بصعوبة فتحت جون مي عيناها، لتجد نفسها مقيدة في مكان يشبه مستودع مهجور، لتتفاجأ برؤية ليزا برفقة فتاة و شابين .

تعرفت على الطالبين ، فمثيرا المشاكل هذين تم فصلهما مؤخرا من المدرسة لكن المفاجأة الحقيقية هي الفتاة ذات الشعر الأسود القصير إنها الفتاة نفسها التي اتهمت ساتو بمحاولة إغتصابها

" ما معنى هذا ؟ لماذا أنا مقيدة ؟ ما الذي تخططون له؟ "

حاولت الفتاة الصراخ بكل هذه الأسئلة لكن بلا فائدة، لم يكن أحد سيسمع صوتها بعد أن تم تكميم فمها

ازداد توتر جون مي عندما رأت الفتاة ذات الشعر الأسود شيا تحمل كاميرا فيديو و تقوم بتصويرها

"أيتها الخادمة الحمقاء، من طلب منك البدأ في التصوير"

ليزا راحت تضرب المدعوة شيا على رأسها لترد هذه الأخيرة و الدموع في عينيها

" لا تقلقي سأقوم بعمل مونتاج و سأخفي وجوهكم، و أحذف أصواتكم"

اقتربت ليزا و أمسكت وجه شيا لتضغط عليه بشدة

" أنت لا تخططين لخداعي أليس كذلك، لأنك لو فعلت سأجعل هذا الأحمق يغتصبك فعلا "

هزت شيا رأسها نافية أنها تخطط لأمر ما، كان واضحا أن ليزا هي من وراء إتهام ساتو بمحاولة الإغتصاب، كان ذلك إنتقامها يوم صفعها ، حتى أنها استخدمت الفتاة نفسها التي صفعها من أجلها

الشابان كانا يتفحصاني جسد جون مي بعيونهم، و راح النحيل منهما يمسح لعابه قبل أن يقول

" ليزا، أعتقد أنني لن أتمكن من تمالك نفسي أمام هذا الجمال "

" تفضلا، ما الذي تنتظراه ؟ إذهبا و إغتصباها"

جواب ليزا أشعل النيران في قلوب الشباب ، فراح النحيل ينزع قميصه بسرعة متلهفا لإشباع شهوته

" قبل ذلك، عليكم أن تعرفوا أن والدها الحقيقي هو جون ويلكر"

كلمات ليزا جعلت الدماء تتجمد في عروقهم، صحيح أنهم متنمرين تم طردهم من المدرسة، لكنهم ليسوا بأغبياء للعبث مع رجل بوزن جون ويلكر، قادر على سحقهم مثل الحشرات لو تجرؤوا على لمس شعرة واحدة من إبنته.

قبل سنة كانت هناك حادثة شهيرة، تبادل إطلاق النار بين عصابتين أدى إلى وفاة إبن رجل أعمال شهير.

في ظرف ستة شهور فقط تم مسح العصابتين من الوجود، أما بالنسبة للشخص الذي ضغط على الزناد فيقال أن حتى والدته لم تتمكن من التعرف عليه بسبب التعذيب الذي تعرض له.

لا شيء أخطر من رجل غني غاضب يسعى للإنتقام.

" إبنة جون ويلكر، أيتها المجنونة ما الذي ورطتني فيه "

صرخ الشاب الضخم غاضبا، لم يكن يخفى على أحد أن مي فتاة ثرية لكن يفترض أنها إبنة الرجل المتهم بقضايا غسيل الأموال و ليس أحد أكثر الرجال نفوذا في العالم.

شياو اهتزت الكاميرا في يدها، لقد عرفت أخيرا التصريح الذي كانت ستعلنه جون مي في قاعة الراديو.

ابتسمت ليزا ، و راحت تشرح الهدف من إختطافها

" لا يمكننا إيذاءها لكن لا زال بالإمكان إبتزازها، الجميلة مي لن ترغب في أن يتم نشر فيديو لها و هي عارية على النت ، و ستدفع أي مبلغ مقابل منع ذلك "

حك الشاب النحيل رأسه و لم يستوعب الأمر

"أين يكمن الفرق ؟، ألا تخشون أن يتدخل والدها ؟"

راح هذه المرة الفتى الضخم يشرح لزميله الغبي الذي لم يفهم أن المرء يدفع المال كي لا يخسر سمعته، و ليس إذا خسرها.

" أيها الأحمق هناك فرق، فتاة بكبرياءها ستفعل المستحيل لإخفاء الأمر حتى عن والدها ، هيا جردها من ثيابها "

كانت جون مي لا تزال تصارع و تحاول الصراخ، معرفة أنه لن ينتهك شرفها لم يخفف من وطأة الذل الذي تشعر به الآن لكن ما عساه تفعل الفريسة تحت أنياب الوحش الكاسر.

*تاك، تاك، تاك *

صوت النقر على الأرض أوقف الجميع ،ليلتفتوا خلفهم ليجدوا المطلوب للعدالة ساتو و هو يلوح بسيف خشبي

" هل أزعجتكم، آسف على ذلك أنا فقط أقوم بتحمية جسدي قبل أن أقوم بتكسير عظام بعض الأوغاد "

" مرحبا ساتو ، تفضل بطاقة الذاكرة"

" شياو، شكرا جزيلا ، هل سجلتي كل شيء"

"ستجد فيها كل ما فعلوه في الأسبوع المنصرم"

أفواه ليزا و عصابتها لامست الأرض، الفتاة الضعيفة الراضخة التي تعودوا بتلقيبها بالخادمة، إنقلبت عليهم و إتفقت مع ساتو للإيقاع بهم.

" كيف يعقل هذا؟، لقد رأيت بعيني الشرطي الذي جاء يبحث عنك "

سألت ليزا محاولة أن تفهم كيف تم خداعها، لتجيب شياو

" إنه إبن عمي، هو يدرس التمثيل ما رأيكم أليس بارعا ؟".

تاركا الشباب في ذهولهم، رفع ساتو إبهامه قائلا

"شياو قمت بعمل رائع، أتعرفين لو أنني لست معجبا بتلك العنيدة التي تحدق بي الآن بعيون دامعة لسألت أن أواعدك "

" شكرا على الإطراء ، لكن بطاقات الذاكرة تلك، ينقصها أهم شيء........ أنا لم أصور تعابيرهم السخيفة التي رسمت على محياهم الآن "

"أنا فعلت، و سأرسلها إليك فورا "

أجاب ساتو مبتسما و استمر في إلتقاط الصور بإستخدام هاتفه"

"أيتها الخادمة اللعينة.........."

لم تهتم شياو بصراخ ليزا و التفتت لساتو قائلة

" كما اتفقنا ، دع تلك الزرافة لي أنا سأهتم بها "

كانت البدين يشد على قبضته متوترا كان سبق و أن رأى ساتو يستخدم السيف، و هو يدرك أنه ليس ندا لبطل قومي في المبارزة، فراح يحال إستفزازه

" لو كنت رجلا بحق فضع السيف جانبا "

" هذا السيف لأجل شياو ، و ليس لي"

ابتسم الضخم ،و هو يرى ساتو يسلم سيفه للفتاة و قد ظن أنه ضمن فوزه، لكن سرعان ما اختفت الإبتسامة عندما سحب ساتو سيفا خشبيا ثانيا بلون أسود، و من النظرة فقط يمكن أن تعرف مدى صلابته.

" لقد أحضرت هذا السيف خصيصا لأجلكم ، فلا تخيبوا ظني "

2018/10/15 · 763 مشاهدة · 854 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024