فتح أيلوفرن الباب ، وإلا كان أرترويس ، كان أيلوفرن متفاجأً من الأمر ، وكان خلف أرترويس أتباعة السريين ، والذين كان يضعون على عيونهم غطاء يظهر عيونهم حمراء ، وكان على ظهورهم سيوف حادة سوداء ، وكان يرتدون معطف أسود طويل يصل إلى القدم ....
أبتسم أرترويس وقال إلى أيلوفرن ....
".... يالها من خزي أن يقوم الملك من عرشه لفتح الباب ، ( أشار أرترويس بأصبعة نحو غرفة ) هل يمكننا الدخول حضرة الملك ؟...."
أبتسم أيلوفرن وفتح الباب بشكل كامل ووقف بجانبة وأشار بيده اليسرى للدخول ....
دخل كل من أرترويس وأتباعة إلى الغرفة الملكية الخاصة بـ أيلوفرن ، جلس أرترويس على كرسي الملكي الخاص بأيلوفرن ، لم يتجرءا أيلوفرن على الحديث لماذا جلس على كرسي ، أحتراماً إلى عمه ، وتقديراً إلى أباة الذي أحب أخاه ....
وقف الحارس الخاص بـ أرترويس شخص على جهة يمنى والأخرى على الجهة اليسرى ....
كان أرترويس شعرة أصفر طويل ، عينيه حمراء ، لديه لحية طويلة نوع ما ، يملك ندبة خفيفة على خدة الأيسر ولكنها غير واضحة بسبب لحية ...
"... أذن هذا هو عرش التنين أو بما يسمى بعظام التنين ، ياله من عرش جميل ، يعتبر هدية جميلة تقديرة للوريث التنين ....." كان أرترويس يتفحص الكرسي وينظر ألية بعناية ، حتى أحطة عين أرترويس على كتاب
أمسك الكتاب وقام بتقليب صفحاته ، توسعت عيناه ، وأبتسم أبتسامة خفيفة ووضعه على جنب ....
"... لم أتوقع أبداً أنك تحب قراءة الروايات والقصص الخيالية ، يا أبن أخي ...."
أشار أيلوفرن بيدة وقام بتحريك يده بشكل خطي ومن ثم عمودي ، وظهر كرسي كهربائي مصنوع من لون الأحمر والأصفر وجلس على كرسي ونظر إلى الملك أرترويس وقال له ....
"... عندما أنتهي من أمور المملكة الصغيرة والكبيرة ، أقوم بأخذ أستراحة قصيرة وأبدءا بقراءة الكتب ، وأيضاً أنا من النوع الذي يحب القصص الخيالية ذات الطابع المعقد ، والذي يجعل عقلي يتحرك بشكل دوري ، وأيضاً يا حضرة الملك ، ما هو السبب الذي جعلك تأتي إلى هنا ، لم تأتي إلى هنا من أجل الحديث عن الكتب والأمور التافة ، هل هذا صحيح يا عمي ...."
أبتسم أرترويس أبتسامة خفيفة ونظر إلى أيلوفرن بنظرة شفقة وقال له
"... لماذا أردت الأنعزال يا أبن أخي العزيز ، لقد كنت جنرال كبير وذو كبرياء عظيم وقوى تحت قدميك في كل وقت ، والأن أنت مجرد ملك عادي ، جالس في بيت مهترأ حتى لا يسمى بقصر ملكي ، أنه لا يليق بك يا أيلوفرن ...."
وضع أيلوفرن قدم على القدم الأخرى وقال
"... أنها الحياة التي أخترتها يا حضرة الملك ، حياة أستطيع تحكم بها كيفما أريد ، وليس بالتقاليد السخيفة والتي تثير الأشمئزاز ، أنها تقاليد تعتبر تافة ، وكأنها حجر قد غمرة التراب طيلت تلك السنوات ...."
أجابه الملك أرترويس
"... أذن أنته تريد مملكة تتحدى فيها التقاليد السائدة في باقي الممالك الأخرى ، شيء تافة يا أيلوفرن ، لو أن والدك على قيد الحياة وسمع هراءك ، لقام بقطع رأسك ورمية نحو الكلاب ...."
أنزل أيلوفرن رأسه ومن ثم رفعة ونظر إلى أرترويس وأبتسم أبتسامة خفيفة وقال له .....
"... لو كان موجود ، لأفتخر بهذا الفعل الشجاع الذي فعلته وتغير دستور حتى أعتى الملوك لم يستطيعوا فعل ذلك بتاتاً ...."
نظر أرترويس إلى الكتاب مجدداً ووضع يده على عينيه وبدءا بالضحك ورفع الكتاب وقال
"... يا ألهي ، أنته تنطق بالهراء والكلمات المعسولة التي لا صحى لها بالعروش ، أسمع يا وريث دماء التنين ، لن تدوم طويلاً بهذه أفعالك الغريبة والمخالفة للمنطق ..."
رمى أرترويس الكتاب على الأرض نحو الملك أيلوفرن
"... يبدو أن كتاباً خيالياً من شخص خيالي لا يعرف أمرة جعلك تعيش في وهم وأنك تستطيع تقليدة ...."
رفع أيلوفرن الكتاب على بعد ووضعه على رف الكتب وقال بوجه عمه الملك أرترويس ...
"... نفوس طماعة أيها الملك ، والزنديق يريد أكثر مما يشبع ، والأمور تنطبق على بعض الملوك وأنته أفهم بذالك يا عمي ..."
هجم أتباع أرترويس ووضعوا السيوف على رقبة أيلوفرن ، لم يتحرك جفن أيلوفرن لقيد شعرة بتاتاً ، بل بدءا ينظر إلى سيوفهم ، وأراد أن يقوم بأمساكها ، ولكن أمرهما الملك بالتراجع للخلف بسرعة ، تراجعا إلى خلف لحضرة الملك أرترويس وأنحنيى للملك أرترويس ....
"... لا تشبة أباك بتاتاً ، ولن تشبة أبداً ، نهايتك سوف تكون قريبة بسبب أفعالك الحمقاء ، والغبية ، لن تبقى على قيد الحياة حتى لعقود ...."
أبتسم أيلوفرن وقال
"... أفضل الموت فاتح عيني من أجل الحق ، ولا العيش مغمض عيني ، وكارهاً للحق ...."
وقف أرترويس وتحرك نحو الباب من أجل الخروج
"... دع هذا الكلام والعبر التي تأخذها من الكتب تفيدك بشيء ، هناك وقت طويل لترجع إلي يا أيلوفرن ، وقت جداً طويل ، يمكنك التفكير حتى بذالك ..."
خرج أرترويس من بيت أيلوفرن وخرجه معه أيلوفرن ، وكان المنظر مرعب أمام أيلوفرن والعامة ، حيث كان أمام بيت أيلوفرن حوالي ألف جندي واقفين أمام بيت أيلوفرن ، يرتدون زي السواد القاتم ، حتى كان بعض العامة يغلقون محلاتهم وبعض يهرب من المكان نحو بيته ....
ألتف أرترويس وقال إلى أيلوفرن ،
"... لا أعلم متى ، ولكن يبدو أنك تريد الموت كما في الرواية ، يبدو أنه واضح جداً لي يا أيلوفرن ..."
ومن ثم أختفى كلياً من أمام أنظار أيلوفرن ، هو وجيشة ، وضع أيلوفرن يده على جبهته ومن ثم نظر إلى شعبة ، وأبتسم أبتسامة صادقة ، ومن تحدث أليهم بالغة الوحوش وقال
"... لن يصيبكم شيء ما دمتم معي ، أنها أمور بسيطة مع عمي وسوف تختفي بشكل مع مرور وقت ، أرجعوا إلى أعمالك والأمور الأخرى ...."
ومن ثم صرخوا بصوتًا واحد وقالوا ، ليحيى الملك ، ليحيى الملك ، ليحيى الملك ...
.....
وفي تلك لحظة ، وعندما كان أيلوفرن يستمع إلى خطابهم ويبتسم ، ظهر في السماء السوداء ، عشرة تنانين يحملون سيوف على أظهرتهم ، وأقتربوا قليلاً من عند أيلوفرن ....
كان جميع ناس يشاهدون هول المنظر المرعب ، وحتى باقي الممالك ، وبالأخص الملك أرترويس ، الذي قام بكسر كأس الماء بقوة على الأرض وهو ينظر إلى تلك التنانين ....
تحدث تنين مميز لونه ذهبي وفيه بعضًا من لون الأحمر ، وكان على ظهرة ثلاثة سيوف ، بدءا التنين بالحديث بالهجة الوحوش
"... أيها البشري ، لقد ورثت دم التنين العملاق ، ولذا نحن تحت أمرك في أي وقت وفي أي زمان وفي أي مكان ...."
تحدث أيلوفرن بصيغة الوحوش وكانت عينه اليسرى صفراء وعينه اليمنى حمراء ...
"... الملك لا يحتاج إلى أعوان وأخبروا التنين العملاق ، أني لن أهزم وسوف أكسب أحترامة ...."
صرخوا تنانين بصوتًا عالاً أحترامًا كبيراً إلى أيلوفرن ، ومن ثم قاموا بالتحليق والطيران نحو وجهة مجهولة ....
نظر أيلوفرن إلى الناس وأبتسم أبتسامة خفيفة وبدءا يحادث نفسة
"... يا ألهي ، لقد تعرض هولاء الناس إلى الكثير من الصدمات خلال تلك الدقائق الأخيرة ..."
دخل أيلوفرن إلى بيته ، وذهب إلى فراشة ، جلس على فراشة ، وأخذ يتمعن في الكتاب ، وقام بوضعة تحت سريرة ....
"... الكثير من الأمور حدثت اليوم ، سوف أخذ قسطاً من الراحة ، أنها البداية فقط ، يوجد الكثير من الأمور أمامي ..."
وفي اليوم التالي صحى الملك أيلوفرن على بعض الضوضاء ، قام بتغير ملابسة بسرعة كبيرة ، وقام بأخذ سيفة ، خرج أيلوفرن من بيته ، ورأى أمامة فتاة جميلة قد قبض عليها الحرس الخاص بالملك ، قام بأبعاد الحرس عن الفتاة ، ونظر أيلوفرن أليه ، ونظر نحو عينيه التي كانت سوداء كالفحم ، كانت جميلة جداً ...
نظر أيلوفرن إلى الحارس وقال له
"... من هذه ولماذا أنتم تحيطون بها ؟..."
أجابه الحرس بأحترام وهو ينحني أليه
".... نحن نأسف على أزعاجك يا سيدي ، ولكن هذه الدخيلة لقد أُتيت من مملكة الملك أرترويس ودخلت إلى مملكة بطريقة غير قانونية ، على الأغلب أنها جاسوسة...."
تحولت عين أيلوفرن إلى لون الأحمر والأصفر ، ونظر بتمعن إلى هذه الفتاة ومن ثم أبتسم أبتسامة خفيفة وقال
"... لا بأس ، أنها مجرد فتاة قد تعذبت مئات المرات ، وأتيت إلى هنا من أجل حريتها ..."
ألتف أيلوفرن وقال لها أن تتبعه إلى بيته ...
تبعته أيلوفرن ودخلت إلى بيته ، ودخلوا إلى غرفة الملك ، وجلس أيلوفرن على عرشة ، كانت الفتاة مرتبكة وكانت تشعر بعدم الأرتياح عند نظر إلى هذا الكرسي الغريب ...
رفع أيلوفرن يده وأخرج عرش من لون الأصفر والأحمر ، وأمر الفتاة بالجلوس ...
جلست الفتاة على هذا الكرسي الغريب ، وبدءا أيلوفرن بالتمعن في جملها وعيونها الرائعة ، تحدثت الفتاة وقالت
"... هل يوجد خطب بي حضرت الملك ؟..."
أبتسم أيلوفرن
"... بل عينيك الجميلة ، ما أسمك ؟ ...."
أجابته وهي ترتجف
"... لي ، ل ، ليونا ، حضرت الملك ..."
أجابها أيلوفرن
"... لا داعي لهذا القلق بتاتاً ، ما رأيك في العمل في بيتِ ..."
وقفت ليونا ، وقالت إلى أيلوفرن ....
"... نعم سوف أفعل أي شيء ، لا أريد الرجوع إلى تلك البؤرة السوداء ...."
أبتسم أيلوفرن وقال
"... أريدكِ أن تنضفي البيت ، وتعملين الفطور والغداء ، والعشاء دعيه لي ، لأني أحب طبخة بنفسي ..."
تحدثت ليونا ....
"... ولكن يا حضرت الملك ، أنت ملك ، والملك يأتي له كل شيء بشكل جاهز ...."
نهض أيلوفرن من عرشة وتقرب من ليونا وأمسك ذقنها وقال ....
".... هذه القاعدة القديمة سوف أكسرها إلى الأبد ، يا صاحبة العيون الجميلة ، والأن أذهبِ إلى أعمالك لتنظيف المنزل ، وأعداد طعام ...."
أنحنت أليها ، وخرجت من غرفة العرش .... كان أيلوفرن مغرم في تلك الفتاة لقد تفتحت عروق قلبة أليها ....
مرة العديد من الأيام والأسابيع ، وكان أيلوفرن ينتظر الحظة المناسبة للأعتراف إلى تلك الفتاة الجميلة ذات العيون السوداء ....
في البداية كانت ليونا ، مترددة في الأمر ، لكن كانت نظراة الملك صادقة في كل شيء ، وكانت بالنسبة إليها الفرصة التي لا تتعوض بتاتاً ... لذلك قبلت بذلك .....
وأيضاً كانت ليونا تبادلة نفس الشعور ، كانت تحبه بشدة خاصةً خلال تلك الفترة الطويلة التي كانت معه ....
تزوج كل من أيلوفرن وليونا ، في حفل كبير ورائع ، كان حفل جميل ورائع ، حتى أن التنانين شاركت في ذلك .....
كانت ليونا عادلة كزوجها ، تتسوق وكأنها من العامة ، وفعل الأمور البسيطة والعادية ... وأستمرت تلك الحالة تحت في ليلة مشؤومة ، قام أحد الأشخاص بطرق الباب ....
أستيقظ كل من أيلوفرن وليونا على صوت طرق الباب ، نهض أيلوفرن ليرى من الطارق ....
فتح الباب وأذ يرى شخص ، تحوط به هالة سوداء لا يملك ملامح ، تحدث بصوت مرعب وقال
".... أتبع الضوء الأحمر ، الملك يريد مقابلتك ...."
ومن ثم أختفى من أمام أنظار أيلوفرن ....
.....
لقد كانت رسالة من الغامض