36 - سيناريو الوهم - ماضي إثلستان (3)

في الجهة الغربيه ... كانوا النخبه يتدربون فيما بينهم من أجل ألاستعداد للحرب التي سوف يخوضوها غداً ...

كانوا في القسم الرئيسي للتدريب والذي كان عباره عن ساحه كبيره نوع ما وتوجد فيها مقاعد للجمهور والتي في بعض ألاحيان تحدث مبارزات من اجل ألاستعراض او شيء من هذا القبيل ...

بينما كان أثلستان يتدرب وحده في زاويه بعيده قليلاً قام شخص بوضع سيف على رقبته وتحدث هذا شخص أليه بصوت أنثوي ....

"... وما الذي يجعلك أفضل منا حتى تشارك في الجيش الرئيسي ها ..." والتي كانت تتحدث هي أديث والتي كان غاضبة جداً من أثلستان ....

ألتف أثلستان أليها وقام بمسك نصل السيف والابتسامه على وجهه ...

"... لأني أفضل منكم ، أفضل منكم جميعاً ...."

سمع النخبه والاشخاص الموجودين في الصاله هذا الكلام ولكن لم يبدي أي احد ردة فعل ولكن عندما تنظر الى وجوههم سوف تجد علامة أستفهام ، لماذا أثلستان يتكلم هكذا ؟ ، أثلستان من النوع الطيب والذي لا يحب التباهي ....

قام أدموند بمسك كتف أديث وقال لها بنبره هادئه ...

"... لنرجع الى تتدريبنا يا أديث علينا أكمال التتدريب من أجل الظهور بصوره جيده في الحرب المصيريه ..."

نظرت أديث اليه وهي غاضبه وقامت بأزاحة يده عن كتفها وقالت له ...

"... لا تتدخل في أشياء لا تعنيك يا أدموند عليك التفكير في نفسك فقط ( وقامت بالنظر الى أثلستان والذي كان غير مبالي أبداً وقالت له )... ولماذا أنته افضل منا وما الذي قدمته ها ؟ أنا افضل مستخدمة سيف على الاطلاق وأضيف على ذلك أستخدم سيفين أفضل منك بمئات المرات ، ولكن على ما يبدو أنته الشخص المدلل الذي هنا ...."

كانت مود من النوع الخجول والتي لا تحب الشجار او القتال وخاصه عندما ترى أصدقائها يتجادلون فيما بينهم ولكنها في هذه الحاله لا تريد التدخل ... لأن التدخل سوف يزيد من المشاكل ....

أجابها أثلستان بنبره هادئة وهو غير مبالي بأي شيء من كلامها ...

"... الى ماذا تسعين يا أديث علي أكمال تدريب والذهاب من اجل الراحه من أجل ألاستعداد للحرب ..."

أشارت بسيفها نحوه وقالت له

"... أسحب سيفك لعين ولنتبارز ألان ولنرى من يستحق أن يكون في الجيش الرئيسي ...."

أبتسم أثلستان وقام برفع شعره الى الاعلى بواسطة اصابعه الخمسه وأقترب من وجهها ...

".... ولماذا شخصً قوي مثلي يبارز ضعيفه مثلك ولماذا اقوم بسحب سيفي المقدس من أجلكِ ياله من ضحك بحق ...."

ألتف الى جهة ألاخرى وقال لها ...

"... أذهبِ لأكمال تدريبك ، يالها من مزعجه ..."

أصبحت أديث أكثر جنونً عندما ألتف أثلستان ولم يبالي لها ، قامت بسحب السيف الثاني وأرادت طعنها ولكن بتلك لحظه ظهر شخصً طويل القامه يرتدي زي العسكر ولكن زي كان ذو تفصيل قيادي ، وقام بأمساك سيفي أديث ....

ودخل أربعة أشخاص والذين كانوا هم النبلاء ألاربعه وهم ...

١ - أدريد ميلسرون الملك حاكم الجهه الغربيه .

٢ - كنوت باليري النبيل الثاني في الترتيب والذي يملك نفوذه قويه في الجهه الغربيه وباقي الممالك ...

٣ - هارولد أدم النبيل الثالث في الترتيب والذي يملك تجاره واسعه على صعيد الممالك

٤ - أثيلرد كميشتن النبيل الرابع في الترتيب وهو المسؤل عن أدارة ألاموال في الجهه الغربيه ...

تحدث هارولد أدم وهو يقوم بمسك لحيته الطويله والتي كانت بيضاء ... كان هارولد كبير في السن وشعره ابيض ولحيته بيضاء طويله وكان يملك عين واحده بسبب أنه أصابه مرض أثر على عينه ...

"... يالأطفال هذا اليوم يتشاجرون على أبسط ألامور ..." نظر هارولد بنظرة غضب على أبنته أيدث وقال لها بنبرة غضب ...

"... ما الشيء الذي جعلكِ تسحبين السيف على أبن الملك ؟ ..."

أنزلت رأسها للأسفل من الخجل ولم تعرف ماذا تتحدث أبداً ...

وتابع هارولد كلامه ...."... الشكر للجنرال أرمينيوس لأنه أمسك سيفيكِ بالوقت المناسب ...."

كان الجنرال ارمينيوس طويل القامه يملك شعر طويل لونه أبيض لا يُعرف لون عينيه لأنه دائماً مغلق عينيه وكان يملك سيف كبير يمسكه دائماً بيده اليسرى ويعد من مستخدمي عنصر الظلام ....

وقف أرمينيوس في المنتصف وهو يشاهد بكل هدوء ألاجراءات ألاتيه ....

تحدث كنوت ذو العيون الخضراء والشعر الاصفر وقال ...

"... لقد سمعت الفتاة تريد أن تتقاتل مع أبن الملك أدريد من أجل ان تنظم الى جيش الرئيسي ، ما رأيك يا حضرت الملك أدريد لماذا لا نعطيهم فرصه ؟ ..."

تحدث هارولد بنبرة غضب وقال ...

"... لن أسمح بذلك الشيء لن أسمح

أمسك الملك أدريد كتف هارولد وعلى وجهة ابتسامه جميله وقال ...

"... لندعهم يتقاتلون يا هارولد ...."

كانت نظرات ألاستغراب على وجهه هارولد وقال له

"... ولكن يا سيادتك أذا حدثت مشكله سوف تعرقل الخطه وأمور الحرب بشكل كامل ...."

أجابه الملك ادريد وهو يشير الى الجنرال أرمينيوس

"... لن يحدث أي شيء لأن الجنرال موجود ، وهو سوف يكون حكم هذه المباراه ...."

نظر هارولد أليهم وقال بنبرة خجل ...

"... لن أناقشك في ذلك سيادتك . أفعل ما تشاء ..."

قام ادريد بأمساك ظهر هارولد وقال له

"... لنذهب الى مقاعد الجمهور من أجل مشاهدة النزال .."

صعد النبلاء ألاربعه الى مقاعد الجمهور وبعض الجنود والاشخاص الذين كانوا موجودين من ضمنهم ادموند ومود ...

تحدثت وهي مرتبكة ...

".... أني خائف جداً أن يصيب هذان ألاثنان من خلال هذا القتال ..."

أجابها ادموند وواضع يدية معاً ...

"... فقط شاهدي أن أثلستان لم يتكلم بهذا الكلام من فارغ ولكن يوجد شيء بعقله جعله يتكلم هكذا ...."

وعند الصاله الكبرى للتدريب عند

الجهه اليمنى أثلستان

وفي المنتصف الجنرال أرمينيوس

وفي الجهه اليسرى أديث .

تحدث الجنرال أرمينيوس وقال ...

"... هذا القتال سوف يحدد من سوف يشارك في الجيش الرئيسي ، هذا القتال فقط بأستعمال السيوف وعدم أستعمال العناصر وسوف أضع عليكم تعويذه مؤقته تمنع أن تصيبوا بأي أصابه لمدة ثلاث ساعات وتنتهي أثار التعويذه ...."

لتبسيط ألامر هذه التعويذه هي وظيفتها عدم قطع او طعن او أخراج اي دم ، وكأن السيف عباره عن سيف خشبي لا يأثر بكلا الشخصين لمدة ثلاث ساعات كامله ....

قام الجنرال ارمينيوس برفع يده بشكل عمودي ومن ثم أنزالها بشكل أفقي وقال لتبدء المعركه ...

هجمت أيدث وهي غاضبه وكانت ضرباتها بواسطة السيف جداً ثقيله ومرعبه ايضاً .... ولكن كان أثلستان يقوم بصد السيف الاول بواسطة يده والسيف الثاني بواسطة سيفه ... كانت أيدث جداً سريعه ولم تعطي أي فرصه من اجل أثلستان للهجوم بتاتاً ....

قامت أيدث بضرب أثلستان بالسيف وأرادة ضربه مره اخرى بالسيف الثاني وكانت تظن أنها نجحت ولكن كان أثلستان فوق السقف كانيقف بقدميه على جدار وهو ينظر أليها بنظرات هادئ جداً ....

كان المشاهدين متفاجئين كيف فعل ذلك والذي أستطاع أن يراه فقط الجنرال أرمينيوس ...

أبتسم الملك أدريد وهو ينظر الى أبنه أثلستان أم هارولد كان فقط يشاهد ولم يبدي أي ردة فعل ...

كان أدموند يضحك وهو يرى صديقه المفضل يفعل هذه الحركات وايضاً كانت مود فقط تصفق وهي تضحك بسعاده ...

قام أثلستان بالهجوم بشكل مدوي مما ادى الى اصطتدام أيدث بالارض بشكل قوي ... ولكن عاودت النهوض مره اخرى وهجمت بشكل وحشي اكثر ولكن قام أثلستان بمسك السيفين خاصتها وقام بضربها بفكها ومن ثم قام بأخذ السيفين من عندها وضربها على بطنها بقوه شديده مما جعلها تتراجع الى الخلف ... قام أثلستان برمي السيفين على ألارض وقال بهدوء وهو يشير الى سيفين ...

"... هل تريدين ألاعاده ؟ ...."

قامت بأمساك السيفين وقامت بالتنفس بعمق وجعل نفسها هادئه من أجل التركيز ... هجمة أيدث وكان تحركاتها موزونه وأصابة أثلستان في عدة أماكن وقامت بضربه بقوه على بطنه مما جعله يندفع الى الوراء قليلاً ... أبتسم أثلستان وقام بالهجوم بسرعه كبيره وضربها بقوه على الارض وقامت أيدث بضربه على رقبته ....

مما جعله يتراجع للخلف قليلاً ... كان أثلستان يفكر بأن ينهي هذا القتال بسرعه كبيره من أجل عدم حدوث أشياء ثانويه ...

قام أثلستان بوضع السيف بشكل مستقيم وقام بأمساك نصل سيفه ومن ثم الهجوم بسرعه كبيره مما صعب على أيدث رؤيته ،،، قام بضربها على وجهها بقوه شديده ومن ثم ضرب السيف وضربها بقدمه بشكل عمودي مما جعلها تصطدم بالحائط بشكل قوي ...

سقطت أيدث أرضً وأعلن الجنرال أرمينيوس أنتهاء النزال ... أصبح المكان ضجيجاً بفوز أثلستان والكثير يمدحه بأسلوب قتاله الرائع ولكن من الجهه ألاخرى كانت أيدث غاضبه جداً وتضرب ألارض بقوه شديده ... قام الجنرال أرمينيوس بأزالة السحر عنهما ،، اجتمع أثلستان مع والده والنبلاء وحدث بينهم كلام ... بسبب غضب أيدث وعدم السيطره على مشاعرها قامت

بصنع صخره كبيره وقامت برميها على أثلستان وقام أثلستان بصنع جدار جليدي وصدها للضربه بقوه شديده ....

قام بأزالة الحاجز الجليدي وكان ينظر أليها ومن ثم قامت بالخروج من المكان ،، قام النبيل هارولد بألاعتذار وأراد ألانحناء ولكن أمسكه أثلستان وقال له

"... لا تفعل ذلك سيادتك لقد كانت مبارزه جميله مع أبنتك ...."

خرجه النبلاء ألاربعه وقام ارمينيوس بأمساك كتف أثلستان وقال له

"... يبدو بأنك بدأت تتطور ايها صغير ، حاول ان تستريح لأن لديك مهمه كبيره ...."

أجابه أثلستان وهو مبتسم وقال له

"... حاضر ايها الجنرال أرمينيوس ...."

...

٢٢ من شهر الثالث

والحرب سوف تبدء في يوم ٢٣ من الشهر الثالث

في الجهه الشرقيه ... كان كليتان في وسط القصر الملكي مع جيشه وحراسه والجنرالات والقاده ونائبه أيثيلبرت ... صعد الملك كليتان على المنصه ووضع يديه خلفه ظهره وقال بصوتً عالي من اجل تحفيز جيشه ....

" ، ... الحرب سوف تبدء غداً في أي ساعه أو دقيقه او ثانيه لا نعلم المهم سوف نبادر بالهجوم سريعاً من أجل أكلهم بسرعه كبيره قبل أن يبدأوا ولذلك إنا أقول لكم بأن تقتلوا لهم شر قتل وأن تعذبوهم شر تعذيب وأن تسلخوهم وهم أحياء وأجعلوهم يرون الجحيم قبل أن يذهبوا أليه أجعلوهم يرون قوة الجيش الشرقي الذي هو مستعد دائماً من أجل النضال في الحرب ... وايضاً والنقطه المهمه عليكم ترك أخي لي أذا رأيت فيه أي خدش سوف أقوم بقتلكم جميعاً ، هل كلامي واضح أم أعيده مرةً أخرى ؟ ...."

صرخه الجنود بأعلى أصواتهم بكلمة ،

( كلامك واضح كوضح القمر القرمزي في النهار أيها الملك الحقيقي لبريطانيا وحامل السيف ألاول ، هو ، هو ، هو ، هو )

قام كليتان برفع يديه بشكل أفقي وهو يرى النصر بعينيه وكان يبتسم تلك ألابتسامه الشيطانيه التي على وجهه القذر ....

الحرب سوف تبدء غداً وكل الطرفين يرون نفسهم على حق ...

لقد صدق المحقق نيوفيليت عندما قال

( كل شخص يرى نفسه على حق أذن لا يوجد )

٢٢ من الشهر الثالث

....

يوم واحد عن الحرب المصيريه

2024/05/27 · 22 مشاهدة · 1638 كلمة
Fool
نادي الروايات - 2025