~تخطي الوقت 9 سنوات~ 28•05•1961

مرت 9 سنوات منذ أول يوم لي في الميتم لم يحدث أي شيء جديد ، لكن سأحاول دكر بعض النقط المهمة خلال هاته السنوات.

في أول عام لي في الميتم لم يحدث شيء ، لا تزال إميلي تواصل روتينها اليومي، إنه مجرد صراخ و ضرب و حياكة و أكل.

مع مرور الشهور إعتاد الأطفال على أسلوبها و شخصيتها و حاولو تجنب أي شيء قد يغضبها.

الأساسيات التي يجب أن يتعلمها كل طفل صغير لم يستطع تعلمها هؤلاء الأطفال إلا في وقت متأخر جدا.

إستطاع الأطفال المساكين تعلم كيفية القراءة في عام كامل دون مساعدة الخنزيرة، لو تدخلت الخنزيرة لإستطاع الأطفال القراءة في أول ثلاث أشهر.

بالنسبة لمجموعتي فقد إستطاعت القراءة و الكتاب خلال عام واحد فقط ، القراءة أصبحت مثل شرب الماء أما الكتابة فقد أصبحت سهلة يمكن لكل واحد فينا الكتابة بخط جميل من خلاله يمكن أن نحتل الصدارة في قاءمة أجمل الخطوط في أمريكا لفئة الصغار.

العام الثاني:

لا يوجد أي تقدم من طرف الخنزيرة لكن هناك تقدم واضح من طرف الأطفال ، على الأقل أصبحو يقرأون جيدا دون أخطاء و يكتبون بطريقة متعرجة.

في العام الثالث :

إتخدت خنزيرتنا أخيرا خطوة لتقوم بشرح طريقة تحويل الفعل من الماضي للحاضر و للمستقبل و بعض الأشياء الأخرى، طبعا شرحت الأمر مرة واحدة لتتركنا في حال سبيلنا.

بما أنني أعرف هذه الأشياء الطفولية قمت بتعليم ليلي و جولييت فقط.

بعد أن لاحظ الأطفال الأخرين تقدمنا بدأو في التوسل من أجل تعليمهم ، خوفا من العقاب الذي قد يحدث في نهاية اليوم.

أنا لم أتأثر بمشاعرهم المزيفة لذا تركتهم يقبلون قدمي إلى أن ملو..... لم تفعل جولييت شيئا بدورها، لكن ليلي تريد إظهار نوع معين من طيبتها و لطفها لي، لا أعلم فيما كانت تفكر فيه لكن أظن أنها تحاول جذب إنتباهي.

بعد أن تعلم الأطفال ما يريدونه ظهرت حقيقتهم الشيطانية ، و كما هو مقرر قاموا بتجاهل و نبذ ليلي من جديد و إزدادت شجاعتهم ليبدأوا في التنمر عليها.

بعد أن إكتشفت الخنزيرة أن الجميع قد إحترف الدرس إنفجر عقلها و تم إثارة بركان الغضب في رأسها لتبدأ بشرح مجموعة كبيرة من الدروس و إعطاء الواجبات الصعبة.

بعد أن رأى الأطفال مثل هذا المشهد إرتدوا قناع التوبة و الرحمة و أمسكو قدم ليلي الصغيرة من جديد.

و هكذا مر عام أخر لأصبح في سنتي الرابعة ،

في هذا العام ، تطورت الأشياء كثيرا ، أصبح الأطفال يرسلون برقيات حب لتكوين علاقة، لا أعلم من أين أحضرو هاته الأفكار لكن أنا أعلم أن برقيات الحب ليست للحب بل للمصلحة.

إن إستطاعت الفتاة الإرتباط بطفل ذكي حينها ستجد طريقة للحصول على حل للواجبات و الأمر ينطبق أيضا على الأولاد .

وصلتني برقيات حب ، لي و لمجموعتي ، لكننا رفضناها جميعها.

لكن في أحد الأيام العادية أتتني برقية حب من ليلي.

نعم... ليلي خورا ، المحروقة شخصيا ، في ماذا تفكر هاته الحشرة ، هل تعتقد أنني أحبها بسبب تعاملي بلطف معها و مساعدتها في الدروس.

علي أية حال سأترككم مع الأحداث.

~بوف رين الماضي~

فتحت خزانة ملابسي لأرى ورقة وردية مطوية تحت حقيبتي.

إلتقط الورقة و قرأتها ببطء.

| مرحبا، رين-كن فل تلتقي بي خلف المدرسة أريد التحدث معك حول شيء ما.|

| توقيع ؛ ليلي|

| ملاحظة : فل تأتي بمفردك |

بمجرد أن أنهيت قراءة الرسالة فكرت في شيء واحد.

"هل يمكن انها تواجه مشكلة ما " تحدث في شك لكن سرعان ما نفيت هذا الإحتمال .

أمل فقط ألا تفكر في ما أفكر فيه.

هووف !!

" إن كنت تعتقدين أنني سأقع في حبك فقط بعد رسم بعض الزهور على الورق و رشها بعطر فواح ، و دعوتي بالطريقة اليابانية.... "

"فأنت حقا معاقة %100"

تحدث بينما قمت برمي الورقة في سلة المهملات التي بجانبي،

إستطعت في هذا اللحظة القصير لمح جولييت مختبئة خلف الحائط.

تجاهلتها ببساطة و أنا أعلم ما ستفعله.

'فل تقرأي الورقة لتعلمي أن زوجك سيتم سرقته'

'أنا أتوق لنوع الدراما التي ستفعلينها '

فكرت في الأمر لثانية قبل أن أتوجه خلف المدرسة.

بعد قليل من الخطوات وصلت أخيرا خلف المدرسة لأجد ليلي واقفة وسط الزهور الجميلة التي قامت بقطفها و وضعها في ذلك المكان ليبدو المشهد رومنسيا.

"رين-كن لقد أتيت؟ " تسألت في دهشة ، كما لو أنها لم تتوقع حضوري .

لم أجبها لأن حضوري يكفي لشرح الكثير.

"في الحقيقة أريد إخبارك بشيء ما "

"أنا أعلم ما هو ، لست بحاجة لشرح أي شيء " تحدث ببطء قليلا و أنا أراقب محيطي جيدا ، إستطعت في النهاية رأيت جولييت تنظر إلينا من خلف زجاج الطابق الأول ، و هناك أيضا بعض الأولاد الذي يراقبون من خلف الدرج.

"إذن .... هل أنت موافق" تحدثت إميلي و رأسها موجه إلى الأسفل و يديها متشابكتين و قدمها اليمنى تترنح يمينا و يسارا .

إستطعت رأية بعض من ملامحها التي تدل على الترقب و التفائل ، لم أستطع سوى التنهد و التحدث بصوت يسمعه جميع الأشخاص الذين يراقبون.

" أسف ليلي ، أنا لا أخطط لتكوين علاقة ، نحن مازلنا أطفالا ، عندما نصل لسن الرشد قد أستطيع حينها تكوين علاقة "

"يجب أن تفكري مثلما أفكر"

تركت هاته الكلمات تخرج من فمي و هي مليئة بالكذب و النفاق .

لأرى بعدها الدموع تسقط على الأرض ، و ليلي تركض بسرعة لتتعاداني ، متجهتا لمكان لا أعلمه.

شهييييييق !!!

زفير!!!

"صدقيني يا ليلي لو لم تكن زوجتي الثانية تشاهد لكنت قد دمرت تفألك المزعوم و تحطيم كل أمالك و أمال أجدادك "

تحدث بكلمات يتدف الحب و الخير منها .

بعد بضع لحظات سمعت الكثير من خطوات تأتي من خلفي.

إستدرت لأرى ثلاثة أولاد من مظهرهم أستطيع تأكيد أنهم متنمرون من الدرجة الرفيعة.

نظرت إليهم و قيمتهم ، قبل أن يتم إحاطتي.

نظرت إلى الطابق الأول و رأيت تعبير الخوف و القلق التي تعلو تعابير جولييت.

'يبدو أنها شرحت الأمر لهؤلاء الأطفال و هم قد فهموها بشكل خاطء'

"يال السخرية "

قلت هذه الكلمات و أنا أعلم ما سيحدث تاليا ، لذا قمت بإتخاد خطوة سريعة نحو زعيم المتنمرين.

عندما وصلت إليه وجهت لكمة نحو بطنه.

لكمة !!

أمسك الطفل بطنه و هو يتقيأ لعابه ، و دون ترك أي فرصة له أمسكت رأسه بيداي و قمت بقفزة صغيرة في الهواء.

و مع توجيه ركبتي نحو وجهه.

تحطم !!!

تحطمت أسنانه ليبدأ الدم يخرج من فمه و أنفه دون حسيب و لا رقيب.

سقط الطفل أرضا بينما يمسك بطنه بيد و فمه بيد أخرى.

"سقط واحد تبقى إثنان"

تحدث بإبتسامة تهديدية لأتوجه نحو الطفل الثاني و بلكمة في حنجرته سقط و هو يسعل بقوة.

نظرت نحو مكان الطفل الثالث لأجده قد هرب منذ فترة.

تنهد !!!!

"المرة القادمة لا تفعلوا شيئا لا تتقنونه ، و إلا سيكون قبركم هو سريركم الجديد "

و بعد تنظيم ملابسي و إعادة تصفيف شعري ركضت نحو الطابق الأول لأجد جولييت واقفة هناك بدون حراك ، توجهت نحوها و قلت بنبرة تهديدة.

"إن فعلت هذا مرة أخرى سيكون لديك موعد مع ملك العالم السفلي "

في هذه اللحظة كنت أقصد كل كلمة قلتها ، حرفيا.

~نهاية البوف~

و هذه كانت سنتي الرابعة بالنسبة

لسنتي الخامسة و السادسة.

و السابعة

....والتاسعة

لم يحدث أي شيء جديد ، إزدت طولا و و كتلا من العضلات و وسامة و إزدادت معرفتي و خبرتي كثيرا.

لدرجة أن الفتيات بدأن يقعن في حبي ، مما جعلني أخوض الكثير من القتالات.

بالنسبة لليلي إستعادت شجاعتها لتعود من جديد و بقوة و من خلال النظام إكتشفت أنها تكن لي حبا يصل ل100 نقطة ، جولييت حطمت الرقم القياسي في الحب تجاهي مما جعلني أشك في نفسي.

هل شكلي يجعلهم منومون مغناطسيا ، أنا لا أعلم ماذا يحدث في هذا العالم العجيب....

"و هذه كانت الأحداث خلال 9 سنوات المنصرمة"

"إنها مثيرة أليس كذلك ، بعد بلوغي 14 سنة قررت الرجوع إلى اليابان و إتمام دراستي بها "

ليس لأن أمريكا لا تقدم دراسة °جيدة° بل لأنني أريد العودة إلى اليابان و أرى التقدم هناك و أيضا لأنني حصلت على معلومات حول مدرسة يابانية تفوقت على العديد من المدارس الأخرى في فترة وجيزة.

تم إطلاق على هذه الثانوية (مدرسة) عدة أسماء منها

إسم الجيل الجديد و إسم هياكاو أو الإسم الأكثر إنتشارا , مدرسة الأغنياء.

2023/08/10 · 409 مشاهدة · 1291 كلمة
.
نادي الروايات - 2025