في إحدى التسجيلات القديمة لدى الشرطة عثرت ميهو أثناء بحثها على فيديو لرجل تحرش بفتاة داخل مطعم.

الفتاة إلتفتت إلى الحضور طالبتا المساعدة، لكن لا أحد تحرك من مكانه، بينما تحدث أحدهم معلقا

" هل تعتقدين نفسك في مانجا و تنتظرين من يأتي لإنقاذك ؟، لديك ذراع قوية فلماذا لا تصفعينه بها ؟"

" أنت أيها المتذاكي ، لا تتدخل"

بعد أن أشار المتحرش إلى ساتو ،توجه مباشرة نحوهما و أمسك بيد الفتاة

" أظافر جميلة، ستصبح أجمل عندما تصبغيها بدم وجهه"

"أيها الوغد ماذا تظن نفسك فاعلا "

تجاهل ساتو الرجل و استمر في الحديث مع الفتاة

" ألا تطالب النساء بالمساواة، فلماذا تبحثين عن رجل لينقذك عليك أن تتعلمي كيف تدافعين عن نفسك، لقنيه درسا و إلا لن يتركك و شأنك"

حدقت الفتاة بوجه المتحرش القبيح و بعدها مباشرة ركلته بأقوى ما لديها بين ساقيه دون أي تردد،لتتركه يتلوى على الأرض.

جو ميهو قفزت من الحماسة إعجابا بموقف ساتو

" أحسنت ساتو، أحسنت يا فتاة............... غريب، لماذا يبدوا هذا الموقف مألوفا بالنسبة لي؟؟ و كأنني عشت نفس الموقف مسبقا ..... أهذا ما يطلق عليه (ديجا فو)"

في العمل

" يا له من شخص مجتهد "

في المنزل

" يا سلام إنه يحسن الطبخ أيضا"

في غرفة النوم ،راح ساتو يغير ملابسه

" لا لا تنزع القميص ............... أحمق لماذا لم تنزع القميص "

و هكذا أصبح ساتو هو محور حياة جو ميهو، و في مرة رأته يحادث سيدة شقراء في مقهى

" هذه أول مرة أراه يحادث إمرأة خارج زميلاته من العمل، ما هذا الوجه الغريب؟، أهذا ما يقصدونه بعمليات التجميل ، هذا تشويه لا تجميل"

مع أنف صغير و شفاه عريضة بدت ملامح السيدة الشقراء التي أجرت عددا لا يحصى من عمليات التجميل غريبة بعض الشيء

" ما رأيك سيد ساتو هذا ليس بالمبلغ الهين، حتى بعد أن تسدد كل ديونك سيبقى لديك الكثير "

رشفت الشقراء من قهوتها، و هي تنتظر سماع جوابه

" بالفعل هذا المبلغ هو بالنسبة لي كالحلم، لكن جوابي لن يتغير أنا لن أساعدكم لإقالة رئيسي "

ملامح الشقراء تغيرت، عندما رفض ساتو عرضها اعتقدت أنه يطمع في مزيد من المال ، لكن و حتى بعد كل ما عرضته عليه لا يزال يرفض مساعدتهم

" ما مشكلتك؟، ليس و كأني طلبت منك أن تلفق له تهمة ، أنا فقط أريد دليلا ملموسا على أنه يأخذ رشوة"

بكل هدوء عدل ساتو جلسته و قال

" لنقل فرضيا أن رئيسي المزعج مرتشي و متملق من الدرجة الأولى و يلعق حذاء كل مسؤول يقابله، لا زلت لن أقوم ببيعه لكم كي تضعوا شخصا أسوء منه محله"

" أسوء منه، ماذا تقصد؟"

" إنجازات رئيسي لا غبار عليها ، كل المشاريع التي تولاها تعمل بكفاءة، و السبب في ذلك أنه فرضيا و كما يشاع، هو يأخذ رشوة عن المشاريع الجيدة أما الفاشلة و مهما بلغت الرشوة المقدمة معها فلن يقوم بتمريرها، في زمن فاسد كهذا رئيس مثله يعتبر جيدا ، و الآن أرجوا أن تعذريني "

تنهدت السيدة و هي تراقب ساتو يبتعد عنها، مهمتها باءت بالفشل و هذا الشاب كان ذكيا كفاية فلم يستخدم سوى كلمة كما يشاع و يقال أنه، مما يعني أنه حتى و لو تم تسجيل كلامه فهو بلا فائدة

من جهة أخرى و عبر كاميرات المراقبة كانت جو ميهو سعيدة للغاية و قد ارتفع قدر ساتو في عينها أكثر من قبل، فلطالما رأت كيف قام المال بتغيير طبائع الناس.

الجميع كان مستعدا للتخلي عن مبادئه مقابل حفنة من المال، لكن هذا الرجل كان مختلفا المبادئ عنده لا تتجزأ

" أجل باربي، يا صاحبة الأنف الإصطناعي من الأفضل أن تدعي حبيبي و شأنه....."

ميهو تجمدت و عادت تفكر فيما قالته

" حبيبي...حبيبي....حبيبي، هل قلت حبيبي"

شعرت فجأة بالكهرباء تجتاحني و قد توقف معالجها عن العمل لثواني

" ما كان ذلك الشعور للتو...................... مستحيل................. أنا واقعة في حبه "

----------------

عالم فرصة ثانية

في إحدى الحانات قنطور عاري الصدر يعمل كنادل و يقوم بتحضير الشراب

"رأيت في الأفلام أن من لديه مشكلة عاطفية يأتي لمكان كهذا و يروي حكايته "

جلست ميهو قبالة النادل لتدخل مباشرة في الوضوع، أنها في حاجة لنصيحة في المسائل الرومانسية

"بالتأكيد عزيزتي، إنها حانة العشاق و أنا طبيب الحب، برنامجي يحتوي على ملايين الأجوبة لملايين الأسئلة و التي يتم تحديثها يوميا ، الجميع يقول عني أنني أبرز ذكاء إصطناعي في عالم الألعاب "

"أنا لا أفعل شيئا سوى مراقبته، في كل مرة أراه يجتاحني تيار كهربائي و توشك برامجي أعني قلبي على التوقف، و عندما يحادث إمرأة أخرى تنتابني رغبة في ...................في قتل كل إمرأة تقترب منه،هذا ليس حبا أليس كذلك"

تساءلت ميهو و قد نصبت كل تركيزها لسماع الجواب

"بالطبع ليس كذلك عزيزتي، سأعطيك مثالا أنظري إلى عضلات بطني الجميلة "SIX-PACK"

لدي ثمانية و ليس ستة و المنحوتة و الرائعة ، أنظري إلى هذا التناسق البديـ........"

*احم *

تنحنحت ميهو لتوقفه عن وصف عضلاته، استمر القنطور في الكلام مشيرا إلى عضلات بطنه

" لقد منحت أطفالي الثمانية هنا أسماء و هذا لا يسمى حبا.....................إنه هوس ، و أنت عزيزتي تعديت مرحلة الحب و العشق بأشواط و وصلتي للمرحلة الأخيرة............ الهوس "

إحمر وجه ميهو، كانت تعرف الحقيقة لكن لا يزال سماعها من شخص آخر محرجا لها

"و ما العمل، إننا نعيش في عالمين مختلفين "

" و ما المشكلة ،أحضريه لعالمك إذا "

"قد لا يبادلني نفس المشاعر "

"ثقي بنفسك صغيرتي من يرفض فتاة مثلك،و إذا فعل فقد قيديه و ضعيه في القفص "

"القفص !!!!"

" قفص الزواج حبيبتي، ما رأيك أن ألفق له تهمة و نجبره على الزواج منك "

" هل أنت شرطي ؟"

"عزيزتي ، عضلاتي الجميلة و البراقة تحتاج للكثير من العناية و لذلك أنا أعمل شرطي و نادل و مؤخرا أصبحت كاهنا"

"شرطي و كاهن أنا بالتأكيد سأحتاجك لعقد قراني ، و قريبا جدا........"

-----------------------------

قبل يوم من الزواج

بينما كان ساتو عائدا إلى منزله إستوقفه إعلان تجاري تؤديه الفتاة الثعلب، ترويجا للعبة فرصة ثانية، و بعدها بقليل وصلته رسالة تؤكد فوزه بأحد الشخصيات السرية

((مبروك أنت أحد الفائزين العشرة و حصلت على شخصية المحقق الخاص، هذه الشخصية ستسمح لك بربح 100 كيتون شهريا على الأقل.....بالتوفيق))

" رائع ، 100 كيتون.........هذا يعادل نصف راتبي تقريبا ............"

بينما كان ساتو مغادرا و هو فرح بفوزه ، كانت الفتاة الثعلب تراقب من بعيد و كلها حماس، فقد عملت بنصيحة القنطور و قررت أن تقوم بنصب فخ لساتو لتجرقدمه إلى قفص الزوجية

" عزيزي.........أراك قريبا...............، كل التحضيرات جاهزة و لن يكون أمامك سوى الزواج مني أو دخول السجن...............يا لا سعادتي "

-------------------------------------------------------------------- و البقية أنتم تعرفونها ( أحداث الفصول الأولى )

2018/10/29 · 813 مشاهدة · 1038 كلمة
magicien
نادي الروايات - 2024