الميتم الذي درست فيه خلال 9 سنوات وصل إلى حدوده.
هذا الميتم يستطيع تعليم الطفل الإبتدائية و الإعدادية ، على الرغم من أنه تعليم ليس متكامل لكن من منظور الدولة الجاهل هذا يعتبر الكمال.
بعد إكمال الإعدادية سيرسلك الميتم إلى مدرسة عمومية لإتمام المرحلة الثانوية.
طبعا سيتم تزويدك بقليل من المال لتظل على قيد الحياة.
أنا كرجل من الجيل الأول الغني لا أحتاج صدقة هذا الميتم ، أحتاج إلى توديع زوجتي و ألقي تحية الوداع لأنني لن أراها في أي وقت قريب.
بعد البحث عن جولييت وجدتها أخيرا واقفة أمام سبورة تم تعليق أوراق عليها ، تلك الأوراق تظهر إسم الثانوية التي ستلتحق إليها .
توجهت إليها و قبل أن أصل إليها رأيت طفيلية لعينة تقفز على ظهر جولييت.
'ما مدى سوء حظي لألتقي بها '
تنهد !!! 'هذا ليس الوقت المناسب للتذمر'
إستجمعت نفسي و واصلت طريقي نحوهم.
" مرحبا يا فتيات" لوحت بيدي و إبتسامة كبيرة تعلو على وجهي. لا أزال مندهشا من التطور الذي حصل لهم.
لقد إزدادو جمالا و بلوغا ، جولييت بدأت تتخد شكلها المتستقبلي و ليلي ، حسنا رغم حروقها إلا أنها جميلة نوعا ما. إنها تشبه الفتيات اللواتي يرقصن و يغنين في الكاريوكي.
"أوه مرحبا رين"
"مرحبا رين-كن , تبدو نشيطا اليوم"
"نوعا ما ، أحس أنه يومي، ماذا تفعلون أنتم الأن "
" لا شيء ، كنا نبحث عن أسماءنا لنرى إلى أي مدرسة سيتم إرسالنا... " تحدثت جولييت بنبرة حزينة.
"و لحسن حظنا سننتقل إلى نفس المدرسة و هي في نيويورك"
قاطعت ليلي كلام جولييت لتكمله بطريقتها الغريبة.
" أنا لا تعجبني نيويورك لقد سمعت أنها مدينة متخلفة ، إنها تشبه القرى الحديثة " تحدثت جولييت بطريقة مشمئزة كما لو أن نيويورك لا تصل لمستوى إصبع قدمها الصغير.
' آه-نيويورك ، في هاته الفترة لا تزال قديمة ، فهي عبارة عن أراضي شاسعة صحراوية و رملية '
'هناك البنايات المنتشرة في تلك المنطقة'
'لكن ليس مثل فترة التسعينات و الألفينات'
' لو تعلمون ما سيحدث لنيويورك في المستقبل لأنفقتم كل سنت لديكم في شراء الأراضي '
' لحسن الحظ أخبرت أبي ان يشتري قدر المستطاع من الأراضي '
"لا تحزنو نيويورك ستتطور مع المستقبل إمنحوها مزيدا من الوقت "
"و هيا ، فل تبتسموا قليلا لقد تخرجنا من الإعدادية قبل أسبوع ، سيبدأ شبابنا من الأن فصاعدا"
تحدث و أنا أضع إصبع السبابة من كل يد في فمي ، لأشد فمي مشكلا إبتسامة.
"ههههه أنت مضحك رين كن" ضحكت ليلي بطريقة حمقاء.
بينما جولييت تتخد وجها جادا.
"توقف ، أنت تبدو غريب أطوار و أنت تبدين مصطنعة كثيرا"
"ألا يمكنكم فعل شيء بجدية"
"أوه الجدية ، نستطيع ذلك لكن يجب أن تشرحي لنا سبب عبوسك." تحدث بمرح لتجيبني هاته الأخيرة.
"لقد بحث عن أسماءنا في لائحة المنتقلين لكن لم أجد إسمك ، هل يمكن أنك رسبت في الإمتحان " تحدثت جولييت بجدية أكبر ، و تداركت ليلي الوضع و أصبح جادة هي الأخرى.
إذا غادروا المدينة من أجل إتمام دراستهم قد لا يستطيعون البقاء مع حبيبهم و هذا مؤلم بالنسبة لهم.
"لقد نجحت في الإختبارات بالفعل....... لكن...."
قلت الجزء الأول و توقفت مما جعل حزنهم يختفي قليلا ، بعد سماعهم لكلمة "لكن" تغير موقفهم مرة أخرى.
" لكن ؟؟ "×2
"لكن أنا وجدت طريقة للعودة إلى بلدي ، أريد إكمال دراستي هناك بما أنني وجدت معلومات حول جدي ، أخر فرد من عاءلتي "
"لذا أريد العيش معه بما أنه لم يتبقى له الكثير من الوقت ، هذا سيجعله سعيدا ، خاصة و أنه سيلتقي بحفيده الذي ظن أنه ميت........ الأمر ينطبق علي أيضا. "
"و ماذا عنا ؟"×2
"ستكملان دراستكما ، أنا أعلم أنكما قلقين علي ، لكن لا تخافوا , أعدكما أننا سنلتقي مجددا ، هذا وعد مني" تحدث بينما أرفع إصبع يدي الصغير.
"توقف عن قول الترهات ، سأذهب معك "×2
"أنتما لا تستطيعان ، لا تملكان جنسية يابانية لتستطيعا الدخول إليها ، إن أردتم رأيتي يجب عليكم بلوغ 18 سنة "
"و لأقول لكم الصراحة أنا لن أقبل رأيتكما ما لم يكن لكما دخل تعيشان به"
"لا أريد إنفاق المال على خنزيرة تأكل و تنام عندي ، هل هذا مفهوم "
أوموأ كلاهما في تردد ، بعد قليل من الصمت أخبرت جولييت أن تصبح مغنية أو ممثلة مشهورة أو كلاهما، و أخبرت ليلي أن تصبح أشهر رسامة على مر التاريخ.
و بعد قليل من الضحك و الدردشة إفترقت عنهما.
_________
خرجت من الميتم ، لأرى رجلا يخرج من سيارة كلاسيكية.
و يمشي بسرعة ناحيتي.
بنظارة سوداء حديثة و سروال أسود و قميص و سترة سوداء كان يبدو مثل رجال المنظمة السوداء المستقبليين.
عند وصوله إلي قام بالإنحناء لتحيتي ، تظرت إليه و بعد التدقيق قليلا فيه , قلت.
"هل أعجبتك الملابس ؟؟"
"ه- نعم أيها السيد الشاب , إنها أفضل من الملابس في الأسواق ، إنها جميلة و مريحة و سهلة في الإرتداء ووووو"
"هذا جيد"
"شكرا لقلقك ، الفضل لك ، أي شيء يصنعه أو يفكر فيه السيد يكون كاملا و لا عيب فيه "
"ممم" أومأت بأرسي لأتجه نحو السيارة الكلاسيكية ، بعد ركوبي ركب الرجل.
إنه أحد الأطفال الذي تم تربيتهم ليصبحوا أوفياء للمنظمة ، تحققت منه من خلال النظام و وجدت أنه يكن إحتراما و وفاءا كبيرا للمنظمة لذا لم أفرض عليه عقد العبودية .
لقب الرجل هو ~ديس~ أو ~سون~ إختصارا لكلمة ~أغنية~ باللغة اليابانية و حتى اللغة الإنجليزية.
لُقِبَ هذا الرجل بمثل هذه الأسماء بسبب غناءه أو تصفيره لنوع من الموسيقى للضحية قبل قتله.
يبلغ هذا الرجل حوالي 30 او 31 عاما و هو من كان يعلمني بكل جديد و كل معلومة
إنه جيد في فتح أقفال الأبواب و التسلل و الإختباء و لديه رشاقة عالية تمكنه من فصل(فك) عظامه عن بعضها من أجل العبور من الأماكن الضيقة و فتحات التهوية بسهولة أكبر.
صممت ملابس المنظمة الحالية و التي تبدو راقية لأن الملابس السابقة كانت مبهرجة و تأدي عيني .
لدى بعد أن صممت الملابس للذكور و الإناث أخبرته أن يوصلها لوالدي ، بحسب شرح الرجل ، أعجب والدي بالشكل و و الفخامة و أيضا لأن الملابس تدل على إسم المنظمة.
" أيها السيد الشاب ، هل نذهب إلى المطار هناك طائرة خاصة تنتظرك؟ "
أخرجني الصوت الشهم من تفكيري ، لكن سرعان ما أعدت إنتباهي إليه.
" توجه إلى نهاية الشارع ، و إتصل برقم 7 ، قل له أن يحضر الوقود و المتفجرات ، سنمحوا هذا الميتم " قلت بنبرة مليئة بالقتل.
فهم ~سون~ ما أقصد إنه يعلم ، بما يحدث في ذلك الميتم ، لو قامت إميلي بضربي لقام بتفجير الميتم منذ زمن.
بعد 6 ساعات تقريبا ، حضر رقم 7 إنه من الحراس الذين إستعبدتهم ، إنه مبتدأ قليلا في الأسلحة النارية لكنه جيد في السكاكين و الخناجر..و هذه هي الخصائص المثلالية للقتلة المنتحرين(الضعف -قلة الخبرة - الغباء....)
ركب السيارة معنا و بعد أن رأيت المتفجرات معلقة في كل أنحاء جسمه و قنينتين من الوقود بين يديه ، أومأت برأسي و قمت بإعطاءه أوامر بتفجير الميتم و التأكد من أن إميلي ميتة.
بعد هاته الأوامر خرج الرقم 7 من السيارة و توجه نحو الميتم.
" أيها السيد الشاب هل أن متأكد من هذا ، أنا لا أظن أن رقم 7 سيضحي بحياته من أجل هاته المهمة "
"هل أتبعه و أخلص عليه ، قد يهرب قبل أن يتمم المهمية و ذلك سيخلق لنا كثير من .."
ششششش!!!
"فل تشاهد العرض "
وضعت إصبع السبابة على فمي ليصمت , و هذا ما إستجاب له ~سون~.
كان من المفترض أن تنجز العملية قبل ساعات لكن إستغرق رقم 7 الكثير من الوقت في تجميع المتفجرات و الوقود ، هذه ليست اليابان حيث توجد المنظمة الأم التي تمتلك مخزون من الأسلحة و القنابل.
هذه أمريكا ، لا نملك حتى فرع مستقر فيها ، من أجل جمع المتفجرات خلال هاته الفترة يجب عليك تكوين علاقات في العالم السفلي الذي هو صغير حاليا.
من الجيد أننا نملك ميزة المال و إلا لما حصلنا على كيلوغرام واحد من المتفجرات.
بالإضافة إلى هذا إنتضرت خروج زوجتي من الميتم ، أنا لا أريد تفجيرها.