الفصل الكاذب
————
المهندس السفاح
————-
“أنت الآن في المحطة الأخيرة… نيوفيليت.”
ألتف المحقق بسرعة، ليرى من الذي تكلم… ولكنه لم يجد أي أحد، حتى نقر أحدهم بشكل مزدوج على كتف نيوفيليت، توسعت عيناه ونظر نحو الخلف، وجده الغامض ذو الرداء الأبيض جالس على كرسي حجري مُحطم. والجزء المحطم يظهر منه كواكب ومجرات.
“شيء رائع، لم يصل أحد إلى هذه النقطة غيرك أيها المحقق نيوفيليت أو ثيراكسايمل مونتاراكس، الأسم الذي قمت بدوسه من أجل أن تنسى حادثة، “ البرج الأحمر…في ألمانيا” أرتسمت على غامض ابتسامة عريضة تبين مدى قوة الكلام الذي خرج من أعماقة.
تجعد حاجبِ نيوفيليت غاضبًا، أقترب دون خوف أو ذرة مبالاة بوجود هكذا شخص مريب وغامض، واضع الخنجر على عين الغامض:
"مهما كنت، إذا قمت بذكر هذا الاسم على لسانك القذر… سوف أجعلك تقوم بابتلاعه، هل هذا واضح؟”
رفع رأسه، ناظرًا بعيون حمراء واسعة، مع ابتسامة مُخيفة متحدث بنبرة هادئة:
"يبدو أن شفائك جعلك تصبح مرعبًا، هذا الذي كنت قلقًا منه، ولكن لا يهم الأمر…. النهاية سوف تكون قريبة، أن فزت أو خسرت سوف تحصل على نفس النتيجة”
قطع نيوفيليت وجهه الغامض إلى قطعتين، قبل أن يسقط الغامض على الأرض، أمسك قميصه وقام بتسديد ضربة جعلت جسمه يترنح في الهواء حتى اصطدم بالجدار.
نهض المحقق من على الأرض بطريقة مرعبة، لقد نهض بواسطة قدمية فقط، كان قميصة ممزق مُظهرًا عضلات بطنه، هجم بسرعة ورفع قدمه بشكل مستقيم، وسدد ضربة جعلت جسد الغامض يضرب بالأرض مرتين. ولكن قام الغامض بالظهور خلف نيوفيليت، ولكن أحس بها وأراد طعنه بالخنجر، ولكن قام بكسر يده وسدد ضربه قويه بقدمه نحو ظهرة.
نهض ثيراكسايمل من على الأرض، وكانت يده اليمنى تخرج نيران قرمزية. نظرة ثيراكسايمل بعيونه السوداء نحو الغامض، شعرة بالرهبة من تلك النظرة التي أطلقها العظيم ثيراكسايمل على وجهه.
ولكن ضحك الغامض بصوتًا عالٍ وكأنهُ أصابة الجنون عندما رأى ملامح وجنون ثيراكسايمل الحقيقي، كانت في نبرته الخوف والذهول:
"الآن أصبح الجو مجنونًا، يبدو أنك جعلت شخصيتك القديمة بالسيطرة عليك أيها المحقق… لا خيار لديك إذ لم تظهرها في وجهِ أيها المحققققققق”
ظهر ثيراكسايمل بشكل مرعب أمام الغامض، وقام باطلاق موجة من النيران نحوه، ولكن قام بقطعها وضرب موجة بيضاء ممزوجة مع القرمزي السرمدي نحوه. اصطدمة بـ ثيراكسايمل مما جعلته يسقط على الأرض، عاود النهوض مرةً أخرى، ولكن أتيت ضرب نحو رأسه جعلته يصطدم بشكل مزدوج نحو الأرض من قوتها. ولكن وضع قدمة نحو عنق الغامض، ورميه بكل قوة نحو الجدار القصر الملكي.
سقطت الصخور على الغامض، كانت الدماء تسيل بشكل قرمزي من على وجهه الغامض، صدرت منه ضحك خفيفة، ونهض من كومة الصخور التي غطته:
"ثيراكسايمل الشيطان ذو البرج الأحمر، لم يكن لقبك شيء عادي أبدًا أنهُ وصف دقيق لك، يامن دس رمز الشر حين كان فقط مجرد اسم يمكن التلاعب به.”
نهض الغامض، وكان ينظر إلى ثيراكسايمل الذي كان أمامة، تابع الغامض كلامة مع ابتسامة تعلوا وجهه بحضور تلك العيون السوداء المرعبة التي تسيل من عنب القرمزي:
"أنت الوحيد الذي يستحق أن يعرف أسمِ من الذين دخلوا إلى مصحة الجنون القرمزي السرمدي، أنا أدعى بـ 'ألكسيرون أكاين…’ العالم الثاني.”
أراد ثيراكسايمل ضربة بقوة على وجهه، ولكن أختفى ألكسيرون من أمامة وظهر فوق قمة القصر الفيكتوري. وهو ينظر إلى عيون ثيراكسايمل متحدث بغطرسة وكبرياء:
"هذا كان مجرد أختبار، في المرة القادمة عندما نتواجه سوف ترى وجه أكاين القرمزي بشكل واضع أيها الألماني.”
ظهر بعدًا في السماء، وصعد ألكسيرون نحوه مع ضحكة مُخيفة تعلوا وجهه، أتجه نيوفيليت نحو أتجاه القصر، وفتح الباب مع صريره المزعج الذي يظهر مدى الزمن الذي أثر عليه.
وظهر في مكان مُدمر من جميع النواحي. كانت الصخور تسبح في السماء، وممالك تبحر في الأعالي المحطمة التي كانت تقسم إلى ثلاثة أقسام متتالية. وكان يوجد في الأفق جسر طويل، وعند نهايته يوجد مكان يظهر رأسًا على عقب.
نظر نيوفيليت إلى يده التي كانت تخرج نيران قرمزية، ومن ثم قام باخمادها متحدث بهدوء مرعب:
"بعض العاهرات يجعلوك تتذكر الماضي، ليس لأني أريد اقوم بنسيانه، ولكن تلك القوة تجعل تعطش الدماء يزداد إلى حد فعل شيء لم يكن فيه فائدة كما حدث في برج الأحمر.”
"الآن لنركز على أنهاء المهمة بإسم نيوفيليت أو ثيراكسايمل، جميعهما سفاحان مهما أختلفت الأسامي.”
وهو يسير على جسر ببطئ شديد، مُتأملًا هيبة المكان والحضور المرعب الخاص به. كانت تظهر كلمات ما بين الشمال والجنوب، توجة بعض الحوارات التي تشعل شخصيته القديمة بالرجوع والتخلي عن أسمة، والرجوع إلى الاسم والذات القديمة، “المحقق السفاح.”.
ظهر على الجنوب كامل يسيل بالون الأسواد على جدران الممالك التي تظهر في الأعالي:
“هل أنتَ تتمنى أن تحضر بذاتك القديمة، المهندس الذي أغتال ما فيه من الكف، حتى ضُرب على رأسك بسبب البرج الأحمر؟ أيها الألماني هل تريد الرجوع إلى العهد القديم؟”
“لا حاجة للأختباء بهذا الأسم المُزيفَ الذي وضعت فيه حروفًا ليست فيها الترابط لشخصيتك، ثيراكسايمل السفاح الألماني، إلى متى تريد الأختباء خلف الستائر!”
تهدمت تلك الحروف من فوق الأعالي، ومن ثم تحولت الكلمات إلى البعد الشمالي، نحو الأقسام الثالثة:
“الرجوع إلى هيئتك القديمة، ليس بالشيء السهل التخلي عن قناع قديم ومن ثم وضع واحد جديد، والرجوع إلى الآخر مرةً أخرى؟ هذا يعد جنونًا.”
“إن الخيال يتفوق على كل شيء آخر، مصطلح أن تكون واقعي في عالم يسودة الموت، الجنون، القتل، والتدمير. يعد من الأساليب التي عفى عليها الزمن، البرج الأحمر هي حادثه التي كسرت ظهرك المرٌ، لترى ملامح وجهك الحقيقة، ولكنك وضعت أصابعك العشرة عليها…. مثل الشخص الذي يرى شخص آخر يتقطع، وهو يعلم أنهُ المذنب.”
عصر ثيراكسايمل… نيوفيليت، يديه بشكل قوي حتى خرجت أصابعة يده من الجهة الآخر، وكانت عيونه تسيل قرمزيًا بسبب الغضب الذي يضغط بكل قوة على صدرة؛ ولم ينطق بحرف واحد.
ظهرت الكلمات أمام وجهه، وهي تقول له بصريح العبارة:
“تنبس ببنت شفة؟ لم نتوقع عظيمًا مثلك أن يكون جبانًا، كيف للقدماء، ومن ضمنهم زولثارس، أن ينظروا إلى معتوهٍ مثلك.”
“ أخرس.” صرخ بصوتًا يشق رباط الحنجرة وما فيها من حبالًا، حتى أن كلمات بدأت بالتبخر في الهواء القرمزي مُتابعًا كلامة:
“أنا لن أصبح عبدًا لأراء القدماء أو العظماء، ما أنتم إلا مجموعة قد عفى عليها الدهر المديد وأردتم شيئًا تَّمسكوا بهِ فقط.”
“ما البرج الأحمر، إلا حادثه جعلت من نفسي سفاحًا حين لم يكون شخص يستطيع الوقوف أم الباقين. أنا أردت ترك الشخصية التي ظلمها القدماء، وبناء آخر التي مجدها العظماء.”
عند أنتهاء كلام ثيراكسايمل…. نيوفيليت، ظهرت كلمات جديده أمامة. كانت منقوشة بخطوط سوداء على خلفيه مقسم بالون الأحمر، والأبيض:
“يبدو أنك لن تخطو قدمًا كما فعل السابقين، لذلك تحمل نتائج ما أردت أن تقوم ببناءة.”
أختفت الكلمات، وتهدم المكان بشكل كامل، وظهر في غرفة واسعة وكبيرة جدًا، كانت الأرضية بالون الأسود والأبيض، كما في لعبة الشطرنج. يوجد مجموعة الأسرة يوجد فيها مرض مُقطعين، تم سلخهم، وقطع أطرافهم.
ظهر ثيراكسايمل…. نيوفيليت، على كرسي كبير نوعًا، وكانت يده مربوطة داخل الكرسي. كان لا يعرف ماذا يجري من حولة، وكان يحاول أن يقوم بسحب يده وضع شخصًا مقص كبير وحاد، مغطى بالدماء القرمزية، على ذقنه.
نظر نحو ذلك الشخص، وكانت فتاة ذو شعر طويل أسود، كانت تغطي عيونها بعصابة، وكانت تسيل من عصابة دماء بشكل متقطع. ترتدي قميص أبيض فيهِ دماءٍ كثيرة، تحمل بيدها اليمنى المقص الحاد الدامي.
وضعت المقص على عضلات بطنه، وتتحدث كما لو كانت تشفق عليه.
“عضلات رائعة…. بالنسبة إلى شخص سوف يموت قريبًا، لدي مجموعة من الأسئلة، جوابك سوف يكون هو خيارك…. أن كنت سوف اقطع اصابعك أم لا.”
ضحك بصوت خفيف أمامة، مُتحدثًا بغرور:
“عاهرة مثلك، لن تجبرني على تخ…”
وقبل أن يكمل جملته أتيت ضربة بيدها اليمنى نحو فمه، جعلته يسيل دمًا بغزارة على ملابسة.”
رفعت من شعرة ونظرة نحوة بغضب:
“فمك…. في المرة الأخرى رأسك الذي سوف يحلق في سماء هذه الغرفة، لن أطيل مع شخصًا مثلك، السؤال هو كالتالي: شخصًا يريد الأنتحار من الطابق 92، وكنت تستطيع أن تجعله يتراجع عن قرارة، هل سوف تساعده؟”
كان فمة يسيل دمًا، ولكن رغم ذلك أجابة على هذا سؤال الغريب بتفكيره حول الأمر فقط:
“لن أساعد أي شخص، ولو كان يحتاج المساعدة في تدبير أمره للموت سوف اقوم ذلك.”
ضحكة بصوت خفيف وهي تضع يدها على فمها، وقامت بقطع أصبع واحد منه بسرعة لم يكن يتوقعها بتاتًا، نظر إليها بعيون مصدومة والغضب يسير في عروقة، وهو يجمح صراخ الألم سرعة القطع.
“لم تعجبني أجابتك، هناك سؤال آخر، أن لم تجب عليه، سوف يتم قطع خمسة أصابع منك، وهو كالتالي: اذا كنت تسبح وشاهدة فتاة صغيرة تغرق هل سوف تنقذها؟”
تكلم بصوت عالِ نحوها، وكأنهُ لا يهتم بالأجابة:
“سوف اقوم باغراقها، واقوم باغراقكِ يا عاهرة معها.”
قطعت خمسة اصابعة منه بلمح البصر، حتى أن عيون تقطرت دمًا منها، كان ثيراكسايمل…. نيوفيليت، فهم مغزى هذا كله، وهو تقبل شخصيته القديمة وعدم التمثيل بشخصية هو لم يتقبلها من الأساس.
وضعت اصابعة الستة المقطوعة على راحة يدها، وكانت تقول وهي تسخر منه:
“يالها من تجميعة جميلة سوف تكون أيها المحقق نيوفيليت، اصابع العظيم…. شيء جميل، لنذهب نحو السؤال التالي: وه….”
“ يا عاهرة، صوتك مُزعج للأذن، إلا يمكنك أن تخرسِ فقط؟” تحدث ثيراكسايمل بصوت مرعب وكانت عينيه سوداء مشتعلة بالغضب، واضع يده اليسرى التي تشتعل قرمزيًا على فمها بسرعة كبيرة، دون أن تستوعب خطورة الآمر.
آرررغ…. ضربها ثيراكسايمل بقوة على الجدار، وهو يضحك ويعد الضرب مرارًا وتكرارًا، حتى تناثرت أجزاء من وجهها على حذاءه، قامت بطعنه في بطنه، ولكن امسك المقص، وقام باخراجه وهو يضحك، وأمسك راسها وضربها بركبته، حتى انكسرت جزء من جمجمتها.
تراجعت للخلف وهي تمسك وجهه، ولكن تقدم ثيراكسايمل بشكل بطيء نحوها، وهو يمسك يدها وقال لها بصوت ممزوج بالغضب والجنون:
“لديك يد هناك لا تحتاجين إلى يدًا أخرى.”
وعند أنتهاء من كلامة، وقام يحرقها، حتى ذابت يدها، غضب بشكل مرعب، حتى قامت يالهجوم بشكل عشوائي، ثيراكسايمل، ولكن سحب المقص من يدها، وقام بتقطيع جميع اصابعها.
صرخت بصوت عال جدًا، حتى ادخل ثيراكسايمل النقص داخل فمها، واخراجها من الجهة الأخرى، وقام بسلخ جلدها عن راسها بكل قوة، وحرقها.
“لا تستحقين حتى أن يتم تقطيعك بالخنجر، إيتها القذرة.”
وضع يده التي تبث نار قرمزيًا على جسدها، وحرقها بشكل كلي… تهدم المكان واصبح المكان عبارة عن جوفًا فارغ من الأمل، ظهر ثيراكسايمل في نفس المكان، عند الجسر، وكانت ابتسامة قد ارتسمت على وجهه، وكأن شيئًا ميتًا في داخلة قد عاد للحياة. كانت هناك كتابة، كتبت فوقها ومضمونها:
“يبدو أن السفاح الرحيم قد تقبل نفسه التي قام بوضعها في بعدًا بعيد.“
اقترب ثيراكسايمل من الكلمات وقام يحرقها بيده التي تشتعل لهبًا وهو يقول بصوت مرعب يشق مسامع الجبان:
“جميع العوالم بدون إستثناء من 13 نحو 1000، لن تتعايش معها، إذ لم تكن مجنونًا…. وها أنا اتقبل الجنون القديم الذي كنت احاول اخماده منذو دخولي إلى هذا الجحيم، المهندس السفاح ثيراكسايمل مونتاراكس.”