[[[ قرية الخلد / منزل مروان ]]]
[[[ اليوم التالي للنزال / الساعة الثالثة ظهرا ]]]
(مروان) : هذه فكرة جميلة وسبق و ان خطرت على ذهني ، عندما تستقر الاوضاع قليلا ونبدأ بتشغيل منجم الحديد سنبني اكاديمية لتدريب صغارنا
(زيوس) : اخي لا داعي لكل هذا فقط اسمعني ، انت احضر لي التلاميذ وانا ساتكفل بباقي الامور
(مروان) : انا لا افهم كيف تريد تدريب الطلاب دون توفير المأوى والغذاء لهم ، لا يمكنك فعل ذلك دون منشأة مناسبة وكادر عمال وموظفين مناسبين
(زيوس) : ساتكفل بهذه الامور وايضا ساستخدم اموالي الخاصة لا تقلق من اجل الميزانية الان انا اعلم انكم تشكون الفقر حاليا ، اسمع لنضع حلا وسطا ، فقط ارسل الي الاطفال الموهوبين من جميع القرى ، ساقيم لهم معسكرا لمدة شهر فقط هذا ابسط بكثير اليس كذلك
تردد مروان قليلا وكان هنالك شعور غريب يخبره ان زيوس ينظر الى الطلاب وكأنهم ارانب برية تنتظر ان تذبح وتشوى على نار هادئة
في النهاية لم يستطع الجدال اكثر وقرر ان يعطي الامر تجربة ،ان نجح المعسكر ربما سيسمح لزيوس ان ينشئ اكادمية مبكرا باسلوبه الخاص
...
"" اجل ، الجزء الاول من الخطة سار كما توقعت ... شكرا لك يا شقيقتي الصغرى ناتالي ... ان اردت القليل اطلب الكثير ، كلماتك ودروسك المؤلمة هذه لن انساها ما حييت ""
غادر زيوس بابتسامة واسعة وتوجه الى الاسواق لتجهيز بعض الاشياء
في الخارج كان هنالك سيارة مستخدمة في الطاقم العسكري لقوات القرية وهي سيارة ذات صندوق مفتوح وبابين تم تسليمها الى زيوس حاليا وكان لدى زيوس رتبة عسكرية في التنظيم الجديد لقوات الصحراء الجديدة
فكانت رتبته هي لواء شرف
وكلمة شرف تشير الى انه لن يخدم بالجيش بشكل فعلي وانما فقط لديه من الاحترام والتقدير من هذا الجيش ما يكفي لمعاملته كما يتم معاملة كبار القادة
...
خرجت سيارة زيوس من النفق الرئيسي وتوجهت الى السوق المركزي للقرية في الخارج ضمن الساحة المركزية المفتوحة للسماء وسط الجبال والتي تبدأ منها جميع الانفاق المؤدية الى باقي افرع القرية داخل الجبال
"" علي ان ارسل طلبية الى تجار الخضار ، ربما عشرين كيسا قد يكفي ؟ ، لا علي احضار المزيد ، حوالي 2,000 كيلو بطاطا و عشرة اكياس ارز ، يجب علي شراء شاحنة ايضا ... بعيدا عن كل هذا هل انا بحاجة لاي شيء بما انني في السوق ""
كان زيوس يفكر في الاستعدادت التي يريد تجهيزها للمعسكر وفي حاجاته اليومية
.
.
.
.
.
[ بعد عدة ساعات ]
[ قرية السديم ]
قرأ رئيس القرية العجوز الرسالة التي وصلته من مروان وتحدث بصوت هادئ
_ هذا سريع ... ولكن لا بأس كلما كان ابكر كلما كان افضل
(خالد) : ما الذي تتحدث عنه جدي ؟
_ سيقيم مروان معسكر تدريب للشباب الصغار ممن يملك موهبة جينية
( زهراء ) : هل يملك الوقت لذلك ؟
_ سيدربهم رجل آخر يدعى زيوس
(خالد) : ذلك الوغد ؟ ، انا لن اقبل بهذا
_ الامر لا يعود لك لتقرر ، ولكن ان كنت مصرا يمكنك الذهاب ايضا للمساعدة في المعسكر ، سنجمع المواهب في قريتنا وسنرسلهم معكما ، راقبا الوضع واهتموا بهم ... هذا امر
_ امرك سيدي
.
.
.
.
[ بعد ثلاثة ايام ]
[ على قمة الجبل بجانب الشق الطويل لقرية الخلد ]
تطاير شعر زيوس بفعل الهواء العاصف وبدا مركزا بشكل تام في العمل بين يديه
"" لنجربها ""
وقف زيوس وامامه تم وضع سلاحين جديدين متطابقين وكان كل سلاح عبارة عن مجموعة من ثلاثين قضيب معدني صلب كل واحد يتصل بالآخر عبر كرة معدنية تناسب التجويف في طرفي كل قضيب
وهنالك وتر لحمي فريد لاحدى الوحوش يمر في مركز الكرات والقضبان المعدنية وفي نهاية هذه السلسلة وجد رأس حربة حاد
يمتلك هذا السلاح قرابة 30 نقش تخزين وانتاج طاقة موضوعة على الكرات المفصلية و كل قضيب معدني يحتوي على ثلاثة نقوش حركة ، واما الرأس الحاد فوضع عليه نقش واحد وهو نقش اطلاق الطاقة المتفجرة
وقفت السلسلتان تطفوان في الهواء وامتدتا بشكل مستقيم
"" الطول 7 امتار ، لنرى كم يمكن للوتر ان يتمدد ""
مباشرة انطلقت السلسلتان للامام مع بقاء طرفهما الاول بيد زيوس حتى وصلوا الى الحد الاقصى من التمدد
"" 30 مترا تقريبا ! ، هذا افضل مما توقعت ، ولكن ابقاء الوتر مشدود هكذا يستهلك طاقة اضافية ، ربما يجب ان اقلل الدخول في نمط التمدد ، 7 امتار ستكفي للقتال في معظم المواقف ، تبقى فقط تثبيت هذه السلاسل هل اثبتها حول يدي ام اصنع لها معصما مضغوطا فضائيا ، هذا سيكلف المال ربما لوقت لاحق ""
التفت السلاسة حول ايدي زيوس وجسده وكانت الرؤوس الحادة قرب كف اليد
رفع زيوس يده اليمنى واطلق الرأس كرة طاقة صغيرة سريعة انفجرت على بعد عشرين مترا مدمرة صخرة كبيرة
"" مخزون 3000 الاف وحدة اكثر من كافي لاستخدام هذا السلاح كرشاش يا رجل ! ""
وفعلا قلل زيوس قوة الكرات وحجمها وجرب اطلاق خمسين طلقة في اسرع وقت ممكن ليكتشف انه لا يوجد ما يعيقه من برمجة نظام الاطلاق لجعله يطلق هذه الرصاصات بمعدل خيالي وصل الى 50 رصاصة في الثانية الواحدة
كان الصوت وحده مذهلا والدمار الناتج عن الكرات انتج ثقبا كبيرا في احدى الصخور
"" لا يزال بامكاني تسريعها ، ما الذي سيحصل يا ترى ""
اعطى زيوس الامر تجربة فقام بتصغير الكرات اكثر و قلل الطاقة المستهلكة للكرة الواحدة مع زيادة معدل اطلاق النار
وفي اللحظة التالية خرج شعاع ليزر من الرؤوس الحادة للسلسة وضحك زيوس
"" طبعا هذا ما سينتج ، كيف لم اتوقع ذلك ! ، الان لنذهب للصفقة الحقيقية وراء هذا السلاح ""
ركض زيوس وقفز من قمة الجرف العظيم الذي يصل ارتفاعه الى 3 km تقريبا
واثناء سقوطه في الهواء كان يستمتع بهذا الشعور لاقصى حد
رأى الجنود شيئا يسقط من السماء وظن البعض ان صخرة سوداء او طائرا هو ما يسقط
حتى ادرك البعض ان هذا انسان ليصدم الجميع عند هذا الادراك
عندما اقترب زيوس من ارتفاع 300 متر كانت سرعة سقوطه قد تضاعفت كثيرا بشكل زائد بسبب ثقل بذلته واسلحته وجسده
وفي هذه اللحظة اطلق زيوس السلاسل الى جانبي الشق وبقي حلقة من كل سلسلة مربوطة بيديه
باستخدام الخاصية المطاطية المرنة للاوتار داخل السلاسل وخاصية الحركة المتقطعة للنقوش الحركية ابطأ زيوس سرعته بشكل صادم واطلق نفسه للاعلى قبل ان تستمر السلاسل بالتقلص والتمدد ليبدو وكأن زيوس يطير بسرعة كبيرة جدا باستخدام هذه الخطافات
نظر زيوس الى مؤشرات بذلته وخاصة الى الاحصائية التي اظهرت انه وصل الى سرعة قصوى وصلت الى 750 km في الساعة
كان هذا رقما مذهلا يقارن بسرعة السيارات الرياضية
وهذا ليس اقصى ما يستطيع ان يصل اليه زيوس اذ ان هذه هي السرعة الطبيعية التي يمكنه الاحتفاظ بها مع معدل استهلاك متوازن
ناهيك عن انه يجرب هذه التقنية لاول مرة ولا يزال بحاجة للتدريب
حتى حصل اول خطأ منه بالفعل ، بسبب حماسه وصراخه من الفرح لم يدرك انه وصل الى القرية والى نهاية الممر الطويل ليجد نفسه مقذوفا في الهواء دون اي جدران قريبة لاطلاق خطافاته اليها
وعلى ارتفاع 1 km وجد نفسه يسقط باتجاه مركز السوق
"" اللعنة !!! ، هل ساموت هكذا بسبب اختراعاتي !؟ ، تبا ، تبا ، تبا !!!"'
اقترب زيوس اكثر واكثر وحدقات اعينه انفتحت على مصراعيها حتى وجد كل شيء اصبح بطيئا للغاية فجأة وما لم يره زيوس هو اعينه التي امتلأت فيها العروق السوداء المتصلة ببؤبؤ العين الاسود الدامس
وعم هدوء غريب قضى على كل ما يشوش تركيزه
اطلق زيوس خطافاته باتجاه الارض باقصى سرعتها ثم استخدم قوة النقوش الرونية لتخفيف سرعته باقصى قوة ممكنة
و ادى سقوطه لتفجير سحابة من الغبار وارتجاج الارض باكملها في السوق المركزي
صدم الناس من هذا المشهد ولم يعلم احد ان كان يجب عليهم ان يدخلوا سحابة الرمال المندفعة اليهم لرؤية ما سقط ام عليهم الحذر من هذا الشيء الغريب والهرب
( احد الاطفال ) : امي لقد رأيته كان رجلا يرتدي بذلة قتالية سوداء ، علينا مساعدته
صدمت الامراة من كلام ابنها وكان هنالك فكرة واحدة فقط في ذهنها ، ان كان رجلا حقا ما سقط فغالبا قد
تحول الى اشلاء مبعثرة وهو مشهد لا تريد رؤيته ولا تريد ان يراه ابنها قطعا
(الام) : بني هيا بسرعة دعنا نغادر
_ لا اريد ! ، انتظري افلتيني ! ، امي ؟