[[[ صباح اليوم التالي ]]]

[[[ قرية الجبال الصحراوية]]]

وعند المدخل اوقف زيوس سوراي الذي كان يقود متجها خارج القرية ... وكان سوراي قد رأى مروان يقف هناك مع الميكا خاصته مركونة خلفه وظن ان زيوس اوقفه لانه يريد ان يودع هذا الرجل

لم يمانع سوراي وخرج من السيارة ايضا لتوديع مروان ليتفاجئ من كلمات زيوس التالية

(زيوس) : انا سابقى هنا لن اغادر معكم

(بياتريكس) : ما الذي تعنيه ؟ ... لماذا ؟

صمت سوراي ودخل في تفكير عميق لدراسة الايجابيات والسلبيات بين البقاء هنا او البقاء في منزله قرب مدينتهم ( الغسق الازرق )

(سوراي) : لا يبدو انك اتخذت قرارك الان .. لماذا لم تخبرنا مسبقا ؟

قام زيوس بضم سوراي ثم ابتعد و وضع يده على كتفه ليتحدث بهدوء وابتسامة زائفة

_ هيا سالقاكم قريبا يوما ما ...ليس وكأننا سنفترق للابد

(بياتريكس) : سابقى معك

_ لا لن تفعلي ... لديك عائلة ومهام ومسؤولية ... ايضا انا لن افعل اي شيء هنا ... فقط سابقى مؤقتا ريثما تجدان اي دلائل للقضية ... سابقى مختبئا فقط لا داعي للقلق

(بياتريكس منزعجة) : اشك في صحة ما تقوله

(زيوس ضاحكا) : هيا لست طفلا

_ بل انت كذلك

_ بيتي ستذهبين مع سوراي هذا قرار نهائي

(بياتريكس) : عدني انك لن تفعل اي شيء متهور

_ حسنا اعدك

_ لماذا اشعر انك كاذب ؟

(زيوس مصدوما) : !! .. هيا ماذا افعل لتصدقيني !؟

(سوراي) : فقط اعتني بنفسك ... سنعود في اقرب وقت ممكن ... بياتريكس هيا لنذهب

توجه سوراي الى السيارة وكانت بياتريكس مترددة من الرحيل وفي نفس الوقت ارادت ان تضم زيوس لتوديعه ولكنها لم تجد الجرءة لفعل ذلك ... فاستدارت وغادرت

(زيوس مبتسما بدفئ) : بيتي ...< استدارت الفتاة وضمها زيوس قبل ان يبتعد ويتحدث> ... لنبقى على اتصال

(بياتريكس بخدود وردية محمرة من الخجل) : حسنا

غادرت الفتاة مسرعة وعندما استدار زيوس صدم برؤية مروان قريبا جدا منه وينظر اليه باستغراب

(مروان) : علمني كيف تفعل ذلك ؟ ... لقد جربت سابقا وفشلت عدة مرات

( زيوس مستغربا ) : اعلمك ماذا ! ... كل ما في الامر هو انك بحاجة لوجه وسيم

_ ما خطب وجهي هل انا بهذا السوء ؟

_ لا ولكنك رجل متردد وخجول ... اشك في انك ستقترب من فتاة حتى وان وجدت واحدة معجبة بك

فرك مروان مؤخرة راسه بحرج وتحدث

_ ربما ... هل حزمت اغراضك

_ تبا ! نسيتها معهم في السيارة

_ الحق بهم لم يغادروا بعد

(زيوس) : انسى ذلك لقد ودعتهم بشكل مثالي العودة ستكون محرجة وليس هنالك سوى بعض الملابس التي كنت ارغب بالتخلص منها بالفعل ... اسلحتي معي ودراجتي ايضا

تحول سورار زيوس الى دراجة سوداء ... و اعجب مروان بها وفي اللحظة التالية تحدث مبتسما

_ هذه الاشياء جميلة فقط في المدن ... هنا ليست فعالة حقا عليك تغييرها

(زيوس) : لدي اشياء كثيرة لفعلها ... الحصول على ميكا واسلحة جديدة وبذلة قتالية جديدة

(مروان) : هذا سيكلفك الكثير ، ولا اعتقد ان الحصول على ميكا امر سهل

"" بما ان نقوش تخزين الطاقة اصبح بامكانها انتاج كمية من الطاقة ولدي نقوش حركة واطلاق طاقة متفجرة ... ربما صنع واحدة بنفسي ليس ضربا من الخيال والجنون !!! ""

فكر زيوس متحمسا ولم يعد يطيق صبرا للعمل على المشاريع في ذهنه

"" لحظة ! ... انا لا املك اي اموال ! ، كيف نسيت ذلك !؟ ""

راقب مروان وجه زيوس الذي كان يتقلب بين السعادة والحماس والحزن والصدمة وتسائل ان كان هذا الرجل امامه مجنون حقا كما وصفه اصدقائه

(مروان) : دعنا نذهب ... انت بحاجة لايجاد منزل ان كنت ستبقى هنا لفترة طويلة ، و لديك الكثير لتفكر به

.

.

.

.

.

[ بعد اسبوع ]

"" لم اكن اعلم ان انتاج المال شيء بهذه الصعوبة ! ""

طوال الاسبوع الماضي كنت رجلا هائما لا اعلم ماذا افعل ، فكرت بصنع اسلحة رونية لبيعها ولكن النقوش الرونية لا تعمل الا بارادتي

بدأت افكر فيما انا قادر على تقديمه من عمل او خدمات ولم اجد نفسي بارعا سوى بالقتال نسبيا وربما بالسباق

"" السباقات قد تنجح بالفعل ! ... يمكنني تنظيمها وكسب المال منها ، هنا لا يملكون هذه الثقافة ولدي انا و مروان ما يكفي من الشعبية لجمع الجمهور والمتسابقين المحتملين ""

هذا ما فكرت فيه ، ولكن في تفكير آخر هذه ليست المدينة هذه قرية وسكانها ليسوا اصحاب الاموال الطائلة و المحبين لتبذيرها ، كان الشعب هنا فقيرا

والذهاب الى اقرب مدينة للمشاركة في السباقات الممنوعة حيث يراقبني آلاف الكاميرات وفي مكان قد تهاجمه الشرطة في اي وقت ليس خيارا ذكيا على الاطلاق

لقد جاء هذا الرجل اخيرا

_ اين كنت يا اخي ، تعال وفكر معي كيف سنجني ما يكفي من المال لملئ هذه الغرفة

سألت مروان ورأيته ينظر الي كما لو انني احمق !

(مروان) : لماذا فقط غرفة ، ربما نقوم باغراق القرية باكملها بالاموال ، زيوس صديقي لا تجعل احلامك صغيرة وتافهة كهذه ، غرفة !؟ ، يا رجل فقط غرفة !؟ ، ليس فقط قرية عليك ان تطمح لملئ مدينة باكملها ، او هل تعلم دعنا نجفف البحر بالاموال

ها هو يسخر مجددا ، لماذا لا يمكنني ايجاد رجل يؤمن بالطموح وبتحقيق المستحيل ، ان كنت ستبقا متشائما وغير حالم فأنت قطعت جميع الطرق للوصول الى النجوم ، باستثناء طريق الحظ ، هذا عنصر لا يمكنك السيطرة عليه

(مروان) : كدت انسى ، لقد وصلت اموال دراجتك

(زيوس) : بكم باعها الميكانيكي ؟

_ لم اكن اعلم ان دراجتك باهظة الثمن ، تم بيعها مقابل 2,000 عملة ذهبية ، يا رجل ثمن الدراجات العادية لا يزيد عن 5 عملات ، مما صنعت دراجتك !؟

_ ربما بسبب معدنها الصلب والفريد وطاقتها الوفيرة وايضا العلامة التجارية ، لا اعلم حقا كيف تبدو الدراجات العادية حتى اعطيك مقارنة دقيقة

"" الوغد فاحش الثراء !!؟ "" فكر مروان وقرر ان يبتعد قبل ان يصاب بنوبة قلبية من عقل الرجل امامه

"" الان كيف استغل 2000 عملة ذهبية لجني 4000 على الاقل ""

هذه الاموال كافية لشراء ما يلزمني لصنع اسلحة جديدة ولكنها لن تكفي لشراء بذلة قتالية من المستوى الثالث ومن المحال ان تكفي لشراء ميكا من السوق السوداء

لحظة لا يجب ان اشتري ميكا يمكنني صنع واحدة كيف انسى افكاري اللامعة بهذه السرعة هذا عار على هذا الدماغ الفذ والعبقري ، لا تحزن يا صديقي سادعمك بمذكرة لتسجيل اعمالك

.

.

.

.

خاطب زيوس عقله بجنون وحيدا وسط ورشة التصليح وفي مكان آخر بعيد التقى سوراي مع سام وبقية الرفاق في قاعة الطعام الملحقة ببناء القاعدة الرئيسية للفرقة 293

تحدث سام صارخا بوجه سوراي

_ لا تبقى صامتا ايها الوغد ! ، تحدث ما الذي رايته عندما وجدت زيوس واين دفنته ؟

(بياتريكس) : اهدأ

(سام) : ليس اليوم ايتها الطفلة المدللة ليس اليوم ، انت ايضا كنتي معه اخبريني ما الذي حصل ؟ ، اين كنتم مختبئين طوال هذه الاسابيع !؟

(هانابي) : عليكما اخبارنا بكل شيء ، لماذا تصران على الصمت ؟

(سوراي) : اخبرتكم انه قتل ما الذي تريدون معرفته اكثر من ذلك ؟

(سام) : بجدية ايها الوغد !؟ ... اين دفن اذا ؟

(سوراي) : هذا لا يهم

(سام) : انظروا الى هذا الوغد !! ، لا يهم !؟ ، هل تقول لا يهم !؟ ... يا ابن #$@

وجه سام لكمة غاضبة الى سوراي وقرر سوراي عمدا الا يتجنبها بالكامل وانما فقط امال جسده مع مسار اللكمة لتخفيف الضرر بالرغم من ان المشهد العام اظهر دفع سوراي للخلف عدة امتار قبل ان يسقط

اراد سام اكمال هجومه ليتفاجئ بركلة من بياتريكس رمته باتجاه اواني الطعام

وقبل ان ينهض ليهاجمها تجمع الجنود للتفريق بين الاطراف المتصارعة

(سام) : لن انسى ذلك ايها الوغدان ، اعدكما اني لن انسى ذلك

(هانابي هامسة باذن سام) : سام دعنا نرحل ليس الان وليس هنا

غادر الثنائي وذهبت بياتريكس لسحب سوراي من على الارض

رفض مساعدتها بادب ونهض بنفسه قبل ان يبتسم بمرارة

(سوراي) : علينا ان نتحمل ، كل هذا من اجلك يا صديقي ، حتى وان لم يكن هنا لا تزال مشاكله تطاردني !

ابتسمت بياتريكس بحزن و تحدثت قائلة

_ معك حق ، اتمنى لو يمر شهر واحد دون ان يحضر زيوس مصيبة ما

2025/04/20 · 10 مشاهدة · 1297 كلمة
Ibrahim.Da
نادي الروايات - 2025