(سوراي) : هل ناخذ الرجل معنا ونعود الى مدينتنا ؟ ... زيوس يمكنك ان تبقى مختبئا في منزلي مؤقتا قبل ان نجد خيطا اخر نتبعه في تحقيقنا
(بياتريكس) : لقد تلقينا استدعاء من العقيد ... علينا ان نختار اما ان ننسحب من الجيش لنبقى هنا ونكمل بحثنا او ان نعود ... ولا تنسيا ان الجيش يطارد منظمة اللوتس الاخضر ... ربما يمكننا ان نصل الى هدفنا عبرهم
(زيوس) : معك حق ... سنعود .. ايضا سنأخذ هذا الرجل معنا
(الرجل المجنون صارخا ومرعوبا ) : لقد جاءوا !!! ... لقد جاءوا !!! ... سيقتلونني ! .. لقد وجدوني !!
صدم الثلاثة من الحركة المفاجئة للرجل المجنون حيث رمى نفسه من على السقف وقفز باتجاه النافذة ليتحطم الزجاج و يركض الرجل المجنون بسرعة بين العشب في السهل باتجاه الغابة
طارده زيوس بسرعة وعندما اراد سوراي اللحاق به توقف فجأة عندما استشعر وجود احد يقترب من المنزل عند المدخل
قام بتفعيل بذلته وفعلت بياتريكس نفس الشيء
حمل كل منهما سيفه وانتظروا بتأهب
ويبدو ان الشخص خلف الباب قد استشعر وجودهم اذ انه بقي واقفا عند الباب لبضعة ثوان قبل ان يطرقه ويصدر صوت رجل
_ انا الضابط ألفونس هل يمكنكم ان تفتحوا الباب ام يجب علي كسره ؟
لم يجب اي احد فقام الرجل بركل الباب بالفعل ليجعله يطير مبتعدا ومتحطما على الجدار
كان الرجل يرتدي زيه الرسمي وادرك سوراي ان هنالك سوار بذلة قتالية معلقة على يد الرجل واشارت البيانات التحليلية ان الرجل مقاتل جيني من المستوى الرابع
(الفونس) : لديكم اسلحة عائدة للاتحاد ... اظهروا هوياتكم او ساضطر للتعامل معكم بقسوة
(سوراي عبر الاتصال مع زيوس و متحدثا بشكل خفي ) : زيوس هنالك ضابط هنا لا تعود فقط اختبئ في الغابة مؤقتا
(زيوس) : لقد اختبأت بالفعل ... هنالك ضابط اخر عندي امسك الرجل المجنون وهو عائد اليكم ... ايضا انه محارب جيني من المستوى الرابع
وفعلا في اللحظة التالية ظهر الرجل الاخر وعندما رأى سوراي ان اعدائه يفوقونه قوة بشكل واضح قرر التعاون معهم حاليا فاظهر لهم هوية الضابط خاصته
(الرجل الغريب) : ما الذي يفعله اثنان من اعضاء احدى فرق المهام الخاصة هنا ؟
(سوراي) : كنا نزور معلمنا ... الى اين تأخذونه ؟
_ الا تظن ان بقاء رجل مجنون بمفرده امر خاطئ ؟ ... سنأخذه الى دار رعاية للمسنين
"" هنالك شيء خاطئ بالتاكيد ! ... لماذا يرسلون مقاتلين من الدرجة الرابعة فقط لشيء كهذا وايضا لماذا بالغوا بضرب الرجل المجنون هكذا ! ... يمكنني رؤية الكدمة بوضوح على رقبته !! .. لم يرحمه اطلاقا عندما افقده الوعي "" فكر سوراي داخليا و لم يتحدث علنا بافكاره
حيث انه اعاد بذلته الى شكل الخاتم كما فعلت بياتريكس وتحدث بابتسامة
_ واخيرا يا اخي ... لقد كنا منزعجين حقا كيف تم ترك معلمنا هنا بمفرده وكنا نفكر باخذه معنا لرعايته ... هذا سيخفف كثيرا من المتاعب ... نحن شاكرين حقا لكم
(الفونس) : لا عليك ... اذا سناخذ اجازتنا ... قوموا بتوضيب اغراض معلمكم ستأتي شاحنة لنقلها غدا
(سوراي) : سنعمل على توضيبها اليوم واعدك انها ستكون جاهزة غدا
اوما الرجل بالموافقة وغادر ... وما ان ابتعد حتى اخذ سوراي اغراضه وانطلق باتجاه سيارتهم في الخارج حيث قرر انهم سيغادرون مباشرة دون تاخير
انطلق بالسيارة مع بياتريكس والتقى بهم زيوس بمنتصف الطريق
( زيوس ) : ما الذي حصل ؟
_ لقد سمعت حديثنا بالفعل .... نشرت ذبابة مراقبة لتتبعهم ... يمكنها ارسال بث حي ولكن الدقة سيئة قليلا وايضا يجب ان نبقى ضمن نطاق 1 km والا سنفقد الاتصال
كان البث الذي تلتقطه الذبابة يتم عرضه على شاشة شفافة في السيارة وكان سوراي يقود ببطئ خلف سيارة الضابطين على بعد مسافة 800 متر تقريبا
وفجأة توقفت سيارة الضابطين وتم رمي جسد الرجل المجنون بجانب الطريق ... حيث كان جسده مقطوعا دون رأس
صعق الثلاثة من المشهد وتذكروا كلمات الرجل العجوز ( لقد جاءوا !!! ... لقد جاءوا !!! ... سيقتلونني ! .. لقد وجدوني !! )
فتح زيوس الباب غاضبا ليخرج وامسكه سوراي بسرعة
(سوراي) : انهما مقاتلان من المستوى الرابع ... لا يمكننا مواجهتهم الان ... ايضا والدك وجدك على مستوى اخر لا اظن ان هذان الرجلان هم العقل الحقيقي وراء ما يحصل ... انا احتفظ بصورهم لن ياخذ الامر وقتا طويلا قبل ان اجمع ما يكفي من المعلومات عنهم
( بياتريكس ) : لدينا عدة دلائل يمكننا ملاحقتها ... اللوتس الاخضر وهذان الضابطان ... لذا علينا ان نتحرك بحذر ودقة ... عدونا مجهول و كل ما نعرفه عنه انه اكثر قوة ونفوذا مما كنا نظن
لم يكن زيوس يريد ان يهاجمهم حقا ... اراد ان يفكر في فعل ذلك ليرى نتيجة القتال عندما تأتي رؤية موته ... لم يحصل شيء ولا يعلم زيوس ان كان ذلك لان سوراي سيمنعه او انه لن يجرؤ على مهاجمتهم ... اما انتصاره او خروجه حيا هذا لم يكن واردا
لا في الواقع هذا هو الاحتمال الاكبر ... لقد قال الرجل المجنون انهم يبحثون عنه ... لديهم افراد في الاتحاد وفي اللوتس الاخضر ... ام ربما لم يكن العدو سوى منظمة اللوتس الاخضر نفسها ولديها عملاء وجواسيس داخل الاتحاد
لم يفهم زيوس الامر كان كل شيء غامض ... وان كان هنالك شيء واحد واضح فهو ضعفه وضعف اصدقائه ... لم يكونوا قادرين على فعل الكثير بقوتهم هذه
توجهت المجموعة عائدة الى مدينتهم واثناء رحلتهم كانوا سيمرون بقرية جبال الصحراء
.
.
.
(بعد اسبوع)
(قرية جبال الصحراء)
في الحانة اجتمع زيوس وبياتريكس وسوراي مع مروان ومقاتلي القرية الذين حضروا لرؤية هذا الثلاثي
فكان هنالك احتفال بسيط في هذه الامسية ورأى زيوس لاول مرة شقيقا مروان
كانا شابان حيويان ونشيطان
(سأل الشقيق الاكبر) : عمي كيف قتلت ذلك الشيطان ؟
_ اي شيطان ؟
فاشار الشاب الصغير الى الرمح المعلق على ظهر مروان
_ الرجل الذي كان يقاتل بهذا الرمح
تفاجأ زيوس برؤية الرمح بيد مروان وسأل سوراي بجانبه هامسا
_ لماذا الرمح بيده .. لقد اخذته تذكارا لنفسي
تنهد سوراي بحزن وقام بسحب زيوس خارج الحانة ليتحدث معه على انفراد
(سوراي) : هل تذكر عندما كان مروان يبحث عن شقيقيه واصدقاءه ؟
_ اجل ... لحظة ! ... عندما هرب لم يكن معه سوى شقيقيه اليس كذلك !؟
_ تماما ... لقد قتلوا كل صديق له .. وابقوا فقط الشقيقين كورقة ضغط احتياطية ... منذ ذلك الحين وهنالك نار مشتعلة في قلب مروان ... لا تنخدع بمظهره الهادئ وابتسامته هذه ... الرجل وضع هدف حياته هو مطاردة تلك العصابة وقتلهم جميعا ... لذا اعطيته الرمح .. رمح الشخص الذي قتل اصدقاءه
صمت زيوس قليلا ثم سأل
_ الا تظن ان طريق الانتقام هذا سيضر بشقيقيه ... انهما لا يزالان صغارا على العيش بمفردهما في هذه الحياة .... اخاهما الاكبر هو كل ما يملكانه
_ لهذا السبب يمكنك رؤية مروان في القرية ... الرجل يعرف كيف يوازن بين الواقع ومشاعره ... على عكس شخص آخر
_ هل تتحدث عني !؟
اعطى سوراي نظرة تقول (وهل هنالك شخص اخر غيرك قد اقصده بكلامي هذا ) وتجنب زيوس نظراته
(بياتريكس) : وانا التي كنت اتسائل لماذا لا اجدكما في الداخل ... ما الذي تفعلانه هنا ؟
(سوراي) : لا شيء ... انا ساعود للداخل
وفعلا ذهب سوراي وبقي زيوس وبياتريكس
(زيوس) : تبدين جميلة اليوم كعادتك
اعطته بياتريكس نظرة تقول ( لماذا فجأة ؟ ) وفي ذات الوقت اخفت حرجا بسيطا لم يهرب من اعين زيوس التي كانت تبحث عنه مسبقا بالفعل
كانت بياتريكس دائما ترتدي ملابس طويلة محتشمة وجميلة كالملكات وهو شيء فريد بها حقا مقارنة ببقية فتيات هذا العصر ... وكثيرا ما كانت ترتدي رداءا طويلا ذو قلنسوة في المعارك حتى عندما تكون بذلتها القتالية مفعلة والتي لا تبرز اي تفاصيل او منحنيات غير لائقة
كافتاة نبيلة تملئ مركزها
(بياتريكس) : انت لست سيئا ايضا
ثم غادرت مباشرة بعد قول هذه الكلمات قبل سماع اي رد من زيوس
وعندما ضحك زيوس بصوت مرتفع شعرت بياتريكس بالخجل الشديد فاسرعت من خطواتها هاربة
"" ربما يجب ان ابقى هنا في النهاية ... لا مغزى من عودتي الى المدينة ... سيتم كشفي في النهاية ان بقيت هناك .. قدرات الاتحاد لا يستهان بها "" فكر زيوس وعندما ادرك شيئا اخر ظهرت على وجهه ملامح حزن عميقة
"" سافتقدكما ايها الوغدان ""