فصل تارتاروس
عديم الوجه
----
جلس نيوفيليت على الأريكة ، ومن ثم تمدد على الأريكة من أجل التفكير في بعض الأمور ، ومنها هذه القضية ، وقضية عائلة الواكير ، وحل لغز هذا العالم الغريب .
بدأ نيوفيليت بـ محادثة نفسه .
' حل مقتل عائلة الواكير لكن كيف ! يريد مني حلها وأنا رجعت إلى هذه الحقبة ،
نهض نيوفيليت من عند الأريكة ، وتابع كلامة .
أذن العائلة في هذه الحقبة ليسوا بأموات ، وأنما هي مجرد عائلة عادية الآن ، أشتهرت عائلة الواكير من خلال بيع الاسلحة في ذلك الوقت ، عندما أنتهي من هذه القضية سوف أقوم بزيارتهم ولكن هل العائلة في نفس المكان ! لـ نجرب ليس هنالك شيء لأخسرة '
أخذ نيوفيليت نفسًا بسيطًا ، ومن ثم بدأ بالكلام .
' والشيء الثاني هو حل لغز هذا العالم ولكن السؤال هنا كيف ؟ ومن هذا الغامض الذي إرسلني إلى هذا العالم ؟ لقد قام بزيادة قدرات ذكائي وأيضًا أعطاني القدرات الخطيرة جدًا ، ماذا يريد مني أن أفعل ؟ هل يريد مني أن أجدة ؟ أم ، يريد مني أكتشاف هذا العالم الغامض الذي أرسلني إليه '
تمدد نيوفيليت على الأريكة من أجل أن يأخذ قسطًا من الراحة .
" لا أريد سبق الأحداث ، سوف أدعها تسير بسلاسة حتى أصل إلى رأس الخيط "
نام نيوفيليت ، نومًا عميقًا ، بسبب رحلة اليوم الطويلة ، والتحقيق في أدق التفاصيل ، أستيقظ نيوفيليت مفزوعًا ولكن ليس من كابوس ، بل صحى مفزوعًا لأنها كان في مستشفى لندن المركزي .
كان نيوفيليت واقفًا في منتصف قاعة الأستقبال وفي الجهة اليسرى كان هنالك المضيفة الخاصة بطابور الأستقبال ولكن لا يوجد أي أحد ، وفي المقدمه كان يوجد باب مكتوب عليه كلمات غريبة وكان يتقطر دمًا .
' الخروج من أعماق تارتاروس ، يعد من الأساليب القديمة ، حارب من أجل أن تصبح لورد تارتاروس . '
كان نيوفيليت مصُدومًا من الأمر ، لا يعرف ماذا يقول حتى ، واقف في منتصف القاعة لا يعلم هل هو في واقع ، أو حلم ، أو أعماق تارتاروس .
وكان هنالك باب مغلق بثلاثين قفل ، قفل فوق القفل الأخر ، وكان يسيل دمًا بغزارة شديدة ، وكانت عليه لافتة مكتوب فيها بالدم .
' هل تفضل السلاسل ، عاقب الموقرين شابًا بالسلاسل ، جعلوا كل سلسلة في منطقة مختلفة من جسمة ، جعلوه يتمنى الموت ، ولكن حتى تارتاروس كان يرفض هذا الشاب ، هل تريد أن تصبح مثلة ؟ '
أقترب نيوفيليت من عند الباب ، وقام بلمس السلاسل ، حتى سقطت دماء على أصبعة ، كان نيوفيليت لا يعرف ماذا يجري هنا حتى ، كان نيوفيليت تتصاعد عليها معالم الرعب والخوف المؤكد .
ولكن كان نيوفيليت يشعر أن هنالك شيئًا خطيرًا سوف يقترب منه ولكن لم يرى مصيرة بوضوح .
قام نيوفيليت بـ سحب شعرة الأبيض الطويل إلى الأعلى ، وبدأ بالحديث في وسط النور الوحيد الذي يسودة الظلام .
" ماهذا المكان ؟ وأيضًا لماذا عندما لمست الباب رأيت مصيري ، ولكن ليس بوضوح وأنما أخبرني أن هنالك خطر قادم ، وكأنه يزحف نحوي في وسط الظلام "
بدأ نيوفيليت بتفحص غرفة الأستقبال ، وكان ينظر من حولة ، تحدث نيوفيليت وقال بصوتًا غاضب
" هل يريد ذلك لعين أن يصيبني بالجنون أم ماذا ؟ "
ولكن على غفلة كان هنالك شخص جالس في كراسي الأنتظار يلبس ملابس رسمية وقام بـ مناداة نيوفيليت .
" عزيزي نيوفيليت ، كيف حالك ، آمل أن هذا العالم رحيم معك "
تجمد نيوفيليت في مكانه ولم يستطيع أن يحرك صبع واحد على الأقل ، أمسك الغامض كتف نيوفيليت ، وقال له
" أعذرني على أخافتك ، يا عزيزي نيوفيليت "
قام الغامض بإنزال قبعته من على رأسة ، ظهر شخص بـ شعر أبيض طويل ، والمرعب أنهُ لا توجد أي ملامح له .
كان نيوفيليت ينظر إلى هذا الشخص وكان لا يستطيع حتى أن يحرك فمة أو حتى أن يقوم بتحريك أصبعة البنصر .
قام الغامض بسحب يده من على كتف نيوفيليت ومن ثم قام بالجلوس ، ونظر إلى نيوفيليت .
" لا داعي إلى هذا الخوف أيها المحقق الجميل ، أنا أدعى بـ عديم الوجه ، أو تستطيع القول ( المهرج ) "
إذا كان الثلج يذوب ، على الأغلب نيوفيليت لن يذوب بسبب تجمد عروقة من الخوف الذي يسير في شراينة .
أكمل المهرج كلامة ، وكان يحرك بيدة في الهواء بشكل غريب ، وكأنها مكسورة .
" يبدو أنك في حيرة من أمرك يا نيوفيليت . أنتَ الآن مندهش من شيئين وهو أمر هذا المكان ، وأنا تحديدًا . ولكن لا عليك يا نيوفيليت أنتَ الطفل العبقري تستطيع تخطي هذه المهمات الصعبة كما كنت تفعل دائمًا ، وأيضًا لماذا أنتَ واقف وكأنك مياة قد تجمدت على أحد البيوت ، أجلس عزيزي نيوفيليت "
جلس نيوفيليت ، مقابيل المهرج الغامض ، وبدأ بالنظر إلية ، رغم الخوف الذي يسير في عروقة .
" من أنتَ ؟ وما أمر هذا المكان الغريب والمرعب ؟وكيف لك أن تعرفني ! "
ضحكة خفيفة من المهرج ، وقام بوضع قدمًا على القدم الأخر ، وبدأ بالحديث .
" يا نيوفيليت ليس كل شخص تقوم بـ سؤالة سوف يجيبك وأنتَ أعرف بذلك أيها المحقق . يجب عليك في البداية الضغط على المتهم وتخويفة ، وسوف يقوم برمي كل شيء يعرفة ، أو لا يعرفة أمامك "
أشار نيوفيليت بيده اليمنى ، وقال
" أيها المهرج ، هل تطلب مني فعل ذلك لك ؟ "
ظهر المهرج من خلف نيوفيليت ، وكان نيوفيليت مصُدوم من سرعة المهرج ، وكيف أصبح بسرعة خلفة ، للتو كان يتحدث معه ، كيف أصبح أمامة .
ضحك المهرج بصوتًا مريب ومرعب ، وهو يمسك كتف نيوفيليت ، وكان قريبًا من أذن نيوفيليت .
" هذه الأمور لن تسير ، على من أخترعها ، أنا هو أنت ، وأنت هو أنا ، نيوفيليت "
رجع المهرج إلى مكانة بكل سرعة ، وجلس في نفس الوضعية السابقة ، وبدأ يكمل حديثة مع نيوفيليت .
" عليك يا نيوفيليت أن تتماسك كثيرًا وإلا تّدع هذا العالم يقوم بإبتلاعك ، كما يبتلع الضفدع الذبابة "
أشار المهرج بأصبعة السبابة إلى الكرسي ، بـ جانب نيوفيليت ، وكان يحتوي الكرسي على مسدس وخنجر ، تابع المهرج كلامة وقال .
"سوف تستفاد من هذه الأدوات بشكل كبير يا نيوفيليت . وأيضًا كن حذرًا في المهام التالية ، لا نعلم ماذا يخفي لك تارتاروس "
ومن ثم أختفى المهرج من أمام أنظار نيوفيليت . كان نيوفيليت لا يعرف ماذا يحدث ولكن قام بأخذ المسدس والخنجر ، كان الخنجر حادًا بشكل مرعب ، إذا سقطت ورقة على الخنجر لـ قطعته بكل سهولة .
وضع نيوفيليت الخنجر على السترته ، التي كان فيها چيب مخصص لها ، وقام بوضع المسدس على حزامة ،
وعندما أراد نيوفيليت الخروج من عند الباب .
فتح الباب بشكل مفاجأ وظهر منه شخص عملاق ، ومن الخوف كان نيوفيليت ينظر إلى العملاق ، وكان الرعب يسير في جميع أجزاء جسد نيوفيليت .
كان هذا عملاق يغطي رأسة بـ غطاء يشبة إلى حدًا ما الجرس وكان يقوم بسحب منجل عملاق وكان يتحدث بـ كلمات غريبة ، وغير مفهومة بتاتًا .
وفي تلك اللحظة قام بالسير بسرعة من أجل الوصول إلى نيوفيليت ، حتى يقوم بقطع رأس نيوفيليت إلى أجزاء . فتح الباب الأخر إلى نيوفيليت فجأةً . قام نيوفيليت بالركض بسرعة وهو لا يعرف ماذا يجري من حولة وقام بسحب الأسرة من أجل عرقلة حركة العملاق . ولكن كان العملاق يقوم بضربهم بضربة واحده وكإنها لا شيء .
وقف نيوفيليت ، وقام بـ سحب مسدسة وأطلاق النار على الجرس الذي يغطي رأس العملاق ، وعندما قام نيوفيليت بأطلاق رصاصة على الجرس . وقف العملاق وقام بضرب رأسة على حائط بقوة شديدة .
أستغل نيوفيليت هذه الفرصة ، ودخلة إلى أحد المكاتب ، وقام بالأختباء بـ خزانة الملابس . كان نيوفيليت يحاول التنفس بشكل طبيعي وبهدوء شديد ويقوم بترتيب أفكارة .
' ماذا يجب عليّ أن أفعل ؟ ذلك العملاق لعين ، كيف سوف يموت ، هل توجد طريقة معينة لقتل هذا المسخ القذر ، إذا قمت بـ طعنة ولم يتأثر بالطعنة ، على الأغلب أنا في عداد الموتى ' كان نيوفيليت يتسأل عن المجهول
بدأ نيوفيليت بترتيب أفكارة ، والتفكير بحل واضح ، حتى ظهرة فكرة سوف تكون الخلاص من أجلة .
' مسدس وخنجر . هذا يرمز إلى شخص الذي أقوم بحل قضيته لعينة ،
( أبتسم نيوفيليت إبتسامة خفيفة وتابع كلامة )
يجب عليّ أن أكون مغتالًا واقوم بأغتيال ذلك المسخ لعين بسرعة كبيرة '
وقف صوت طرق العملاق على حائط . ومن ثم قام بـ صراخ بصوتًا عالاً ، وقام بـ ضرب جميع الغرف .
وعندها ظهر نيوفيليت أمامة وقام بوضع علامة (X) على بطن العملاق مما أدى إلى فتح بطن العملاق ، وخرجت أحشاءة ، ومن ثم قام نيوفيليت بالأطلاق على الجرس الذي على رأس العملاق ثلاثة مرات ، صرخ العملاق بشكل مرعب وكانت أحشاءة تتدلى من بطنة .
وفي تلك لحظة ، قام العملاق بـ ضرب نيوفيليت فجأةً ، وقام برفع المنجل وأراد أن يقوم بقطع نيوفيليت إلى قطعتين ، ولكن أستيقظ نيوفيليت مفزوعًا ، كان يتصبّ عرقًا بكثرة ، وكان يقوم بقرص نفسه ليتأكد ، أنهُ ليس في حلم .
' تباً ما ، ما كان كل هذا الجنون ؟ هل كان مجرد حلم ، أو
لم يكمل نيوفيليت جملته ، وقف نيوفيليت ونظر إلى المرآة ، وكان المسدس والخنجر عند الأريكة ، أنصدم نيوفيليت من الأمر ، وقال
' ماذا يجري هنا ؟ على مايبدو أنّي لم أكن أحلم '
قام نيوفيليت بالنظر إلى ساعة ، ووجدها تشير إلى الساعة العاشرة ، ولم يكن يعرف مساءً أو صباحًا ، ولكن كان هناك خيط من ضوء الشمس يمر من تحت الباب .
كان نيوفيليت متعجبًا من الأمر ، والسبب أنه لم تأتِ إليزبيث من أجل فتح باب الغرفة ، توقع نيوفيليت أن شيئًا خطير قد حدث لها .
وضع نيوفيليت الوسادة على القفل وقام بأطلاق النار على مكان القفل ، وكان سبب وضع الوسادة ، وهو عدم أزعاج أو أحداث الفوضى في الفندق ، ومن ذهب إلى غرفة إليزبيث وقام بـ طرق الباب ولكن بدون جدوى ، لم ترد إليزبيث على نيوفيليت .
أطلق نيوفيليت النار على القفل ، وكان واضع الوسادة ، وقام بـ ضرب الباب ، وهنا كانت الصدمة عندما قام بفتح الباب .
كانت إليزبيث قد قطعت بطريقة بشعة لا يتصورها العقل البشري أبدًا ، حيث كان جسدها مقطع على شكل مربعات ، وكان رأسها فيه ثلاث طلقات .
عندما كان نيوفيليت يحاول فهم ماذا يجري هنا ، قام أحد الأشخاص بـ غلق الباب خلف نيوفيليت ، تحدث الشخص الغامض بصوتًا هادئ وقال .
" مرحبًا أيها المحقق نيوفيليت "