الفصل الكوني

———

ظل الرأس المنقوص

———

فتح أحدهم الباب ، داخلًا موجة من الهواء البارد نحو الصالة القديمة ، ناظرًا نحو نيوفيليت . ابتسم المحقق ابتسامة مُريبة قائلًا له .

" لقد كنت في أنتظرك… سيلاس ”

وقف نيوفيليت من على الأريكة . وبدأ يحدق في سيلاس… أقترب سيلاس منه ، وأمسك المحقق من رقبته وضربه بكل قوة على الأرض ، حتى أن صوت تكسر العظام قد سمع .

رفع سيلاس ، المحقق من شعرة وأراد طعنة في وجهه ، ولكن قام نيوفيليت بضرب رأسه بكل قوة ومن ثم طعنه في بطنه ، حتى رماه سيلاس بعيدًا .

ضحك نيوفيليت بشكل هستيري وهو يمسك وجهه بأصابعة العشرة قائلًا .

" يبدو أنك تتألم سيلاس… للأسف هذا الألم الذي أتلقاها لا أشعر به ”

أندفع سيلاس نحو المحقق بكل قوة ، ولكن أمسك نيوفيليت جسد سيلاس وقام بضربة بكل قوة على ظهرة بكوعة .

سقط سيلاس على الأرض من قوة الضربة ، أراد نيوفيليت طعنه ، ولكن قام سيلاس بأمساك قدمة ورميه بعيدًا نحو الموقد .

بصق نيوفيليت الكثير من الدماء ، قام سيلاس بضرب رأس نيوفيليت بكل قوة بواسطة قدمة ، ولكن قام نيوفيليت بطعن قدم سيلاس…. وجرحها بالطول ، حتى نهض المحق وسدد ضربة نحو بطن سيلاس جعلته يتراجع قليلًا للوراء .

أمسك نيوفيليت كتفة مع ضحكة تشق وجهه المُخيف قائلًا .

" الطرق لديها العديد من الأفرع ، قتلك كم من فرع يحتاج ؟ ”

من ثم هجم نيوفيليت بكل قوة نحوه ، مما جعل سيلاس يتفاجئ من الأمر ، وضربة بكل قوة على صدرة ، مما جعل سيلاس يتوقف للحظات بسبب قوة الضربة ، حيث سبب انفجار في القلب لثواني .

ولكن رفع رأسه نحو نيوفيليت ، وقام بثقب بطنه فقط بيده العملاقة . ورفعه إلى الأعلى ومن ثم رميه نحو الجدار ، حتى أن جدار تدمر… أمسك القاتل شعر نيوفيليت ومن ثم رماها نحو المزرعة .

حتى سقط في حفرة صغيرة تبدو وكأنها قبر لشخصًا ما . أخذ سيلاس منجل وأراد قطع رأس نيوفيليت به ، ولكن تجنب الضربة بسرعة كبيرة ، ألتف نحو القاتل ، ومن ثم طعنه بكل قوة في ظهرة .

أراد سيلاس طعنه ولكن تجنب المحقق الضربة ، ولكن جعل القاتل المنجل يخترقة عمدًا حتى يطعن نيوفيليت في نفس الوقت .

خرجت دماء كثيرة من عيون نيوفيليت وفمه ، ابتسم وهو مغلق عينه اليسرى ، ومدح سيلاس على ذكاءه قائلًا .

" يبدو أن ذكي بالنسبة إلى نصف عقل ”

أخرج سيلاس المنجل…. ومن ثم صرع نيوفيليت على الأرض بكل قوة ، وأراد قطع رأسه ، ولكن طعن نيوفيليت يده مُتعمدًا وأمسك المنجل بكل قوة . حاول سيلاس سحب المنجل ولكن لا فائدة ، قطع نيوفيليت يد سيلاس ، ومن ثم أمسك المنجل وطعن صدرة ، وقطعة إلى نصف مائل .

كان سيلاس يحاول القتال… ولكن بدون فائدة جسمة كان مُقطع ، أراد ضرب نيوفيليت بيده الاخرى ، ولكن قام بقطع يده . بقيه يترنح في الهواء حتى سقط القناع عن نصف وجهه ، كان يوجد شعر قليل وبالون الأبيض ، ويوجد حرق كبير على خده ، وعين بيضاء .

قبل أن يسقط على الأرض قال كلمةٍ واحده… أخترقت مسامع نيوفيليت كالصاعقة .

" أمي ، أبي… أنا آسف ”

ومن ثم سقط على الحفرة الصغيرة ، أقترب نيوفيليت من عنده ، وسمع صوت ضوضاء قادم من البيت ، دخل إلى صالة ووجد الصورة التي فيها سيلاس مع شخصين على مايبدو هم والداه ، يخرج منها دماء كثيرة !

نظر نيوفيليت نحو الصورة ، حتى هجمت الدماء على عينيه ، وبدأ ماضي سيلاس القاسي يسير عبر حبال عقلة. رآى نيوفيليت أمامة مائدة صغيرة فيها الأب ، والأم ، والأبن "سيلاس ” ، كانت صورة الأب ، والأم غير واضحة تمامًا .

كان يتناولون العشاء بهدوء شديد مع ابتسامة تعلوا ووجوههم ، حتى طرق أحدهم الباب . نهض الأب من الكرسي ، وأتجه نحو الباب…. فتحة ونظر نحو مجموعة من ثلاثة أشخاص ، أغلق الأب الباب خلفة ، كانت الأم قلقة بعض الشيء حول زوجها ، وبعد نصف ساعة عاد الأب وهو يخفي يده خلف ظهرة .

جلس الاب على طاولة مع ابتسامة تعلوا ووجهه ، كانت الأم لديها أحساس ان هناك شيئًا خاطئًا ، أكملوا جميعهم العشاء . وقامت الأم بوضع صغيرها على السرير " سيلاس ” وحكت لهُ قصة ما قبل النوم .

عندما نام سيلاس ، ذهبت الأم نحو غرفتها ، وعندما فتحت الباب وجدت الأب يقوم بتخيط أصبعة المقطوع ، كانت ألأم متفاجئة ، حتى أنها أرادت الأستفراغ ، ولكن ذهبت نحو الأب ، وفي نظراتها حزن كبير .

كل هذه الأحداث كان نيوفيليت ينظر إليها ويسمعها ، حتى تكلمت الأم ، قائلة له .

" ماذا حدث لك عزيزي ؟ من هولاء الأشخاص الذين طرقوا الباب ؟ ”

تنهد الأب بقوة وكأنهُ يحاول ختم شيئًا في داخله ولكن لا يستطيع قائلًا .

” مجموعة من الأشخاص يريدون المزرعة بالمجان ، قلت لهم سوف اقوم ببيعها لكم بسعر مُناسب ولكن على ما يبدو أن الشخص ذو الندبة لم يعجبة الأمر لذلك قام بقطع أصبعِ والآن أحاول أعادة لمكانه ”

امسكت الام كتف زوجها ، وهي حزينة على حاول زوجها قائلة .

" ماذا سوف نفعل ؟ هل نقوم بترك المزرعة ؟ أم ما هو القرار ”

كان الاب متعب من التفكير الطويل ، حتى نظر إليها وقال .

" سوف أقوم بتبليغ الشرطة ، لعل يقومون بشيئًا حول هولاء الأشخاص ”

وفي اليوم التالي في الصباح الباكر ، ذهب الأب نحو مركز الشرطة من أجل أخبار رجال الشرطة عن أمر هولاء ، ولكن رد الشرطة غريب !

" ماذا تقصد بأنكم لن تتدخلوا في الأمر ، بسبب أني أسكن بعيد عن مركز المدينة ، ما هذا الهراء ؟ ”

تحدث الشرطي بهدوءً شديد وغير مهتمًا في الأمر .

" سيدي هذه الأمور الجديدة من سيد العمدة " أيفان كولينز " أذا لديك شيء ، أذهب وأشتكي له ”

تحدث الأب غاضبًا ، وهو يأخذ طلبة بعيدًا عن طاولة الشرطي قائلًا له .

" لا بأس ، سوف أذهب إلى عمدة بنفسه ”

ذهب الاب نحو القصر السياسي مرارًا وتكرارًا ، ولكن بدون فائدة تذكر ، لم يستجب أحد لـ طلبة لمُقابلة العمدة .

رجع الأب خائب الأمل مُنكسر الظهر قليل الحيلة ، وكأن جميع السُبل أغلقت أمامة ، نظرة الأم إليه وقامت بمعانقته ، لم تكن تستطيع فعل أي شيء له .

وبعد أسبوعين…. خرج الأب في رحلة خاصة لكنه لم يعد منذو يومين ! كانت الأم قلق بشكل كبير حياله ، وبدأت الأفكار السيئة تسيل عليها من جميع الجوانب . وفي وقت مُتأخر من ليل ، طرق أحدهم بقوة شديدة ، أستيقظت الأم وذهبت لفتح لترى من الطارق .

فتحت الباب ولم تجد أحدٍ ونظرت أسفلها ووجدت صندوق مُغطى بالدماء ، انحنت قليلًا لصندوق وقامت بفتحة ، ونظرة نحوة ، ووجدته رأس زوجها .

صرخت بصوتًا عالًا ، وقامت بإمساكه ، والبكاء . استيقظ سيلاس وقام بمعانقة أمه ، وكان تحت رأس رسالة وكان فيها تهديد مستمر .

" هذا رأس زوجك الجميل…. هذا حال كل من ينهض ضد أوامرنا ويخالفها ، لذلك عليكم الحذر جيدًا من القادم ”

بعد أن مات الأب ، قامت الأم بالتكفل بكل شيء في أمور زراعة وتربيت سيلاس . مرت السنين ، وكبر معها سيلاس وأصبح يقوم بتأدية واجبات أبية ، وأصبح كالاب للبيت في عمر 15 سنة .

كانت أنظار بعض الناس سيئة نحوهم ، وخاصة نحو سيلاس ويتم وصفة بالمتوحد ، وغير الكافؤ . ويقومون بإعطاء الأم أمل مُزيف ، كلام في كلام غير مفيد ، حتى أنهم لم يتصدقوا عليهم بأي مال…. فقط الكلام الغير مهم .

في اليوم المشؤوم ، كانت الأم ، وسيلاس يأكلون العشاء بهدوءً شديد ، حتى قام أحدهم بتدمير الباب ، ودخل عليهم ثلاثة أشخاص .

كان هناك شخص يحمل ندبة قبيح المنظر ، والآخر سمين يحمل مطرقة بيدة ، والآخر ذو يد واحده يحمل مسدس بيده .

هرع سيلاس من أجل أخذ سلاحة ولكن رمى السمين المطرقة عليه ، حتى سقط على الأرض ، أرادت الأم أن تذهب لترى حال أبنها ، ولكن أمسكها ذو الندبة ورماه على الأرض .

أمسكها من شعرها ، مع ضحكة تعتمر وجهه القبيح قائلًا .

" لقد أعطيناكم مُهلة ولكن على مايبدو أن الرعاع يحبون التمثيل بهم ، لذلك سوف تذهبين إلى زوجك ، ولكن قبل ذلك علينا أن نمتع أنفسنا ”

عندما سمع سيلاس هذا الكلام ، هرع لضرب الرجل ولكن أمسكة ذو اليد واحدة ورماه على الأرض . أنقض عليه السمين وقام بوضعه على الأرض ، ورفع رأسه ليرى حال أمه كيف سوف يصبح .

أراد ذو الندبة أن يقوم باغتصابها ، لذلك جن جنون سيلاس ، وقام بمهاجمة ذو الندبة وطعن عينه ، أمسك السمين سيلاس ، وغضب ذو الندبة بشكل كبير ، وكتعبير عن غضبة قام بإمساك رأس أمه ، واضعًا السكين على رقبتها قائلًا له .

" تريد الدفاع عن أمك ؟ لك ذلك ”

وقام بقطع رأسها أمام عيون سيلاس ، ومن ثم أمسك رأس سيلاس وقام بقطع رأسه إلى نصفين .

سقط سيلاس على الأرض ، ونصف الآخر من رأسه قد قطع ، كان سيلاس لديه بعض الروح فيه داخله ، لقد كان يستمع إلى كلامهم .

تحدث السمين وهو متوتر بعض الشيء قائلًا .

' ماذا سوف نفعل بهم ؟ '

تحدث ذو الندبة وهو يمسح الدم من عينه قائلًا لهما .

" لنحفر حفرة صغيرة نضع بها هذا الطفل ، والأم نقم بتقطيعها في مقرنا ”

تحدث ذو اليد الواحدة وهو في داخله غير راضًا عن قرار ذو الندبة قائلًا له .

" نأخذها لمنطقة 'سيكلاف ' ؟ لا أتوقع أنهُ سوف يوافق على الأمر ”

تحدث ذو الندبة بغضبًا شديد قائلًا لهما .

" تبًا له ، وافق أم لا . نحن نعيش المُخاطرة وهو جالس على عرش الغنائم ، هيا ساعداني ”

وضع ذو الندبة ، الأم في العربة ، وقام الرجل السمين برمي سيلاس في الحفرة . لم يكن أحد من الثلاثي يعلم أن سيلاس على قيد الحياة ، لقد كان حيًا رغم أن نصف من رأسه قد قطع .

نهض سيلاس من الحفرة وأتجه نحو البيت ، وأخذ يمسح على صورة أبيه ، وأمه…. حتى تلطخت بالدماء . بدأ يبكي ويلوم نفسه على ضعفة في عدم حماية والدته ، أو حتى والده… لقد كان يلوم نفسه مرارًا وتكرارًا على عدم مقدرته على فعل شيء .

صنع لها قبرًا عاديًا ليزورها بالقرب من قبر والده ، وقام بوضع صندوق على رأسه من أجل ان لا يراَ الناس حالته المُزرية ، كانت هناك بعض الهمسات والكلام المؤذي الذي يخدش القلب .

' أنظري إليه يضع صندوق في وفاة أمه يالهُ من عار ’

وقامت الاخرى بزيادة الألم فوق عقلة المُترنح بالأفكار الأنتقامية

' حتى أنهُ صنع قبرًا عاديًا لوالدته لأنهُ لم يجد جثتها ، يالهُ من عار '

وهو يسمع تلك الكلمات زادت حدة الغضب عنده ، رجع إلى البيت وهو في حالة غضب شديدة ، حتى نظر إلى صورة والداه وبدأ بالبكاء والنحيب .

وهو يبكي ، ظهرت رايح قويه داخل البيت مما قامت بأخماد النيران التي تضيئه ، كان سيلاس في حالة ذعر ولا يعرف ماذا يحدث ، وهو يرجع إلى خلف أصطدم بشخص عملاق ، ملامحة غير واضحة ، يرتدي ملابس عصرية ، تحدث لهُ بصوتًا ذو طبقتين قائلًا له .

" هل تريد العيش هكذا ؟ فاقد الألم كاره حياتك ؟ تسمع كلام الناس حولك وهم يصفونك بإبشع الألقاب ، هل تريد الانتقام لما حدث لوالديك ؟ ”

كان سيلاس خائف ولا يعرف ماذا يحدث تمامًا ، ولكن أيقن داخله ان هذه هي الفرصة الذهبية له ، ولا توجد غيرها . إذا رفض سوف يسمع كلام الناس الجارح ، ولكن إذا وافق سوف يحقق أنتقامة الذي يسعى له ”

أمسك سيلاس يد الشخص بإحكامٍ شديد ، ضحك الغامض بصوتًا خفيف قائلًا .

" لك ذلك أيها الشاب الصغير ، سوف أعطيك قدرة جسدية وصلابة ، تستطيع من خلالها تدمير أي شخص يقف أمامك ”

ولكن إشارة سيلاس نحو رأسه ، فهم الغامض مقصد الفتى وقال له .

" لقد فهمت ماذا تقصد ، أنتَ لا اريد أخفاء هذا النقش الذي زينة بهِ رأسك…. لك ذلك أيها الفتى ”

امسك الغامض جسم سيلاس ، بدأت أعيون سيلاس تختفي وتظهر مرةً اخرى ، حتى أفلت الغامض جسدة .

نهض الغامض ، ورمى ساطور نحو سيلاس قائلًا له .

" أذهب وقم بقتلهم جميعًا…. فقط الأقوى من يستحق العيش ”

أختفى الغامض من الغرفة ، وعادت النار لتضيء مجددًا ، أمسك سيلاس الساطور مع ابتسامة تعلوا نصف وجه .

وبعد 20 عامًا…. ظهرت جرائم مروعة وكثيرة وجميعها كانت تحت عنوان واحد فقط " ذو نصف رأس ” ، القاتل الذي أرعب لندن في ذلك الوقت….

كان سيلاس المُرعب جالس على كرسي وهو يضرب الأرض بشكل مزدوج بقدمة ، وينظر إلى ورقة مكتوب فيها " سيكلاف ” ، وهذا العنوان هو المنطقة التي تسكن فيها العصابة الذين قتلوا والداه .

أخذ ساطور خاصته ، ووضع قناع على نصف وجهه ، وبدأ الأنطلاق نحو الثأر الذي كان ينتظره منذو 20 عامًا ، بعد 40 دقيقة وصل إلى منطقة سيكلاف ، حيث كانت مُظلمة وأغلب الأبنية مُدمرة وقد عفى عليها الزمن ، ولكن يوجد الزقاق الأخير بيت ذو تصميم حديث فيكتوري جميل .

ذهب سيلاس إليه ووجد حارسان يقومان بحراسة البوابة ، نظر أحد الحراس إليه وكان مرعوب جدًا من شكلة الغريب ، سحب أحد الحراس مُسدسة ولكن أمسك سيلاس يده وكسرها ومن ثم أمسك الشخص الآخر وقام بفصل رأسه عن جسدة ، حتى أن عمود الفقري يتدلى من رأسه .

دخل سيلاس إلى الصالة ، وكان يوجد حفلة كبيرة يرقصون ، ويعزفون . دخل سيلاس فيما بينهم وهم مرتعبين من هذا الشخص العملاق ذو نصف رأس .

وهو يريد ان يصعد الطابق الثاني ، أطلق عليه أحد الحراس النار ، ولكن لم يتأثر بتاتًا… أندفع سيلاس نحوه وقام بقسمة إلى نصفين ، هجم مجموعة أخرى نحوه ، ولكنه دمرهم جميعًا ، خرجوا جميع من في الحفلة ، حتى نزل الثلاثي رئيسي إلى الصالة ومعهم بعض النساء .

تحدث ذو الندبة بغرور ، قبل أن يرى الشيطان أمامة .

" ماهذه الجلبة ؟ نريد بعض اله….

لم يكمل جملته إلا سقط كأس النبيذ من على يده وبدأ بالضحك قائلًا .

" الأسطورة الحي ذو نصف رأس ، لم أتوقع ان هناك بشريًا سوف يعيش بعد أن يتم قطع رأسه ، يالهُ من شيئًا مُخيف ”

ابتسم السمين وبدأ يسير نحو سيلاس ، وقام بنقر على صدرك بشكل مزدوج… رافقتها ضحكة سخيفة قائلًا .

" ماذا ؟ إلى أي شيء أتيت يا فتى ؟ هل تريد الأنتقام لماما ، وبابا ، هههههههه "

ضحك بصوتًا عالًا وكانا الأثنان الآخران يضحكان معه ، حتى. أمسك سيلاس يديه وقطعهما لم يستوعب السمين الأمر ، حتى رآى يديه وهو يمسكها سيلاس ويرميها بعيدًا . كانوا منُدهشين ، صرخ السمين بصوتًا عالًا ، ولكن أمسك سيلاس رأس السمين وقام يإخراج لسانه من فمه .

قام سيلاس بقلع عينيه ، ومن ثم شق صدرة وأنتزاع قلبة أمامهم جميعًا . سقط السمين على الأرض ، قاما الأثنان الأخران بالركض نحو الطابق الآخر ، تعثر ذو يد الواحده ، وأمسكة سيلاس وقطع يده الآخر ووضعها في فمه ، وقطع رأسه .

ذهب سيلاس خلف ذو الندبة ، ورآَ وهو يريد صعود نحو السطح ولكن أمسكة سيلاس ، ورماه نحو طاولة .

أمسكة من ملابسة ونظر إليه بعينه الواحده رافعًا القناع عن وجهه قائلًا له .

" أين هي جثة والدتي ؟ "

أجابة ذو الندبة وهو خائف ، ومرتعب

" أني لا أعرف ، صدقني أنا اقول الحقيقة "

ضرب سيلاس رأسه على الأرض بقوة وكرر عليه سؤال مرةً أخرى وهو غاضب .

" أين هي جثة والدتي ، يا أبن العاهرة "

تبول ذو الندبة في سروالة من الخوف ، ومن ثم أجابة قائلًا .

" لقد قمنا بتقطيعها إلى أجزاء صغيرة ومن ثم رميناها في البحر ”

توسعت عيناه بغضبًا شديد ، أحس ذو الندبة بالخطر نظر من حولة ، ووجد أبريق من الشاي على الأرض ، أمسكة وضرب به سيلاس .

أحترق وجه سيلاس ، حاول ذو الندبة الأفلات ، ولكن أمسكة سيلاس ، وقام بإنتزاع القصبة الهوائية من حنجرته ، ومن ثم سحق قلبة داخل صدرة ، وكسر جميع أجزاء جسدة ، وقام بتقطيعة إلى قطع صغيرة ، وجمعها داخل أبريق الشاي .

خرج سيلاس من البناية وهو يستنشق طعم الأنتقام ، ذهب نحو قبر والداه ، ووقف أمام قبرهما قائلًا .

" في الأخير استطعت الانتقام لكما يا أجمل شيء في الكون "

سقط على الارض واحتضن قبرهما وبدا بالبكاء كالطفل .

" اريدكم الآن ، اتمنى ان اراكما من جديد ، لقد اشتقت لكما جدًا ”

رغم تنفيذ انتقامة ولكنه استمر في القتل ، حتى أنتهت سلسة القتل طويلة المدى على يد المحقق نيوفيليت .

خرجت الدماء من عين نيوفيليت ورجعت إلى الصورة ، تراجع نيوفيليت للخلف قليلًا ، ممُسكًا رأسه وهو ينظر إلى صورة ويتنهد .

" يبدو ان بعض المجرمين لا يولدون هكذا ، بل أفعال الشياطين تجبرهم على ذلك ، ولكن لا يعتبر هذا مبرر كافًا ”

ذهب نيوفيليت نحو الجثة ، وقام بسحب جمجمته مع العمود الفقري الذي يتدلى منها ، واضعًا العمود الفقري على حبل الحصان .

وصل نيوفيليت إلى بنايته ، وضع الجمجمة التي يتدلى منها العمودي الفقري على طول المعطف الخاص به رآى الحارسان حالة نيوفيليت المزرية ولكن لم يتحدثا معه فقط القى التحية ، ودخل إلى مكتب خاصته .

رمى الجمجمة على الأرض أمام النقيب غرايستون الذي كان جالس على الكرسي ويقوم بالتدخين ، نظر نحو الجمجمة مع ضحكة تعلو وجهه قائلًا .

" يبدو أنك تعرضت إلى أصابات قاتلة أيها المحقق نيوفيليت ، ولكن عمل رائع في احضار جائزة ثمينة كهذه ”

تنهد نيوفيليت وقام بإشعال سيجارة ، ونفذها في الهواء ناظرًا بكبرياء نحو النقيب قائلًا له .

" لقد قمت بقتلة وأحضر ما طلبت ، ما هي المهمة التالية ، ولكن قبل المهمة من هذا الشخص الذي يجلس بالقرب منكَ ؟ ”

كان هناك شخص جالس على الكرسي واضعًا المذكرة الدامية على رأسه ، يرتدي قميص أسود مخطط بالون الأحمر ، مع بنطلون أسود ، ويرتدي ساعة تعود إلى العصر الحديث ، ممسكًا بأنبوبة تدخين…. كان عملاق ، من النظرة الأول تجد طولة حوالي 3,10 متر .

ابتسم النقيب غرايستون مُشيرًا نحو الشخص الغامض قائلًا بهدوءً شديد .

" هذا الشخص هو البونتي هنتر الكوني ' كرايوس نايكس ' ، الشخص الذي يلاحق السفاحين الذين لم يستطع أحد القبض عليهم لقرون ضوئية ”

2024/08/29 · 19 مشاهدة · 2914 كلمة
MYDE
نادي الروايات - 2025