الفصل الكاذب

————

الرايخ الصفر

————

بسرعة لم يستوعبها ثيراكسايمل، ضربة هذا الشخص الغامض على وجهه بكل قوة، مما جعله يصطدم بالجدار.

ألتف الشخص الغامض، وكان لا يملك ملامح، وجه عبارة عن أنابيب تسير فيها الدماء. ضحكة قليلًا وهو يشعل سيجارة ومن ثم ينفذها نحو ثيراكسايمل:

"من الأفضل أن تتجنب الحديث عن والدتي. إذا كانت إحدى عينيك ترى بوضوح والأخرى لا، فهذا يعني أن هناك شيئًا مريبًا يتحكم في تلك العين، سواء كنت سيد ثيراكسايمل أو الكاتب نفسه. أنا أدعى بـ 'لونوك'. سعيد بلقائك."

نهض ثيراكسايمل وهو يشعل سيجارة ويدخنها بكل هدوء، رمى خنجرة على الأرض بالقرب من التمثال. أتجه نحو لونوك، وقف أمامة وهو ينفذ هواء السيجارة على وجهه.

سحب لونوك مسدسة من جيبة، ورماه على الأرض. تحدث ثيراكسايمل بتعجرف وغرور:

“وهل ساءلت عن أسمك لعين؟”

رمى ثيراكسايمل السيجارة في الهواء، ومن ثم سدد ضربة قوية نحو وجهه لونوك، مما جعله يصطدم بالطاولة. قفز ثيراكسايمل عليه، ولكن لونوك تحرك بسرعة وضربة على وجهه بقدمة، ولكن أمسكة قدمة ورفعَ نحو الأعلى، ومن ثم جعل اصابعة الخمسة في صفٍ واحد، ومن ثم قبضها في آن واحد، مما جعل لونوك يرتطم بالسقف والأرض بكل قوة.

قفز ثيراكسايمل عليه من أعلى الطاولة، ولكن امسك لونوك قدمة وضربة نحو الأرض أربع مرات، حتى صوت تكسر عظام وجهه تستطيع سماعه. قام لونوك بإمساك ثيراكسايمل من عنقه وضربة بكل قوة نحو الجدار، حتى أن أحد التماثيل قد سقطت على جسدة.

“انهض، لم نصل للطبق الرئيسي…. لن يسقط العظيم هكذا…”

لم يكمل جملته، وإلا وضع ثيراكسايمل قدمة على وجهه لونوك، وقام بكسر نصف وجهه حتى قطعة من دماغة قد سقطت على الأرض.

“هل أعجبك طعم حذائي؟ عذرًا الحذاء الآخر قد أستعملته لـ شيئًا آخر.”

نهض لونوك وهو يضحك، كان يقوم بضرب رأسه بكل قوة حتى يعيد تركيبة من جديد بعد تلك الضربة القوية التي تذوقها من ثيراكسايمل.

“لم أكن متوقع أن تكون ضربة العظماء بهذه السخافة! ههههههه.” استهزاء لونوك بقوة ثيراكسايمل، وعلى حين غفلة قام بأطلاق النار نحو رأسه، ولكن أوقف الرصاصة بالخنجر خاصته بسرعة.

هجم ثيراكسايمل عليه من الجهة الأخرى، ومن ثم التف من الزاوية الثانية، وفي الأخير قبع خلفة وقام بطعن لونوك بكل قوة، وبدا يرفع الخنجر بشكل مستقيم داخل ظهرة. وضع لونوك المسدس نحو عين ثيراكسايمل، وأطلق رصاصة مشتعلة بالنار نحو عينه.

ارتطم ثيراكسايمل بالجدار، وكان الدم يسيل من عينه اليمنى، أطلق لونوك مجموعة من رصاصات نحوه، ولكن تجنبها ثيراكسايمل بكل سرعة واختبئ خلف الطاولة.

“أخرج أيها الفأر الجميل، اظهر من عرينك إلى القط. القط الجميل لديه هدية لك، أيها الفأر الصغير.” وضع لونوك اصابعة الخمسة على وجهه، ويده اليسرى تحمل المسدس ويقوم بتلويحة في الهواء وهو يضحك ويلقي بعض النكات نحو ثيراكسايمل.

ولكن سمع ضحكة مجنون، لقد استشعر لونوك أن وحشٍ سوف ينهض لأكل حنجرته.

عندما يضحك العظيم بشكل هستيري كن على دراية أن قرمزيًا أو قديمًا نزلة من أعماق تارتاروس ليرى ثيراكسايمل وهو في حالة جنونه القصوى. عندما ينسى العظيم أنهُ عظيم، يصبح مجنونًا كالحيوان.

“ليونوكككككككك، يا أبن العاهرة…. ماذا دهاك وجعلتني اصبح مجنونًا، لونوككككككك.”

دمر ثيراكسايمل الطاولة عقب تلك الكلمات، وقام بضرب لونوك، ولكن تجنبها بسرعة. اطلق لونوك رصاصة مشتعلة باللهب نحو ثيراكسايمل، ولكن قام بأكلها وهو يضحك.

اطلق ثيراكسايمل الرصاصة من فمة بكل قوة نحو لونوك، وخدشت جزء من خدة. بدا لونوك مُتعجبًا من جنون هذا الحيوان، ولكن لا يوجد وقت للذهول في هذه الحالة. ظهر ثيراكسايمل أمام لونوك، بطولة المرعب والمهيب وقام بأدخال رأسه داخل الأرض. ولكن تحركت قدم لونوك من تلقاء نفسها، وأراد ضربة. ولكن أمسك ثيراكسايمل قدم لونوك باسنانه وقام بسلخ لحم عن قدمة، وبدا يأكلها بكل جنون.

حتى اطلق لونوك رصاصة نحو رأس ثيراكسايمل مباشرة ولكن لم تصبه. ضحكة بكل جنون، وهو يأكل لحم قدم لونوك:

“يارجل طعم قدمك لذيذ، ماذا عن طعم أمك؟”

نهض لونوك بكل سرعة من على الأرض، ولكن كان يترنح بسبب الأصابة المرعبة التي تعرض لها. خطا ثيراكسايمل خطوةٍ واحده، وألا قدمة عند رأس لونوك حيث دخل رأسه في الجدار. أخرج ثيراكسايمل رأس لونوك من الجدار، وضربة على الأرض حتّى أنكسر أنبوب واحد داخل رأسه مما جعله يسيل دمًا في جميع الأتجاهات.

امسك ثيراكسايمل ياقة لونوك، بيده اليمنى. أشعل اليد اليسرى لهبًا أسود يميل إلى قرمزي، وضعها على وجهه الذي كان يخلوا من التعابير، ولكن كان ثيراكسايمل عكس ذلك…. الجنون في عروقه يسير عبر خطوط وجهه، ونبرة صوته التي تعطي جوًا غريبًا، وخوف من الشيء القادم:

"يبدو أنك سوف تتذوق طعم لهب خاصتي! أوه. نسيت أنت لا تملك فم، هههههههه.”

وعندما أراد أن ينشر الهب الأسود داخل أنابيب وجه لونوك، قُطعت يده بطريقة غريبة. وكان القطع يبدأ من جزء الكتف بشكل كامل، أي أن الأصابة كانت على زاوية اليد اليسرى.

رمى ثيراكسايمل، لونك على الأرض وألتف قليلًا للوراء، ولولا ترنح رقبته نحو اليمنى لـ قِطعت، ولكنهُ خدش جزء بسيط منه.

تراجع ثيراكسايمل للخلف قليلًا، وهو ينظر بتمعن نحو ماهية هذا الشخص الذي قد أتى من العدم. كان شخص يرتدي مُعطف طويل أسود مع قميص أحمر تحته، ولا يملك رأس. بدل رأس يوجد غمد، يضع داخله سيفه.

"يبدو أنك الكاتب! يا لهُ من شيء جميل مُقابلتك…” تحدث بصوت يحب السيوف من الغمد، بنبرة هادئ.

"بوهههههههههه، يا رجل أين أنا؟ هل هو يوم الهالوين وأنا لا أعلم؟ أن كان كذلك، فأن جنوني هو زي خاصتي.” ضحك بشكل هستيري عندما رآى ذو الغمد، مُستحقرًا ترحيبه.

"يبدو أنك فعلت شيئًا مرعبٍ بصديقي لونوك، يبدو أنك قوتك عظيمة خاصة مع قدرة التجديد التي لديك.” ذو الغمد يمدح قوة، وقدرة ثيراكسايمل المرعبة والتي من خلالها أستطاع الأطاحة بـ لونوك.

أشار ثيراكسايمل نحو لونوك بتعبر بارد ومضحك، مُتحدثًا بسخرية:

"لونوك، هل هو صديقك حقًا؟ إذن من الجميل أن اقوم بدفنكما معًا في هذا المكان وأكتب عليه، 'اصدقاء للأبد.'، يا رجل كف عن الهراء، وافعل ما جئت من أجله.”

"سوف يكون لي الشرف لقتلك…. السيد الكاتب، ولكن هناك شيء يجب أن تّذكرة بعد أن اقوم بقطع رأسك وهو اسمي، 'غمدار.' يجب عليك اخبرهم عندما تصل إلى اعماق تارتاروس به.” تحدث غمدار بهدوء وهو يسحب السيف من غمده وإشارة نحو ثيراكسايمل.

دخل سيف مغدار ، داخل احشاء ثيراكسايمل وقام بسحبه وضربه بغمده على رأسه حتى جرح بشكل عميق. هجم مغدار من الجهة الأخرى، ولكن قفز ثيراكسايمل على سقف وأمسك غمده بيده من ثم ضربة بكل قوة نحو الأرض، حتى أنكسرت يد مغدار.

وضع ثيراكسايمل الخنجر على صدر، وأراد فتح صدرة، ولكن أمسك مغدار يده، وقام بضرب على حائط حتى انكسر ظهرة من قوة الضربة.

ولكن قبل أن ينهض مغدار، رفع قدمة عاليًا بشكل مستقيم وضرب بكل قوة، حتى أن سيفة قد طار نحو جهة آخر من قوتها.

أدخل ثيراكسايمل الخنجر داخل صدر مغدار، دون أي مُقدمات وقام بتحريك الخنجر داخل صدرة وهو يضحك. ولكن وضع ثيراكسايمل الخنجر خاصته على رقبته، وأوقف هجوم لونوك، والذي قام بأخذ سيف مغدار، حين سقط من يده.

ضُرب ثيراكسايمل من قبل مغدار بقدمة، وكاد أن يصطدم بالجدار ولكنهُ أدخل الخنجر داخله من أجل توازن، حتى وقف على الأرض، وهو ينظر إليهما.

“يبدو أن النتيجة سوف تتغير قليلًا مع أضافة شخص قد طرح سابقًا مني أو أكل لحمة.” رفع رأسه قليلًا وهو ينظر إليهما بعيون شبه مُغلقة مع ضحكة خفيفة تعلوا وجهه.

أعطى لونوك السيف إلى مغدار، وتقدم نحو ثيراكسايمل وقف أمامة. كان لونوك يقبض غضبة الذي يسير عبر أنابيبه. ولكن في تلك لحظة سدد ضربة قويه نحو ثيراكسايمل، ولكن أوقفها بخنجره مما أدى إلى قطع يد لونوك وجرح بطنه بشكل عميق.

ظهر المغدار خلفه، وقام بطعن ثيراكسايمل بكل قوة، ولكن امسكة النصل. وبدا يقوم بضرب راس المغدار، حتى أنكسر الغمد الذي كان يعلوه من قوة الضربة، ولكن في تلك لحظة وضع لونوك المسدس على رأس ثيراكسايمل، ولكن أنحنى بكل سرعة واتيت الضربة نحو رأس مغدار، مما أدى إلى سقوطه مباشرةٍ نحو الأرض.

“يا أبن العاهرة إلى أي مدى تصل قوتك؟” كان الدم يخرج من وجهه لونوك بسبب الغضب، والخوف الذي رآها من عند ثيراكسايمل.

قُطعت يد لونوك من خنجر ثيراكسايمل، وقام بقطع قدمية بكل سرعة، ومن ثم أمسك وجهه بواسطة راحة يده وضربة بكل قوة نحو الأرض.

“كان قتالٍ ملحميًا معكما أيها المجانين، وهذه هي نهاية الطريق.” عقب أنتهاء من هذه الكلمات، قام بتشويه وجهه لونوك. وقطع كل الانابيب التي في وجهه، حتى توقف عن الحركة.

نهض ثيراكسايمل، وأخذ احد الكراسي المكسورة وجلس عليه، وهو يشرب أخر زجاجة نبيذ قد بقيت على وضعها خلال تلك المعركة الحامية التي كانت بينهم.

“شعور جميل… أن تقتل ومن ثم تكافئ نفسك بهكذا شراب، ولكن هكذا نبيذ يحتاج إلى جو موسيقي.” كان ثيراكسايمل يتأمل كلماته، وهو ينظر إلى الجثتين.

نظر نحو غمد، مغدار، وحرك عينيه نحو لونوك. سحب الغمد من جسد مغدار، وخرجت بعض الأحشاء والدماء، ولكن قام ثيراكسايمل بتنظيفها.

جلس على الكرسي، واضعًا الغمد داخل حنجرة لونوك، وهو يعزف داخلها بكل هدوء مع موسيقى مرعبة تصور هذا المشهد المريب الذي مر فيه خلال تلك الرحلة الطويلة، والمُتعبة.

وبعد عزف استمر لمدة 22,25 دقيقة، توقف ثيراكسايمل. وظهر باب في الجهة الآخر من طاولة نحو اليسار، نهض ثيراكسايمل من الكرسي، وأتجه نحو الباب، نظر نحو الجثث التي مُزقت، وقطعت من قبله. وعندها غادر مع ابتسامة خفيفة على وجهه.

ظهر ثيراكسايمل في مكان غريب، أنها صحراء واسعة وضخمة، مع وجود القمر القرمزي فوقها، والظلام الدامس الذي يكسرة لون الأحمر من خلالها، ويوجد أمامة شخص غامض جالس على كرسي مُحطم ذو ظهر طويل.

كان هذا شخص يرتدي فقط بنطلون أسود مقسم إلى ثلاثة إجزاء، كل جزء يشير إلى عالم مُختلف، شعرة طويل أسود كالحرير، يأخذه نسيم الهواء الجميل والخصب عبر آفاقها، وعلى جانبه سيف طويل مُستلقي على الأرض يخرج منها ضوء خفيف ومن ثم يسكن بهدوء، يوجد على رأسه طوق قرمزي ساطع، ملامحه غير واضحة أبدًا، فقط يخرج من عينيه لون أحمر مُخيف.

نظر ثيراكسايمل من حوله وهو في قمت الذهول من هذا المنظر الذي يراه، حتى سقطت عينيه على صاحب الطوق القرمزي. مد صاحب الطوق القرمزي اصبع السبابة نحو ثيراكسايمل مُتحدثًا بنبرة مُخيفة وهادئه:

“مرحبًا بالكاتب، لقد تأخرت كثيرًا ياصاحب العيون القرمزية. يبدو أن مُغامرتك في أعماق المصحة القرمزية جعلتك تفقد عقلك بشكل تّّدريجِ، حاول ألا تستلم لهذه المصحة الكاذبة، التي صنعت من خلال حروف مُصطنع.”

نظر ثيراكسايمل بعيون مذهولة، وهو متسائل نحو ماهية هذا الشخص المرعب الذي هو في حضرته:

“هل هذه الأحداث جميعها داخل هذه المصحة، هل هذه المصحة بهذه العمق والرعب؟ وشيئًا آخر… من أنت؟”

حرك اصبعه بشكل دائري في الهواء مُخرجًا ضوء يشق الأفق عبر نسيمها:

“أنا هو أنت نيوفيليت أو ثيراكسايمل، أنت المُسمى الصفر ‘ الرايخ الصفر’، لكن قد عفى عليَّ الزمن منذو دهرًا طويل، وبقيت في عالمي الخاص الذي أتجول فيه بكل هدوء هربًا من صراعات هذا العالم، ولكن الذي لم استطع الهروب منه هو شيئًا واحد…. ضوء القمر القرمزي، وبالنسبة إلى سؤالك الأول هذه الأحداث جميعها خُزنت داخل المصحة، تستطيع القول أنها مجرد أمور القدماء.”

“القدماء، العظماء، والغوامض. من هم؟ ولماذا سلطتهم جدًا مرعبة على هذا العالم أو أن صح القول ليس في هذا العالم فقط…. بل في جميع العوالم، وبعض يلقبوني بالقاب غريبة كـ العظيم، والكاتب، لماذا؟” تحدث ثيراكسايمل بهدوء شديد وكأن شخصيته قد تغيرت بشكل كبير عندما تبادل اطراف الحديث مع الرايخ الصفر.

ضحكة الرايخ الصفر بشكل هادئ، وكانت عينيه تضيء بشكل قوي في أعماق هذه الصحراء المُرعبة:

“يا بني، يوجد بعض الأسئلة لن تجد لها أجوبة، مالم تحاول من تلقاء نفسك… ألم يخبرك بذلك؟”

تفاجأ ثيراكسايمل من جواب الرايخ الصفر الذي كان يدرك منه، أنهُ لن يحصل على أي أجابة بتاتًا:

“هل تعني أن الرحلة طويلة؟ رحلتي لن تقتصر على عالمين أو عالم واحد؟ هل أفهم منك أن الأجابة مقامها مرعب واستيعابها يجلب الجنون؟”

اشار الرايخ الصفر باصبع السبابة نحو ثيراكسايمل بنبرة تألم وهدوء:

“ ها أنت تجيبُ نفسك يا عزيزي ثيراكسايمل، ولكن أنتَ وصلت نحو البرج الأخير، نحو العالم الثاني ألكسترون، سوف يكون الأمر صعبًا معك قليلًا، عليك الحذر. جنونك هذا، لن يفيدك بكل المعارك أو القتالات… بعض القتالات تحتاج الهدوء لا أن تصبح قردًا، ترقص في عرضٍ لسيرك.”

“هل يوجد لديك سؤال، أن يكون في حدود الجواب الذي استطيع أن اعطيه لك.”

مد ثيراكسايمل يده نحو الأمام، مُتحدثًا بهدوء وتعجرف:

“وهل المكوث في هذا المكان والهروب من الشيء الذي لم تستطيع هزيمة، يعتبر الهدوء والطمأنينة لديك؟ ماهذا الهراء الذي تتحدث عنه.”

تنهد الرايخ الثالث بشكل مطول، ومن ثم أحاط عينيه نحو ثيراكسايمل، مما جعله يشعر بالأختناق بسبب تلك النظرات المرعبة:

“سوف تتمنى طعم النوم، لا راحة فقط. سوف تنظر ، وتنظر بلا أي فائدة نحو شيء لن تستطيع استرجاع أبدًا.”

2024/09/17 · 14 مشاهدة · 1940 كلمة
MYDE
نادي الروايات - 2025