كان المنظر يشع في الأفق ، كانت بعض الجثث تبكي دمًا وهي معلقة في في أعمدة السماء ، كان هينورا يستحم في دماء الجثث ، كان ديابلو ينظر إليه والأصابات تغمر جسده المتعب ....
أنزل هينورا يديه ، ونظر نحو ديابلو ، أومضت عين هينورا بنور رمادي ، أقترب من عند ديابلو ، وقام بالركوع إليه ، وقال له بصوتًا يعلق في الأفق ....
".... يبدو أن الملك قد عاد ، أو ليس بملك ، بل أمبراطور هذا العالم المدمر ، الأمبراطور الأول والأخير ، ( ديابلو أكومو ماو ) ، سوف أكون ظلك الرمادي في وسط الظلام أيها الأمبراطور ديابلو ...."
أمسك ديابلو كتف هينورا ، وقال له بصوت خشن ،
" قف إيها الزميل ، الأباطرة لا يركعون لأنفسهم "
وقف هينورا ، وهو يبتسم إبتسامة خفيفة مع عيناه الرمادية ....
نظرا كلاهما إلى السماء القرمزية مع الكسوف القرمزي الذي يطل السماء ، مع النجوم والكواكب التي تتحرك بشكل عشوائي ....
وهنا بدأ عصر جديد في العالم المنسي ، سمُي هذا العصر بعصر ( أوني ) ، وسبب تسمية هذا الأسم ، وهو وجود صورة تظهر في السماء ، فيها بعض الملامح الشيطانية المرعبة ....
العصر الجديد بقيادة ديابلو مع رفيقة هينورا ، وبعد عدة عقود ، تتطور كل شيء في هذه الحياة ، ولكن البشاعة باتت موجودة وتزاد يومًا عن يوم ، حتى أنقرض ثلث البشر من على وجهه الأرض بسبب الأبادات الجماعية ، حيث هناك إبادة إقتراحها هينورا ، إلى الأمبراطور ديابلو ، حيث هنالك مملكة معزولة عن العالم المنسي بسبب سحر غريب ، تتدعى بمملكة ( كوليرن )، ولم يعرف صانع هذا السحر ، ولكن يقوم هذا سحر بعمل شيء يفوق العقول البشرية ....
حيث جعل هذا السحر المملكة تعيش وكأنها في عالم عادي ، حيث لا دمار ، لا سماء دموية ، لا أمور تفوق العقل البشري ، وأيضاً لم يتجراء أي شخص على حرب على هذه مملكة والأسباب غير معروفة إلى الأن ، ولكن هنالك شيء ، مهما صنع السحر ، ومهما كتب السيف ، ومهما قوة أذرع الأعداء ، لن يمحوا القمر القرمزي ودايموس ، أن سماء هذه مملكة تشرق بالون الأسود بفضل القمر القرمزي ....
لن يمحو أي شيء قوة القمر القرمزي ، مهما كانت قوته ، إلا شخصين ، الأول وصل ، والثاني بفرقعة أصبع واحد فقط يستطيع أنهاء ما بدأ به الكتاب والمؤلفين ....
صنفت هذه الأبادة من أشبع الأبادات الجماعية في العوالم المنسية ، في كتاب العالم النفسي ( جورج نيل ) ، الذي يعد من العلماء العشرة الذين سافروا بين عوالم وكتبوا بعض السير الذاتية عليها ، ومن العوالم التي جلعت الكاتب يتعمق فيه بشدة ، كتب ٨٠٠ صفحة كاملة من الجلاد القرمزي إلى نهاية مورتفبيكوس ، ولكن الغريب عند رجوع العالم جورج إلى عالم الثامن ، لقد جن بشكل مرعب ، لقد جن بسبب كتابة أحداث الأبادة ، من حرف إلالف إلى الياء .....
وهنا وصفه إلى المشهد الذي رأه مع قصيدة قد كتبها ....
----
يعجز قلمِ عن الكتابة ولكن ، يجب عليه وصف ما رأيته ، كنت على سطح الجبل العملاق ، ورأيت شخصين بدون جيش أو حتى مجموعة من الأشخاص معهم ، فقط كانا إثنان ، إلاول ضخم البنية ، كريه الرؤيه ، والثاني ، متلاعب ، حقير ، ذو بؤس مؤيس منه ....
قام الشخص الأول بالوقوف بالهواء ، ينظر تلك النظرات المرعبه نحو المملكة ، قام بمد يده إلى الأمام ، وسحب الأخرى للخلف ، وكانت وضعيته أشبه بالقوس ، حيث خرجت من تلك وضعية سهم أسود ، يميل لونه إلى الأحمر ، كانت القوة التي يحملها السهم متذبذبه ، قام بأطلاق السهم نحو السماء القرمزية ، وبعد ثواني نزل نحو جدار المملكة المنيع ، حيث من قوة الأنفجار ، أهتز الجبل العملاق من قوة الضربة ، دخلت المملكة في وضع الأنذار ، وقاموا بالهجوم على ديابلو وهينورا ....
إصبح الدمار يعمر المملكة من مشرقها إلى مغربها ، كانت الأمور تتصاعد والدمار في كل مكان والحرائق في جميع أنحاء المملكة ، وبعد نصف ساعة ، قتل ديابلو وهينورا الملوك والجنرالات والقادة ، وإبادة الجيش جميعاً ، ولم يبقى أحد سوى الشعب ، وهنا بدأت البشاعة ، حيث قاما بجرائم مروعة ، نظروا إلى أمرآة وقاموا بقتلها وتقطيعها إلى قطع صغيرة ، وأستخراج طفلها ، وقطعه أيضاً ، وبعد ذالك صنعوا حفرة ، قاموا فيها بوضع الناس ، وحرقهم وهم إحياء ، أراد رجل عجوز أخراج أطفاله ، لاحظهم هينورا ، قام بأخراج الأطفال والعجوز معهم ، وسلخهم وهم إحياء ، لقد كان منظراً بشعًا ، وحدث الخراب والكارثة في جميع إجزاء المملكة ، ولم يبقى فقط التراث القديم ....
بعد أن قام جورج برسم كل شيء وكتابة الأحداث على مدار ٩ أيام ، رجع إلى عالمه وأصابه الجنون ، وأصبح يكرر كلمة ( الشيطان ) في كل مرة ، يوجد الكثير من البشاعات التي قام بها ديابلو ....
وكانت أخر قصيدة كتبها جورج قبل أن يقتل نفسه ، وكانت على القصيدة دماء حارة ، وكأنها تشرح معاناة جورج في ذلك الوقت ....
---
الظلام مرعبٌ، ولكن ليس للحقراءِ
إثنان في ظلامٍ كسيدٍ، فعلا ما لم يفعله العبيدُ الفقراءِ
الأول كريه الوجه والروحِ، ترى
من خلاله العمق والجروحِ، ما أعمى
والثاني ذو العين القبيحةِ، كان يضحك
وكأنه له مصلحةً تعيده الفضيحةِ
قام الأول بإطلاق سهمٍ ذو نيرانٍ كثيفة
والآخر يضحك ضحكةً جثيفة
نزل السهمُ على الجدار المتين، وتدمر
كل ما بناهُ الملك القديم، في تهديمٍ مُثمر
قتل الحقير ما استطاع وتلك
الابتسامة عليه تتصاعد مثل الدخانِ القاتلِ
والآخر يفرح بقتل الأطفال والمساكينِ
قتلوا امرأة بغير حقٍ، ويمثلون الحق من عندهم، يا بئسهم
وأخرجوا طفلاً لم يكتمل نوره أبدا
النيران تتصاعد مع الغبار والآثام، تفشى
كما قتل مورتفبيكوس طفل الحكيمِ، انتقم
---
أشتهرت هذه القصيدة في أنحاء العوالم ، والتي كل بيت يفسر فيها ما ورد وما خرج ، وما فعله ديابلو وتابعة هينورا ذو العيون الرمادية ....
لقد أنتهت الدماء التي تجري في سوح العراء ، وعاد الأمبراطور للجلوس وبناء مملكته .....
في الوقت الحاضر ، كان ديابلو جالس على عرشة ، وهو يضحك على تعذيب ذلك الرجل ، كانوا يقومون بأخراج إحشاءة وأرجاعها مرةً أخرى ، وكانوا يجلبون كلاب لتتغوط عليه ، كان الأمر مضحك لديابلو وزميلة ذو العيون الرمادية .....
كانوا الجنرالات جالسين على كراسي إلا شخص واحد ، وفي منتصفهم الطاولة ، ولكن كان ديابلو لا يسمى الجنرالات ، بـ جنرالات ، بل يطلق عليهم بالبيادق السامية ، حيث كانت نظرته إليهم مجرد سيوف في معارك ، لا يهتم إليهم ، أنه يرى نفسه وزميله ، هم النخبة الكافية والسلطة الأقوى ....
كان عدد الجنرالات أربعة فقط ، وكانوا القادة في غرفة خاصة ، والذين هم ، ديابلو و هينورا ، أنهم القادة والأباطرة ونوائب في نفس الوقت ، كانوا يملكون جيش ، يلقبوه بالنفاخة ، أنهم لا يهتمون للجيش أو الجنرالات ، أنهم يحبون الدمار ، وأكل البشر ....
تحدث الجنرال كارميث ، الذي كان يملك قرون حديده على رأسه ، وشعر أسود ، وعين بنفسجية ، وكان لا يملك فم ، فقط إسنان ظاهرة ، ولا يتحرك فمه عند الحديث ، أنه ثابت فقط ....
".... إيها الأمبراطور المقدس ، ما رأيك في الهجوم عليهم بشكل مباشر ، وتدميرهم واحداً تلو الأخر ...."
تحدث الأخر الذي يدعى بـ الجنرال إركثون ، الذي كان وجه مشوه بالكامل حتى تعابيرة مختفية عن وجهه ، وكان فمه عند حديث ينزف دمًا ، وكان لا يملك شعر ، وعند الغضب ينزف رأسه المشوه ،
".... أوه ، شيء رائع ، الهجوم بشكل مباشر ، يجعل أكلهم يكون سريعاً وجميلاً ، كم أعشق لحوم البشرية
نظر إركثون إلى الشخص الذي يتعذب ، وكان فمه ينزف دمًا تعطشًا من أجل أن يأكله ....
إبتسم الأمبراطور ديابلو
".... سوف يكون لك ، يا إركثون ، فقط عليك التحلي بالصبر قليلاً ، وسوف يكون وجبة جميلة ورائعه ، وأيضاً أنظر إليه ، أنه في عالم وردي ، لا يعرف أنه يتقطع ...."
ضحك إركثون بصوتًا عالاً ، وقال
".... أحب الهدية التي تأتي من حضرتك إيها الأمبراطور ، إتشوق لأكله حقاً ...."
كان ديابلو واضع يده على خده الأيمن ونظر إلى السيدة الوحيده في في الطاولة والتي تتدعى بـ زاينرا ، كانت تملك عيون أفعى ، وحول رقبتها أفعى ، وكانت الأفعى تقوم بعض رقبة السيدة زاينرا ، كان لون شعر السيدة زاينر يتغير بتغير لون المحيط ، حيث الأن الغرفة حمراء ، إذن شعرها أحمر ....
كانت زاينرا تلاعب الأفعى خاصتها ، ونظرة نحو الملك ديابلو ، وقالت ....
".... أريد أن أرى أصناف البشر في ذلك العالم ، وأجعل عزيزتي تأكلهم واحدًا تلو الأخر ، أوه ، كم أرغب بذلك ، أتمنى أن أقوم به الأن ... "
طرق ديابلو على عرشة مرتين وقال
".... يبدو أن جميعكم متعطش للدماء شيء مرعب ، أراهن أنك سوف تأكلون حتى جماجمهم ، وإذن ما رأيك إيها الساموراي الشيطاني ( كاوسو ) ...."
كان كاوسو الوحيد الذي لا يجلس على كرسي ، بل يظل واقفًا ، وينظر إلى تحت وهو ممسك سيفة بشكل عمودي ، كان شعرة أسود طويل يصل إلى نهاية الظهر ، ويرتدي درع مصنوع من القماش ، وكان درع فيه علامة المثلث ، وتكون أكمامة طويلة ، ويضع عصابة على عينية ، وكان يخرج منها دمًا قرمزيًا ، وكان على كتفه غراب أحمر ، مع منقار إبيض ، وعيون تنزف دمًا ، تحدث بصوت هادئ ومرعب ويچلب شعور الدمار والخوف ، فقط من كلامة ....
".... إيها السيد ديابلو ، لماذا لا ننتظر لفترة أطول قليلاً ، ليكون الهجوم في وقت جميل ، ويمكن تخليدة في تاريخك بأسم مميز ...."
أندهش ديابلو من هذه الفكرة ، وضحك ضحكة خفيفة ، وقال وهو يشير إلى كاوسو
"... هذه الأفكار الجميلة بحق ، تذكرني بفكرة الأبادة التي أخبرني بها هينورا ، فكرة جميلة ...."
وقف ديابلو من عرشة ، وذهب نحو كاوسو ، وقام بأمساك كتف كاوسو وقال له
"... ما رأيك بالتجسس على المملكة بالغراب الذي على كتفك ، وتخبرنا بالوقت المناسب للهجوم عليهم ..."
مد كاوسو يده على كتفة وقام بحمل الغراب بـ راحة يده ، وقام بعصرة بكل قوة حتى تحول إلى عصير دم ، ومن ثم أختفى الدم وبدأ يحلق في أرجاء الغرفة ، وقام بـ عبور النافذة وتحليق في السماء القرمزية ....
إبتسم ديابلو تلك الأبتسامة الشيطانية في وجه كاوسو ، وإلتف قليلاً إلى خلف ووضع يديه خلف ظهره ، وتحدث نحو الجنرالات وقال
".... سوف ننتظر إشارة غراب كاوسو ، ونقوم بالهجوم في لحظة المناسبة ...."
نهض الجنرالات من مكانهم وقاموا بالأنحناء إحترمًا له ...
أختفى الأمبراطور ديابلو ومعه هينورا من الغرفة .....
تحدث إركثون وقال
"... لقد ذهب الأمبراطور ، تباً ، لقد أردت أن أقوم بأكل هذا البشري ...."
صحى هذا البشري من سحر ، وبدأ بالنظر من حوله ، ونظر نحو الأسفل ليرى إحشاءة خارج بطنه ، وقام بصرخ بصوتًا عالاً ....
أمسكت زاينرا فم البشري وقالت له
"... سوف يكون أكلك بطيء جداً ، لا تخف كثيراً ، وأيضاً يبدو أن طعمك جيد ...."
تقدم كل من كارميث وإركثون من أجل إكله ، ولكن أختفى كاوسو ....
تحدث كارميث وهو في حيرة
"... عند نهاية أي أجتماع يغادر كاوسو ، إلى أين يذهب ...."
تحدث إركثون
".... حتى أنا أريد معرفة ذلك ، ولكن لنأكل أولاً ..."
الضعيف يموت كالجبان ....
----
وفي الجهة الأخرى ، ظهر كلاهما في السماء وكان المطر يضربهما من جميع الجهات ، وهم ينظرون إلى القمر القرمزي ....
تحدث ذو عيون رمادية وقال
".... يبدو أنك تفكر في إباك كثيرًا ...."
تحدث ديابلو وقال بـ نبرة حزينة
"... اتعرف ، حتى الشيطان يبكي ، لقد رأيته يبكي دمًا ، كنت أريد أحتضانه ولكن لم ، لم ، دعك من هذا لنركز حالياً على قهر ذلك العالم ، لـيشهد إيرزيليوس من هو الحاكم الحقيقي ...."
----
"" كلما انطفأت شعلة الشيطان ، قام الشيطان بإشعالها أقوى من قبل ، حتى لا تنطفئ ""