«« ملاحظة : النشر سيكون اسبوعيا ( يوم الخميس ليلا ) او حين أكتب الفصل أنزله مباشرة ؟ ماهو رأيكم

التعليقات مهمة لأنها روايتي الأولى و احتاج أخذ آرائكم و نقدكم لتجنب الاخطاء مستقبلا .»»

مضت عدة ايام منذ ان كنت مستلقيا هنا في غرفة بدون مخرج حتى اني بدأت أشعر بالملل و قلبت جميع المخطوطات المودعة بالمكتبة الحائطية .. حتى شعرت بأن باب قد صنع كالمرة الاولى لذا استدرت مناديا :

"؛آيلان لقد تأخرتي كثيرا "

فزعت آيلان حين رأتني كأنها رأت شبحا و أردفت على الفور :

" لا يجب ان تكون هنا مستحيل ! "

ثم جمعت شتات انفاسها و واصلت القول :

" لقد خضت محادثة مع ذلك العجوز منذ وقت طويل و اخبرني بجميع تفاصيل الاختبار و اعلم يقينا انه سيأخذ من الوقت بضعة أشهر على الأقل لأعظم المواهب و العباقرة لكنك هنا بالفعل و تقول أني تأخرت ؟

منذ متى و انت هنا ؟! "

" حسنا بضعة ايام كافية لالقاء نظرة على جميع المخطوطات الموجودة هنا بدون فائدة تذكر من ذلك "

" انه خطأك لأنك موهوب جدا .. همف "

ثم امسكت بمعصمي و طلبت مني تتبعها قائلة :

" هيا ، شخص ما يريد ان يراك كان ينتظرك منذ ان دخلت الطابق الثاني ، تصرف باحترام "

" من يمكن ان يكون ؟ " , سألت بفضول

" كن صبورا ستعرف " اجابت ايلان

كانت المرة الاولى لي خارج تلك الغرفة الصغيرة كان هناك رواق مستقيم خارجها يؤدي الى مكان واحد ، بدى كبوابة لكنها زجاجية تسمح فقط بالرؤية من خلالها .

وقفت خارجا امرأة صهباء بعينين واسعتين ثلاثنية ، كانت تحمل سيفا ربطت غمده بحزامها ، وملابس فاخرة مطرزة بالجواهر ،

تعمدت المرأة التدقيق في تفاصيلي حتى اني شعرت بنظراتها تخترقني .

أومأت لها و لوحت بيداي لإلاقاء التحية فأجابت بانحناءة سبقها زفير تعلن من خلاله الراحة ثم قالت :

" سررت برؤيتك ايها الوريث ، انا سعيدة لأنك مررت من الاختبارين كما هو منتظر منك يا سيدي، انا سيدة طائفة سيف الليل حاليا الوريثة التاسعة للسلف السيد الأعظم " .

لقد علمت مسبقا كما اخبرتني آيلان انني وسط سيف " قاطع الليل المكسور " و ان هذا المكان يتبع طائفة سيف الليل مع المعلومات التي جمعتها من آيور و ذكرياته بدأت الصورة تتضح لي ، من المؤكد أنهم ينتظرون بفارغ الصبر خطة سلفهم السيد الأعظم و التي أنا جزء منها حاليا لكن لم يكن لدي فكرة عن عادات هذا العالم لذا استدرت لا شعوريا الى آيلان التي قالت مباشرة :

" لا تكن متجهما تصرف بدون رسمية " مع غمزة خبيثة منها علمت انها تحيك شيئا سيئا لذا حاولت التصرف بطريقة محترمة

انحنيت قليلا و قلت :

" سررت برؤيتك سيدة الطائفة ، يمكنك مناداتي ب «ماكري»"

أجابت بإيماءة :

" مايا " ابتسمت ثم واصلت الكلام

" ارجو منك ايها الموقّر ان تحصل على مفتاح الختم من الطابق الثالث حتى يتسنى لنا استقبالك جيدا " ثم اشارت بيدها الى موضع كان يتوسط الحاجز البلوري كان رسما احفوريا لشكل سداسي الاضلاع فهمت انه شكل المفتاح الذي يجب ان احصل عليه من الطابق الثالث .

م.(مايا : اسم امازيغي يعني صدى الجبال )

"لقد اخبرته ببعض الاشياء مسبقا من ضمنها انه يستطيع الذهاب الى الخارج حين يعبر الطابق الثالث " قالت آيلان التي بدت مرحة هذه المرة على عكس جديتها سابقا .

" سأحرص على ذلك في أقرب وقت " أجبتهم

حدقت مايا بي مجددا ثم انحنت مستئذنة بالرحيل فلوحت بيدي و استدرت قائلا :

" يجب ان اذهب الآن "

" كما تريد ،، اتمنى لك حظا جيدا رغم انك لن تحتاجه " أجابت ساخرة . ثم اوصلتني الى الغرفة .

أخذت نفسا طويلا و توجهت نحو المنصة عازما ان أمحو فضولي عن العالم الخارجي في أقرب وقت .

2022/02/12 · 116 مشاهدة · 600 كلمة
Makri
نادي الروايات - 2025