هل تعرف شيءً عن المعاناة ، كلا أنته لا تعرف إي شيء عنها بتاتاً ، هل رأيت طفلك يموت بين يديك ؟ هل رأيت زوجتك تراقب طفلها وهو يموت ؟ ، أذن كف عن النحيب ولا تتظاهر بأن معاناتك أقوى مني ، صوت بكاء ، بكاء جداً مرعب ، حيث أن السماء بدأت تقطر دماً ، اصبح لون القمر أحمر قاتم كالون الدم واكثر منه ، هل رأيت القمر يقف بجانبك يومً ؟ ، أرجو أن لا تكذب عليه ، هل مات لك طفل سابقاً ، يا ألهي كم أريد أن أقبلة بكل سرور وأن أعطيه الحنان الذي لم يره ، لأن عند موته رأى فقط السيف وهو يخترق أحشائه ، صوت بكاء ، تسيل ، تقطر ، بكاء حاد ....
بدأت السماء تمطر دمً بغزارة شديدة ، كان كل من الصيادين يشاهدون المطر ، حتى أن الحكيم أليونورا قام برفع يده ليلمس قطرات المطر ...
كان صوت بكاء طفل جداً مرعب ، وكان يبكي بشدة ،. وكأنه يعذب ، وزاد بكائه عندما دخل السيف في أحشاءه ، أمه كانت تشاهد ، صوت البكاء أصبح أرعب من السابق ، نحيب ، نحيب ، نحيب ،
كان كل من لوكاس ودارون وبالأضافة إلى لورلي هومسيندي ، يرتجفون من هذا صوت وكانوا لا يتحركون بتاتاً من أماكنهم ، صرخ الشيطان دايموس بكل قوة وأهتزة إلارض وكأن زلزال قد أصابها ...
وعند منطقة أكماروهار ، كانا أليسا وسيلير يستمعون بصمت ولا يتحركون بتاتاً ، حتى الكلام كان محرم عليهم ، وفي الغرفة الكأيبه الخاصة بإثلستان كان جالس على كرسيه وهو ينظر إلى المطر القرمزي وهو يهطل ، كان حزين ولكن أبتسامته تعكس ذلك الشيء ، كان هولكر يقوم بالعزف نغم هادء ومرعب ، لتلائم هذه إلاجواء المرعبة ....
سمع خطاباً غريباً وغير مفهوم بتاتاً كان بالغة إلاترسكان ، ولكن كانت معانية واضحة ، حيث كان القائل صوته هادئ يمكنك سماع دموعه التي تسيل على خده ، ومن المشاعر المتضاربة ، يمكنك معرفة أنه كان يعانق أبنة الذي طعن ،
" طفلي العزيز ، ما الذي جرى لك ، هل قتلك أمام أمك ؟ هل كنت تريد الموت أمامها ، نظر نحو إلام حسب الكلام الذي يقوله ، ورأها وهي ميته ولا تتحرك بتاتاً ، وكان رأسها فوق ظهرها ، رأسها مقطوع
، قام بوضع الطفل بالقرب من رأس أمه ، حسب الكلام ، ووقف وقام بالصراخ بشكل عالي بأسم غريب وغامض
مورتفوبيكوس ، أيها لعين ماذا فعلت بطفلي ..."
ومن ثم توقف صوت البكاء وتوقف صراخ دايموس ، ولكن بدأ المطر يهطل بقوة شديده ... مطر من دم ...
أسترخ دارون ولوكاس قليلاً ، لأنتهاء هذا الحدث الذي يعاد كل ٥ سنوات ، ٥ سنوات على ألارض ، مليار سنه بين الكواكب ، ٦ مليار سنه ضوئيه بين الجذع وغصنها ، وسنه في حضرة الحبر ، ودقيقه في حضرة دايموس ..
تحدث دارون وهو يرفع يديه إلى إلاعلى وقال
"... يا ألهي لقد أنتهى إلامر ، هي يا لوكاس لنذهب من ه
قامت لورلي بمقاطعة دارون بأطلاق نار على قدميه ،
تحدثت بصوت جميل ورائع وقامت بأخراج السيجاره من فمها وقالت
"... إلى أين أنته ذاهب يا عزيزي ، لا أحد يعبر من هذه المنطقة إلا بأمري ، وجوابي سوف يكون كلا بالتأكيد ..."
وضع دارون يده بشكل افقي على لوكاس وقال له
"... دع إلامر لي ، يا لوكاس هنالك قصة حب نريد مناقشتها ..."
قام لوكاس بأخراج السجاره وقام بتدخينها وقال
"... لا يهم إلامر ولكن سوف اقوم بالقفز نحو البناية المجاوره من أجل مشاهدتكم ..."
أبتسم دارون نحو البناية التي فيها لولي ، وقام بأخراج سيجاره من أجل تدخينها ، أرادت ان تطلق على سيجارته ولكن ظهر دارون خلفها وهو ينفخ على وجهها ، أرادت اطلاق النار عليه ، ولكن كان يتجنب الضربات بشكل سريع ...
"... يا ألهي ما بكِ أريد التدخين بهدوء ..." تحدث دارون نحو لولي
أشارة لولي ببندقيتها وقالت
"... حاول التدخين بعيداً عن هذه المنطقه لأني أعرف نواياك تريد قتل هذه الوحوش ..."
أجابها دارون وهو ينفذ السيجاره
".. في رأيكِ لماذا أتيت إلى هنا ، بالتأكيد من أجل هكذا شيء ..."
تحدثت لولي وقالت وهي غاضبه
"... هل تعلم أن الوحوش الذين تقتلهم هم بشر في إلاصل ، وأنته أعلم بهذه المعلومة بشكل اوضح..."
ضحك دارون وقال
"... ما هذا الهراء واذا كانوا بشر ، ما الفرق ، أذا اتيت بوحش هنا سوف يقوم بقتلك عاجلاً أو أجلاً ، يالورلي أنتِ تحمين نفسك منهم بالهروب فقط ..."
غضبت لورلي وقامت بأطلاق النار عليه وهي تتحدث معه
"... كلا أنته مخطأ هولاء بشر سابقين ويملكون عواطف وكلام ونستطيع سماعهم ونتقبلهم ولكن على ما يبدو أنك لا تتقبل هذا الشيء ..."
عندما كانت لورلي تتطلق النار كان دارون يتجنب هذه الطلقات بالرقص ويتحدث أيضاً ...
"... يا عزيزتي أنا لا يهمني إلامر بتاتاً لقد أمرني شخص لا أستطيع أن ارفض طلبه له ، وأيضاً إلم تسمعي الوحوش ماذا تتحدث او أنك تتدعين الغباء ...."
قامت بتغير سلاحة إلى بندقية قنص وكانت طلقة واحده منه تستطيع هدم برج متوسط الطول أو اقل ، وكان هنالك طلقة كادت أن تصيب رأس دارون ولكن أستطاع تجنبها بسرعة ولكن ظهرت واحده خلفة وقام بأمساكها بين أصبع السبابه وإلاوسط ...
ومن ثم قام برمي الطلقة بكل قوة نحو لورلي ... وصلت الطلقة إلى عند لورلي وكأنها صاروخ مرعب .... استطاعت تجنب الضربة ولكن دمرت هذه طلقة سقف أحد البيوت الفيكتورية ....
"... لماذا لا تكفين عن النحيب ، وتستمعين إلى الصواب
قام بالصراخ بشكل عالي وقال
هولاء يتعذبون أتعرفين ماذا يقولون ، أنهم يتمنون الموت بسبب أخطاء التي فعلها أسترا ، لقد سمعت أحد الوحوش وهو يتمنى الموت لقد كان يبكي ويقول
- اقتلني حررني من هذا العذاب المؤلم ، يا ألهي ماهذا إلالم ...
والان تريدين حمايتهم ماذا في عقولكم أيها السخفاء
...."
هجمت لورلي وقامت بتحويل البندقية إلى سيف وقامت بمهاجمة دارون ، كان دارون يتجنب هذه الضربات وكان يصد ضربات السيف بالمسدس ، حتى قامت بقطع يده ، ومن ثم قامت بتحويل السيف إلى بندقية وأطلقت نحو بطنه ...
اصطتدم في أحد إلابراج وكأنه قد صلب ...
"... هل تتوقع أني اصدق هذا الهراء الذي تقوله ، أما بالنسبة إلى الذي أعطاك إلامر فالتذهب أنته وهو إلى جحيم ، لن تستطيع أيقافي من محاولة حماية هذه المنطقة حتى لو كلفني ح
لم تكمل كلامها حتى قام دارون بأطلاق ثلاث رصاصات على بطنها ، وأنفجرت ومن ثم اصطتدم في أحد البيوت ، ومن قوة الموجة التي حصلت لها دخلت إلى أحد البيوت حتى أن البيت أراد أن يتهدم من قوة الطلقة ....
قام دارون بالنفخ على فوهة سلاحة وأبتسم وهو يقول
"... أنتي تبحثين في الماضي ، يجب على الشخص البحث في المستقبل وترقب إلامور التي سوف تحدث مستقبلاً ، إي شخص ذهب نحو الماضي لن يرجع سالماً بتاتًا ...."
قفزت لورلي من الحطام وكانت غاضبة جداً قامت بالمسح على كتفها من ألاوساخ ...
أبتسمت لورلي وقالت
"... خطاب رائع وجميل ولكن هل يفيد في شيء ،
قامت بالصراخ عليه
كلا أنه الهراء بحد ذاته تتحدث وكأنك تفهم المعاناة ، لقد قمت بتركِ من أجل سبب تافه كي قلت لك أني سوف أقوم بحماية هولاء الوحوش وأنته قمت بأدارة ظهرك لي ..."
تقدم دارون وقام بأمساك خد لورلي ألابيض ذات الطابع ألاحمر وقال
"... هذا من أجلكِ يا عزيزتي ، أني أكره الشخص الذي ينظر ورائه ، الشيء الذي أصبح خلفك لا حاجة بالنظر أليه مرةً أخرى ...."
قامت لورلي بقطع جزء من يده وتصويب المسدس نحو رأسه وقامت بأطلاق النار نحو رأسه ، ولكن أنحنى بسرعة إلى الخلف وقام بضربها بواسطة قدمة ، كادت أن تصطتدم في أحد الجدران للبيوت ولكن قامت بوضع سلاحها على أحد البيوت من أجل إلا تسقط للأسفل نحو الوحوش ....
ضحك دارون وقال وهو كله أستهزاء بالورلي
"... هاهاها ، قمتِ بوضع السلاح على الجدار من أجل عدم سقوطكِ نحو الوحوش ، اذا كنتِ حقاً تحبيهم لماذا لم تسقطِ وتجعليهم يرفعوك ...."
قامت بالصراخ بكلمة عليه وقالت له اصمت بصوتً عالً ، وبدأت بالهجوم عليه ، وأيضاً كان دارون فقط يتجنب ويقوم برمي طلقات عشوائيه من أجل عدم أصابتها ...
وفي الجهة إلاخرى كان لوكاس يقوم بتدخين سيجارته العاشره ، تحت المطر القرمزي او المطر الدموي ، فتح لوكاس راحة يده وبدأ المطر يتساقط عليها ...
ومن ثم نظر نحو قتال دارون ولورلي ، أبتسم لوكاس وقال في ذاته
(( على إلاقل يملكون بعض الدراما والمشاعر والحب ، ولكن على ما يبدو أن كل شخص منهم نظر نحو طريق وكان الطريق صعب لكلاهما ....
صائد الوحوش ، وحامية الوحوش ، يالها من صدف غريبه ، يبدو أن السيدة لورلي تملك شيء وكان دارون جاهل في أمراه ، أو أنه يعلم بالأمر ولكن جعل ألامور تسير بالشكل الصحيح ، يالك من شخص هادئ وأستراتيجي يادارون ))) .....
قام دارون بضربها بقوه على أحد البيوت ذات طابع الفيكتوري ، وقامت بالنهوض بسرعة كبيره .. وعندما أرادت الحديث إلى دارون قطعت يدها بسرعة كبيرة ومن ثم صوت أطلاق نار أخترق حتى بطنها ، أرادت السقوط وقام دارون بالقفز نحوها حتى قام بأمساكها .....
كان الذي أطلق النار هو صياد ولكن من صنف الوحوش ، كان يحمل سيف حاد وبندقية كبيرة ذات تصميم غريب ، كانت الطلقه الواحده لهذا السلاح تدمر خلايا كاملة ...
قام لوكاس بسحب سيفه وقال إلى دارون
"... هل تحتاج إلى مساعدة ؟ ...."
نظر دارون ألية وقال له
"... كلا أريدك فقط أن تحمي لورلي ...."
أمسكت لورلي قميص دارون وقالت له وهي تبصق الدماء وكانت تتعالج ببطئ بسبب قوة السلاح المرعبة
"... لا تقوم بقتلة أنا اتوسل إليك قم بقتلِ بدلاً منه ..."
وضع دارون اصبع السبابة على فمها وقال
"... والدتكِ قد ماتت منذو زمن طويل يا لورلي كفي عن النحيب وأنظري إلى الواقع ...."
قام دارون بوضع لورلي على جدار حتى تستريح ، وقام لوكاس بالوقف بجانبها ...
أرادت الحديث إلى لوكاس ولكن وضع لوكاس أصبع السبابة على فمه وقال
"... لا كلام ، نحن لا نعيش في قصص الرومانسية ذات النهايات السعيدة ، كل شخص له نهاية ، ويستطيع تحديدها متى ما أراد ، ولكن بطريقة عقلانية ...."
وضع لوكاس يد على اليد إلاخرى وبدأ في مراقبة دارون ، نظرت لورلي نحو لوكاس ، وقامت بالنظر إلى دارون ...
كان دارون واقف في بيت ذات الطابع الفيكتوري ، والصياد الوحشي إيضاً ، بدأ الوحش هذا الوحش بالكلام بطريقة طبيعية وكأنه مسيطر على إلامر...
"... أيها الصياد النبيل دارون ما رأيك أن تستعد لصيد بواسطة الصياد الوحشي ...."
أبتسم دارون وقام بلعق مسدسة وقال
"... يبدو أنك قد قبلت لعنه كجزء منك ، كم هذا خزي منك أيها القذر ، ولكن ليس كل صياد يملك روح القمر القرمزي ...."
ضحك الصياد الوحشي وقال
"... كلام عادي ، أنظر إلى القدرات التي أملكها إلان ، عكسك أنت ، الذي تتمتع بقدرات محدودة ويملؤك التعب في بعض الأحيان ، ولكن أذا تحولت إلى كيان أخرى فسوف تصبح لا تقهر وتستطيع تحقيق مبتغاك ...."
كان دارون يحرك رأسه بأستهزاء نحو كلام الصياد الوحشي ، وقال وهو يبتسم
"... قدرات ، قوة ، تعب ، من الذي وضع هذه الترهات في رأسك ، تتحدث وكأنك متأكد من كلامك كأنك سمكة صغيرة يظن نفسه سمكة قرش ، عقولكم صغيرة يستطيع أي شخص التلاعب بها ...."
وتابع كلامه ....
"... حتى المقدسين لا يستطيعون حمايتك مني ، يا كومة القذارة ، ذو التفكر المحدود في أتباع القوة والسلطة ، لحظة صمت من عند دارون ومن قال بكل كبرياء وقوة
حتى اذا المقدسين قاموا بالنزول إلى جانبك وأرادو الوقوف إلى جانبك فسوف أقوم بقتلهم بدمً بارد ...."
ضحك الصياد الوحشي وأشار بسيفة نحو دارون وقال له
"... لنرى مدى كفائتك الحقيقة في الوقوف أمام الصياد وحشي ، هل كلامك فعل أم مجرد ثرثرة لا فائدة منها ! ...."
....