[[[ منزل الرجل المجنون ]]]
(زيوس عند ادراك مفاجئ) : ما الذي تقصده بانهم يبحثون عني ؟ ... من هم ؟
(الرجل المجنون) : لا يمكنك رؤيتهم ... لا تستطيع ... قَتلوا الجميع ... باستثناء ابيك وجدك لم يقتلا ... لقد اخذوهم
صدم سوراي وبياتريكس عند سماع الرجل العجوز وهو يتحدث اخيرا بشيء مختلف عن كلماته المعتادة حيث كان يستمر باخبارهم ان يختبئوا فقط دون قول اي شيء اخر
وكان زيوس اكثر صدمة عندما ادرك ان هذا الرجل يعلم من يكون ويعلم من والده وجده والاهم من ذلك قال انه تم اخذهم ولم يقتلوا
اذا ما زالوا احياء ... ولكن من اخذهم ... عمن يتحدث
(زيوس) : اخبرني كل ما تعرفه
(الرجل المجنون ضاحكا) : عليك الاختباء
_ اخبرني ممن يجب ان اختبئ
_ عليك الاختباء
_ اجل ساختبئ ولكن اخبرني من هو عدوي
_ عليك الاختباء
(بياتريكس) : عاد الوغد الى طبيعته
(سوراي) : طوال الاسابيع الماضية لم يتفوه سوى بهذا الهراء ... انا مستغرب كيف تحدث بكلمات جديدة
لم يقتنع زيوس بكلام صديقيه حتى اقتنع اخيرا بعد ساعتين من نفس التكرار الذي جعله يكره حياته حرفيا
اراد ضرب الرجل بشدة فاخبره سوراي انهم سبق وان ضربوه بالفعل ولم يخبرهم باي كلمات اخرى
تاخر الوقت وذهب سوراي للنوم
واما بياتريكس فكانت نشيطة على غير المعتاد هذا اليوم ولم تشعر بالنعاس اطلاقا
(بياتريكس) : لا يبدو ان شعرك قد طول كثيرا اليوم .. اظن ان جسدك بدا يستعيد طبيعته ... ولكن لا يزال بحاجة الى قصة نهائية ... اجلس هنا
جلس زيوس على الارض امام المدفئة وسند ظهره على حافة السرير واما بياتريكس فجلست على السرير خلفه وبدأت بقص شعره
(زيوس مبتسما بدفئ) : هل كنتي تفعلين هذا كل يوم ؟
توقفت بياتريكس قليلا ثم اكملت عملها بصمت لتتحدث بعد وهلة
_ اجل
(زيوس مبتسما بسعادة) : يبدو الامر وكأنك ام ترعى طفلها
(بياتريكس مبتسمة) : حسنا انت كطفل احمق في الحقيقة ... تشبيهك ليس بعيدا
(زيوس) : ماذا الان ؟ ... انا اشعر بالحيرة الشديدة ... والدي حي ولكن لا اعرف اي شيء عنه ... وايضا عائلتي تظن انني ميت .. لا يمكنني ان اترك الامر يطول ولا يمكنني ان ادع العائلة تعرف انني حي ... وكأن هنالك شيء يراقبهم ويراقبنا ... عدو لا يمكنك رؤيته ؟ ... ما الذي يقصده هذا الرجل المجنون !
(بياتريكس) : سنساعدك ... انت لست وحدك
(زيوس مبتسما بحزن) : هذا ايضا يقلقني ... لا يمكنني ان اتحمل ان اصابكم شيء بسببي ... اوتش ! هل انتي سيئة بالقص لهذا الحد !؟ ... يكاد شعري يخرج من جذوره
(بياتريكس منزعجة) : انا اشد شعرك قصدا ايها الاحمق لست سيئة ، تدربت على شعرك لثلاث اسابيع متواصلة .... انت وغد اناني
_ لحظة ! ماذا ؟ .. كيف اصبحت وغدا انانيا وانا لم اقل اي شيء على استغلالك لشعري طوال هذه الاسابيع !؟
(بياتريكس حزينة) : انت تفكر دائما ما الذي سيصيبك ان حصل شيء لنا .... هل فكرت يوما ما الذي سيحل بنا ان اصابك شيء ؟ ... هل تعلم كم المعاناة التي تعيشها عائلتك الان ؟ ... لقد تواصلت معي هانابي منذ عدة ايام ... كانت قد زارت عائلتك في ذلك اليوم
(زيوس بهدوء) : كيف حالهم ؟
_ والدتك كانت سليمة في ظاهرها ... ولكن قلبها محطم ... شقيقتك الصغرى لا تزال تبكي حتى الان ... اخاك الشرطي كان يجوب المدينة كالمجنون وهو يطارد المجرمين ... شقيقتك ليلي لم تعد تغادر مختبراتها ... لم تزور المنزل اطلاقا منذ ذلك اليوم ... انها تكره رؤية المكان الذي يذكرها بك وبوالدك ... اما ويليام ... حسنا هذا الرجل امره غريب لقد كان مصرا على انك حي ولا يجب ان نقلق عليك ... الامر غريب حقا
بقي زيوس صامتا لبضع دقائق
وعندما انتهت بياتريكس من قص شعره وضعت المقص جانبا وارادت الذهاب لصنع مشروب من بعض الاعشاب الطبيعية المهدئة
فاوقفها زيوس قبل ان تبتعد عندما تحدث بصوت ضعيف بالكاد سمعته بياتريكس
_ ماذا ستفعلين ان مت حقا يوما ما ؟
تجمع بعض الدمع في اعين بياتريكس قبل ان تتحدث بنبرة ضاحكة قليلا ومخفية لمشاعرها الحقيقية
_ ساخبرك حينها
ثم غادرت تاركة زيوس يستوعب كلامها للحظات قبل ان يصفع وجهه من غباء الاجابة التي حصل عليها
"" ساكون ميتا حينها ما الذي ستخبرينني به !!!؟ ""
.
.
.
.
.
(صباح اليوم التالي / الحادية عشر صباحا )
كان سوراي مستيقظا منذ اكثر من خمس ساعات وكان حاليا ينظر الى زيوس النائم على الاريكة وبياتريكس النائمة على السرير وتسائل لماذا هذان الاحمقان لم يستيقظا بعد
"" متى خلدوا للنوم بحق الجحيم !؟ ""
ثم نظر الى الاعلى و وجد الرجل المجنون ذو اللحية والشعر الكثيف للغاية يتناول طعامه بشراهة
تجاهل سوراي هذا المشهد وامسك بزيوس من قميصه قبل ان يسحبه بقوة
استيقظ زيوس على اثر هذه الحركة المفاجئة واطلق شتيمة ايقظت بياتريكس التي رأت سوراي يجر زيوس خارج المنزل
(سوراي) : عليك ان تبدأ التدرب لتستعيد لياقتك البدنية ... النوم مضر لك
_ انت اكثر ضررا من النوم ايها الوغد !!!
_ هيا لنتبارز ... خذ هذا سيف خشبي صنعته للتدريب
(زيوس منزعجا) : انا لست بارعا بالسيوف !
_ اذا استخدم خنجرك وانا ساستخدم سيفي الحقيقي
(زيوس) : لنتصارع دون اسلحة فقط
(سوراي مبتسما ) : قتال غير مسلح انا موافق
وفعلا اندفع سوراي مباشرة قبل ان يقول زيوس الجملة التي كان سيخرجها من حلقه
قام سوراي بارجحة خلفية سريعة بقدمه بعد قفزة باتجاه زيوس
ولاحظ زيوس حركة سوراي بوضوح غريب حيث ان رؤية زيوس تجاوزت حركته ورصدت حركة خصمه ببطئ فكان قادرا على اختيار التحرك الانسب لتجنب ركلة سوراي مع اعطاء نفسه مجالا لتوجيه ضربة مرتدة
وفعلا تجاوز ركلة سوراي على بعد شعرة فقط بشكل متعمد و وجه زيوس لكمة باتجاه خصر سوراي
و قام الاخير بطي قدمه الطائرة للخلف لضرب يد زيوس التي كانت متوجهة الى جانبه
وعلم زيوس انه امام خيارين اما ان يكمل هجومه حيث سيتم تحييده او اضعافه في احسن الاحوال
واما ان يسحب يده وهو ما سياخذ وقتا قد يسمح لسوراي ان ياخذ فرصة لتوجيه ضربة متتابعة بنفس القدم المتوجهة للرد
كان كل شيء يتحرك بالحركة البطيئة لزيوس
صد سوراي لكمة زيوس حيث انه اضعفها وتراجع زيوس مباشرة بعد هذه اللكمة كما تراجع سوراي ايضا حيث كان سوراي مستغربا بوضوح
"" متى كان يملك ردات فعل بهذه السرعة !! "" فكر سوراي اثناء وقوفه مبتعدا عن زيوس نسبيا
"" عيني بدأت تؤلمني "" فكر زيوس وقرر ان يسأل سوراي
_ اوقف القتال لحظة ... هل هنالك خطب ما في عيني ؟
( سوراي ) : دعني ارى عن قرب ... اجل هنالك خطب ما بالتاكيد يا رجل !! ... عروق الدم يجب ان تكون حمراء ... ولكن
_ ولكن ماذا ؟
_ انها سوداء لديك !! ... ويبدو انها تنبض بشكل غريب !
_ انا لا اصدقك !
وفعلا عاد زيوس الى المنزل بحثا عن مرآة وتاكد ان ما قاله سوراي كان حقيقيا بالفعل
صدم زيوس من هذا المشهد ولاحظ تدريجيا ان هذه العروق تتراجع واللون الاحمر الطبيعي يعود
وايضا الالم في عينيه يختفي تدريجيا
"" اذا ادراكي المتفوق كان على حساب شيء اخر ... علي ان اتعلم كيف اتحكم به والا سافقد قدرتي على النظر في وقت قصير في المعارك .... علي ايجاد جميع التغيرات الحاصلة ... هنالك اشياء غريبة حصلت لجسدي بالتاكيد "" فكر زيوس قبل ان يجلس ويبدا بالتركيز على جسده
كانت سعة جسده لنقاط التحمل الخاصة بالرموز هي نفسها والطاقة الجينية هي نفسها
وكان جسده يبني عضلات بسرعة كبيرة وغير طبيعية حيث قدر زيوس انه سيستعيد جسده بشكل افضل واقوى مما كان عليه في السابق خلال بضعة ايام فقط
وباستثناء ذلك لم يستطع رصد اي تغييرات اخرى حاليا