كانت المعركة تبين موازين القوى والسيطرة لمن ، وأيضاً كان هنالك التقنيات المرعبه وتقطيع والتعافي بسرعة شديده ، كان إدريد يقاتل بهدوء دون أن يقوم بقتل أخيه وأن ينفذ وصية والده ، الذي قال له
"... عليك الحفاظ عليه أنه قوي ولكنه متسرع في بعض ألاحيان ، صحيح هو الكبير ، ولكن أنته الصغير أنته الذي سوف ترعاه جيداً من ألاذى والمخاطر في المستقبل ..."
كانت كلمات صادقه نابعة من حب ألاب إلى أبنه في أن يكون رجلً في الصعاب وليس وغداً وجبان ، ولكن ، ما الفائده لقد قتل ألابن ، ألاب وقتل ألابن ، ألابن ...
وكأنها سلسة من الحياة التي سوف ترافقهم طيلة القرون والدهور وكل شيء ...
كان أدريد غير مبالي في القتال ولا يهتم إلى نتيجة ، يمكن أن تجد الشر في الخير ، ويمكن أن تجد الخير في الشر ، ولكن من ناحية أدريد فكان لا يعرف سوى الخير والعدالة ...
كان أدريد يستطيع أنهاء القتال من البداية ، ولكن كم هو حنين لم يقم بذالك ، حتى لا يكسر القوه والهيبة التي في داخل أخية ،صحيح أنه قتل والده ، ولكن لو كان ألاب موجود ورأى أدريد يريد لأنتقام لقام ألاب بالقفز في وسط القتال وهو يأخذ الطعن بدلاً من أبنة كليتان ...
ولكن الشخص الذي أتخذ طريق معين ، لا يستطيع تغيرة أبداً ، لأنه هو أختاره بأرداته المطلقة ...
كان كليتان يحاول دخول مجال أدريد بكل طريقة حتى بتوسيع نطاقة ، ولكن بدون أي فائدة بتاتاً ، حتى أن كليتان كان لا يعرف ماذا يفعل ، كان يستخدم جميع الطرق ولكن بدون أي جدوى ،
بادر أدريد بالهجوم وقام بتسديد ضربات قوية جداً نحو كليتان ، وكان كليتان يحاول مقاومة هذه الضربات بكل قوة ولكن بدون فائده ،قام أدريد بوضع رمحة جانباً وقام بضرب كليتان على قرونة ومن ثم أمساكه من القرن ألايمن للعين وقام بتدويره كالعجله وضربة نحو الجدار الفضائي بكل قوة ..
نهض كليتان مرةً أخرى وقام بدمج السيفين وقام بوضع مادة معينة على سلاح من ثم الهجوم ، كان أدريد يصد هذه الضربات براحة يده، ويقوم بوضع السيف بين أسنان الرمح ، وقلبة نحو الجهة ألاخرى ، ولكن قام كليتان بحركة ذكيه وهو ، وضع موجة من الطاقة التي تبدو حقيقه على المقربة من الجهة اليمنى لدى أدريد ، قام بوضع موجة تبان أنها متحركة لكن في ألاصل واقفه ...
عرف إدريد أن هنالك شيء غير مفهوم ،وكإنه شيء يحرك الزمكان ، ولكن لم يهتم به ولكن في تلك الفترة التي كان أدريد مركزاً على هذه الموجة ، وضع كليتان السيف بشكل عمودي وأفقي على منطقة جهة البطن ، وحدث جرح قوي على هذه المنطقه ، حتى قام أدريد بضرب وجهة كليتان براحة يده ، ومن ثم قام بأمساك سيف كليتان وسحبة من يده وقام بقطع يد كليتان ، وأراد طعنة ولكن قام بالتراجع ، وقام برمي سيف كليتان على ألارض ، أختفت هيأة كليتان الشيطانية ذات النار والظلام ....
كان على ألارض وهو ينزف بكثر بسبب قطع يده ، ، حتى إن تعافي الجزء المقطوع كان صعبً جداً ، كان كليتان يمسك الجزء المقطوع والذي كان يحرقة بشده ...
نظر كليتان إلى أخيه وقال له ....
"... لماذا لا تقتلني ، إلان تسمع كلام ذالك العجوز الخرف ، بربك يا أدريد ، أنهي ألامر وأقطع رأسي ..."
كان أدريد يمسك الجرح الذي فعلة له كليتان وقال له ...
"... ذالك العجوز الخرف ، الذي تتكلم عنه ، هو الذي جعلك تصبح رجلً قويً ولكن الحمار يبقى حمار ، مهما تغير لونه ... "
أبتسم كليتان وقال
"... أرجوك كف عن الكلام وكأنك حكيم ، قم بوضع السيف على نحري وأقطعة كم يقطع الخروف ، أذا جعلتني أعيش هل تتوقع أني سوف أتغير ؟ ..."
أنحنى أدريد قليلاً ونظر إلى أخيه
"... لا لن تتغير بتاتاً وكذلك سوف أقوم بأبعادك عن المملكة ، وحاول أن تبدأ بداية صحيحة وأن تطمح بشيء أعلى ...."
لم يرد عليه كليتان وأكتفى فقط بألابتسام ، أبتسامة كانت جميلة ولكن هل يمكن أن تعرف مغزاها ؟
تحدث الحارس المتكتم وقال
"... القرار لك أيها الفانً ( يقصد أدريد ) ، ما هو مصير أخاك هل تريده أن يعيش أم يموت ...."
أجابه أدريد وهو ينحني له
"... أرجوك أيها الحارس المتكتم ، هل يمكنك أن تضعة في مكان بعيد عن المملكة ، حتى لا يراه أحد من حلفائي أو أشخاص حاقدين عليه ويقتلوه ...."
أشار الحارس المتكتم بأصبع السبابه نحو كليتان ، وخرج ضوء قوي أتجة نحو كليتان ، وأختفى كليتان من أمام أدريد بشكل كامل ...
تشكر الملك أدريد من الحارس المتكتم وأنحنى أليه ، قام الحارس المتكتم بفتح الجدار الفاصل ، ورأى أثلستان أبنه ، وقام بالذهاب أليه وعانقه بكل قوة ...
"... الحمدالله أنك بخير أيها الملك ...." كان أثلستان يتحدث مع والده وهو يبكي
"... ألم إقل لك ألا تقول كلمة ملك ونحن وحدنا ..." كان مبتسماً عندما تحدث مع إثلستان ...
ضحك كلاهما ، وأنتبه إثلستان إلى جرح والده ، والذي كان ينزف بقوة شديده ، رغم أن والده يملك طاقة تجعله يتعافى بكل سرعة ...
"... لماذا تنزف بسرعه ، وأيضاً جرحك عميق ولم يتعافى بسرعة أيضاً ...." إثلستان كان يحدث والده
أبتسم أدريد وقال
"... لا تشغل بالك أنه مجرد جرح صغير ، كان سببه سيف أخي ، والذي يعتبر سيف قوي ، ولكن سوف أتعافى عاجلاً ...."
تغير تكوين المكان وأصبح عباره عن مكان فيه جبال وأنهار وقصور فيكتورية وكان هنالك القمر القرمزي ..
كان أدريد وأثلستان متفاجئين من ألامر ، ظهر الحارس المتكتم أمامهم وبدأ الحديث نحو إثلستان ..
والغريب كان الملك أدريد واقف بدون حركة بتاتاً على نمط واحد ،
"... أيها الوهم ، ليس لدي كلام كثير ولا قليل ، هنالك أشياء يجب عليك أن تختار بينها ، ولكن الخيار الذي سوف تختاره سوف يجعلك تصبح فارغً اكثر فأكثر ، عليك أن تكون حكيماً أكثر من أن تكون قويً ، ولك كامل الخيارات ..."
ألتف الحارس المتكتم وقام برفقعة أصابعة ، وظهر في منطقة الجهة الشرقيه في نفس مكان المعركة سابقاً ، تجمع الجيش والجنرالات نحو الملك وأثلستان وكانوا يهتفون بصوتً عالً
ليعيش الملك وألابن
ليعيش الملك وألابن
كان إثلستان ينظر في وجهة مود الجميل ذات العيون الواسعه والشعر الحريري ... قام أثلستان بأمساك مكان القطع وقام بشفاء الجزءالمقطوع وظهرت يد جديده أخرى لمود ...
قامت مود بحضن إثلستان ، وكان إثلستان يبتسم في وجهة أبيه ....
بدأت المعركة في تمام الواحد ليلً وأنتهت بعد شهر كامل من القتال والمعارك الطاحنة ، كانت معركة مرعبة وقتل فيه أعداد كبيره ، وكان ذلك كله من أجل مصلحة المملكة ....
حدثت مراسيم وتكريم إلى الجنود ومراسيم إلى الضحايا ألابطال من ضمن هولاء إلابطال هو زافيريون والجنرالات أيضاً ، ولقد نال إثلستان وسام الشجاعة وأصبح أحد الجنرالات ، ولشجاعة مود وقيادتها الجيش الفرعي بفروعة كافه ،أصبحت أحد القادة للفروع الثلاثة ، لقد فنى زافيريون عمره في قعر الجحيم فقط من أجل العدالة وأنهأ هذه الحرب المزرية طيلت هذه السنوات ، ولا ننسى الجنرال الشجاع أوكليديس الذي قدم كل ما لديه ونجح بذلك ولكن مات بطريقة بشعة ....
بعد مرور أربعة أشهر على الحرب الطاحنة ....
كان الملك يعاني كثيراً من هذا الجرح الذي طعن بسيف أخية ، كان يخرج من الجرح بعضً من ألاوساخ والقذاره وبعض الجراحة المحمله بالدم الملوث ، كان الطبيب يحاول بكل طريقه استعمال كافة الطرق السحرية لأيقاف النزيف وبعض القذاره ولكن بدون فائده بتاتاً ، كانت معظم ألادوية تقتل لألم الذي يسببة الجرح ، ولكن في بعض ألاحيان تخرج بعض ألاشياء الثانوية مثل قطرات خضراء وغيرها ...
كان الملك أدريد جالس في مكتبه وهو يقرأ بعض القصص ، وقام أحدً ا ما بطرق الباب وأمر الطارق بالدخول والذي كان إثلستان ....
كان الملك يتعرق بشده وأثار التعب واضحة عليه ، ولكن أخفى كل شيء عندما رأى أبنه أثلستان ، وظهر بمنظر القوي والشجاع أمامه ....
"... أجلس يا ولدي العزيز ، لماذا أنته مستيقظ إلى هذه الساعة من الوقت ...." إدريد كان يحدث إثلستان
كان إثلستان خجولاً بعض الشيء وهو يريد أن يتحدث مع والده بخصوص موضوع معين ...
"... هنالك موضوع أن اريد أتحدث معك عنه ... "
كان أدريد متعب جداً ولكن لا يبين ذلك بتاتاً وكان يبتسم تلك ألابتسامة الجميلة
"... قل ما لديك لا تخجل بتاتاً في طرح سؤالك ..."
أنزل إثلستان رأسه إلى إلاسفل وكان محمر خجلاً وقال
"... أنا ، أنا ، أنا أريد أن أتزوج مود يا أبي ..."
توسعت عين أدريد ووقف لا شعورياً رغم الألم والتعب ، قام بعناق أبنة الوحيد ، وكان أدريد يبكي وهو يحضن والده ،
"... لا أعرف كيف أعبر عن مشاعري حقاً ، أبني لقد أصبح رجلاً وسوف ينشئ عائلة ، أتمنى لو والدتك حية لشاهدتك كيف تنمو لتصبح رجلاً ...."
كان الجو فيه نوع من الفرح والكأبة ... خرج إثلستان من غرفة أبيه وأتجة إلى غرفته ، وجلس على الكرسي المكتب الخاص به ... بكى
لقد بكى إثلستان بشكل هستيري ، لقد كان يبكي وكان نفسة ينقطع ، كان يمسك قلبة وهو يبكي كان قلبة تزداد ضرباتة بسرعه شديده ...
كان يظن أدريد أنه أخفى التعب عن إثلستان ولكن لاحظ إثلستان ذلك ، قامت مود بطرق الباب ومن ثم دخلت ، فرأته أثلستان وهو يبكي ،عرفت الموضوع وقامت بعناقة وكان إثلستان يمسك يدها وهو يبكي بحرقة شديده ...
وبعد مرور حوالي ثلاث أشهر توفية الجنرال أرمينيوس ، الجنرال المهيب والمرعب لقد مات ، بسبب البكاء المفرط على أخيه ولوم نفسه بشكل دائم
كم الحروب مريعة قد تسلب أعز ما تملك في لحظات ، وتجعلك تعيش مرارة الوقت والشده ، كم هذا مؤلم ...
من شدة بكاء أرمينيوس حتى أن عيونه قد ماتت ، تلك العيون المرعبة والتي فقط عندما ينظر ألاعداء إليها يتبولون في سراويلهم ، لقد إنطفأت ، ورحلت مع رحيل الجنرال ...
قاموا بأعداد مراسيم جنازته وقد حضر الكثير من الناس من مملكة بريطانيا ، التي أصبحت جزء واحد فقط ، من شتى بقاع العالم ، من أجل حضور جنازة الجنرال أرمينيوس ، كان حادثًا ضخماً وكبيرًا لتكريم هكذا أسطورة ....
وفي سنة ٩٨٨ ، أي بعد حوالي سنة من أنتهاء الحرب ، وألاشياء المروعة التي حدثت في السنة الماضيه ...
عند شهر يونيو ، كانت حالة الملك أسواء بكثير من أي وقت ، لقد خسر الكثير من الوزن ، واصبح جرح يخرج منه دمً بكثرة ، وكان في بعض ألاحيان لا ينام الملك بسبب ألم الجرح المرعب والذي لا يسكت بتاتاً ...
وبعد شهر تقريباً ، تزوج كل من إثلستان ومود ، كان حدثًا ضخماً وجميلً بحضور جميع الناس في مملكة بريطانيا فقيراً كان أم غنياً لم يكن هنالك فرق بتاتاً وأتى بعض الملوك من أجل حضور حفل الزواج ...
حدث الحفل في القصر الملكي والذي شهد أشياء جميلة ورائعة وكل شيء ، وكان الملك أدريد حاضر رغم ضعفة وعدم مقدرته ، ولكن لم يظهر ضعفة بتاتاً ...
وفي ديسمبر من عام ٩٨٨ ... أصبحت مود حامل في شهرها ألاول ، وكان إثلستان فرحاً بهذا الخبر الجميل والرائع ، ذهب ليخبر أبيه بهذا الخبر ، دخل إثلستان على أبيه وأخبره بإلامر ،بكى أدريد من الفرحة وقام بمعانقة أبنه ،
"... سوف تشاهد حفيدك المستقبلي وهو يكبر أمامك يا أبي ..." كان أثلستان مبتسماً وهو يقول هذه الكلمات
أبتسم أدريد وقال ...
"... سوف أشاهد حفيد ي وهو ينجب حفيداً أخر ..."
ضحك كلاهما ، وكان إثلستان يتحدث مع والده ، تحدث إثلستان مع والده حوالي ثلاث ساعات ، وكأنه الوداع ... عندما خرج إثلستان من الغرفه ...
بكى أدريد وكان يبكي بحرقة شديده ، لأنه يعلم أن نهايته قريبة لا محالا ...
....
وفي عام ٩٨٩ ... لقد مات الملك ، نعم لقد مات الملك أدريد ميلسرون أرتوريس ، بسبب سم ذلك السيف الحاد ، لقد مات بسبب جرح أخيه له
كما مات ألاب سوف يموت ألابن
كما مات ميلسرون مات أدريد ...
حدثت أكبر تجمع من أجل حضور جنازة ملك بحيث بلغ العدد حوالي الثلاثة ملايين شخص من حول الممالك التعسه ، كان تجمعًا مرعباً بحق ....
كان إثلستان مصدوم من ألامر ، كان لا يعرف ماذا يفعل ، حتى في الجنازه لم يبكي بتاتاً ، لقد كان جسد بلا روح ، كان واقف على قدميه ولكن كانت قدميه في مكانً أخر ...
أنتهت المراسيم ، ولم يبكي بتاتاً ، ذهب إثلستان لغرفته ، ودخلت عليه زوجتة مود ، وبدأت تتحدث معه ، حتى بدأ بالصراخ والبكاء بحرقة شديده ، لقد بكى لمدة ساعه متواصله ، حتى نام ، نام كالطفل ....
وبعد تجمع القادة والجنرالات والرؤساء ، وقرأة وصية الملك أدريد ، أصبح الملك التالي هو إثلستان ....
الملك الجديد لبريطانيا هو إثلستان أدريد ميلسرون أرتوريس ....
جلس الملك إثلستان على كرسي والده في المكتب الخاص بأبيه ، وكانت هذه أول ثلاث ساعات له كملك لبريطانيا ، حتى طرق أحدهم الباب .... أمر إثلستان الطارق بالدخول ...
توسعت عين إثلستان وهو ينظر إلى شيء لم يتوقع بتاتاً رؤيته ....
نطق كلمة واحده .... وهي
أمي !
....