قراءة ممتعة ♥️

« بعد مرور ثلاثة ايام »

" اممم ، ............؟؟؟! "

فتح مايكل عينيه لينصدم بوقوفه امام زنزانة رثة تفوح منها رائحة الحديد صدئ والدم ، رمش عدة مرات في محاولة يائسة لفهم وضع الذي هو به

" هل.......هل هذا حلم مرة اخرى "

لم يستطع ان يفكر اكثر فأذا بصراخ حاد يخترق طبلة اذنه

" اااااااااااااااه "

" ....اه....ماكان ذلك "

التفت ليجد ممر المظلم و نظر حوله بقلق ، ثم بدأ بالسير بتردد بأتجاه مصدر الصوت ، سار ببطئ بأتجاه الصوت الذي يصرخ بهستيرية ، جعل جسده يقشعر بسببه ، استمر بالسير الي ان وقف امام باب حديدي صدئ ، ليرفع يده بتردد لفتح الباب ، وهو يسمع دقات قلبه في رأسه وانفاسه الذي يحاول ان يأخذها بالقوة وكأن الهواء يرفض دخول رئتيه

" ........ "

حاول فتح الباب ولكن يده اخترق مقبضه صدئ نظر بأندهاش الي يديه ثم بتردد اخترق الباب بجسده ، ما ان دخل الغرفة ليتسمر في مكانه مصدوماً من المشهد امامه

كانت غرفة قديمة فارغة الا من سرير الحديدي في منتصفه ، وبجانبه طاولة حديدية مليئة بالادوات غريبة مخيفة وحادة بينما يقف رجل طويل بملامح سعيدة ومستمتعة ينظر الي شخص راقد على سرير الذي يتنفس بصعوبة صدره يعلو ويهبط بينما جسده يرتجف بقوة ويقطر دم من سرير حتى تلونت الارضية حجرية تحته باللون الاحمر وعينيه ينظر الي سقف بينما تعلو وجهه ملامح ألم ، يداه وقدماه مكبلتان بالسلاسل الحديدية غريبة شكل ، كانت غرفة باردة وهادئ لا يسمع فيها الا صوت صراخ شاب على سرير وصوت الرجل الذي ينتسم ابتسامة مقززة كلما طعن شيئاً في جسد الشاب

كان مايكل متسمراً في مكانه رائحة دم اشعره بالغثيان ودوار وبدأ يديه وقدميه بالارتجاف بشكل لا ارادي وهو ينظر الي منظر شاب امامه ، استمر للحظات الي ان شعر بأن احداً يلمسه ليلتفت حوله بسرعة , ولكنه لم يجد احداً ثم التفت الي شاب وهمس بصوت خافت بالكاد مسموع

" مايكل ؟!! "

نعم كان مايكل الحقيقي على سرير ينظر الي الرجل الذي يبتسم له بتقزز فتح فمه ليتحدث ولكن صوته لم يخرج , ابتسم رجل له وقال بسعادة

" اووو ، ما الامر الا تستطيع كلام ، .... اه هذا يحزنني ، سيدي الشاب "

شعر مايكل وكأن رجليه لن تستطيعا حمله بعد الان ، تراجع خطوتين الي وراء وهو ينظر للرجل الذي رفع يده يربت على شعر مايكل الحقيقي وهو يقول مدعياً حزن

" اه صغيري ، فأري الجميل ، لما لم تعد تصرخ ، اريد ان اسمع صراخك جميل عندما انقش زهور على جسدك "

شعر مايكل بأن شخصاً ما يربت على رأسه فالتفت مرة اخرى ، ولكنه لم يجد احداً كانت الغرفة فارغة الا من مايكل ومايكل الحقيقي والرجل المجنون

" هيا صغيري اسعدني بصراخك بسرعة "

امسك رجل الاداة كالمنشار ولكنه الاصغر حجماً وعليها الاثار الدم الذي زهق بها عديد من الارواح ، ثم بدأ يقرب الاداة من يد مايكل الحقيقي ويجعله يحتك بجلده صعوداً الي كتفع ثم رجوعاً الي اصابعه

امسك مايكل ذراعه عندما احس بشيء بارد يتحرك على ذراعه صعوداً ونزولا ، رفع رأسه ونظر الي منظر امامه مرة اخرى ليدرك انه يشعر بنفس الاحساس مايكل الحقيقي ، وقبل ان يفكر اكثر سمع رجل يتحدث مرة اخرى مما دب رعب في جسده وبدأت قلبه ينبض بسرعة ويديه ترتجف بقوة وانفاسه يسرع اكثر وهو يشعر بعدة مشاعر

ألم

الغضب

الاشمئزاز

العجز

الخوف

الحزن

كل هذه المشاعر انهالت عليه فجاءة ، ثم سمعه ، سمع صوت رجل الذي يتحدث بهمس في اذن والابتسامة لم تفارق وجهه قبيح

" اصابع جميلة ، اريدها ، ما رأيك ان تعطيني اصبعين منها "

التفت مايكل الحقيقي بعينييه حادتين التي لم تفقد بريقها بعد ونظر الي رجل بسخرية ثم بصعوبة اخرج بعض كلمات من فمه وهو يتنفس بين كل كلمه لما يسببه من ألم عند تحدثه

" مجـ....نون......و...غد "

" هاهاهاها ، نعم هذا ما اريده هذه النظرة ، انت فأر عنيد لم يتحملني احد لهذه مدة ، هاهاهاهاها "

احتك الاداة قليلا بجلد مايكل ليجرح جلده جرحاً بسيطاً ،شعر به كل من مايكل الحقيقي ومايكل

" اغغ "

" هاا...اه "

اطلق مايكل انيناً خافتاً ، بينما اخرج مايكل الحقيقي نفساً متألماً فلم يستطع ان يصرخ بسبب جروح جسده

توقف رجل فجاءة ونظر الي جدار خلفه الي مكان مايكل الذي جفل وتراجع عدة خطوات للخلف معتقداً ان رجل رأه ، ولكنه التفت مرة اخرى ونظر الي جدار اخرى واستمر امر دقائق ثم توقف ونظر للسقف ثم الى مايكل بأنزعاج وهو يقطب حاجبيه ويظهر ملامح غاضبه ثم تحدث بنبرة مخيفة هامسه له

".........لا اسمعه ...... لما لم اسمع صدى صراخك ..........لماذا؟ .......... اين صوت؟ ، اين صوت ؟"

بدأت بوبئتيه بالاهتزاز بجنون وهو يمشي في الغرفة ذهاباً واياباً ويشد شعره بينما يتحدث لنفسه بكلمات غير مفهومة ، شعر مايكل بالقلق والخوف من هذا التصرف ، نظر الي مايكل الحقيقي الذي اغمض عينيه وكأنه ينتظر شيئاً

" اللعنة.....عليك "

خرجت شتيمة من فمه وهو يغمض عينيه بينما رجل يستمر في دوران حول نفسه ويردد ويمهس بكلمات ويعيدها مراراً وتكراراً

" هذا لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني

، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني ، لم يعجبني "

توقف فجاءة ، وتسلل مشاعر مبهمة لمايكل وكأنه يعرف ماذا سيحصل ، توقف رجل وهو ينظر للجدار ثم التفت ببطئ شديد ونظر الي الادواة بهدوء مريب ثم امسك بذلك سكين حاد واقترب من مايكل الحقيقي وتوقف امامه ، نظر اليه بوجه بلا ملامح وعيون غائمة و غير طبيعية ثم تحدث تحدث بصوت يقشعر له الابدان

" لما ....... لما لم تصرخ .... لما... لماااااااااااااااا "

صرخ بقوة وامسك بمعصم مايكل وغرس سكين في ذراعه

" اااااااه "

" اااااااه "

صرخ كلا منهما بألم ، مايكل يسقط على الارض ويمسك بذراعه بقوة وتعلو وجهه ملامح الالم ، بينما مايكل الحقيقي يصرخ ويتلوى من ألم وسكين يغرس في يديه ويخرجه رجل ويغرسه مرة اخرى لعدة مرات وهو يردد بجنون

" لما ؟ ،لما؟ ،لما؟ ،لما؟ "

" اااااه "

" ااااه "

استمر امر عدة دقائق ثم توقف رجل ، ارتجف مايكل وهو ينظر الي يديه لم يكن هناك ولو خدش على ذراعه ولكنه يشعر به ، يشعر بالجرح على ذراعه او بالاخص ذراع مايكل الحقيقي ، اما مايكل الحقيقي فمازال يتلوى من ألم وصدره يعلو ويهبط بينما انساب دمعة من عينيه من شدة الالم وذراعه تشوهت بالكامل

التفت رجل الي الاداة اخرى كانت سوطاً ولكن ليس كأي سوط كانت مسامير مدببة تخرج منها ودم جاف مازال عليه يصرخ بعدد الاشخاص الذي قتلهم ، ارتجف مايكل اكثر وهو يتراجع الى الخلف وهو يصرخ بالرجل طالباً منه توقف

" لا ، لا اريد ان ارى مزيد توقف ارجوك ، لا اريد ان اشعر بهذا الالم مرة اخرى ، لا اريد ان ارئ هذا المشهد ، اي احد ، اي احد فليوقضني من هذا الحلم "

ارتجف يد مايكل وهو يمسك بيده اخرى وينظر الي رجل الذي ارتسمت على وجهه ابتسامة مجنونة وهو يقترب من مايكل الحقيقي بهدوء ، حاول مايكل الحقيقي تراجع ولكن اصفاد منعته ، رفع رجل يده ليضرب مايكل بالسوط ولكن يداً اوقفه فاستدار بغضب ، ولكن ملامحه تغيرت بسرعة الى رعب ارتجف جسده وتراجع للوراء محنى رأسه للارض

اقترب رجل الاخر الذي لم يكن لديه ملامح منه بهدوء ، واشار له بالخروج ، خرج رجل بسرعة وكأنه يهرب من وحش سيلتهمه في اي لحظة

" هاه ،هاه ،هاه ، من هذا الان ، لما لا استطيع رؤية ملامحه "

تحدث مايكل الي نفسه وهو ينظر الى رجل بدون ملامح الذي ينظر الى الباب ثم التفت الي مايكل الحقيقي الذي صوت انفاسه يملأ الغرفة

" ............. اذن ، ما رأيك يا ابن ادوارد "

" هاه ،هاه ،هاه ،....فـ...لـ..تذهب .....الـ..ى ..الجحـ...يم "

" هممم ، اذن لم توافق بعد .....اتسائل لما تصر على رفض عرضي لك ، سأزيل اللعنة من على جسدك وتتمكن من عيش ، وتصبح مساعدى الاول ، اذن لما ترفض ؟ "

ابتسم مايكل الحقيقي بسخرية ثم نظر بحدة الي رجل وقال بصوت متقطع وهو يأخذ نفساً بين كل كلمة يخرج من فمه

"مجنـ...نون.....هل ...تعتقد .....انـ..ني ......سأخو....ن .....عائ...لتي.....من ....اجل شفائي .....هاهاهاهاها ...اغغ ، انت ، هاه ، لا تعرفني ......اذن "

نظر رجل اليه بهدوء ثم استدار و تراجع للخلف قائلا

" مؤسف ، لم ارد ان اخسر موهبة كهذه "

توقف عند الباب خروج ثم اكمل

" استمتع باللعب مع فير "

خرج رجل من الباب ، ولم تمر لحظات الي ان دخل رجل مجنون الذي اسمه فير الي داخل بأبتسامة واسعة مجنونه قائلا بمرح

" هاهاهاها ، لقد اعطاني سيديي الاذن لفعل ما اشاء بك حتى قتلك ، .........اذن دعنا نستمتع يا فأري صغير "

" اللعنة على هذا رجل مجنون ، سيبدأ مرة اخرى ، .....على خروج من هذا الحلم بسرعة "

التفت مايكل حوله وحاول خروج من الغرفة ولكن جسده لم يعبر الجدار ، اتجه الي الباب ولم يفلح الامر ايضاً ، استدار بالخوف وهو ينظر الي رجل الذي امسك سكيناً اخر الذي يشبه مسماراً كبيراً ،ووضعه على صدر مايكل الحقيقي

" لما ؟ ،لما لا استيقظ ،.................لا ،لا ، لا توقف ، ارجوك توقف توقف ، احد ما ارجوكم فليوقف هذاااااااااا "

رفع رجل يده بينما اغمض مايكل الحقيقي عينيه ينتظر اجله ، وتراجع مايكل خطوتين بينما يمسك صدره الذي يسشعر بالالم به ، ثم غرس رجل الاداة في صدر مايكل بقوة وهو يضحك كالمحنون

" اااااااااااااه "

" اااااااااااااه "

" هاهاهاهاهاهاهاهاها"

ضحك رجل واخرج الاداة من صدر مايكل الحفيقي بينما يتلوى كل من مايكل ومايكل الحقيقي بالالم ، رفع رجل يده وغرس الاداة مرة اخرى في صدر مايكل الحقيقي ، رائحة الدم والحديد الصدئ اجتاحت الغرفة وصوت صراخ مايكل الحقيقي ومايكل ملئت الغرفة كلها

« غرفة مايكل - دوقية سايرس »

ظهر ضوء فضي جميل في الغرفة وعند اختفائه ظهر ايدن في الهواء ، نظر الي الغرفة قليلا ثم توجه للسرير الذي يرقد عليه مايكل نائماً بهدوء او هذا ماكان ظاهراً

" ....هممم؟ "

لاحظ ايدن حبيبات العرق على جبين مايكل وهو يتمتم بأشياء غير مفهومة ، ويديه تقبض على غطاء السرير بقوة وكأنه وسيلته للنجاة ، اقترب ايدن ووضع يده على جبين مايكل

" ليس لديك حمى اذن ، هل تحلم بكابوس "

شعر ايدن بقلق من حالة مايكل وحاول ايقاظه بسرعة

"..... مايكل .. مايكل استيقظ "

هز ايدن جسد مايكل لكن لا رد ، لم يستيقظ ، عندها امسك بكأس ماء بجانبه وقال

" أسف على ذلك ، حالتك تقلقني "

ثم سكب ماء البارد على وجه مايكل

" اااااااااه "

فز مايكل ناهضاً من سرير وهو يتنفس بسرعة ، امسك صدره بقوة وهو ينظر حوله وهو يتمتم

" لقد قتلني ، لقد قتلني ذلك ... مجنون ، ذلك ،ال .... "

" مايكل "

اعاد صراخ ايدن مايكل الي صوابه فالتفت بسرعة ناحيت ايدن

" هاه ،هاه ،هاه ، ايدن "

" اهدى اهدى بني ، يبدو انك حظيت بكابوس "

" هااااااه "

تنهد مايكل براحة واسند ظهره على مقدمة سرير واحتضن رجليه الي صدره ، نظر ايدن الي هذا بتردد ثم قال بسرعة محاولا فهم مايجري

" هل انت بخير ؟ "

"........ "

لا رد من مايكل فقط نظر اليه بشرود وعيون منطفئة غائمة

" مايكل .... ما الامر اخبرني "

تردد مايكل قليلا ثم قال بصوت مبحوح

" لقد ، لقد رأيت حلماً ، لا اعرف اذا كان حلماً ،او كابوساً او ذكريات ........لكن ..لكن انا متأكد ان هذا الامر حدث اشعر بذلك "

نظر ايدن الي حالة مايكل بحزن وأسف

" اخبرني بكل شيء "

اومئ مايكل وبدأ يشرح له كل شيء حدث له في الحلم بما في ذلك الحلم موت ديل امامه ، فأنتاب ايدن قلق توقف مايكل عن شرح ونظر الي ايدن الذي ظل ساكتاً

" اظن ،ان هذه ذكريات مايكل عند رجوعه بالزمن "

".........اتعني من حياته السابقة ؟"

" نعم "

" ....... لكن ،ما الذي يريدونه منه ، لما يريد ذلك رجل بدون ملامح ان يصبح مساعده ، لما بدا مايكل الحقيقي وكأنه ينتظر موته ، ...كان ...كان يبدو وكأنه استسلم وينتظر ان يموت بسرعة "

" ............. "

سكت ايدن قليلا محاولا ان يجد كلامات يطمئن لها مايكل ، ثم تحدث

" لا استطيع الاجابه عن ذلك ، الشخص الوحيد الذي يستطيع اجابتك هو مايكل الحقيقي نفسه ، ....لكن اعتقد ان للأمر علاقة بقوتك سحرية "

انزعج مايكل و رفع رأسه للسقف

" لكني لم اتمكن من رؤيته مرة اخرى ، مهما حاولت ، ومهما نمت لم اتمكن من ملاقاته "

" ربما لم يحن الوقت بعد لرؤيته "

تنهد مايكل ،ووضع يديه على صدغيه يضغط عليها

" هاااااه ،سأجن ، لا اريد ان يتكرر ذلك حلم مرة اخرى ، انا خائف من النوم ، خائف ان انام واحلم بحلماً اسوء من ذلك "

ثم سكت لدقائق ينظر الي فراغ بشرود وهو يعيد مشهد طعنه بالسكين ومشهد قطع ذلك رجل لرقبته ، ابعد يديه عن رأسه والتفت الى ايدن وهو يتنهد ثم قال

" سعيد انك اتيت اخيراً ....... اذن هل وجدت شيئاً "

ابتسم ايدن وقال بتفاخر

" بالطبع ، كما ان يوم هو يوم ثالث هل نسيت ، أأعتقدت ااني سأتركك وحدك وانت ستكون بين حياة والموت "

رفع مايكل حاجبه بأعتراض وقال بسرعة مدافعاً عن نفسه

" هيا ايدن ربما لن يكون امر مؤلماً لذلك درجة ، اعني لن يكون اكثر ايلاماً من حلم الذي رأيته "

" وهل تقارن الحلم بالواقع يا غبي "

انزعج مايكل وقال

" لست غبياً "

هز ايدن رأسه بعدم تصديق ثم قال

" على ايتي حال رجعت لكي اتأكد من سلامتك ، كما انني احتاج ان اتأكد من شيء ما "

ثم اكمل

" اولا دعنا نقس طاقتك سحرية بهذه الاداة "

اخرج ايدن كرة دائية سوداء اللون بالحجم قبضت يد واعطاه لمايكل ، الذي امسك به بفضول

" لما تحتاج الى قياس طاقتي السحرية ؟ "

" عندما تمكنت من الاحساس وتحكم بالمانا ، اعتقدت ان امر غريب ان تتمكن من فعل ذلك خلال ساعات الا اذا كان لديك تحكم عالي بالمانا وحزان مانا كبير ، لذا اردت ان اقيس قوتك سحرية ، استطيع فعل ذلك بدون الاداة وذلك بتمرير مانا في جسدك ، الا ان هذا قد يسبب اثار جانبيه لا اعرفها ، فجسدك ضعيف ، ضعيف جداً كالورق اي طاقة خارجية ولو بسيطة ستسبب في تدهور حالتك "

عبس وجه مايكل وقال بأنزعاج وهو يضغط على شفاهه بطفولية

" لست ضعيفاً لهذه الدرجة "

" اوه ،هل تعترض الان ، هل نسيت كيف انك استعملت سوار لأنك لا تستطيع ركض ، لا تعاند "

سكت مايكل قليلا فكلام ايدن كان صحيحاً ، ثم تنهد بأنزعاج وقال

" اذن هل اغرس ماناي في هذه الكرة "

" نعم "

" هاااااااه ، حسناً "

اغمض مايكل عينيه ليقابله ظلام دامس استشعر بحبيبات المانا حوله وحاول ببطئ سيطرة عليها كي لا تخرج قواه عن سيطرة ، ثم بدأ يجمعها في نقطة واحدة وببطئ ادخلها في جسده وبدأ بتحريكه ببطئ ثم بواسطة يديه ادخله في كرة سوداء كل ذلك وجسده بدأ يرتجف ويتعرق بغزارة مع تسارع تنفسه ونبضات قلبه

" هاه ،هاه ،هاه ،هاه "

كراك ، كراك [ صوت انكسار زجاج ]

فتح عينيه عندما سمع صوت تشقق زجاج ونظر الى كرة في يده الذي تحول الي مسحوق زجاجي والى ايدن الذي يقف مصدوماً بدون حراك ، ثم حرك ايدن رأسه ونظر الى مايكل بأندهاش ، و تحدث مايكل بسرعة محاولا دفاع عن نفسه

" ما... هل....هل كان يجب ان تنكسر ...... ا...انا لم اقصد كسره "

تحدث مايكل بتأته الي ايدن الذي لا يزال واقفاً على سرير منصدماً ،مما جعل مايكل يقلق اكثر فتحدث بسرعة

" ايدن ،ايدن "

عاد ايدن الى صوابه ولكنه لا يزال مندهشاً فنظر الي مايكل وقال بدون تصديق

" هذا مستحيل ، هذه القوة ،........كيف يمكن ذلك "

نظر مايكل الي ايدن الذي يتحدث الى نفسه ، ومازال وجهه يصرخ بعدم تصديق ما حدث

" ايدن ، اخبرني ماذا حصل ، لما انكسر كرة "

" ذلك ، انت لديك طاقة sool "

" طاقة ماذا؟ "

" ( Sool)انها طاقة قديمة منقرضة منذ قرون طويلة حتى قبل ان اولد كانت منقرضة ، ............لكن الان انت انت تحمل هذه الطاقة لا وفوق ذلك طاقتك سحرية اقوى بمرتين من ساحر درجة التاسعة ، ولكنك لا تستطيع تحكم بها ، وايضاً................"

توقف ايدن مما جعل مايكل يلحه على كلام بسرعة

" وايضاً ماذا ،ايدن تحدث لا تجعلني اتوتر "

" ........كيف يمكن ان تمتلك طاقة شفاء عالية ايضاً ، ذلك مستحيل فقوة الشفاء وقوة السحرية قوتان متضادتان ، لا يمكن لأي بشري ان يمتلك طاقتين في جسده "

رمق مايكل ايدن بعدم فهم ،نظر اليه ايدن وتنفس بعمق ليهدئ نفسه ، ثم تحدث بهدوء محاولا شرح كل شيء من البداية

" هااااااه ،لم تفهم صحيح "

هز مايكل رأسه بلا ، فأقترب منه ايدن يشرح له

" هاااه ، عندما غرست طاقتك سحرية في الكرة ظهرت عدت الالون في الكرة كل منها تشير الي شيء واظهرت الكرة انك تمتلك هذه الطاقات الثالثة "

امال مايكل رأسه للجانب وقال

" وماهي هذه الطاقات ، اعلم عن طاقة سحرية وشفاء ، ولكن ما هي (sool) هذا ، ولما من مستحيل ان يمتلك انسان طاقة شفاء وطاقة السحرية "

" اسمع كل انسان يولد في هذا العالم له طاقة اما ان يمتلك طاقة سحرية وذلك سيمكنه من ان يصبح ساحراً ودرجة قوته يختلف بحسب مانا الذي يمتلكها ، او يمتلك طاقة شفاء وهي طاقة الذي يتحكم بالاثير لشفاء جروح والاصابات والامراض ، لذا الشخص الذي يملك طاقة سحرية جسده قوية لن يتقبل طاقة شفاء وقد يسبب ذلك له اضراراً جسدية او نفسية ، واذا تعرض له بكثر سيموت بالتأكيد ، ونفس شيء بالنسبة لطاقة شفاء فهي ايضاً لن تستطيع تحمل المانا اذا دخل لجسد الشخص له طاقة شفاء فيسبب موته ، ولكن انت ، انت تمتلك طاقتين ، طاقتين متضادتين ، كيف......... كيف لم تمت لحد الان "

قطلب مايكل جبينه وقال بحزن

" ......... ،رائع خبر اخر يؤكد موتي بسرعة "

ثم اكمل

" اذن لما انا املك طاقتين ، وماذا عن طاقة (sool) "

" لا اعرف لما تملك طاقتين ، أما طاقة (sool) فهي كما اخبرتك طاقة قديمة قبل ان يكتشف سحر اصلا ولا يوجد له سجلات عند البشر فهي طاقة يعرفها تنانين فقط لانها عاشت لمأت سنين "

ارجع مايكل رأسه للخلف قليلا ونظر الي ايدن بفضول

" اذن , كيف تعمل هذه الطاقة "

" ليس هناك معلومات كثير عن هذه الطاقة حتى للتنانين كل ما نعرفه انها طاقة تحكم بالعناصر طبيعية كلها ، الماء ، الجليد ، الهواء ، الارض ، النار ، الضوء ، الظلام ، وغيرها ، هذا كل ما اعرفه عن طاقة دايثين ، ولكن الان هذه ليست المشكلة "

" همم "

" مايكل وجود طاقتين متناقضتين في جسدك قد يسبب في موتك ، كما ان اللعنة تسرع من ذلك ، فالان يتعرض جسدك للعنة تسبب بموتك غير عن وجود طاقتين متضادتين ، انا............انا حقاً متفاجئ من بقائك حياً حتى الان "

عقد مايكل حاجبيه وتنهد بأنزعاج وهو يميل رأسه للامام ويضغط بيديه على رأسه

" هذا جسد محكوم عليه بالموت اذاً "

" ربما او ..... "

رفع مايكل رأسه ينتظر ايدن ان يكمل كلامه

" او ربما سبب بقائك حياً هو طاقة (sool) ، ربما هذه الطاقة تمنعك من الموت "

" هااااه ،لا اعلم ،لم اعد اعرف شيئاً ، مت في عالمي لأرى نفسي في جسد مايكل والذي يعاني من الالاف الامراض ، والان طاقة شفاء وطاقة سحرية يتعاركان في حسدي ، وطاقة دايثين الذي لا اعرف ماهو ، وايضاً هذه اللعنة التي تتطلب مني ان اصبح ساحراً في مستوى السابع ، .........لا ادري كلما نظرت للأمر اجد ان نهاية تكون بموتي "

ثم اكمل

" هااااااه، سأجااااان "

نظر ايدن الي حالة مايكل بحزن وشفقة , نظر مايكل الي الشمس الذي اشرق ببطئ ثم التفت الي سرير وقال بتعب

" ...... سأنام ، ربما عندما استيقظ سيكون كل هذا حلماً ، واستيقظ في سرير مشفى "

اغمض عينيه يريد النوم الذي لم يأتيه ، بينما جلس ايدن على سرير يراقبه بتمعن وقلق من هدوءه

' من افضل الا ازعجه الان ، على بحث وجمع معلومات اكثر عن هذه الحالة '

لم تمر دقائق حتى سمعا صوت طرق للباب

طق طق

طرق الباب ولكن مايكل تجاهل الامر مدعياً النوم ، بعد ثواني من ذلك فتح الباب ودخل جون بهدوء

" سيدي "

لا رد

" سيدي الشاب فطور جاهز والجميع بأنتظارك "

عقد مايكل حاجبيه بغضب ولكنه هدء نفسه بأخذ نفساً ثم التفت ونظر لجون الذي ينتظر رده وقال مدعياً مرض

" جون ، انا متعب ليس لدي شهية الان "

حدق جون به لثواني ثم تحدث

" اعتذر سيدي الشاب لكن طبيب ابلغنا انك تعاني من فقر دم حاد لذا لا تستطيع تخطي وجبة فطور "

غضب مايكل وكاد ان يصرخ في وجهه بدون وعي حتى سمع صوت ايدن في رأسه

( مايكل اهدئ اهدئ ، اذهب وتناول طعامك الان )

هدئ مايكل نفسه وقال بنبرة محاولة ان يجعلها طبيعية

" جون ، اذهب واخبر ابي انني لست جائعاً الان ، وسأتناول فطور لاحقاً "

نظر جون اليه للحظات عندها اومئ برأسه وخرج من الغرفة , بينما تنهد مايكل بأرتياح

" هااااه ، كم هذا مزعج "

رمقه ايدن قليلا بدون فهم

" لما لم تذهب ؟ "

نظر مايكل اليه بعدم تصديق وقال

" هل نسيييت انه مرة ثلاثة ايام ، انظر الي سوار يكاد اخر حجر يعود للون الازرق "

ادار مايكل رأسه واغمض عينينه محاولا النوم

دووم[ صوت ارتطام الباب بالجدار ]

" اللعنة "

جفل مايكل وخرج شتيمه من فمه بدون وعي ثم نهض بسرعة جالساً على سرير ينظر الي شخص الذي دخل بغضب ، بينما سار الشخص بهدوء وثبات ووقف امامه

" ...هممم ، لا تبدو حالتك سيئة لدرجة عدم تناولك للفطور "

مايكل رمق دوق الذي دخل بغضب ثم ادار رأسه ونظر الي الباب خلفه

' اللعنة عليك ، الا تجيد طرق الباب ام ماذا ، بدأت اشعر بأسف للباب وجدار انا متأكد من ان جدار تصدع الان '

حدق بالدوق مرة اخرى بينما رفع حاجبه وقال بسخرية

" ماذا تريد "

" انهض اخوتك بأنتظارك لتناول فطور "

التفت مايكل واستلقى على سرير مرة اخرى

" لا اريد انا متعب "

".............هااااه ، بقيت هادئاً لفترة ظننت انك تركت هذه التصرفات طفولية "

' مزعج ، مزعج ، مزعج ، عجوز خرف محب للتحكم ، كم اتمنى ان الكمك في وجهك لأغير نظرتك مسيطرة ، لو انني كنت في جسدي فقط ........لا حتى لو كنت في جسدي سأموت بلكمة واحدة من هذا اليد '

بينما مايكل يفكر بجدية ، انحنى دوق وبأحذر حظن مايكل ورفعه من سرير

" ما ،ماهذا .. ماذا تفعل ، انزلني الان "

" ماذا هل شفيت بهذه السرعة لكي تصرخ هكذا "

" اتركي ايها عجوز خرف "

رفع دوق حاجبه قليلا ثم قال

" أأنا عجوز ام انت ، انظر الي نفسك نائم طوال الوقت في سرير "

شعر مايكل وكأنه براكان يثأر وصرخ بغضب

" قلت اتركني الان "

( هاهاهاهاها ، هذا مشهد مضحك حقاً )

رمق مايكل ايدن بتهديد ، سكت ايدن محاولا كتم ضحكته ، بينما تحدث دوق

" لا ،لا ،لا ، اما ان تأتي بقدميك او احملك بنفسي "

( هاهاها ، استسلم مايكل عليك ذهاب انظر الي والدك ، هاهاها ، لن تستطيع فعل شيء امام هذه العضلات وانت تبدو كعود اسنان )

" اللعنة عليك ايدن أأنت في صفي ام صفه "

" همم ، من ايدن ، أأنت تهزي الان من الغضب "

" اصمت ايها عجوز "

( هاهاهاهاهاها )

" اللعنة عليك ايها عجوز ، هااااه...........حسناً حسناً ،فقط انزلني ، سأذهب بنفسي "

انزله دوق بحذر ، وقف مايكل ورمق دوق بكره ثم خرج بأتجاه قاعة الطعام وتبعه دوق بأبتسامة نصر

3335 كلمة

2025/09/13 · 104 مشاهدة · 3833 كلمة
Skala
نادي الروايات - 2025