الفصل الكاذب
————
لقب ذو “666.”
————-
بدون أي تفكير، ضرب ثيراكسايمل وجه ألكسيرون بقدمة، مما جعله يترنح في الهواء. سدد ألكسيرون ضربة أخرى، ولكن مُعاكسة حيث كان يريد يضرب رأسه ولكن أتيت الضربة نحو كبدة، مما جعل ثيراكسايمل لا يعرف أي منطقة سوف يسدد ضربته. أتيت الضربة نحو الكبد مما أثر على تنفس، وسدد ألكسيرون ضرب قويه نحو وجهه مما جعله يصطدم بالجدار الخلفي.
"أيها المحقق، يبدو أنك غير مِحترم بتاتًا؟ حتى لم تجعلني أكمل كلامي؟ هل هذه هي أخلاقك؟ هل هذه أخلاق النازيين.” تحدث وهو يرفع جزء من فمة الأيسر بصوت شخص غريب الأطوار.
نهض ثيراكسايمل من على الأرض، وهو ينظف الملابس الخاصة به من أثار الضربة التي تلقاها من عند العالم النابغة! رفع ثيراكسايمل وجهه مع ابتسامة عريضة تعلوا وجهه، مُتحدثًا بهدوء:
"ماذا تقول؟ لم أسمعك جيدًا. هل تعيد البراز الذي أخرجتهُ من فمك وتقوله لي مرةً أخرى؟ أو لا يحتاج إلى ذلك… النازي الذي يقف أمامك سوف يجعلك تحترق في مكان جميل ومظلم… كما فعلنا سابقًا.”
"هههههههه! أرجوك لا تجعلني اضحك أيها المحقق، لن تفعل أي شيئًا هنا أبدًا. سوف تكون اعظم تجربة سوف اقوم بفعلها عليك… سوف اقوم بقطع اطرافك ووضعها على جسد فأر، أو… أو…. سوف انقل جميع حواسك للفأر لتعيش هك….”
لم يكمل كلامة، إلا وأتيت ضربة نحو رأسه من ركبته، جعلت الجزء الأيسر من رأس ألكسيرون يتهشم من قوة الضربة. ومن ثم سدد لهُ ضربة عكسية بقدمة اليمنى… مما أدى إلى اصطدامة في الجدار الأمامي وسقوط الستارة العملاقة عليه.
كان ثيراكسايمل ينظر إلى الأمام، تقدم نحو الستارة من أجل أن يرفعها عن جسدة ألكسيرون، ولكن الغريب أنهُ لم يجدة! سمع ثيراكسايمل صوت خطوات من الجهة اليمنى نحو الأجساد التي تبدو وكأنها نافورة من الدماء.
ألتف ثيراكسايمل نحوه الجهة التي يسمعها منها صوت الخطوات، وإلا وجد ألكسيرون يقوم بغسل يديه بالدماء! وهو يغسل يديه، تحدث بهدوء وهو ينظر إلى الأجساد وكأنها قطع فنية:
"هل ترى هذه التحف التي أمامك؟ أنها جميعًا تساوي بالملايين… ولكن الناس لا يحبون هكذا فن، يريدون صور فيها بعض الخزعبلات ويعتبروها فنٍ عميقًا. يالهُ من هراء… أنظر جيدًا وتمعن، هذا هو الفن الحقيقي الذي أفنيت عمري في صنع.”
ألتف ألكسيرون نحو المحقق، وهو يمسح الدماء على وجهه الشاحب، متحدث بنبرة القتل والسيطرة:
"ولكن الغريب هو وجود أحمق مثلك يريد أن يقوم بقتلِ؟ هل لديك بعض الكراهية لي؟ أم أنها مجرد مهمة تخص مجالك المُعقد، أو…. لا تخبرني أن الكاذب آمرك بأتمام هذه المهمة؟”
نزل ثيراكسايمل من على المسرح وهو ينظر نحو ألكسيرون بعيون حادة وغاضبة، متحدثًا لهُ بهدوء:
"لم يآمرني أحد يا رأس النفايات… ولكنها تبادل مصالح مشتركة.”
“قلت مصالح مشتركه… هم.” عندما أنتهى ألكسرون من حديثه سدد ضربه نحو رأس ثيراكسايمل من قوتها، كان هناك صدى يتبعها، ولكن أنحنى للأسفل بسرعة. وضرب قدم ألكسيرون بقوة… حتى أنكسرت.
“أيها لعين.“ وأراد تسديد ضربة نحو بطن ألكسيرون، ولكنهُ أمسك كتفه، وخلعه بكل قوة. مما جعل ثيراكسايمل في موقفًا لا يحسد عليه. مما جعل ألكسيرون يسدد الضربة الأقوى نحو رأس ثيراكسايمل. مما جعله يترنح في الهواء كل الورقة التي تُقطع من غصنها.
“يا رجل، ضرباتك جميعها ثقيلة ما هذا الهراء؟” أمسك ألكسيرون قدمه، وعالجها بسرعة، مُتحدثًا مع ثيراكسايمل وهو يتذمر.
فرقع ثيراكسايمل أصبعية بقوة شديده، مما أدى إلى اطلاق مجموعة من النيران نحو ألكسيرون. تجنبها جميعها بسرعة، وكأنهُ يعرف لحظة وصولها.
ولكن ظهر ثيراكسايمل بعيون مجوفة حاملًا الخنجر بيده اليسرى، يريد قطع رأس ألكسيرون… ولكن أوقف ألكسرون الهجوم بسرعة، وأراد تسديد ضربة نحوه وجهه. ولكن أمسك ثيراكسايمل رقبة ألكسرون وكسرها، ومن ثم أدخل رأسه داخل جسده.
تناثر جسد ألكسيرون في الهواء، وظهر في منتصف الصالة، وهو ينظر إلى التمثال ذو أربعة وجوه، ويتحدث بهدوء شديد وكأنهُ يصف شيء معين:
“المعنى للأربعة في مختلف العوالم، هو القوة والشجاع. ولكن على مايبدو أن الأربعة الوجوه التي يحملها هذا التمثال تدلل على الموت بطرق مُختلفة. هل تعِ ما أقول أيها المحقق؟”
ألتف ثيراكسايمل نحو مصدر الصوت. ووجد العالم النابغة على قيد الحياة، وهو ينظر نحو التمثال. كان عنصر المفاجأة والذهول دخيل عند ثيراكسايمل:
‘إلم أقم بإدخال رأسه داخل جسده؟ إذن كيف لإبن عاهرة أن يكون على قيد الحياة لمرتين.’
“يبدو إنك تتسأل، كيف أن أكون على قيد الحياة لمرتين؟ هل سحر؟ أم خبرة كونية ؟ بما أنك محقق يجب عليك إيجاد الحل لقتلِ، ههههههه!” نظر ألكسيرون بعيون مُغلقة وهو يضحك على ثيراكسايمل بسبب محاولته الفاشلة في قتلة.
كان ثيراكسايمل، واقف وهو في حيرة من أمرة… كيف سوف يقتل هذا الشخص الذي كُلما حاول قتلة، لاذ بالفرار كالعاهرة.
بدا ينظر نحو التمثال التي كانت على الجهتين اليمنى واليسرى، ووجد شيء غريب. بدون أي تفكير هجم ثيراكسايمل على ألكسيرون، ولكن لم يكن مصوب ضربته نحوه، بل نحو الأجساد الذي قام بتدميرها جميعًا بضربة واحده… هنا صرخ ألكسيرون بصوتًا عالٍ:
“ يا إبن العاهرة، ما أنك بفاعل؟”
ولم يهتم لصراخ العالم النابغة بتاتًا، بل سارع نحو الأجساد الآخر وهو يلهث كالكلب، وكأن جنونًا بدا يسيطر عليه. ظهر ألكسيرون أمامة، وأراد ضربة نحو رأسة بحركة خمسة أصابع…. ولكن أمسك ثيراكسايمل أصابعة وأدخلها في فمة، ومن ثم أخرجها من رأسه… وضع ثيراكسايمل اصابعة العشرة على رأسه، وقام بتدميره كليًا.
ومن ثم اتجه نحو الأجساد… ودمرها جميعًا، سمع صوت صراخ مدوي من جميع الجهات… كان الصوت يطرق جميع أجراس رأسه من كل زوايا… حتى ظهر رجل المنشار على المسرح، يصرخ بصوتًا عالٍ، ويخرج من فمه دماء كثيرة… تحدث بصوت مُرعب:
“لم أتوقع بتاتًا أن يومًا من الأيام هناك شخص يستطيع حل هذا لغز العظيم الذي قد صنعته بيدي… ولكن أنتَ أردت ذلك أيها المح…”
لم يكمل جملته وإلا أطلق ثيراكسايمل موجة من المياة نحو رأسه… مما اسفر على فقد عينه اليمنى، ولكن قام الرجل المنشار بحركة مّباغتة مما أدى إلى قطع يد ثيراكسايمل، ومن ثم طعنه حتى أن جزء من امعائه بدأ بالخروج. ولكن وضع ثيراكسايمل خنجرة على رقبته… وقطع نحرة، وتناثرت الدماء على وجهه.
أراد ثيراكسايمل قطع قدمة، ولكن أمسكة رجل المنشار وأراد قطع يده الأخرى… ولكن وضع الخنجر نحو عينه، ولكن أمسك رجل المنشار الخنجر وسدد ضربة مدويه نحو ثيراكسايمل مما جعله يضرب بالإرض أربعة مرات حتى اصطدم في الجدار الخلفي.
“أيها لعين، لست بمحقق عاديًا بتاتًا… هل تتوقع أني سوف أنسى قتلك لأعظم تجربة على الأطلاق؟ كلا سوف تذوق طعم الإلم والغثيان أيها العاهر.” تحدث بصوت مُظلم وهو يخاطب ثيراكسايمل الذي تكسرت عظامه من قوة الضربة التي تحصل عليها.
‘يبدو أن هذا لعين يحتاج إلى كثير من الحركة، لذلك علي أقتباس جيرمان، يعتمد الصيادين على الحركة والدقة في قطع الضحايا… لذلك لن يكتمل الصيد إلا بتقل الضحية. هذه هي فلسفة الحياة التي نرآها من جانبًا واحد.’ نهض من على الأرض، محطم من قوة الضربة التي تحصل عليها… يواسي نفسه بتعابير مبهمة.
‘صحيح أن شكلي لن يتحول إلى جيرمان كما في العالم الثاني، ولكن سوف اقتبس مهارة الصياد.’ واضعٍ الثقة في الأنبوب الصحيح ليسير بشكل أفقي.
“أيها المحقق… هل غلبك النوم في اعماق تارتاروس أم ماذا؟” صرخ الرجل المنشار بصوت عالٍ نحو ثيراكسايمل.
ولكن هجم ثيراكسايمل بسرعة شديده لم يستطع رجل المنشار استيعابها…. مما أدى قطع يده العملاقة، استرجع ثيراكسايمل يده التي قطعت، قفز نحو الأعلى وهو يطلق موجة من المياة نحو رجل المنشار.
حاول تجنبها بكل سرعة، ولكن ظهر ثيراكسايمل خلف، ووضع البرق على جسدة، وكان الجو عبارة عن مطر بسبب حركة ثيراكسايمل الذكية التي قام بفعلها.
مما جعل رجل المنشار في حيرة من أمرة، ولكن كسر هذا الحاجز ولوح بالمنشار خاصته، ولكن أمسك ثيراكسايمل يده ومن ثم قام بتدويرها كما يقوم بتدوير العجله.. حتى خرجت الدماء والعظام من يده، ومن ثم قام بقطعها وأدخال يده في صدرة… وضربة نحو المسرح واصطدم بالجدار بقوة شديدة، حتى أن بعض الصخور قد سقطت عليه…
عندما سقطت الصخور على جسد رجل المنشار، لم تظهر فتح او شيء آخر، ظهر عين تنظر نحو ثيراكسايمل.
لم يهتم ثيراكسايمل للعين، بل نظر نحوها بعيون قرمزي، وكأنهُ يقول في ذاته ‘الخوف موجود في كل بشر، والخوف من الأمور الكونية شيء طبيعي، ولكن أنا؟ أنا لا أخاف القدماء ما بالك بعين تنظر نحوي’ كلمات قوية تخرج من أعماقة المُحطمة في هكذا عالم مُرعب ومدمر.
ليس كل شخص يستطيع الصمود في هكذا عوالم، إلا من أن أعتبر الجنون هو سيدة.
تقدم ثيراكسايمل نحو المسرح وهو يسير بخطوات غامضة، ووجد العالم النابغة طريح الأرض، والمنشار بالقرب منه… تحدث العالم النابغة ألكسيرون بصعوبة وهو يبصق الدماء في كل مكان:
“ك.. كيف عرفت السر؟ لم يست… لم يستطيع أي أحد أن يعرفه؟”
أنحنا ثيراكسايمل قليلًا، وهو يجيب على سؤاله بهدوء مع نظارات مرعبة:
“ لم اتقل ان هناك سر؟ وبما انك محقق يجب عليك أيجاد؟ لقد فعلت… نظرت نحو جميع الأجساد، ووجدتها جميعها بدون استثناء عندما اقتلك يتوقف الدم عن السيل منها…. لذلك توقعت وجود شيء أو لغز استطيع من خلاله قتلك، لذلك قمت بتدميرها من اجل عدم تجددك مرةً أخرى.”
“يالك من عبقري…. على ما يبدو أنهُ يوجد من هم أذكى مني بإشواط كثيرة، وبما أني سوف أموت…. سوف اطلعك على شيء مهم بما أني هو المقطوعة الرابعة.” تحدث بهدوء وهو على وشك الموت، ودماء تتناثر على جسده.
“ليس هناك كلام كثير سوف يصلك إلى نتيجة، ولكن عندما كنتُ في المحل خاصتي، وانا اقوم ببيع قطع الغيار، دخل رجل غامض يعرف بل ‘ الكاذب.’ تكلم معي بخصوص مصحة وما إلى ذالك، اعجبتني فكرته كثيرًا، وقررت عندها الأنظمام لأصبح من العلماء الكبار الذي يعملون تحت يده… كانت الأمور طبيعي حتى بدأ يصبح مهووس بشيء ما، كان مهووس بتجربة غريبة قد فعلها عن طريق الخطأ! ليس هناك تجارب تكون عن طريق الخطأ، ولكن ذلك الرجل الغامض قد فعلها بشخص عزيز على قلبة…”
بصق الكثير من الدماء وهو يحاول التكلم بالأمور المهمة، كانت الدماء تخرج حتى من عينيه… ولكن حاول التكلم حتى لو بالمختصر:
“لقد أستعان بأفكاري من أجل هذه العملية، والتي كنت أجهلها بشكل كبير حتّى أني طرحت مجموعة من الأسئلة عليه، ولكن كان الجواب هو واحد لم يتغير أبدًا ‘سوف تعرف قريبًا.’ كان هذا الجواب يتردد كلُ مرة خلال القرون التي كنت أعمل فيها… حتى أتى اليوم الذي عرفت فيه سره المُرعب، والغريب… ولكن اتعرف شيئًا كنت أريد سلطة لذلك نشرت هذه الشائعة في جميع ارجاء المصحة ومن ثم أخبار العالم الخارجي، وهو خارج المصحة الناس الذين يسكنون في لندن.”
“عقب تلك الأمور الكثيرة، قام الرجل الغامض بتدمير كل شيء قد بناة خلال تلك القرون… حتى أنهُ استعان بشخصين مرعبين قاموا بقتل كل من في المصحة، ولكن لم يستطيعوا الوصل إلي بسبب العالم البعدي الذي قمت بصنعه وجعلتهُ مُنفصل عن المصحة… كان يقوم باستدراج الناس من خلال بعض التحديات الوهمية والقصص المُفبركة من أجل قتل ضحايا داخل المصحة… ولكنهُ ليس غبيًا كان يستهدف النقاط التي يحتاجها لكسب الأشخاص… أيها المحقق كيف كسبك؟”
كان ثيراكسايمل مذهول بكميات المعلومات الكثيرة، حتى أدرك للحظة أنهُ اصبح عبارة عن بيدق يتم التحكم به بسهولة شديده.
“دعك من أمرِ… ماهو السر الأعظم الذي قام بفعله؟”
ابتسم العالم النابغة وهو يحاول التكلم بكلماته الأخيرة:
“يبدو أنك تملك سر عظيم أيها المحقق، بما أني سوف أموت. لا يوجد شيء مهم لأقوم بإخفاءهِ عنك، السر الأعظم يكمن في رو….”
لم يكمل جملته وإلا فُجر رأسه بواسطة مُطرقة ضخمة، رفع ثيراكسايمل رأسه وهو مُتفاجئ من الأمر، وإلا وجد شخص يضع على رأسه خوذة مصنوع من جلد بشري. كانت الخوذة على شكل هرم، وكان الجزء العلوي يظهر عضلات بطنه، ويرتدي في الجزء السفلي مئزر لونها أبيض مغطى بالدماء.
وضع ذو الهرم مطرقته على كتفه، وهو ينظر نحو الأمام، وكأنهُ يشاهد شيئًا ما، حتى صفق أحد الأشخاص، ألتف ثيراكسايمل، ووجد شخص يرتدي قناع مصنوع من جلد بشري فيه ضحكة عريضة جدًا بالون الأحمر، ويوجد خطوط حمراء تحت فتحت العيون الخاصة بالقناع، مع شعر أسود متوسط الطول، وقميص ابيض ذو اكمام بيضاء فوقها سترة بيضاء، يحمل بيده اليمنى سيف طويل يحتوي على نصلان، الأول طويل والآخر قصير.
“المرعب الذي استطاع بأطاحة هذا العالم النابغة المُرعب الذي حاولت لسنوات لأقتلة، أنت حقًا تستحق لقب ما رأيك بـ ‘ السرمد ذو 666.’ لأنك حقًا شيطان يتجول فقط لأطاحة ما هم أقوى منه.” تحدث بنبرة هادئ وكانت الابتسامة تتحرك بشكل بطيء ومرعب تمثل الاسلوب الذي ينطق به.
هنا سوف يدرك الشيطان أنهُ ليس وحيدًا.