النيران تشتعل بشكل أكبر وعيناها الحارقة تحرق كل من تراه ، كان المطر الدامي عندما يقترب من جسدها يزاح بشكل كبير عنها .....
الملكة ليونا ، أنها ملكة على مملكة في داخل عقلها ، لقد كانت تحكم مملكة صغيرة ورثتها من زوجها ( أيلوفرن ) ، كانت ليونا مجرد خادمة بدون أي قدرات قتالية .....
قبل (١٤٥٠ ) سنة ، في المملكة في الجهة الغربية من مملكة بريطانيا ، كانت هذه المملكة معزولة عن بريطانيا بأتفاق بين أرتوريس وأبن عمه الملك ( أيلوفرن ) ، كان الأستقلال شيء جيد وفيه مصلحة كبيرة لكل طرفين من ناحية التجارة والقوى الحربية .... لذلك تم الأتفاق بدون إراقة أي دماء حتى ولو كانت قطرة صغيرة ....
كانت مملكة ( أيلوفرن ) بلا أسم ، لذلك كانت باقي الممالك الأخرى يتم تسميتها من قبلهم بالـعروسة المطلقة ، ولذلك يرجع إلى تجزأتها وتخليها عن أسمها .... كان الملك أيلوفرن من أكثر الملوك عدلاً ، أذا كان أدريد وإثلستان يمثلنان العدالة ، أيلوفرن هو مخترعها ، هكذا تم وصفه من قبل الملوك والجنرالات ، وهناك نقطة أساسية قد وضعها أيلوفرن وهي ، عدم مشاركة المملكة الأم ، مملكة بريطانيا في أي حرب يخوضها الملك أيلوفرن .....
كانت المملكة تضم عدد جيد من الجيوش ، حيث بلغ عددهم حوالي ١٥٠ ألف جندي .... وهذا جزء وحده من الجزء الأساسي ، حيث يوجد جزء أخر وهو الجزء الثاني بعدد ١٠ الألف جندي من السحرة ، والجزء الثالث والأخير الذي يتضمن الملك أيلوفرن ، هو الملك وهو الجنرال وهو القائد وهو المستشار وهو كل شيء بيده ، في أحد خطابتها الذي حضر فيها ٤٠٠ ألف شخص حيث قال بصوتً عالاً مزلزلاً بين أحجار المملكة وأراضيها ...
"... الملك لهُ قرار ، الجنرال لهُ قرار ، القائد لهُ قرار ، المستشار لهُ قرار ، حتى الأخرق أذا وضعته على كرسي الملكي سوف ينهق يا أم حقاً ياأم باطلاً ، لذلك تباً لكل تلك السياسات القديمة وأهلاً بقراري الجديد والوحيد ...."
كان صراخ يتفوات بين الأنقاض العابرة للمملكة وضواحيها ، في شرقها وغربها ، كانت كلماته في نظرة هي الحق وفي نظر ناس ، لايوجد نظر لهم ، أنهم كالخرفان يتبعون قائدهم ....
كان صراخهم بصوتً عالاً على جملة واحدة وهي ...
"... ليحيى الملك الأول
ليحيى الملك الأول
ليحيى الملك الأول
ليحيى الملك الأول ...."
كان أيلوفرن ذو عيون الحمراء التي كان مقاربة إلى عيون التنانين والشعر الأحمر والوجه الوسيم ، واقفاً ورافع يديه بأستقامة كبيرة وهو يستمع إلى تلك الأهاجيس الجميلة والرائعة ....
....
بعد أسبوع من تولي الملك الحكم ، كان الوضع في المملكة المطلقة جميل ورائع ، اليد العاملة والخيرات الكثيرة ، كانت الأسواق تعم بالناس ، والجميع يعيش بسلام ، حيث كانت جميع الأمور تتولى من شخص واحد وهو الملك أيلوفرن ....
في أحد الأيام كان الملك جالس في عرشة الذي صنع من ريش التنين ، واضعاً يده اليمنى على خده ، وهو ينظر نحو الأفق ، هل تتوقع أن الملك يعيش في قصر ؟
كلا كان يعيش في بيت ضخم نسبياً حيث فيه أربع غرف ، وغرفة كبيرة يوجد به العرش ، والمطبخ الذي بنفسه يعد الطعام ....
كان لا يحب أن يتم خدمته من قبل أي أحد ، رغم سلطتة وقوته الكبيرة وأيضاً يعد من مستعملي سحر التنانين ، الأ أنه يرى نفسه متساوياً مع البشر في كل شيء ، لم يرى نفسه بتاتاً على أنه شيء خارق بل كان دائماً تحت في المستوى مع البشر ....
نظر أيلوفرن نحو الجهة اليمنى وقام بفتح رواية قديمة جداً ، تسمى برواية الغصن والجذع للمؤلف المجهول ، لقد قراء الملك الرواية حوالي ٤ مرات ولم يفهم المغزى المحدد منها ، أنها ليست بقصيرة أبداً ، أنها حوالي ألف فصل ، ألف فصل من الغموض والتعقيد والتلاعب النفسي ....
ولكن كان هنالك فصل بعنوان ، عرش الذهب المطلي بالتنين ....لقد كان العنوان فيه نوع من الغموضة أو فلسفة ذات التعقيد المفرط ، جلس يتأمل في الفصل ويقرأة للمره الرابعة وكأنها المره الأولى التي يقرأها فيها ...
في بداية الفصل يتحدث الراوي ويقول ، " لقد كان بين البشر والتنانين بعض الحروب المرعبة والتي أستمرت لألف السنين وإلى الأن مستمرة ، بدأت هذه الحروب بسبب شخص واحد ، وهذا شخص قد دمر أساس الحجر ..."
يتنهد ...
" لقد كانوا ثلاثون شخصًا جالسين على الطاولة الذهبية المطلية بالتنين والمقصد بذلك هو أن هذه الطاولة مصنوعة من جلد التنين الأسطورة ، الذي يدعى بـ ( أنكترويسا ) ، لقد قام الملك ( ماكسلرا ) بقتل هذا التنين الصغير ، ولكنه لم يعرف ماذا سوف يحدث له مستقبلاً بسبب هذه الفعلة "
أخذ يشرب كوب الماء وقام بوضعه بالعكس ...
" لقد أستمروا في قتل التنانين بدمًا بارد وكلما قتلوا أعدوا وليمة ضخمة أحتفالاً بهذا الأمر ، ولكن في ليلة المظلمة ، تحت أنظار القمر الدموي ، كان الجو عاصفًا وكانت تمطر بغزارة وكان البرق يضيأ المكان وكأنه شمس عندما يصعق الأرض ، كان جو مرعب ، لقد كان مرعبًا ، كان هنالك حفلة كبيرة بالموسيقى والرقص وكل شيء ، كان الملك ماكسلر يشرب النبيذ وهو يتحدث مع بعض الملوك ، نظر فجأةً نحو النافذة ، أقترب منها قليلاً وبدأ ينظر إلى الجو ، كان البرق لونه أحمر وكان يضرب الأرض بقوة شديده وكلما يضرب يزداد قوة عن السابقة ، حتى ضرب الأرض بقوة شديدة ، وبدأ الناس الذين في الحفلة بالأنتباة إلى الأمر وبدأو ينظرون إلى النافذة "
" لقد نظروا إلى منظر لم يتوقعوا أن ينظروا أليه في حياتهم أو حتى في القصص الخيالية ، لقد كان هناك عدد كبير من التنانين التي كانت تحلق فوق سماء مملكة الشئم والذنب ، مملكة القذراة والقتل من أجل رقي والفساد ، لقد سميت هذه المملكة بـ ( قاتلِ التنانين ) ، ولكن كان الشيء المرعب والذي يقشعر له البدن هو أنهم رأو تنين ، وهو تنين الأسطوري المذكورة في القصص الأسطورية التي رواها ( جاشوا أيلينكورا ) ، حيث قال أنه سوف يظهر تنين أكبر من كوكب الأرض وسوف يغطي سماءها بجسدة فقط ، وحتى أنه سوف يحجب ضوء القمر القرمزي ، التي حتى الغيوم لم تستطع أن تقوم بحجبه "
" لقد بدأ الناس والملوك بالأرتجاف من هذا المنظر المرعب ، أصاب بعضهم الجنون وقام أحد المجانين بأخذ سكينه حادة وقطع رقبته ، والأخر قام بالأنتحار ، وبعضهم قام بالركض كالمجنون في أرجاء القصر وهو يقول ( أتى الذي لم نحتسب له ) وكان يرددها مراراً وتكراراً ، أمر الملك ماكسلرا الضيوف بأن يذهبوا إلى أحد الخنادق تحت أراضي القصر الملكي ويختبؤا ، حتى ينتهي الأمر ، قام الحراس بأرشاد الناس إلى المكان المقصود ، قام الملك ماكسلرا برفقة الثلاثون شخصًا بصعود على قمة القصر الملكي من أجل محادثة التنين الأسطوري الذي لا أسمه ، ويرجع السبب إلى عظمته ، يرى التنين نفسه أعظم من أن يكون له أسمًا ، كان المنظر مرعباً وأنته تشاهد جيش من تنين ، ولكن كان الأرعب وأنته تشاهد التنين الأسطوري ينظر أليك بعينه السوداء وضخامته التي هي أكبر حتى من الأرض ، كان ينظر إلى الملك ماكسلرا ، غضب التنين فقط من رؤية هذا الجرذ أمامة وقام بالصراخ بصوت مرعب ، أصاب الأرض زلزال بقوة( ١٠ ) أو حتى أقوى من العشرة ، دمر زلزال ممالك ومدن كثيرة من قوة الصرخة التي أشبه بالزلزال "
" دُمرت المملكة بشكل كامل وبقيت من ثلاثين شخص فقط ثلاثة ومعهم الملك ماكسلرا ، كان الملك مصاباً بجروح بليغة جداً حيث كانت عينه اليمنى قد قلعت ويده اليسرى قد قطعت ، قام وهو وثلاثة أشخاص بأستعمال سحر التنانين وأطلقوه على التنين الأسطوري ولكن كانت مجرد دغدغه بنسبه أليه ، وهنا حكم ماكسيلرا بسبب أفعاله القذرة وغروره على نفسه بالموت ولد وهو يحارب التنانين وسوف يموت وهو يحارب التنانين ، قام تنين الأسطوري بأطلاق نيران كبيرة وعملاقة دمر على أثرها المملكة ولم يبقى منها سوى الرماد والرعب ، وفي تلك الأثناء سمع التنين الأسطوري صوت بكاء طفل ، كان هذا طفل حديث الولادة ، حيث ولد في القصر الملكي ، ولكن قتلت والدته التي كانت زوجة الملك ماكسلرا "
" أقترب وجه التنين الضخم والمرعب من هذا الطفل الصغير ، أبتسم التنين الأسطوري أبتسامة خفيفة وقام بأطلاق صاعقة خفيفة حمراء وصفراء نحو جسد هذا الطفل الصغير ، وعلى أثرها أكتسب هذا الطفل الصغير هيأة ملك التنانين ، من قبل التنين الأسطوري وأصبحت عينيه تشبه إلى حدًا ما عيون التنانين "
" أختفوا جميع التنانين وكأنهم سراب وظهر ضوء قمر القرمزي وتوقف المطر في تلك الأثناء وأصبح جو عاديًا ، بقي هذا الطفل وحيداً على أنقاض المملكة المدمرة يبكي بكل حرقة ، ولم تكن هناك أمه لتقوم بحضنه وتهدأته ، وبعد مرور يومين ، أتى شخص غامض ، غير معروفة ملامحة بتاتاً ، نظر إلى طفل وقام بأمساكة ، أحس الشخص الغامض أن هذا طفل معجزة ، قام هذا شخص غامض بتربية الطفل وقد أعطاه أسمًا جميلاً يليق بهكذا طفل وسيم ، وهو ( يوهان ) ، كان يوهان يكبر يومًا بعد يوم بشكل أكبر وملحوظ وكان هذا شخص غامض يدرب يوهان على أساليب الفنون القتالية ، وأستعمال السيوف ، وأهم شيء والذي قام الشخص الغامض بالتركيز عليه هو سحر التنين ، والذي قام بتدريب يوهان بأقسى التدريبات من أجل أن يصبح هذا شخص يعتمد عليه "
كان يوهان شعرة أحمر وأصفر ، جانب الأيمن أحمر والجانب الأيسر أصفر ، كانت عينه اليمنى حمراء وعينه اليسرى صفراء ....
" في أحد الأيام وبعد مرور ثلاثون سنة ، صحى يوهان على رسالة من سطر واحد وكان مكتوب بها من شخص الغامض ، قام ببناء ما دمرة نسل دمك ولكن لا تنسى عرقك ، كانت رسالة مشفرة فيها معاني كثيرة وغريبه ، ولكن من جانب يوهان وكأنه فهم مغزى الرسالة وأبتسم أبتسامة خفيفة وقام بوضع الورقة على جانب ، وقام بأعادة بناء ما دمر سلفاً ، أستغرق منه الأمر حوالي ألف سنة ليعيد تقريباً جزء من المملكة التي دمرت بسبب التنين الأسطوري ، وقد سمى هذه المملكة ( بالـعروسة المطلقة ) لم يكن المعنى واضح ولكن يمكن تفسيرة من ناحية التدمير وأعادة البناء "
" وبعد عقد كامل ، أزدهرت المملكة بالناس وأصبحت هنالك حياة سعيدة وجميلة ، وكان ناس يزرعون ويعملون وكل شيء ، وكان الناس في المملكة العروسة ، يحترمون ملكها بشكل كبير ، أنه ملك عادل وغير حاقد وكاره للحقد والكراهية ، كان لا يوجد جيش أو حرس ملكي يحرسونه أو حتى أشياء أخرى ، لقد كان هو الملك والجيش والحارس وكل شيء ، كان يسكن في بيت عادي جداً ولم يكن يجلس في قصر كبير ، وكان عرشة من عظام التنين ، كان الملك يوهان متزوج من فتاة جميلة كانت من طبقة الفقيرة والمتدنية جداً ، ولكن قام الملك يوهان بكسر تلك القاعدة ولم تعد هنالك طبقات ، كان جميع سواسية ، الغني يتساوى مع فقير في كل شيء ، وكان هنالك عقوبات مختلفة لمن يتجرأ على كسر تلك القواعد التي وضعها الملك يوهان بنفسه "
" في خريف من سنة (٢٥٢٢٠ ) قبل الميلاد ، كان الملك جالسًا على عرشة يتأمل الأوراق والنصوص وأمور التجارة الخاصة بالمملكة حتى طرق أحدهم الباب ، كان يوهان متفاجأً من الأمر ، ولكنه قام بالسير نحو الباب ، وقام بفتح الباب ونظر نحو شخص يرتدي عبائه غامضة على رأسه وكانت طويلة و تغطي كامل جسدة تحدث هذا الغامض بصوتً هادئ وقال إلى يوهان ، الزعيم يريد مقابلتك ، عليك الذهاب لرؤيته ، من أجل مصلحتك ومصلحة المملكة ، أذا كانت تريد مقابلة الزعيم أتبع الضوء الأصفر عند بوابة المملكة وقم بأتباع الضوء ، ومن ثم أختفى الغامض وكأنه سراب "
" كان يوهان لديه أحساس أن هنالك شيء خاطئ قام بأخذ سيفة من غرفته ، قام بأيقاض زوجته وحدثها عن كل شيء وقام بأعطأها جزءًا من قوته ، وقام بالأبتسام في وجهها وخرج وهو مبتسم ، قام يوهان بالسير وأتباع الضوء الأصفر ، وبعد حوالي نصف ساعة وصل إلى وجهته المحددة حيث كان ضوء يشير إلى بئر كبير ، نظر يوهان إلى عمق بئر وعرف أنه لا يمكن التراجع ، قفز يوهان وهبط على على الأرض ، كان يوهان في غرفة كبيرة وعملاقة يوجد فيها عشرة تماثيل على كل جانب تمثال وكان هنالك تمثال جالس وينظر إلى الأسفل ، تقدم يوهان إلى الأمام قليلاً ، وقام التمثال بالوقوف وكان تمثال يبتسم أبتسامة شيطانية كانت الأبتسامة عريضة ، وكان يملك أجنحة كبيرة "
" أستعد يوهان للهجوم ولكن أتى سيف كبير من خلف وطعنه ، أخترق سيف نواته الكبيرة ونواة عنصر التنين ، كان هذا مسحور ومحرم في الكون أستعمالة ، كان السيف يقوم بسحب جميع قوى التنين لدى يوهان ، كان التمثال يبتسم أبتسامة شيطانية ، وهو يرى يوهان يتعذب وكان تمثال يتحدث له ، يبدو أن تنانين تعطي النعم إلى الحمقى فقط ، أبتسم يوهان أبتسامته الأخيرة ، وقام بأطلاق صاعقة حمراء وصفراء نحو تمثال بسرعة تتخطى سرعة الضوء ، أراد يوهان أصابة التمثال بأضرار كبيرة ولكن قام بتدمير جزء كبير من وجه تمثال ، أمسك تمثال الجزء المدمر بيده ونظر إلى يوهان الذي قد مات ، ولكن قام بالتضحية بحياته من أجل مملكة ، ليس تضحية أن تكون بالصراخ ورسائل وتباهي ، هناك تضحية بالتكتم وفعل الشيء الصحيح ليس له بل إلى شعبة ، تحدث التمثال وهو يقوم بسحب قوى التنين من سيف ، لم يتبقى شيء فقط شخصًا أخر وسوف يكتمل مراسيم أحضار التمثال الذي ختم منذو ألاف السنين "
" كانت زوجة الملك يوهان تنظر إلى سماء وأحست بالدغة في قلبها وعرفت في تلك لحظة أن الملك قد قام بالتضحية بنفسة من أجل أستقرار المملكة ، وعاهدت الملكة أن تحكم كمل حكم زوجها ، ولقد فعلت ذلك حتى توفيت بعد عشرة ألاف سنة "
كان الملك أيلوفرن يريد أن يقرأ الجزء الأخير من الفصل وطرق أحدهم الباب ، وضع الملك أيلوفرن الكتاب على طاولة ، وقام بالنهوض لمعرفة من في الباب ، وقام بفتح باب ورأى أمامة الملك ( أرترويس )
....
-----