بعد أنتهاء القتال بين كل من أليسا وسيلير ، أخذ يتجهان نحو كنيسة كثيدرال والتي تعتبر المنطقة الرابعة للجهة الغربيه ، ولكن كان لديهم طريق واحد لا غيرة له ، طريق يمتد لحوالي (٧٥٠) كيلو متر ، وهي المنطقة الثالثة صحراء الموت ....

حيث أن كل شخص يدخل هذه الصحراء للوصل إلى المنطقة الرابعة وهي كنيسة كثيدرال ، لا يستطيع الصمود على الأقل لمدة يومين ، في هذه الصحراء الضخمة والمرعبة .... حتى أفضل الصيادين لم يستطع الوصول إلى منتصف المنطقة حتى .....

بسبب وجود لعنة تتطارد كل من يأتي إلى الأراضي القاحلة ، وكأنه حارس يحرس هذه المنطقة بأكلمها وكأنها كامرة مراقبة ، يراقب كل شبر في الصحراء وكل نقطة رمل موجودة فيها ...

هناك شخص وحيد نجى ولكنه مات بعد يومين بالمستشفى ، كانت أصاباته مرعبة جداً ، حيث أن يده مقطوعة أذنه اليسرى مثقوبة رأس شعرة قد سلخ ، يده يمنى محترقه بالكامل ، أصابع يده اليمنى محترقة بشكل كامل ، وكانت أصابع قدمة العشرة مقطوعة بشكل متساوً بدون أي زيادة أو نقصان حتى ....

بعد زيارات عدة أليه تحدث قبل وفاته بخمس دقائق وكأنه يريد أن يوصف شكل الشخص المجهول فقط ليموت بعدها ، كان يقول ، أنها أمرأة طويلة ، شعرها أسود كالفحم ، عيناها سوداء كسواد ليل ، كانت ترتدي زي صيادين ولكن كان على ملابسها بعض الدماء التي كان جافة ، كان حول خصرها ، سلسلة حمراء ، وكان على ظهرها بندقية سوداء مرقعة بالنجوم وكانت تنفذ النيران من حين إلى أخر ، وكان خلفها ، حصانها والذي كان مرعب جداً ، الشيء الذي أرعبني أكثر منها هو حصانها ....

حيث كان رأسه عبارة عن جمجمة بدون لحم ، ونار تشتعل بجمجته ، وباقي الجسد كذلك ....

الشيء الوحيد الذي رأتيه هي فقط تلك الصيادة الغريبة ، ولقد أغمى عليه بدون أي سبب معين ،ورأيت نفسي في هذه الحالة التي يرثى لها مقطعًا كالخنزير ، في حدود منطقة هدوء الأغتيال ....

....

كانت أليسا تنظر إلى تلك المنطقة الكبيرة والمرعبة ، ولكن الغريب في تلك المنطقة هو المطر الدموي ، أنها تمطر بغزارة منذو حادثت مذبحة الكنيسة والمطر يمتد إلى منطقة كنيسة الكثيدرال ، هذا حدث مستمر منذو خمسون سنة ....

"... يبدو أننا أمام منطقة فيه الكثير من الأسرار ، هل هذا صحيح سيلير ..." تحدثت أليسا نحو سيلير ومن ثم غمزت لها ....

نظرت سيلير بنظرة غربية نحو أليسا ، وتظن أليسا أن سيلير تعرف بعض الأمور عن المنطقة .... وهذا صحيح تملك سيلير بعض الأشياء التي تخفيها ...

تنهدة سيلير ونظرت إلى قمر القرمزي ومن ثم نحو أليسا وقامت بتحريك أصابعها العشرة سويتًا ، ومن ثم أرجعت أصبع السبابة للخلف قليلاً ....

وكان المعنى من هذه الأشارات وهو ...

"... نظراتك غريبه يا أليسا ، ولكن أعرف بعض المعلومات القليلة عن المنطقة ، وأعرف أيضاً أن هنالك حارس لا يبقل أن نتجول في حدوده ...."

وضعت أليسا أصبع الأبها وسبابة معاً على ذقنها وقالت ....

"... أتقصدين تلك الفتاة الغريبه ، أمم ، ولكن بالنسبة لي لا أصدق كلام ذلك الشخص الذي كان يحتضر ، يبدو أنه يتهيأ بعض الترهات ...."

رفعت سيلير الأصبع الأوسط ، والمعنى من هذه الحركة هو

".... لا يهم لنسير أيتها الغبية ...."

"... من تقصدين بالغبية ، أيتها المتعجرفة ..."

قامت سيلير بالتصفير بشكل قوي ، وظهر حصان أسود كالفحم وشعرة أبيض كالثلج وعيناه تنزف دمًا ....

ركبت سيلير الحصان وأشارت بأربع أصابع وست إلى الخلف والمعنى من ذلك ....

"... أركبي حصانك ، على حسب تقديري يمكن أن نصل إلى هناك بحوالي الساعة إلى ساعتين ..."

أبتسمت أليسا وقامت بالتصفير وظهر حصان أخر ، كان الحصان عاديًا ولكن المميز فيه هو حوافرة التي كان يظهر فيها دم أحمر .... المميز في هذه النقطة هو أن دم يمنح الحوافر التحفيز لتزحلق وهذا ما يمنح سرعة كبيرة للوصول إلى جهة المقبلة ....

ركبت أليسا الحصان خاصتها وقامت بوضع مسدس في أحد أحزمتها ولمست قبعتها وقالت...

"... يبدو أننا سوف نصبح رعاة البقر ، يالها من تجربة قصيرة ...."

أبتسمت سيلير ، وقاما كلاهما بالأتجاة نحو كنيسة كثيدرال ، ولكن الوصول إلى تلك المنطقة هو الموت بعينة ، ولكن ليس للنخبة تحت راية أليونورا ريفينورك ....

كانت الأجواء مرعبة وغامضة في نفس الوقت ، المطر الدامي ، والقمر القرمزي . والسحب التي تتحرك بسرعة خارقة وغريبة ، وكأن هذه منطقة منعزلة عن الخطوط الواقعية ....

كانت أليسا تصرخ بصوتًا عالاً وكانت تلوح بسيفها في الأفق ، مستمتعة في الأجواء ، وكذلك سيلير التي كانت تبتسم ، ولكن في تلك لحظة كل من أليسا وسيلير توقفا عن السخرية والضحك والتركيز على شيء قادم ، يسير بسرعة مرعبة نحوهم ، ليس بشخصًا واحد أو أثنين يبدو أنه سرب عديد من الأشخاص ....

صرخ عدد كبير من الوحوش بهذه الكلمة ( هوري) وهم يطلقون الرصاص نحو سيلير وأليسا ، قام كل من سيلير وأليسا بأخراج أسلحتهم وقاموا بالأطلاق نحو الوحوش .... كان يسقطون واحداً تلو الأخر ... قفز وحش على ظهر حصان سيلير وأراد طعنها ، ولكن قامت سيلير بأمساك يد الوحش وكسرها ومن ثم أطلقت رصاصة نحو رأس الوحش ....

رمى أحد الوحوش حبل على قدم الحصان أليسا ، ولكن قام الحصان بجرح قدمة بقوة شديدة وأصبحت الأرض الخصبة عبارة عن دماء وقام بالتزحلق بقوة ، وقام بسحب أحصنة الوحوش بقوة شديدة على الأرض حتى أن بعض الأحصنة قد قُطعت رأسها من قوة السحب ....

كانت أليسا تبتسم وتصرخ بصوتًا عالي ( هوري ) ولكن في تلك الأثناء أُتيت رصاصة ملتبهة بالقرب من رأس سيلير وأليسا ... وكانت هذه الرصاصة سريعة جداً ومرعبة ....

حتى ظهرت ، الشبح الغامض في الصحراء القاحلة ... وكانت تضحك بصوتًا عالي ....

"... يبدو أن بعض الخرفان قد دخلوا إلى الحضيرة ، ليس من قبل شخص ، بل أقدامهم تبعتهم إلى الموت المحتوم ..،،" كانت المتحدثة أمرآة غامضة ....

نظرت هذه المرآة الغامضة إلى سيلير وكانت نظرات سيلير تتوسع بالغضب نحو هذه المرآة الغامضة وقالت

"... أنظر من هنا الخائنة تريد الذهاب إلى أبنا أيلدران ، ألم يكفي تضحيته بنحرة الجميل من أجل حقيرة مثلك ...."

قامت سيلير بأطلاق مجموعة من الرصاصات نحو تلك المرآة الغامضة ، ولكن قامت المرآة الغامضة بقطع تلك الرصاصات بسلسلتها إلى قطع صغيرة ، ومن ثم قامت بمد السلسلة نحو سيلير وكانت سلاسل تحتوي على لهب حارق ومرعب ، ولكن قامت أليسا بأطلاق النار نحو السلسلة ، لأن هدف تلك المرآة الغامضة هو سحب سيلير نحو الأرض ولكن قامت أليسا بمنع حدوث ذلك ....

"... تسك ، يبدو أن تلك الحقيرة قامت بتغير أتجاة سلسلتي ، هل أبدء بها ، أو عليه التخلص من سيلير ...."

أبتسمت المرآة الغامضة وقامت بأمساك السلسلة بشكل مستقيم وتمرير يدها نحو سلسلة ذابت السلسلة وظهرت سلسلة من لهب الحارق ....

فهمت سيلير المقصد من ذلك وقامت بالصراخ على أليسا .... وقامت برفع أصبع السبابة خمس مرات وأمساك أصابعة الخمسة بأصبعة الخمسة الأخرى ، والمعنى من ذلك هو ....

".... أحترسي من ( ليونا ) يا أليسا ، أنها تستهدفك حاولي تجنب سلاسلها الملتهبة بكل طرق المتاحة لكِ ...."

أومأت أليسا برأسها وقامت بالنظر نحو تلك المرآة الغامضة التي تدعى بـ ( ليونا ) ....

قامت أليسا بتغير نمط جلوسها على حصان ، قامت بالجلوس بشكل معاكس ونظرت نحو ليونا ، وقامت بأطلاق عدة طلقات نحو ليونا ، ولكن كانت تقوم بتذويبها قبل الوصول إليها بثواني ....

"... تباً ، تلك الحقيرة تقوم بأستخدام الحيل الرخصية ...."

قامت أليسا بأستخراج سيفها وقامت بأستعمال سحر ( أكومورا ) التحكم بالسيف عن بعَد .... كانت ليونا متفاجأة قليلاً من تلك الحركة ، أقترب السيف من سلاسل الملتهبة ، وكانت تظن ليونا أن سيف أليسا سوف يذوب بالحرارة ولكن كلا ...

كان سيف يتصارع من السلاسل بدون أن يحدث لهُ أي شيء ، كانت ليونا متفاجأة من الأمر ، ولكن سارعت بالتركيز بشكل سريع من أجل أيقاف أي هجوم ....

ولكن قامت سيلير بالجهة الأخرى بأستعمال سلطة المزامنة ، وقامت بقطع يد ليونا ، كانت ليونا متفاجأة من تلك الحركة ، ولكن قامت ليونا بكل سرعة بسلخ لحمة كاملة من يد سيلير ، ولكن طُعنت ليونا بصدرها بسيف أليسا .... وقفزت في تلك لحظة سيلير على حصان ليونا ، وقامت بالأبتسام في وجه ليونا وأطلقت النار نحو رأسها وضرب الحصان خاصتها ....

تتدحرج الحصان مع ليونا في الصحراء القاحلة قفزت سيلير نحو حصنها ، ولكنها كانت غير مرتاحة للأمر عكس أليسا ....

".... ههههه ، يبدو أننا قتلنا تلك العاه

لم تكمل أليسا جملتها والأ يدها تحلق أمامها ، نظرت أليسا إلى خلف ورأت الشيء المرعب ، حيث تحولت ليونا ، إلى كتلة من اللهب المرعب وكانت عيناها تنفذ نيران بكل قوة وقالت بصوت مرعب .....

"... العاهرة ، والخائنة ، يالهُ من طبق جميل لتطيهركم في هذه الأراضي الطاهرة ...."

.....

رابط الدسكورد في الدعم .....

2024/06/26 · 28 مشاهدة · 1382 كلمة
Fool
نادي الروايات - 2025