشعر به بالبداية "
همهم مايكل بفضول ليلتفت توأم بسرعة ويجلسا بتوتر ، اقترب مايكل منهما وجلس على سرير
" ما الامر ديل ؟ ، ماهو شيء الذي يؤلمك "
تردد ديل قليلا لينزل عينيه ، بينما اقتربت دوروثي من مايكل وهمست بأذنه
" أخي هل انت غاضب منا ؟ "
رفع مايكل حاجبيه بأستغراب وهو يرى توأم ينتظرون اجابته
ابتسم يداعب شعر دوروثي التي ابتسمت ثم قال
" لما اغضب ؟ ، انا لست غاضباً ابداً لذا لا تقلقا ، والان اخبراني ، ديل هل يؤلمك مكان "
اومئ ديل وسحب كم قميصه ليظهر جرح بذراعه الذي مازال ينزف
" اه !! ، ديل لما لم تخبرني عندما.سألتك اذا اصبت اولا ؟ "
جفل ديل وانكمش قليلا بينما نهض مايكل يقترب منه بسرعة وامسك بيده ينظر للجرح لثواني ، ثم توقف فجأتاً بسبب شعور بشيء بداخله
' همممم؟ ، ماهذا ؟ ، اشعر بطاقة غريبة في جسدي '
حدق مايكل بجسده ثم بيد ديل ليتركه قليلا ثم جلس على سرير مرة اخرى وهو يفكر
' لايوجد في جسدي سوى ثلاث قواة ، انا متأكد ان ما شعرت به لم يكن مانا او قوت sool اذن....... هل يمكن ان يكون .......'
التفت وامسك بيد ديل مرت اخرى ليشعر بالطاقة في جسده مرة اخرى ، ليبتسم لنفسه
' كما توقعت انه الاثير ، يبدو انني استطيع استعمال قوة الشفاء ، يبدو انه تفاعل عند امساكي يد ديل مجروح ، وبما انني قرأت كثير من كتب ، ربما......... استطيع استعماله الان ، ......... لكني لا اعرف اضراراه ؟......'
ركز مايكل على جرح يد ديل وهو غارق بأفكاره ويتحدث مع نفسه في رأسه
' هيا انه مجرد جرح بسيط ، ربما حتى لو استعملته ، لن يكون هناك ضرر ، وايدن ليس هنا ليثرثر ........ ، مهلا لما اهتم به انه خطأه لأنه اخذ سوار ، انا لا اهتم لرأيه ........'
" اخي "
خرج مايكل من افكاره عندما امسك ديل بيد مايكل وقام بمناداته
" اه ، اسف صغيري لقد شردت قليلا "
حدق مايكل بجرح ديل مرة اخرى ، شعر بأنه سيتمكن من معالجته ليضع يده على جرح ديل واغمض عينيه يطبق ما قرأه في كتاب عن طريقة استعمال طاقة شفاء ، بقي يركز ويفكر حتى ظهر ضوء ذهبي خافت جداً من يده ، تعرق جبين مايكل ثم اختفى ضوء ، ليبعد مايكل يده وينظر للجرح الذي اختفى بأبتسامة سعيدة
حدق ديل بمكان جرح بصدمة وقال بأندهاش
" اه ، اخي ، اخي الجرح اختفى ، انظر "
تحدث ديل بحماس ليحدق دوروثي بالجرح ايضاً ، وتقول بأنبهار
دوروثي : " اخي كيف فعلت ذلك ؟ "
ربت مايكل على شعرها بحنان
" هاهاها ، هذا سر ، لا تخبرا احداً حسناً ، سيكون هذا سراً بيني وبينكم "
اومأ كلاهما ليسمعا صوت الباب
طق طق [ صوت طرق الباب]
فتح الباب بعدما اذن مايكل ليدخل جون بهدوء بعدما انحنى لهم ثم وضع زهور دوروثي الذي ابتسمت بسعادة فور رؤيتها لزهورها ، في الاناء زهور
مايكل :
" شكراً لهديتكما صغيراي "
احمر كلاهما بخجل ليقول مايكل
" همم ، أسف أنني لا استطيع لعب معكما دائماً "
نفى اطفال برأسهم ليقول ديل
" لا بأس اخي نعلم انك مريض ، ولا يجب ان نتعبك "
مايكل : " اااه ،كم انتما صغيراً و ذكياً ، هيا اذن ما رأيكما ان تخبراني بحالكما في دروس ، اخر مرة اخبرتني انك اخطأت في السؤال رياضيات ووبخك معلم ، ماذا حصل ؟ "
برق عينا الاطفال ليبدأ بالتحدث بسعادة ومرح يناقشان ما حدث من الامور مع مايكل
ديل : " اه صحيح ، اخي اتعلم ان اخي ايثان مريض "
توسعت عينا مايكل ليقول بتردد لا يعرف سببه
" مريض ؟، من ؟ ، ايثان ؟ ، لماذا ؟ "
اومأت دوروثي لتجيب مايكل
" نعم ، اخي ايثان مريض ، لقد سمعت عمي يقول انه لا يستيقظ كما قال خالي شيء عن نزيف داخل او خارج ، لا اعلم ، شيء من هذا القبيل "
اندهش مايكل ليشعر بشور غريب وغريزي بالخطر
' كنت اعرف ان هناك شيء خاطئ ، فأيثان لم يزرني منذ الامس ، وعلى حسب كلام الذي سمعته من أيان ، يبدو ان علاقة مايكل وايثان كانت قوية جداً قبل ان يمرض مايكل وعندما مرض ابتعد عنه ايضاً كما ابتعد عن عائلته ، وليس هذا فقط ، قال أيان ان مايكل الحقيقي كره ايثان بشدة وابتعد عنه ، وكان يتشاجر معه في كل مرة يراه فيها ، ........... لا ، ... لا ، اشعر ان هناك شيء خاطئ ، يجب ان ازوره بنفسي لكي اتأكد من صحته ، لقد وعدت مايكل الحقيقي انني سأنقذه '
كان الاطفال يضحكون ويتكلمون بمرح ابتسم مايكل لهم واستلقى على سرير يستمع لكلامهم
.
.
.
.
.
.
.
« بعد العشاء غرفة ايثان - قصر الامبراطوري »
" تفضل سيدي "
فتح الخادم الباب غرفة ايثان لمايكل ليدخل منها وحده ، ثم اغلق الباب ، وقف من بعيد يحدق بالسرير ثم اقترب بخطوات ثابته لكي يقف امام سرير يحدق بوجه ايثان شاحب بغرابة
" ماذا به ؟ ، لقد كان معي البارحة ، لما يبدو وكأن حالته...... "
لم يكمل كلامه بل جلس على كرسي بجانب سرير وبقي يحدق بوجه ايثان بقلق ، ثم رفع يده الى جبين ايثان يقيس حراراته
" حرارتك مرتفعه قليلا ، اين هو ط...هاااا "
تشوش بصر مايكل وألمه رأسه قليلا ، ليبعد يده بسرعة عن رأس ايثان يتنفس بسرعة
" ما ، هاه ،هاه ، ما كان ذلك ؟ ، ذلك طاقة ؟ "
وضع يديه على فمه يشعر بالغثيان شديد ، ثم ابعد قليلا
" يا الهي ، شعرت وكأنني سأتقيا ، ماكانت تلك طاقة غريبة ؟ "
" ..... ، شعرت بالتقزز ونفور منها بطريقة غريبة وكأنني .......... اعرفه ...... او .... ارفضه ...... ، لا افهم "
رفع يده مرة اخرى بتردد ليضعه على جبين ايثان ثم اغمض عينيه يستشعر تذبذبات حول ايثان ، ثم فتح عينيه بعدم تصديق
"................ يبدو ........ ان انني استطيع شعور بأضطرابات المانا الان ، .................لكن لما مانا في جسده مضطربه وتهاجم جسده ............. ولما تبدو هذه الطاقة.....مألوفة لي ؟ "
حل صمت الغرفة بعد كلامه ليتمر دقائق وهو يحدق بأيثان ثم وضع يده على قلبه يستشعر قوته ، ليتنهد بعمق ثم رفع يده ووضعه على قلب ايثان واستعمل سحر شفاء
"....................... ، اه ........ لقد نجح ....لقد اختفت الاضطرابات "
قل الاضطرابات المانا حول ايثان تدريجياً لينتظم نفسه شيئاً فشيئاً حتى انتظم انفاسه تماماً وارتاح جسده ، ابتسم مايكل بأرتياح لهذا
' هاااه ، جيد يبدو انني استطيع معالجة هذه حالات ، .... هل يستطيع جميع سحرة فعل ذلك ،ام انا فقط ،........ حسناً على ايتي حال يسعدني ان حالته تحسنت ، ........... اشعر بالنعاس... هل ...ربما.. هو..بسبب استعمال ...طاقتي '
ثقلت جفون مايكل ووضع رأسه على مقدمة سرير بينما ايثان نائم على سرير ليغط في نوم عميق هو ايضاً
.
.
.
.
.
.
.
.
« بعد ساعتين غرفة ايثان - قصر الامبراطوري »
طق طق [ صوت طرق للباب ]
طرق الباب عدة مرات لكن لم يجب احد ليفتح الباب وينظر جوزيف من عند مدخل الباب الى داخل ثم ابتسم بحرارة ودخل للغرفة مغلقاً الباب ورائه ، اقترب من مايكل وايثان بهدوء ركع بجانب مايكل وقاس حرارته تنهد بأرتياح وهو يربت على شعره بأطمأنان لأنه ليس مريضاً
" هل اتيت للأطمأنان على ايثان ، ايها صغير ، لا اصدق كم انك متهور كوالدك تماما ، هاهاها "
قال كلماته ثم نهض واقفاً على الارض ومد يديه ليحمل مايكل بهدوء ، سار به بخطوات هادئة حتى وضعه على كنبه تململ مايكل قليلا وعبس وجهه ليبتسم جوزيف بحنين ، ثم احضر غطائاً وغطاه به لأن جو بارد وهو لا يريد ان يمرض مرة اخرى ، ثم ذهب لأيثان
" الان ايها مزعج الثاني ، دعنا نرى حالتك "
جلس على سرير وبدأ بفحص نبضه ودرجة حرارته وضغطه ، ثم توقف قليلا وهو ينظر بدهشة
" ...... كيف؟ ،كيف اختفى اضطراب مانا ، من مستحيل ان يختفي فجاءتاً بدون ساحر معالج "
حدق به بذهول ليتحرك ايثان قليلا ويفتح جفنيه بتعب ، حكدق حوله لثواني حتى توضحت صورة أمامه بوضوح
" مممم ، سيد... جوزيف ؟ ... "
" نعم جلالتك ، أأنت بخير ؟ ، هل هناك اي ألم الان "
نهض ايثان ليجلس على سرير ثم امسك برأسه وقال بهدوء
" انا بخير ، فقط مجرد صداع ،........ اخبرني ماذا حصل ؟ ، اخر ما اتذكره هو اللتقائي بعمي "
" لقد فقدت وعيك بسبب اضطراب مانا لديك فتسبب ذلك بفقدانك للوعي "
ابعد ايثان يده عن رأسه ليقول بحيرة
" ماذا ؟ ، لما قد يحصل لي اضطراب مانا فجاءة "
" ذلك ما سيخبرك به والدك ، الان يجب ان تتناول طعام وادوية لكي تستقر حالتك تماماً ، على رغم من انها استقرت لكن للاحتياط فقط "
" هاااه ،حسناً "
اومئ جوزيف وتحرك بأتجاه الباب ليخبر خدم بتحضير طعام ، بينما حدق ايثان بالغرفة ليقع عينيه على مايكل الذي ينام على كنبة براحة
" .......؟ ، مهلا هل انا اتخيل ام ان مايكل في غرفتي "
اغلق جوزيف الباب بعدما اخبر الخدم ليبتسم بمرح ويقول
" هاهاها ، لا انت لا تتخيل انه مايكل حقاً ، لقد خبأ والدك امر فقدانك للوعي عنه، ولكن يبدو انه اكتشفه بطريقة ما وجاء لزيارتك على رغم من انه فقد ذاكرته الا ان تصرفاته لم تتغير ابداً ، ويبدو ثم نام هنا بسبب ادويته منومة "
انهدش ايثان ليقول بصوت عالي
" .....مهلا ، ماذااااااا ؟ ، ماذا تعني بفقدان ذاكرة ؟ "
انتبه جوزيف على نفسه ليشتم نفسه بسبب قوله ذلك
" هاااه ، الل****ة علي ماكان يجب ان اتحدث عن ذلك "
" سيد جوزيف ارجوك اشرح لي ماذا تقصد "
تنهد جوزيف وجلس على كرسي بجانب
" اسمع الامر ليس خطير حسناً ، الامر فقط ان ذاكرته مشوشة ولايتذكر عديد من الاشياء او يتذكرها بتشوش ، حتى انه لم يتذكرني او يتذكر دانيال على رغم من اننا كنى الوحيدين القريبين منه اثناء مرضه "
قبض ايثان على يديه وزفر تنهيد طويلة خرجت من داخله ، ليقول بعده
" هل سيستعيد ذكرياته "
حدق جوزيف بمايكل قليلا ثم ارجع انظاره لأيثان الذي ينظر بقلق ، وضع يده على كتف ايثان ليقول بحنان محاولا تهدئته
" اهدئ ايثان انه بخير ، كما انه لم يفقد ذكرياته تماماً ،ومما عرفته في الحفلة يبدو انه يتذكرك "
تنهد ايثان واومئ له ليدخل الخدم بيدهم صينيه طعام
" هيا تناول طعامك كله بدون تذمر ، لانريد نسخة اخرى من مايكل لوسمحت "
ضحك ايثان وبدأ بتناول طعام
.
.
.
.
.
.
.
« - صحراء مملكة سارغوث "
وقف رجل بشعر اسود حالك وعيون صفراء على احدى تلال الرملية بينما يرفرف ردائه اسود بسبب هواء ، وقف يحدق ببركة دم امامه بنظرة ميتة ، اقترب منه رجل بشعر بني وعيون بنية بتردد وكان هو الشخص الذي ارسل قتلة لقتل مايكل وولي العهد ايثان والكسندر
" هل ، هل طلبتني سيدي "
لم يلتفت رجل بل قال بصوت بارد جعل اطراف رجل يرتجف
" ...... كار "
ارتجف رجل وركع على ركبتيه بخوف وانحنى له
" نعم سيدي "
" ......... ،هل تثول ان تجربة 407 ما يزال حياً حتى بعد مرور ثلاث سنوات ؟ "
" هذا...نعم سيدي ، لقد هرب منا منذ سنوات ، لقد اعتقدنا انه سيموت ولكنه مازال حياً "
حل صمت مكان بعد كلام كار ، ليلتفت رجل بشعر اسود طويل ليظهر وجهه مشوه سوداء ثم غطاه بقناعه اسود ليظهر عينيه فقط
" احضره لي حياً "
" نعم ؟ ، نعم سيدي"
تحدث كار بسرعة وتردد وثم اختفى من مكان ، وقف رجل يحدق بالسماء ثم ابتسم ابتسامة مخيفة تحت قناعة
" هممم ، يبدو ان احدى فأران قد نجح في نجاة "
ثم اختفت ابتسامته لتحل محلها جدية وحدق بالدم امامه
" راي "
ظهر رجل ملثم اخر ولم يظهر منه سوى عينيه بنفسجيه ، ليقول رجل
" ارجع هذه جثث للختم الاحمر ..... حتى يكون ذلك انذاراً بأن من يفشل في تنفيذ المهمة سيكون له نفس المصير "
اومأ رجل ليظهر 50 شخصاً ملثماً ويدأوا بنقل جثث ، حدق رجل بالسماء مرة اخرى ليقول بخفوت
" واخيراً ، احدى عينات نجحت ، يجب ان ابلغ عن الامر للرئيس "
.
.
.
.
.
.
انتهى
3398 كلمة
اخبرني برأيك بالفصل في التعليقات ؟