قبل ٥٠٠٠ سنة ، ما بين الأراضي التابعة لحكم الأمبراطور أرترويس الموقر ، ومن الممالك التابعة له هي مملكة ( أنكرويدا ) والتي تبعد حوالي ٥٠٠ كيلو متر عن باقي الممالك ، ...
كان تصميم المملكة والبيوت ، تصميم فيكتوري سوداوي وجميل جداً ذات طبقات حادة وجميلة والحجر الأسود لا يخلو من أي بيت ، ليعطي الجمال السائد والرائع ، في الجهة الشرقية توجد بيوت الناس العاديين ذات التصميم الفيكتوري البسيط والجيد نوع ما ، وأما في الجهة الشمالية ، يسكن فيها النبلاء والرؤساء والقادة وحتى الجنرالات وبعض الجنود ذو التفضيل المزعوم .....
وعند نفس الجهة الشمالية يوجد القصر الملكي الذي يسكن فيه الملك والملكة مع بنتيهما ....
وعند الجهة الأخرى والتي تبعد حوالي ٢ كيلو عن قصر ملكي ، يوجد سوق يسمى بالسوق العام وهو أحد الأسواق المشهورة على صعيد الممالك ، حتى أن بعض الملوك والقائدة عندما يأتون لزيارة المملكة ، يذهبون إلى سوق العام من أجل شراء بعض الأكل والأطعمة من عندهم ....
وعند الخروج من بوابة الرئيسية للمملكة سوف تشاهد أجمل غابة سوف تراها في حياتك وتعتبر من الغابات متقلبة المزاج وتسمى ( غابة ذات الحد ) ، المميز في هذه الغابة هو تغير المناخ ، ويكون في أي ساعة ، لا يوجد وقت محدد بتاتاً ....
ويمكن تحول بعض الأشجار إلى لون الأصفر والأحمر ومع أختلاف كبير بين الحيوانات والأخرى ، والتوجه الطبيعي بينهم ، ولكن هذه الغابة متقلبة المزاج ، يمكن في بعض الأحيان تصبح دموية ! .....
أنه حدث عشوائي جداً وغريب الطراز ، حيث عندما تصبح أوراق الأشجار دموية تخرج وحوش ( الأكوار ) وحوش بشعة لا يملكون رؤس فقط يد واحدة ضخمة يحملون سيوف عملاقة بأيديهم ، ولكن بعض يملوكن يدان ، وهم يعبترون القادة ، وبعض الأخر يملك رأس ، وهولاء هم القادة أو جنرالات أو الأمبراطور ! ....
هولاء الجنود بيد واحدة وبدون رأس ، يطلق عليهم بالطبقة العامة في المجتمع الخاص بالأكوار ، والغالب يكونوا جنود تحت أمرة النبلاء والقادة أو تحت حكم الأمبراطور ....
أم الأباطرة الأخرين يكون التوجه خاصتهم بعيد جداً ، ويمكن القول أنهم جنس ذكي للغاية ومتمركز جيداً في قاعدة الحروب وأسلوب الذكاء !
صحيح أنهم جنس ذكي ، ولكن على طوال حربهم مع البشر وخصيصاً مملكك ( أنكرويدا ) كانوا يخسرون بشكل مبالغ فيه ، رغم أعدادهم الكبيرة وجنودهم مرعبين بحق ، وطرقهم في تقطيع مرعبة لا يهتمون إلى بشر أو أيا كان ، حتى لو كان طفل رضيع ، يقومون بقتله ...
في الحرب الأول بينهم قبل إلاف السنين قاموا بجرائم بشعة ولا تصدق بتاتاً ، حتى أن بعض الجنود قاموا بخطف أمرآة من العامة وقاموا بشق بطنها من الطول إلى الطول ، وقاموا بأخراج الجنين وتقطيعة ومن ثم قاموا بأغتصابها وهم يقطعونها ....
إلى جانب هم إذكياء ولكنهم أبشع من ذلك من هذه الناحية القذرة ، ليس ذكاء كل شيء ....
ولكن خلال تلك فترة الركود لم يهاجموا بشكل مباشر أو حدي ، بل كانوا يرسلون الخطابات والأمور الأخرى ، وكانوا يرسلون جنود إلى حضرة الملك ، وعندما ينتهي الجندي من قراءة الرسالة ، ينفجر بشكل كلي ، وكأنها أحد الحركات الخاصة بهم ....
وعند نهاية كل سطر من رسالة يذكرون أمبراطورهم الذي يدعى ( .... ) ويلقبوة بالوسيم أيضاً !
-----
في الجهة الأخرى عند المملكة كان هنالك ناس يقومون ببيع الخضروات والفواكة ، وكان هنالك أطفال يلعبون ، والحرس الملكي يقومون بحراسة المملكة بأفضل الطرق ....
عند القصر الملكي ، في غرفة الملكية الذي يجلس فيها الملك والملكة على الكرسي المصنوع من الألماس والدماء المقدسة ، وعلى جانب كل منهما يوجد الخدم الخاص بهم ، الملك ( ليونورا ) الملك الرابع للمملكة ، ويملك عينين سوداء جميلة مع شعر طويل أسود لامع ، ويرتدي الزي الملكي مرصع بالألماس ، وزي يكون مصنوع من جلد الدب ذو الجودة الممتازة ، والملكة ( أرينيا ) ذات الشعر الحريري لامع الأبيض ، وعيناه الحمراء ، وكان حول عنقها طوق أصفر وأحمر ويبدو باهض الثمن بشكل كبير ، مع فستان طويل يغطي القدم ، بالون الأحمر والسترة الخاص بها أبيض .....
كان الملك ( ليونورا ) يتحدث مع الملكة حول الخطط التجارية للمملكة والأستعدادات العسكرية لمواجهة المخاطر المفاجئة ....
"... عزيزتي ، النفوذ في بعض الممالك ومن ضمنها المملكة الأم أرتفع إلى ثلاث أضعاف أكثر مما كنا نتوقع ذلك ، وأيضاً هذا الظرف يحتوي على بعض المعلومات التي سوف نتحدث عنها ....."
قام ليونورا بتسليم ظرف صغير فيه ورقة إلى الملكة أرينيا ، أخذت أرينيا الظرف بيدها اليمنى وقامت بفتح وقراءة ما فيه ....
أبتسمت الملكة أرينيا على هذا الأمر وقالت
".... يبدو أن المملكة في أزدهار كبير ، ولكن علينا الحفاظ على بعض الأمور ومن أهمها ، هي جعل طوق كبير حول الغابة وأيقاف الهجمات العشوائية من وحوش الأكوار الغير عادية ، صحيح أن الأقتصاد في مملكة جيد ، مع أنخفاض كبير في البطالة ، ولكن كِثرت هجوم هولاء الهمج سوف يعيقون طريقنا بشكل واضح ..."
وضع ليونورا أصبع السبابة والأبهام على ذقنه وبدأ بالتفكير حول الأمر ونتائجة الخاصة ، التي سوف تتحول مستقبلاً إلى كارثة ....
"... أمم ، كلامك صحيح يا عزيزتي ، أذا حدثت هذه الهجمات بشكل مستمر ، سوف يقلل مدى السياحة والإقتصاد العامة للمملكة ، ولكن بفضل الجنرالات والقادة الكبار ، نستطيع أن نتحكم في زمام الأمور ، وأيضاً لدينا حلفاء في هذه الحرب ، الغير معلوم وقتها متى ...."
كانت أرينيا تفكر في خطة أفضل وتكون ذات تأثير بسيط وغير واضح أمام الملئ والعامةِ من الناس ، الأ إذا أدت الأمور إلى تحريك بعض النقاط حول الأمر ....
".... هناك نسبة كبيرة هي حدوث حرب قوية بين مملكتنا والأكوار ، ونتائج سوف تكون غير متوقعة ، هل ستكون نهاية الحرب من صالحنا ، أم سوف تكون مجرد طريق ضيق ، ندخل فيه ولا نستطيع العبور منه ...."
عندما كان الملك والملكة يتناقشون في أمور الحرب دخلت فتاة ، في عمر ١٥ تقريباً ، كانت ذات ملامح حادة وجميلة ، كانت تعطي شبه كبير إلى أمها الملكة أرينيا ، مع شعر أبيض طويل يصل إلى الأكتاف مع عين زرقاء لامعة ، كانت تتنفس بصعوبة ، وكانت تواجه عميلة صعبة في التنفس ، حتى وقف الملك والملكة وقاما بأمساكها وتهدئتها ، تحدثت الملكة أرينيا
".... ما بكِ عزيزتي ( أراين ) هل أنتِ بخير ، لماذا تتنفسين بصعوبة ، هل يوجد خطاب ما ...."
نظر الملك ليونورا إلى الحارس الذي دخل مع أراين وقام بالتحدث معه حول الأمر الذي حصل ،..
".... سيدي .....
قامت أراين بقطع كلام الحارس وبدأت بالكلام عندما بعد أن تنفست بشكل صحيح
".... كنت أتدرب مع ميراكا كالمعتاد ، وعندما أخذنا أستراحة قصيرة ، أخبرتني أنها ذاهبة إلى الحمام ، ولكن مرت ساعة كاملة ولم يكن هناك أي إثر لها ، قمت بتصفح الحمام ولم أجدها ، وسألت بعض الأشخاص ، وقالوا أنهم لم يرونها تتدخل حتى ، قمت بالخروج ، وبدأت بالنظر نحو اليمين والشمال ، حتى تحدث الحارس معي وقال لي ، أنه شاهد الأميرة ميراكا خارجة نحو الغابة المحرمة ، لم يستطع الحراس أن يمنعوها ...."
غضب الملك ليونورا وقام بأمساك الحارس الملكي من رقبته ورفعه عن الأرض ، كان الملك غاضبًا جداً وكانت عيناه تتحول إلى لون الأحمر مع ضغط كبير من حوله
".... لماذا تمنعوها ، أو أن تقوموا بالمجيء إلى هنا من أجل أخبارنا ....."
كان الحارس يواجهة صعوبة في تنفس وكأنه سوف يموت ، أمسكت الملكة أرينيا يد زوجها وقالت له
".... الحارس لا ذنب له ، عندما كنا في أجتماع أمرة الحرس بعدم أزعاجنا من أجل مناقشة الأمور الخاصة بالمملكة ...."
نظر الملك إلى زوجته ، وقام برمي جندي بعيداً حتى أصطدم بأحد الدروع المُعلقة على الجدران .....
".... إذا حدث شيء لأبنتي سوف أجعلك تعاني أيُها الوغد القذر ...." ليونورا مخاطبًا الحارس
".... وانت قم بالنداء إلى جنودك من أجل الذهاب إلى الغابة وبحث عن أبنتي ميراكا ...." ليونورا متحدثًا نحو قائد الحرس الملكي
وبعد هذا الكلام مباشرةً ، سمع صوت صراخ عالاً جداً وقاموا من في القصر الملكي بالخروج ليروا ماذا يجري .....
قبل ساعة تقريباً ، عند خروج الأميرة ميراكا ....
كانت الأميرة الشابة ذات ١٥ عامًا تتجول في أنحاء هذه الغابة ، كانت ميراكا في شبابها ، شعرها أحمر طويل يصل إلى منتصف الظهر ، وكانت تملك عظمتين بارزتين على الخدين ، مع طوق من الألماس حول عنقها ، وكان ترتدي قميص أبيض مع معطف أسود طويل ، وسيف قصير نوع ما ، وعينان زرقاء .....
كانت تتجول في الأنحاء وتقوم بالمس الورود والأشجار ، وكان هنالك بعض الحيوانات مثل الغزال ، والقطط ، والأرانب ،
".... يالها من أجواء جميلة ، لماذا دائماً أبي وأمي يمنعاني من حضور هذه الأجواء الجميلة ، هاااا ، ما أجمل الهواء البارد ، مع حرارة بسيطة وكأنه جو معتدل ...."
كانت ميراكا تتحدث حول الأجواء الجميلة في الغابة وكأن الغابة تتحدث معها ، سقط على كتفها ورق وردي لامع ، يعطي بعض البراق الجميل ، قامت ميراكا بأخذ الورقة وقامت بشمها ، وكانت رائحة الورقة جميلة ، حتى تحولت الوردة الوردية إلى سوداء وبدأت بالتفتت بين يدين ميراكا ....
أصبحت الغابة حمراء وبدأت تمطر دمًا بغزارة شديدة ، كانت الرياح تعصف بقوة ، وتقوم بتقليب معطف شمالاً وجنوباً ، وكانت الأوراق تتطاير في الهواء ، وأختلفت الأجواء بشكل كامل ، حتى أن هنالك طيور تغيرت أشكالها وحيوانات أيضاً وأصبحت بشعة وكأنها من أعمق نقطة للأرض المنسية ، وأختفى ضوء القمر القرمزي ، بل ، ظهر قمر قرمزي كبير ، أكبر من الأرض ، توجد فيه عين كبيرة تنظر إلى ميراكا ...
كانت ميراكا تنظر إلى الجو وكيف تغير بسرعة كبيرة ، والشيء الذي أرعبها هو تغير القمر إلى هذا الوضع المخيف والمرعب حتى سمعت صوت خشن من وراء ظهرها ، قامت بالألتفاف لترى شخص جالس على كرسي ذو ظهر طويل ، وكان شعرة أسود ، عيونه حمراء ، وكان القلب خاصته تستطيع رؤيته وهو ينبض ، وكان يملك مخالب مع سيف كبير خلف ظهرة ، وكانت عضلات بطنه بارزة وكان يرتدي فقط ملابس في الجزء السفلي ..... وكانت أمامه طاولة فيها رقعة شطرنج .....
وإلى جانبة ، كان هنالك مخلوق فيه ثقب أسود في منتصف بطنه ، وكان عديم الرأس وكان يضع يد على يد الأخرى على مقربة من صدره ، وكان هنالك مطرقة كبيرة على ظهرة.....
تحدث الشخص الغامض وقال
".... مرحباً ، إيتها الأميرة الجميلة ، لا داعِ إلى الإرتباك أو الخوف ، قومي بالجلوس على هذا الكرسي من أجل لعب لعبة صغيرة ، ما رأيك بذالك ...."
كانت ميراكا مترددة بعض الشيء ، ولكن ليس هنالك خيارات واضحة أمامها ، قامت بسحب الكرسي والجلوس ، قام المجهول بوضع أصابعة العشرة معاً على الطاولة ، وقال بصوت خشن ومرعب ....
".... معكِ الأمبراطور وحاكم الأكوار ( ديابلو ) ، تشرفت في معرفتكي إيتها الأميرة الجميلة ...."
توسعت عيناه ميراكا عندما عرفت الأمر ، وعرفت أن الأسطورة حقيقية ....
قام ديابلو بتحريك الجندي إلى الأمام وقال
".... أيتها الجميلة ، لماذا لا تقومين بالعب أو تحريك أحد الجنود ، لقد أتيت من أجل الاستمتاع في لعب الشطرنج ....."
الأمبراطور وحاكم الأكوار ديابلو
-----