5 - حوار يتعلق بالبالغين

بعد المرور بالعديد من الزخارف و القطع الفنية دخلنا إلى أحد الغرف التي تبدو عادية .

توجه الخادم نحو أحد الشموع المعلقة في الحائط و بنقرة بسيطة منه تزلزلت الغرفة مظهرتا باب سري .

أكمل الخادم طريقه عبر الباب كما لو أن شيئا لم يحدث ، إتبعته بخطوات سريعة و بعد المرور بنفق صغير الذي يبدو مثل المتاهة المليئة بالفخاخ وصلنا أخيرا إلى غرفة براقة لم أرى مثلها من قبل إنها تساوي العمر بأكمله.

الزخارف منتشرة في كل مكان و اللون الذهبي المطلي على الجدران مع البلاط الأحمر ، إنه يبدو مثيرا , لم أستطع التحكم في صدمتي و قلت بصوت ضعيف لكنه مسموع في كل أنحان الغرفة : "واوو!!".

"ههههاهاها يبدو أنها أعجبتك أليس كذلك ؟"

سمعت صوتا مألوفا ، نظرت نحو إتجاهه و وجدت أبي ينظر إلي بإبتسامة دافئة على وجهه و الذي يملئه التجاعيد بسبب الشيخوخة.

" أومأت على سؤاله ، ليكمل كلامه بعدها :

إنها غرفة جدتك المفضلة، عندما بنى جدك هذا القصر كان قد وصل إلى نهاية حياته بالفعل ، بسبب فقدانه للذاكرة بشكل نصفي نسى أماكن الغرف، دون ذكر أنه قام بتدمير المخطط المعتمد في هندسة و بناء هذا القصر. لكن حسب ما يقول فإن عدد الغرف تتجاوز 300 أما بالنسبة للغرف السرية فهي حوالي 400 ، "

"قامت جدتك بأخد هاته الغرفة السرية دون علمه و قامت بتزيين الغرفة إلى أن وصلت إلى هذه المرحلة ، لقد كانت جشعة قليلا للمال، لقد تزوجت من جدك فقط بسبب نفوذه و سلطته لكن ما لم تكن تعلمه هو أن زوجها كان يحبها منذ أول لحظة رأها فيها؛ قبل أن يموت جدك أخبر جدتك بهاته الحقيقة ، و طلب منا أن تجد و تستكشف كل الغرف حول القصر و داخله."

"جدتك لم تكن تعلم بأي من هذا ، لكن بعد معرفتها تداركت نفسها و أخطاءها السابقة و حاولت تحقيق أمنية زوجها الأخيرة و تصحيح شخصيتها."

"مع مرور السنين توفيت جدتك و لم تستطع إتمام حلم زوجها لذا عهدت لي هذه المهمة بعد أن زوجتني لأحد الفتيات إسمها ~أوليفيا~."

"هذا كان إسم والدتك ، و قد تزوجتها منذ صغري ، أمضيما الحلو و المر ، و في نفس الوقت حاولنا إتمام المهمة التي أوكلتها جدتك لي."

"مرت السنين و قد أصيبت أمك بمرض خطيرة في الوقت الذي كانت حامل بك."

"للأسف الحمل كان صعبا عليها بسبب المرض لكن رغم ذلك قررت أن تلدك مهما كان الثمن ، حتى لو كان يعني الثمن حياتها."

"بعد ولادتك ماتت أمك بسبب الإجهاد على الرغم من أن تلك الفترة صعب جدا إلا أنني تخطيتها من أجل تعليمك و تربيتك."

" و هذه هي قصة هذا القصر "

بعد إنتهاء أبي ، طرحت العديد من الأسئلة في رأسي و كانت لدي الكثير من الشكوك ، لكن ركزت على شيء واحد.

لذا نظرت إلى أبي بنظرة تدل على الترقب و شك، بعد لحظات سمعت ضحكة مكتومة و صوت أبي الرقيق

"كما توقعت ، ثد تتسأل ما أهمية سرد كل هذه الاحداث لك"

"بكل بساطة أريد منك أن تتمم المهمة عني، لم يعد لدي الكثير من الوقت، لا تخف فأنا لن أموت الأن ، لا أملك الكثير من الوقت بسبب العمل و نفاذ الصبر و و أيضا بسبب تقدمي في العمر "

"إذن هل هذا كل شيء؟؟" سألت بشكل جاهل، أنا أعلم بأنه لن يخبرني بكل هاته الأشياء فقط لتوريثي مثل هذه المهمة ، و كما توقع تحدث من جديد مظهرا الحقيقة الخفية خلف كلامه

"في الحقيقة منذ أن كنت طفلا و أنا لم أستطع التحكم في حياتك..... داءما ما كنت تعاندني و في الأخير يكون الحق معك لذا أمل أن تصغي ألي هذه المرة.."

"أبي تحدث دون لف و دوران"

تردد أغنى شخص في اليابان و الأكثر قساوة و شرا في قول القليل من الحروف، بعد عض لسانه تحدث أخيرا.

"أريد تزويجك، أنا أعلم أنك مازلت صغيرا لكن لا تعر إهتماما لهذا لأن الزواج سيقام و لن..."

"أنا موافق،..... بمن؟" تحدث بسرعة عالية ، و كان رأسي محنيا للجانب، كان دماغي يعمل مثل محرك صاروخ ، من سيرفض زواجا،

حتى لو كان عن مصلحة فمن يجرء على إستغلال أو خيانة إبن أغنى شخص في اليابان و الأقوى نفوذا، الأحمق هو من سيفعل لتجربة مذاق الرصاصة في الرأس.

"إستمع إلي أنا أعدك أنك لن تواجه أي صعوبة في هذا الزواج أنا أضمن.....نني مهلا هل وافقت؟؟؟"

لاحظت تفاجأ أبي لذا أومأت لتأكيد ما سمعه.

و دون كثير من الأسإلة نظر أبي ناحية الخادم و أعطاه إشارة بسيطة.

إستجاب الخادم للإشارة... ليغادر الغرفة مباشرة، مرت بضع دقاءق.

حتى بدأت أسمع خطوات حذاء من الممر مع بعض الخطوات الصغيرة الأخرى المسرعة.

عندما ظهر الخادم من الممر لم أركز عليه بل ركزت على الشخص الموجود بجانبه.

لمحت فتاة صغيرة بشعر أسود حريري لامع، مع عيون خضراء صافية. و مع أقراط ذهبية و بشرة حليبية... كنت متأكدا من أنها ستكون جمال خارقا في المستقبل.

راقبت الفتاة و لاحظت أنها تستحي مني بينما وجهها يتحول للأحمر.

ضحكت في قلبي بطريقة شريرة.

رأيت الفتاة نركض بعدها مسرعتا نحو أبي بينما تدعوه "عمي".

نظرت إليها بعدها حولت نظري إلى أبي.

قام أبي بحملها بين يديه و قال : " إسمها ~أكاديا فيرن~ إنها إبنة أحد أصدقائي القداما، لقد مات للأسف في الحرب لأنه كان جنرالا متفوقا، في لحظاته الأخيرة إتصل بي و طلب مني الإعتناء بإبنته و حمايتها بما أن لديه العديد من الأعداء و الخصوم، أنا أعتبرها مثل إبنتي و أريد لها الأفضل مثلما أريده لك .

"لقد تحدث معها حول هذا الأمر، أعني الزواج و قد وافق، و بما أن لك نفس رأيها فسأقيم لكما زواجا معتبرا بعد أسبوع من الأن"

أومأ كلانا تفهما لقراره بعدها تركتنا أكاديا و الخادم لأظل أنا و أبي رأسا لرأس.

قبل قول أي شيء تفحصت حالة والدي و أكاديا.

[ الحالة :

إسم : أكاديا فيرن

العمر : 6 سنوات

العرق : إنسان - أنثى

الجنسية : اليابانية-الكورية.

~المهارات~

إتقان اللغة اليابانية و الكورية , الحساب.

~الموهبة~

التعلم و التعليم.

مقدمة : أكاديا طفلة يتيم تم قتل والديها ، رغم ذلك إستطاعت العيش برفاهية بسبب عمها، تكن رغبة خفية في حق من قتل عائلتها.

[النهاية]

'أوه ، أكبر مني بسنة ، لهذا تبدو ناضجة قليلا ، أنا لم أرى هذه الشخصية في الأنمي لذا أظن أنها شخصية خارجة عن القصة'

'فوق هذا ، إن العالم الحالي ليس هو أنمي خيالي بل واقع حي'

'مقدمة حياتها مثيرة للإهتمام ، عندما أعزز مكانتي في العالم سأساعدها في إيجاد هذا القاتل '

بعد الإنتهاء من الحالة الأولى نظرت إلى الثانية.

[ الحالة :

إسم : كاراسوما رينيا

العمر : 79

العرق : إنسان - ذكر

~المهارات~

إتقان الأسلحة الحادة و النارية , تاجر , القيادة(ليس السيارات).....

~الموهبة~

التخويف,التخطيط,التلاعب.

مقدمة : بالرغم من أن كاراسوما رينيا معروف بالجشع و الفساد و الجنون إلا أن له جانب لطيف و حنون مع عائلته ،خلال حياته أراد شيء واحد و هو الحفاظ على عائلته مهمى كان الثمن أو الطريقة، رغم إمتلاكه ثروات كبيرة و ترأسه لعشيرة بأكملها، إلا أنه لم يستطع ذلك.

بعد موت والده و والدته بسبب الشيخوخة إزداد هوسه في البحث عن طريقة لإطالة و زيادة العمر، بعد المرور بعدة محن(خيانة، قتل،سرقة.. ) وجد أخيرا طريقة(عقار APTX-4869) ، بواسطتها ، أراد ضمان حياته و حياة أطفاله، لكن يوجد عاءق واحد أمامه و هو أن طريقته لا تضمن حياة الشخص %100.

[النهاية]

'كما توقعت ، لم يجد الحل بعد، حسب ما أتذكره فإن أبي سيكتشف الحل عندما يبلغ 99 من العمر، أريد إخباره عن طريقة لتفادي الأضرار المحتملة و تسريع الأحداث، لكن ذلك سيجعله يشك بي و يرفع من حذره نحوي، من الأفضل عدم الإنخراط في شيء لا يعنيني '

'عندما أجد الوقت و المكان المناسبين قد أتحدث معه'

2023/08/08 · 413 مشاهدة · 1209 كلمة
.
نادي الروايات - 2025